أفاد موقع "أكو إيران" بتراجع أعداد الباحثين عن عمل في 3 محافظات منها: إيلام، وكهكيلويه وبوير أحمد، وبلوشستان، قائلًا: "أشارت الإحصاءات بأن عددا من العاطلين عن العمل في هذه المحافظات، أصيبوا بخيبة أمل في العثور على وظائف هذا الربيع، وتوقفوا عن البحث عن عمل".
وذكر الموقع، نقلا عن الإحصاءات الرسمية، أن أدنى معدل للبحث عن عمل، ربيع هذا العام، هو لمحافظة إيلام. وجاءت محافظتا كهكيلويه وبوير أحمد، وبلوشستان في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي، من حيث أدنى معدلات بحث عن عمل.
وبتعبير أدق، كان معدل البحث عن عمل في محافظة إيلام، ربيع 2022، نحو 33.3 في المائة، ووصلت إلى 32.8 في المائة ربيع 2023.
ومن ناحية أخرى، أشارت الإحصاءات إلى أن معدل البطالة في محافظة إيلام وصل إلى 6.8 في المائة هذا الربيع، بعد أن كان 8.1 في المائة في الربيع الماضي.
وبحسب موقع "أكو إيران"، فإن انخفاض معدل البطالة بالتزامن مع انخفاض معدل البحث عن عمل يعني أن عددا من العاطلين عن العمل في محافظة إيلام يشعرون بخيبة أمل في العثور على وظائف هذا الربيع، وتوقفوا عن البحث عن وظائف، وبالتالي تم استبعادهم من تعريف العاطلين عن العمل في مركز الإحصاء بشكل كامل من الحسابات.
يذكر أن هناك زيادة للفقراء في إيران، بـ11 مليون شخص خلال العقد الأخير.
تأتي هذه الإحصاءات الرسمية في الوقت الذي أفاد فيه مركز بحوث البرلمان الإيراني مؤخرا بانتشار الفقر في العامين الماضيين، قائلا إن "الحكومة ليست مصممة على دعم المواطنين ذوي الدخل المنخفض، في خطة التنمية السابعة".
كما أفاد المركز أن "ثلاثة أرباع الأسر منخفضة الدخل، أي أكثر من 19 مليونا من سكان إيران، ليس لديهم أي دعم أو تغطية".
ووفقا للتقرير، فإن كان أكثر من 30 في المائة من سكان إيران عام 2021 تحت خط الفقر، وبسبب زيادة التضخم في العام الماضي، والأشهر الأولى من هذا العام، زاد عدد السكان تحت خط الفقر.
وبحسب تقارير إعلامية داخل إيران، أفاد المدير العام السابق لمكتب دراسات الرعاية الاجتماعية، التابع لوزارة العمل والرعاية الاجتماعية، هادي موسوي نيك، بتفاقم أزمة "سوء التغذية في إيران"، وقال إن "57 في المائة من الإيرانيين، يعانون من سوء التغذية، ولا يتلقون السعرات الحرارية التي يحتاجونها".
وأضاف موسوي نيك أن "14.5 مليون شخص من الـ57 في المائة، هم من الأطفال، ونحو 10 ملايين منهم تقل أعمارهم عن 12 عاما".
كما أفاد موقع "أكو إيران"، أنه "نظرا للحاجة إلى استهلاك 2500 سعر حراري يوميا، فإن العدد الأكبر من الإيرانيين، بما في ذلك أكثر من 70 في المائة منهم، يعانون من فقر الغذاء وسوء التغذية".
وبالإضافة إلى هذه التصريحات، ذكرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة مؤخرا أن "41 في المائة من الإيرانيين واجهوا انعدامًا معتدلًا، أو حادًا، في الأمن الغذائي، عام 2021".
