اعتقال الصحافية الإيرانية نازيلا معروفيان بعنف بعد إطلاق سراحها بكفالة مالية

وفقا لتقارير إعلامية، تم اعتقال الصحافية الإيرانية نازيلا معروفيان، التي تم إطلاق سراحها مؤخراً بكفالة مالية، مرة أخرى يوم الأربعاء بطريقة وصفت بـ"العنيفة".

وفقا لتقارير إعلامية، تم اعتقال الصحافية الإيرانية نازيلا معروفيان، التي تم إطلاق سراحها مؤخراً بكفالة مالية، مرة أخرى يوم الأربعاء بطريقة وصفت بـ"العنيفة".

أعلنت وزارة المخابرات الإيرانية، في بيان لها، عن إلقاء القبض على 14 شخصا وصفتهم بـ"الإرهابيين" وضبط "43 قنبلة قوية جاهزة للانفجار". وردا على هذا البيان كتب شاهين زحمت كش "شاهين لو"، المغني والمواطن المحتج، حول اعتقال عدة أشخاص متهمين بالارتباط معه، أن كل هذه الأخبار "محض أكاذيب"

رغم الكثير من "الإشادة" بـ"الإجراءات الإيجابية" لحكومة إبراهيم رئيسي قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن هذه السياسات "طغت عليها مشكلات معيشية مثل ارتفاع الأسعار، والسكن، والإيجار".
وقال خامنئي، يوم الأربعاء 30 أغسطس (آب)، في لقاء مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وأعضاء حكومته بمناسبة "أسبوع الحكومة"، مدعيا "نمو مؤشرات الاقتصاد الكلي" في البلاد: "إن معظم العقوبات تستهدف معيشة المواطنين".
وأضاف: "من الضروري الحد من التضخم المنفلت قدر الإمكان".
وتأتي تصريحات المرشد خامنئي حول تأثير العقوبات على معيشة الشعب الإيراني، بينما تحدث إبراهيم رئيسي، مرارا وتكرارا، عن عدم فاعلية العقوبات الأميركية.
وفي إحدى الحالات الأخيرة، في نهاية يونيو (حزيران) من هذا العام، قال الرئيس الإيراني، في اجتماع مع نظيره في نيكاراغوا: "أرادت أميركا شل شعبنا بالتهديدات والعقوبات، لكنها لم تستطع".
وقال علي خامنئي مخاطبا إبراهيم رئيسي والوفد الحكومي: "بجانب المفاوضات يجب تحييد العقوبات، وأهم مؤشر لتحييد العقوبات هو خفض التضخم".
وشدد على "التقدم" الذي حققته إيران في العامين الماضيين، داعياً أعضاء الحكومة إلى الاهتمام "بالنقاط البارزة مثل الفجوة الطبقية واستقرار السوق، وسعر الصرف، وخفض التضخم، ونمو الإنتاج" في اتخاذ أي قرار.
وفي النهاية، وصف كل الانتقادات الموجهة لحكومة رئيسي، والتي عبّر عنها المسؤولون في النظام الإيراني أنفسهم، بأنها "تهدف إلى تشويش الأجواء"، وطالب الحكومة بعدم الالتفات إليها.
وقال خامنئي إنه في بعض الأحيان تتخذ الحكومة القرار الصحيح، لكن "بعض الناس لا يحبون ذلك، ويثيرون الجدل".
لكن انتقاد السياسات الاقتصادية لحكومة رئيسي- التي أدت إلى تجمعات احتجاجية في كل ركن من أركان البلاد- لا يقتصر على منافسيه في الحكومات السابقة.
وقبل 4 أيام، أعلن البنك الدولي في تقريره الأخير عن المخاطر الداخلية والخارجية "الكبيرة" التي تهدد الاقتصاد الإيراني على المدى المتوسط، فضلا عن ارتفاع معدل التضخم واستمرار البطالة في البلاد.
ويتناول هذا التقرير، الذي يحمل عنوان "نمو معتدل وسط عدم اليقين الاقتصادي"، مسألة البطالة والفقر إلى جانب معدل التضخم الجامح في إيران، ويقول إن التضخم عام 2022 كان فوق 40% للعام الرابع على التوالي، وسيستمر معدل التضخم المرتفع.
وذكر التقرير أنه "في الداخل، هناك خطر تصاعد التوترات الاجتماعية والإضرابات على الإنتاج". كما أن "استمرار انقطاع شبكة الإنترنت يمكن أن تكون له آثار مدمرة طويلة الأجل على العمالة والأنشطة الاقتصادية، لا سيما في قطاع الخدمات".
ويأتي تقييم هذه المنظمة الدولية عن ارتفاع التضخم والفقر والبطالة، في حين ادعى وزير العمل الإيراني، صولت مرتضوي، في 20 أغسطس (آب)، أنه "تم القضاء على جزء كبير من الفقر المدقع".
ويأتي هذا الادعاء في حين أعلن مركز البحوث التابع للبرلمان الإيراني، في شهر يونيو (حزيران) الماضي في تقرير له أنه في الفترة ما بين عامي 2011 و2021، تمت دخول حوالي 11 مليون شخص إضافي إلى عدد السكان الفقراء في البلاد.

أشارت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء 29 أغسطس (آب)، إلى استمرار "التهديد الإيراني ضد السفن التجارية"، مؤكدة أن الآلاف من القوات الأميركية التي انتشرت مؤخراً في الشرق الأوسط ستبقى في المنطقة.
وقالت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم البنتاغون، في مؤتمر صحافي، إنهم سيبقون في المنطقة "طالما أن هناك حاجة لهذه القوات".
وأعلن وزير الدفاع الأميركي في 20 يوليو (تموز) أنه ردا على محاولات إيران الأخيرة للاستيلاء على السفن التجارية في المنطقة الخليجية ومضيق هرمز، وبالإضافة إلى إرسال مقاتلات ومدمرات من طراز "إف-35" و"إف-16" مزودة بصواريخ موجهة، أمر بإرسال جزء من قوات الوحدة البرمائية للجيش الأميركي إلى المنطقة تحت مسؤولية القيادة المركزية الأميركية.
وتقول الولايات المتحدة إن إيران ضايقت أو هاجمت أو استولت على ما يقرب من 20 سفينة تجارية ترفع أعلامًا دولية في العامين الماضيين.
وسبق أن أعلنت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء في 3 أغسطس (آب) نقلا عن مصادر رسمية، عن الخطة الأميركية لنشر مشاة البحرية على سطح السفن التجارية في مضيق هرمز من أجل منع القوات العسكرية الإيرانية من مهاجمة حرية الملاحة في المياه الخليجية.
وردا على سؤال عما إذا كانت التهديدات الإيرانية ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق أو ضد السفن التجارية في مضيق هرمز قد انخفضت، قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون: "ما زلنا نرى مضايقات الجماعات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني ضد السفن التجارية في الأسابيع الأخيرة".
وأضافت سابرينا سينغ: "لم نشهد انخفاضاً في هذا التهديد، لذا لا يوجد سبب لسحب القوات".
وذكرت نائبة المتحدث باسم البنتاغون أنه ما لم "يتغير التهديد الإيراني"، فلن يكون هناك تغيير في موقف القوات الأميركية.
ومنذ عام 2019، استولت إيران على العديد من السفن التجارية وناقلات النفط في المياه الخليجية، واستولت مؤخرًا على ناقلتي نفط، وقامت بمحاولة فاشلة للاستيلاء على سفينتين أخريين.
وفي الشهر الماضي، وبعد إرسال طائرات مقاتلة من طراز "إف-35" وأكثر من 3000 جندي من مشاة البحرية إلى المنطقة، أعلنت الولايات المتحدة أنها تحاول إرساء حرية الملاحة في المنطقة الخليجية.
ويعد مضيق هرمز مهماً من حيث العبور البحري للنفط، ويمر عبر هذا المضيق حوالي 20% من النفط الخام العالمي لبيعه في الأسواق العالمية.

أدان 12 ناشطا سياسيا "الترهيب" الذي يمارسه النظام الإيراني، وأكدوا على مرافقة الشباب في الاحتفال بذكرى الاحتجاجات، مؤكدين أن أي إجراء أمني أو عسكري أو قضائي في ذكرى انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" سيكون شرارة تشعل "بارود الغضب الشعبي المتراكم".
ووصف الموقعون على البيان الاحتجاجات الشعبية ضد "السياسات الخاطئة التي قادت البلاد إلى هاوية الدمار، والأداء التخريبي للنظام" بأنها حق من حقوق المواطنة للإيرانيين و"واجب يفرضه الله علينا تجاه الحكام".
وفي جزء من البيان، تم التأكيد على أنه يجب محاسبة النظام على "سياساته الضارة"، وليس له الحق في خلق "جو من التخويف والإرهاب والإذلال لتجنب المساءلة أمام الشعب".
وأدان كل من مهدي نصيري، وعبد الله مؤمني، وحسين جعفري، وشهاب الدين حائري شيرازي، وأكبر دانش سرارودي، وناصر دانشفر، وسيد علي أصغر غروي، ورحيم قميشي، وعلي رضا كفائي، وأكبر مختاري، وسلمان موسوي، وعبد الله ناصري، اضطهاد عائلات وأقارب الضحايا والمصابين خلال انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، وكتبوا: "التعامل بعنف مع المتظاهرين ضد سياسات النظام الخاطئة يعني انتهاك حقوق المواطنة للشعب الإيراني".
علاوة على ذلك، عشية "الذكرى السنوية لانتفاضة "المرأة والحياة والحرية"، شكروا "شعب إيران الصبور والنبيل والمحب للسلام والمطالب بتحقيق العدالة والذكي والمتطلع إلى المستقبل" الذي واجه، في العام الماضي، العديد من الصعوبات مثل: ارتفاع الأسعار، والفوضى، والإذلال، وإغلاق الأعمال من خلال الحجب غير القانوني للفضاء الإلكتروني.
وأضاف هؤلاء الناشطون السياسيون الـ12: "لقد شهد الشعب الإيراني أيضًا المعاملة القاسية وغير العقلانية للنظام في مواجهة مطالبهم المشروعة، وتحمل القرار الأخير للبرلمان تحت عنوان العفة والحجاب، وهو انتهاك واضح لحقوق الشعب".
وحذر الموقعون على البيان النظام الإيراني من "أن أي تحرك أمني أو عسكري أو قضائي لإقامة احتفال عام بذكرى وفاة [جينا] مهسا أميني ابنة إيران وغيرها من ضحايا انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" قد يتحول إلى شرارة تشعل "بارود الغضب الشعبي المتراكم".
ووفقا لما ذكره الموقعون على البيان، فإن عواقب مثل هذا الحدث يمكن أن "تعرض إيران للخطر"، وفي هذه الحالة، "سيتحمل أصحاب القرار في النظام جميع عواقب هذا التهور والعنف".
وذكر النشطاء السياسيون الذين وقعوا على هذا البيان: "في رأينا أن السبيل الوحيد أمام النظام هو استخدام العقلانية والاعتراف بحق الشعب في التعبير عن مطالبه، وإقامة مراسم الذكرى السنوية لضحايا الانتفاضة بحرية، والاعتذار لأسر المصابين ودفع التعويضات لهم، والالتزام العاجل بإجراء استفتاء حر لجميع أفراد الشعب في شؤون البلاد المهمة".
وفي النهاية أكد الموقعون على البيان: "لن نترك الشباب وحدهم في التعبير عن مطالبهم المحقة، ونأمل من النظام أن يتفهم الوضع الحالي، ولا يعرض البلاد والعباد لمزيد من الضرر، وأن يأخذ هذا التحذير على محمل الجد".

صحيفة "آسيا" الاقتصادية علقت على المعركة الكلامية بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وسلفه حسن روحاني، وكتبت: "رئيسي وروحاني يتشاجران حول مَن افتتح مشاريع أكثر، في حين يستمر الشباب والمتخصصون والمهرة في الهجرة من البلاد. حتى طلاب المدارس الصغار يبحثون عن مخرج للهروب من إيران".
