الخزانة الأميركية: لم نخفف العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية بأي شكل من الأشكال

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، قالت إن الولايات المتحدة لم تخفف عقوباتها على مبيعات النفط الإيرانية "بأي شكل من الأشكال".

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، قالت إن الولايات المتحدة لم تخفف عقوباتها على مبيعات النفط الإيرانية "بأي شكل من الأشكال".

ذكرت وكالة أنباء "هرانا"، وهي الجهاز الإخباري لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، أن أربعة مواطنين بهائيين قد حُكم عليهم بالسجن لمدة 12 عامًا. وذلك في أعقاب الاضطهاد المنهجي للبهائيين من قبل النظام الإيراني.
هؤلاء المواطنون الأربعة هم شادي شهيد زاده، ومنصور أميني، وعطاء الله ظفر، وولي الله قدميان، الذين حكم عليهم الفرع السادس والثلاثون لمحكمة الاستئناف بمحافظة طهران بالسجن لمدة خمس وثلاث سنوات وسنتين على التوالي.
وفي أوائل شهر يوليو(تموز) من هذا العام، حُكم على هؤلاء الأشخاص، في المحكمة الابتدائية، بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة "الانتماء إلى جماعات وفصائل غير مشروعة بهدف زعزعة أمن البلاد".
وقد تم القبض عليهم في 1 مايو من هذا العام وتم نقلهم إلى العنبر 209 في سجن إيفين.
وانعقدت جلسة محاكمة هؤلاء المواطنين البهائيين في المحكمة الابتدائية 31 مايو، ولكن وفقًا لتقرير "هرانا"، استمر استجوابهم لمدة شهر بعد هذه الجلسة.
وتم الإعلان عن الحكم على هؤلاء الأشخاص بعد المحاكمة في 4 أكتوبر من هذا العام، قبل يوم واحد من بيان وزارة الخارجية البريطانية حول ضرورة وقف اضطهاد النظام الإيراني للبهائيين.
وفي 5 أكتوبر(تشرين الأول)، وصفت هذه الوزارة المضايقات المستمرة للمواطنين البهائيين بأنها "غير مقبولة" ودعت إيران إلى إطلاق سراح جميع السجناء البهائيين، وخاصة كبار السن، والمحتاجين إلى العلاج، والضعفاء.
كما أكدت بريطانيا في بيانها الموجه إلى النظام الإيراني أن على القضاء أن يتوقف عن المطالبة بكفالة باهظة للبهائيين.
ومنذ 26 سبتمبر، تم القبض على ما لا يقل عن ثمانية مواطنين بهائيين وهم سحر محبي بور، وروكسانا وجداني، وستاره طعامي، وبهاره قادري في شيراز، وموجكان بصيري، وجمال قدير زاده، وفيدا أحراري، وشوكوفه بصيري في يزد.
وقبل ذلك وفي نهاية سبتمبر(أيلول)، قالت جامعة البهائيين بأميركا في بيان لها إن قمع البهائيين استمر في الأسابيع الأخيرة وتم اعتقال 60 من هؤلاء المواطنين ومصادرة ممتلكات 59 مواطنًا بهائيًا آخرين.
وفي الوقت نفسه، أصدر مجلس النواب الأميركي قرارًا يدين اضطهاد النظام الإيراني للبهائيين، وطلب من إيران إطلاق سراح السجناء البهائيين وغيرهم من الأشخاص المحتجزين بسبب دينهم.
ويطالب هذا القرار حكومة الولايات المتحدة بفرض عقوبات على منتهكي حقوق البهائيين في إيران.
جدير بالذكر أن البهائيين هم أكبر أقلية دينية غير مسلمة في إيران، وقد تعرضوا للاضطهاد المنهجي منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وصف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف هجوم حماس على إسرائيل بأنه "عملية استباقیة"، وقال: "العملية كانت لوقف استمرار الجرائم الإسرائيلية، ولم يكن أمام جبهة المقاومة خيار سوى التخطيط لهذه العملية وتنفيذها".

وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، يعرب عن قلقه إزاء "الاعتداءات التي ترتكبها إسرائيل"، مضيفا: "نذكر بمسؤوليات الأمين العام والأمم المتحدة، وأحذر من انتقام إسرائيل".

قال كبير محللي الشرق الأوسط بمركز أبحاث هدسون في واشنطن، مايكل بريجنت، إن "أيا من المنظمات الإرهابية الإسلامية المدعومة من طهران ليست قادرة على إحداث فوضى في الشرق الأوسط دون موافقة النظام الإيراني واسترضاء حكومة بايدن لإيران".
وأشار مايكل بريجنت في مقابلة حصرية مع القسم الفارسي لـ"صوت أميركا" إلى تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" ليوم الأحد، بخصوص "لقاء بعض قادة الحرس الثوري الإيراني مع قيادات من حماس في لبنان"، قائلًا: "لا نحتاج في الواقع إلى أدلة موثقة لإعطاء الضوء الأخضر والاستعداد لمثل هذا الهجوم، لأننا نعلم أن قدرات حماس، وحزب الله في لبنان، والجهاد الإسلامي الفلسطيني، كلها نشأت من سياسات النظام الإيراني".
وانتقد بريجنت كلام وزير الخارجية الأميركي، والمتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، قائلًا: "لا توجد وثيقة تظهر أن إيران استخدمت الـ6 مليارات دولار لدعم هجمات حماس على إسرائيل"، مشيرا إلى أن "النظام الإيراني ليس بحاجة إلى هذه المليارات الست لدعم هذا الهجوم، لأنهم حصلوا بالفعل على قرض مضمون يمكنهم إنفاقه داخليا، وتمويل الإرهاب من مصادرهم الأخرى".
كما اتهم بريجنت الحكومة الأميركية بمحاولة التستر على الأعمال التخريبية للنظام الإيراني، مشيرا إلى أن "الحكومة الأميركية الحالية تريد التستر على دور إيران في هذا الهجوم، لأن الجميع يعلم أن حماس لديها القدرة على إطلاق الصواريخ، وعمليات الاختطاف، وليس على إيران أن تلعب دورا مباشرا في عملياتها".
ووصف بريجنت سكان غزة بأنهم "ضحايا خطة النظام الإيراني وحرب حماس"، قائلا إن "إسرائيل قطعت المياه والكهرباء عن غزة لعزل حماس، والتي- من ناحية أخرى- لم تترك المدنيين، لا سكان غزة ولا أولئك الذين احتجزتهم كرهائن، وأبقتهم جميعًا في نفس الأماكن التي من المفترض أن تتم مهاجمتها فيها، بحيث إذا هاجمت إسرائيل، فإن هذه الهجمات ستؤدي إلى خسائر بشرية"، حسب قوله.
وأضاف أن "ذلك سيقود تل أبيب في نهاية المطاف إلى حرب بأبعاد أكبر من شأنها إشراك "حزب الله" في لبنان، و"الحشد الشعبي" في العراق، و"الفاطميون"، ووفقا لخطة النظام الإيراني، إشراك جميع الدول العربية في الحرب، وإبعادها عن حقيقة السلام مع إسرائيل".
وفي الوقت نفسه، قال منسق السياسات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، يوم الاثنين 9 أكتوبر (تشرين الأول) إنه "على الرغم من أن الولايات المتحدة ليس لديها حتى الآن معلومات أو أدلة على مشاركة إيران المباشرة في هجمات حماس على إسرائيل، فإن النظام الإيراني شريك في الجريمة، لأنه دعم حماس والشبكات الإرهابية الأخرى في جميع أنحاء المنطقة منذ فترة طويلة، من خلال تدريب القدرات وتوفير الموارد".
وردا على انتقادات من بعض الجمهوريين الذين ذكروا أن "أموال اتفاقية تبادل السجناء مع النظام الإيراني، تم إنفاقها على هجوم حماس ضد إسرائيل"؛ قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن لقناة "إيه بي سي"، الأحد 8 أكتوبر: "حتى الآن، لم يتم إنفاق دولار واحد من هذا الحساب، وعلى أي حال، فإن وزارة الخزانة الأميركية صارمة للغاية، وتشرف عن كثب على إنفاق تلك الأموال، لضمان إنفاقها على الغذاء، والدواء، والمعدات الطبية فقط. لذلك، فإن بعض الذين يقدمون هذه الرواية إما لديهم معلومات خاطئة، أو يقدمون معلومات مغلوطة. وعلى أي حال فمن الخطأ الترويج لذلك".

وصف وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، في رسالة له، هجوم حماس على إسرائيل بأنه "فتح الفتوح لا مثيل له"، وأضاف: "أهنئ المرشد علي خامنئي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يعد مصدر الأمل والصبر لجبهة المقاومة في هذه الملحمة".
