منظمة حقوقية دولية تطالب النظام الإيراني بإطلاق سراح ناشطين مدنيين

منظمة "مساندي الخط الأمامي" الحقوقية تطالب السلطات الإيرانية بإطلاق سراح الناشطين المدنيين جعفر إبراهيمي وكامير فكور، معربة عن قلقها تجاه وضعهما الصحي في سجون إيران.

منظمة "مساندي الخط الأمامي" الحقوقية تطالب السلطات الإيرانية بإطلاق سراح الناشطين المدنيين جعفر إبراهيمي وكامير فكور، معربة عن قلقها تجاه وضعهما الصحي في سجون إيران.

شهدت المدن الإيرانية، بعد مرور عام كامل على مقتل الشابة مهسا أميني في طهران، حملة اعتقالات واسعة، حيث تقوم السلطات بتوقيف أقارب القتلى خلال الاحتجاجات خوفا من عودة سيناريو العام الماضي.
وقد وصل عدد المعتقلين من ذوي القتلى خلال الاحتجاجات في إيران إلى 21 شخصا بعدما قامت السلطات الإيرانية باعتقال أميد قديمي، شقيق فؤاد قديمي الذي قتل خلال الاحتجاجات العام الماضي وفرزاد كودرزي من أقارب رضا كودرزي الذي قتل أيضا خلال الاحتجاجات في العام الماضي بمحافظة بروجرد في نوفمبر 2018.
كما قامت السلطات الإيرانية في الوقت نفسه باعتقال المصاب بعينيه الاثنتين، خلال احتجاجات المرأة والحياة والحرية، بارسا قبادي.
وحسب تقرير موقع "هرانا" الحقوقي فقد قامت السلطات الإيرانية باعتقال آميد قديمي، شقيق المعتقل فؤاد قديمي في 7 أغسطس/ آب، دون ذكر أي تهمة بحقه.
وعلى هذا الأساس فقد قامت السلطات الإيرانية خلال الشهر الأخير باعتقال 21 شخصا من ذوي القتلى والمعتقلين خلال احتجاجات مهسا أميني منذ بداية شهر يناير فقط.
وقامت السلطات الإيرانية باعتقال نسرين علي زاده، أخت شيرين علي زاده وزوجها محمد وزيري، و ماشاء الله كرمي والد المعتقل الذي تم إعدامه، محمد مهدي كرمي، ومهسا يزداني والدة المعتقل محمد جواد زاهدي في محافظة ساري، ورضا بير نجاد، شقيق المعتقل مهدي بير نجاد في غوجان.

عشية الذكرى السنوية لمقتل جينا (مهسا) أميني؛ دعا نجل شاه إيران السابق رضا بهلوي، في بيان بالفيديو، الإيرانيين إلى التوحد وبدء موجة جديدة من الثورة الوطنية. ووصف "الدفاع المشروع" بأنه حق واضح للمواطنين، محذرا أجهزة القمع من مسؤولية أي أعمال عنف ضد الشعب الإيراني.
وخاطب رضا بهلوي الإيرانيين، في رسالة فيديو نُشرت على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "X"، وقال إن حرية البلاد وازدهارها سيتحققان عندما "يتوصل الشعب الإيراني الواعي والمضحي والموحد إلى فهم مشترك للألم والعلاج المشترك".
وواصل مخاطبة الفئات المختلفة، بما في ذلك العمال والموظفين والمتقاعدين والطلاب والأساتذة والعسكريين وقوات الشرطة ونشطاء البيئة والفنانين والرياضيين ورجال الدين وغيرهم من المواطنين الذين أصبحت إيران "سجنًا" لهم من خلال نظام الجمهورية الإسلامية، وأكد رضا بهلوي أن الطريق إلى تحرير وراحة جميع المواطنين الإيرانيين هو "تفكيك هذا النظام الشيطاني من إيران العزيزة".
وأكد أن "ألم إيران له أبعاد وطنية ومعالجته وطنية أيضا"، وقال: "إن الذكرى السنوية لمقتل الفتاة الإيرانية، مهسا أميني، هي فرصة مهمة لكم، يا ملايين الإيرانيين من كل فئة وجماعة، متحدين معًا، لبدء موجة جديدة من ثورتنا الوطنية".
كما حذر رضا بهلوي جهاز القمع من نتائج أي أعمال عنف ضد الشعب الإيراني، وأكد: "فكروا في ساعة العدالة وخافوا من عواقب القمع الذي يتعرض له الشعب الإيراني".
كما وصف الإيرانيين بأنهم أمة "متحضرة ومحبة للسلام"، وشدد في الوقت نفسه على أن "الدفاع المشروع" عن النفس وعن الآخرين ضد نظام "يهجم على حياة الناس كالذئب المفترس" هو حق المواطنين الواضح وغير القابل للجدل.
وقال بهلوي إن إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية يأتي عن طريق "التضامن الوطني داخل البلاد وخارجها"، مضيفاً: "اعلموا أن قوة القمع ستترك قادتها وشأنهم عندما ترى الجماهير الحاشدة على أعلى مستوى من التضامن".
وفي النهاية طلب من المواطنين "الابتعاد عن الانقسامات" والمناداة بصوت واحد: "نحن أمة عظيمة، سوف نستعيد إيران".
ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة الشعب الإيراني واغتيال جينا (مهسا) أميني على يد النظام في 16 سبتمبر (أيلول)، أصدرت مختلف المجموعات والأحزاب والمؤسسات والشخصيات دعوات للتجمع في إيران والعالم، وكذلك الإضرابات على المستوى الوطني.
كما دعا عدد من المواطنين الإيرانيين، الآخرين إلى التجمع ومواصلة الاحتجاجات في الشوارع من خلال الكتابة على الجدران وتوزيع المنشورات في جميع أنحاء المدن.

قال مصدر في مكتب وزيرة المخابرات الإسرائيلية لـ "إيران إنترناشونال" إن وزيرة المخابرات، غيلا غامليل، أكدت أن "إسرائيل ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لإنقاذ الإيرانيين بسبب الدور الذي لعبته إيران في إنقاذ اليهود قبل 2500 سنة".
والتقت وزيرة المخابرات الإسرائيلية، يوم الأربعاء 6 سبتمبر (أيلول)، بمجموعة من نشطاء المعارضة الإيرانية والصحافيين من إيران والشرق الأوسط في لندن.
وبعد هذا اللقاء، كتب غامليل في منشور باللغة الفارسية على شبكة التواصل الاجتماعي "X": "يجب على العالم أن يفهم أن إيران ليست مشكلة إسرائيل وحدها. إن نظام آية الله يمد أذرعه في جميع أنحاء العالم، وبالتالي، يجب على العالم الحديث أن يقف معًا كجدار".
وقال مصدر في مكتب وزيرة المخابرات الإسرائيلية لـ"إيران إنترناشيونال" عن تفاصيل هذا اللقاء إن غامليل شددت على أهمية الوحدة بين معارضي النظام الإيراني، وقالت إن اختلاف الرأي لا ينبغي أن يكون سببا للصراع بين جماعات المعارضة، بل الهدف الأساسي يجب أن يتركز على معارضة نظام الجمهورية الإسلامية.
ووفقا لهذا المصدر المطلع، فقد أكدت أيضا في هذا الاجتماع على أنه يجب على الشعبين الإيراني والإسرائيلي أن يتكاتفا ويحلا بشكل موحد مشكلة نظام الجمهورية الإسلامية الذي يشجع على العنف والقتل.
وبحسب هذا التقرير، اعتبرت وزيرة المخابرات الإسرائيلية أيضا أن هدفها هو "تغيير رؤية القادة الغربيين بشأن النظام الإيراني، وفرض عقوبات أكثر صرامة على هذا النظام، وإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية".
وشددت غامليل في هذا اللقاء أيضًا على أن "الإيرانيين يجب أن يعلموا أن شعب إسرائيل يدعمهم". وتابعت: "يمكن لإسرائيل أن تساعد في حل مشكلات إيران في المستقبل، بما في ذلك في مجالات الصحة والعلاج ونقص المياه والقضايا الزراعية".
وفي نهاية أبريل (نيسان) من هذا العام، التقى ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغيلا غامليل خلال زيارة إلى إسرائيل.
ووصفت غامليل هذا اللقاء بـ"الناجح" و"التاريخي" وشددت على أن "سياسة إراقة الدماء التي ينتهجها نظام آيات الله" والتي تؤذي الشعب الإيراني والعالم، يجب أن تؤدي إلى تعبئة المجتمع الدولي.
ومع بداية الانتفاضة الشعبية الإيرانية في سبتمبر (أيلول) الماضي وبعد مقتل جينا (مهسا) أميني على يد النظام، اشتد تركيز إسرائيل على دعم المتظاهرين الإيرانيين، ومحاولة تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية من قبل الحكومات الغربية.

وصف القائد السابق للحرس الثوري الإيراني جواد منصوري مسيرات الأربعين بأنها "مقدمة لظهور الإمام المهدي"، مضيفا أن "وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) وظفت في السنوات الماضية محللين سياسيين عرب للحديث عن آثار مسيرات الأربعين على مستقبل الحركات السياسية في العالم".

ذكرت قناة "بي بي سي" البريطانية في تقرير لها أن دانيل عابد خليفة، الجندي البريطاني الذي استطاع الهرب، الأربعاء 6 سبتمبر (أيلول)، من سجن "واندسوورث" في لندن، متهم بمحاولة جمع المعلومات للنظام الإيراني.
وبينما فر هذا الجندي البريطاني السابق من السجن صباح الأربعاء، كتبت وسيلة الإعلام البريطانية "بي بي سي" أن مهمته كانت جمع معلومات قد تكون مفيدة "للعدو"، مشيرة إلى أنه أصبح من الواضح الآن أن "العدو" المشار إليه في اتهاماته هو النظام الإيراني.
وكان من المفترض أن يحاكم خليفة هذا الخريف، لكنه هرب الآن من السجن. وقد بدأت حكومة لندن تحقيقا في هروب هذا السجين.
ودانييل عابد خليفة يبلغ من العمر 21 عامًا، وكتبت "بي بي سي" أنه تبين أنه شق طريقه عبر المطبخ إلى شاحنة توصيل الطعام مرتديًا زي الطاهي ثم هرب.
ويأتي ذكر اسم إيران في قضية هذا السجين في وقت ذكرت فيه صحيفة "صنداي تايمز" اللندنية في تقرير لها أنه تم الكشف عن أدلة جديدة حول نفوذ الحرس الثوري الإيراني في بريطانيا.
وبحسب هذا التقرير، فإن وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، تشعر بالقلق إزاء التقارير الاستخباراتية حول تجنيد جواسيس إيرانيين لعصابات الجريمة المنظمة لاستهداف معارضي النظام الإيراني في المملكة المتحدة.
في الأيام الماضية، طالب ديفيد جونز، عضو البرلمان الحالي والوزير البريطاني السابق، بأن يتجاوز الإجراء ضد الحرس الثوري الإيراني العقوبات الحالية، وأن تعترف لندن بهذه المؤسسة العسكرية الأيديولوجية الإيرانية كـ"منظمة إرهابية أجنبية".
وعلى الرغم من إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية من قبل وزارة الخارجية الأميركية، إلا أن الاتحاد الأوروبي وكندا والمملكة المتحدة لم يتخذوا مثل هذا الإجراء بعد.
