جوزيب بوريل: أوروبا حافظت على علاقاتها مع إيران لحماية مواطنيها ومصالحها وحقوق الإيرانيين
عقد البرلمان الأوروبي اجتماعا بشأن إيران في ستراسبورغ، الثلاثاء 12 سبتمبر (أيلول)، وتناول مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في خطابه الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني وقمع النظام لها، وأخذ المواطنين الأوروبيين ومزدوجي الجنسية كرهائن.
وقال بوريل إن "أوروبا حافظت على علاقات دبلوماسية مع إيران لحماية مواطنيها ومصالحها".
وعُقدت اليوم الثلاثاء جلسة خاصة للبرلمان الأوروبي حول إيران مع اقتراب ذكرى مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق والانتفاضة الثورية ضد النظام الإيراني.
وناقش أعضاء البرلمان الأوروبي، ونائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إصدار قرار ضد النظام الإيراني في الاجتماع.
وقال جوزيب بوريل في الاجتماع، في إشارة إلى مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق العام الماضي، والتي كانت انطلاقة الانتفاضة الثورية الإيرانية: "شهدنا العام الماضي شجاعة الشعب الإيراني والنساء الإيرانيات في الشارع". مضيفًا: "لقد شعرنا بالاشمئزاز من الطريقة القمعية التي تعامل بها النظام الإيراني مع الشعب. الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه لمطالب الشعب الإيراني".
وشدد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على أن "علاقاتنا مع إيران على مستوى منخفض، وحاولنا إبقاء العلاقات الدبلوماسية مع طهران مفتوحة لحماية مواطنينا ومصالحنا وحماية حقوق المواطنين الإيرانيين".
وقال: نبعث برسالة واضحة إلى إيران لوقف مهاجمة مواطنيها، وإطلاق سراح جميع المواطنين الأوروبيين والمواطنين مزدوجي الجنسية، والتوقف عن دعم روسيا في عدوانها على أوكرانيا.
وعلى الرغم من أن العلاقات بين طهران والدول الغربية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، ازدادت برودة بعد القمع المميت للانتفاضة الثورية الإيرانية، وخلال هذه الفترة فرضت الدول الغربية عقوبات على طهران في عدة مناسبات، إلا أن بوريل كان هدفا لانتقادات واسعة النطاق خلال العام الماضي لعدم دعمه مواقف البرلمان الأوروبي لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
وفي قرار صدر أواسط يناير (كانون الثاني) الماضي، دعا البرلمان الأوروبي، الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني كجماعة إرهابية، لقمع احتجاجات الشعب الإيراني، وإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب الأوكرانية.
ومع ذلك، قال بوريل للصحافيين يوم 24 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وقبل بدء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إنه "حتى تعترف محكمة في إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، لا يمكن للاتحاد الأوروبي إدراج الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة الجماعات الإرهابية".
وفي أواسط أبريل (نيسان) من هذا العام، دعا 130 عضوا في مجلس النواب الأمريكي الاتحاد الأوروبي إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية، لمخططاته لاستهداف المواطنين الأوروبيين.
يذكر أن الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية في 15 أبريل (نيسان) 2019.