القضاء الإيراني يفتح تحقيقا بعد حفل موسيقي بطهران شهد رقصا جماعيا

أعلنت السلطة القضائية في إيران فتحها تحقيقا بعد أن شهد حفل موسيقي في العاصمة طهران "أعمالا غير لائقة" ورقصا جماعيا بين النساء والرجال الحاضرين فيه.

أعلنت السلطة القضائية في إيران فتحها تحقيقا بعد أن شهد حفل موسيقي في العاصمة طهران "أعمالا غير لائقة" ورقصا جماعيا بين النساء والرجال الحاضرين فيه.

تستمر موجة الدعم وإعلان التضامن مع طلاب جامعة طهران للفنون، وبالإضافة إلى اتحاد كتاب إيران، أطلق طلاب جامعة خاجه نصير الدين الطوسي أيضًا، في بيان داعم، على هؤلاء الطلاب اسم "فنانو النضال من أجل الحرية".
وجاء في بيان طلبة جامعة خاجه نصير الدين الطوسي الذي نشر يوم الأحد تضامنا مع طلاب جامعة الفنون: "إن صوت صمت اعتصامكم هز الجسد الضعيف والمتهالك للمستبدين والديكتاتوريين".
وأضاف هؤلاء الطلاب: "هذا الصوت يعني أننا أحياء، نبقى على هذه الوحدة، نحن مستيقظون وقريبًا سنصل إلى طريق الحرية، حتى لو كانت العوائق على هذا الطريق حصارًا وطردًا ونفيًا وتعليقًا للدراسة".
وفي الوقت نفسه، أعرب طلاب جامعة طهران عن دعمهم وتعاطفهم مع طلاب جامعة الفنون الذين "بدأوا بشجاعة اعتصامًا واحتجاجًا على التنمر" وطالبوا، في بيان، أساتذة الجامعات بالوقوف معهم ضد الأيديولوجيات الرجعية والقمعية".
وقد أصدر طلاب الفنون الجميلة بيانًا تضامنيًا مع طلاب جامعة الفنون وخاطبوا النظام: "بدلًا من إضاعة الوقت والموارد البشرية والاجتماعية، تذكروا التجارب السابقة الفاشلة واجعلوها عبرة لكم، لأننا، نحن الطلاب، تضافرنا معًا ولن نظل صامتين".
كما كتب طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا في بيان مؤيد: "فن الحرية أكثر حدة من نصل السيف" وأضافوا مخاطبين هؤلاء الطلاب: "اعلموا أن فن حريتكم أكثر حدة من شفرة سيفهم". بدأت ثورتنا من الجامعات، ومرة أخرى، يبدأ من جامعة "شريفة" ومحترمة أظهر لنا طلابها أن الفن وحرية الإنسان متشابكان".
وبحسب ما قاله طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا: "لقد تصدى طلاب جامعة الفنون للمرتزقة المسلحين من أجل الحصول على حقوقهم، وهذا دليل على قوة وشجاعة هؤلاء الفنانين الموهوبين".
كما أكد طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا على أننا "سنكون دائمًا مؤيدين لكم ورفاقًا في الكفاح لطلاب جامعة الفنون".
وكتبت رابطة الكتاب الإيرانيين في بيان: "منذ بداية تأسيسها، ما فتئت جمهورية إيران الإسلامية تتبع ذوقها الطبقي - الأيديولوجي، والتجانس الثقافي وأسلوب الحياة الرتيب، وقد أنفقت مبالغ طائلة في هذا المجال وتسببت في أضرار لا يمكن إصلاحها للشعب المضطهد".
وفي إشارة إلى الإجراءات الأخيرة التي اتخذها النظام الإيراني ضد الحريات المدنية للشعب، بما في ذلك الحق في ارتداء الملابس الاختيارية، أضافت هذه النقابة: "الرسالة الواضحة لهذه السلوكيات العنيفة ليست سوى: أننا سنقوم على الفور بقمع أي حركة محبة للحرية! ونسكت كل صوت معارض ما لم يخرج من أطرنا الأيديولوجية ومن خلال قنواتنا الإعلامية".

أقرت رسالة مسربة مختومة بخاتم "سري للغاية" من وزارة الاستخبارات الإيرانية حول الإضرابات الأخيرة للعمال في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات، باتساع الإضرابات ووجود الآلاف من العمال المحتجين في أجزاء مختلفة من إيران.
وحصلت مجموعة قراصنة "ثورة حتى إسقاط النظام" إثر اختراق موقع الرئاسة الإيرانية، على الرسالة ونشرتها، اليوم الأحد 18 يونيو (حزيران).
وأكدت الرسالة، التي كتبها نائب وزير الإعلام الإيراني في 4 مايو (أيار) الماضي إلى محمد مخبر، النائب الأول لإبراهيم رئيسي، أن "احتجاجات عمال النفط والغاز والبتروكيماويات منذ 22 إلى 27 أبريل (نيسان) الماضي كانت "تصاعدية" واستمرت بعد ذلك.
ووفقا لنائب وزير الإعلام، فقد كانت هذه الإضرابات هي الأكثر انتشارا في محافظة بوشهر، حيث غادر أكثر من 12 ألف عامل مكان العمل وشاركوا في احتجاجات عمال صناعة النفط والغاز بحلول 2 مايو (أيار) الماضي.
وبحسب للرسالة، فعلى الرغم من الموعد النهائي الذي حدده مجلس محافظة بوشهر بـ5 أيام لعودة العمال المضربين إلى العمل، فقد عاد نحو 300 شخص فقط بحلول 28 أبريل (نيسان) الماضي.
وكان حجم الإضرابات في محافظة بوشهر كبيرا لدرجة أن نائب محافظ بوشهر للشؤون السياسية والأمنية والاجتماعية أعلن في وقت سابق عن اعتقال 8 نشطاء على خلفية الإضرابات العمالية في منطقة "بارس جنوبي" من قبل الحرس الثوري الإيراني.
وكتبت وزارة الاستخبارات أنه خلال هذه الفترة، بلغ عدد العمال المضربين في محافظة خوزستان 67 عاملا، وفي محافظة فارس 30، وفي محافظة عيلام أكثر من 1700، وفي محافظتي كرمانشاه وكهكيلويه وبوير احمد أيضا أضرب أكثر من 500 عامل عن العمل.
وجاء في خطاب الوزارة أن من بين مطالب العمال: "دفع الإعاقات المالية، وزيادة رواتب العمال بنسبة 79 في المائة، وتحسين ظروف العمل ومخيمات الراحة، وتنفيذ مخطط العمل لمدة 20 يوما والراحة لمدة 10 أيام، ودفع الرواتب في الحد الأدنى من الوقت بعد العمل كل شهر، وتخفيض ساعات العمل من 10 ساعات إلى 8 ساعات في اليوم".
وأوصت وزارة الاستخبارات في رسالتها: "بإعطاء مهلة للعمال الذين تركوا العمل عدة أيام للعودة"، وفي حال لم يعودوا، يجب اتخاذ إجراء حاسم ضد المحرضين والقادة الرئيسيين للإضرابات الاحتجاجية".
وأوصت وزارة الاستخبارات الإيرانية بفصل العمال المضربين في إطار "خطة لاستبدالهم بعمال جدد من خلال نشر إعلان توظيف"، وذلك للحد من الإضرابات العمالية.
وشددت الوزارة على ضرورة توظيف عمال جدد من "محافظات أخرى" لتغيير "نسيج العمل الحالي".
وقبل أيام قليلة من كتابة الرسالة، هدد الرئيس التنفيذي لمنظمة منطقة "بارس" الاقتصادية الخاصة للطاقة، العمال الذين أضربوا في أجزاء مختلفة من المنطقة باستبدالهم بما لا يقل عن 4000 عامل جديد.

المساعد الأول للقضاء الإيراني، محمد مصدق، زعم أن المحتجين الذين خرجوا للشوارع ورددوا هتافات مناهضة للنظام تقاضوا أموالا مقابل ذلك. وأضاف مصدق أن مدبري الاحتجاجات لم يتم القبض عليهم لأنهم ابتعدوا عن مناطق الاحتجاجات مع بدء الاحتجاجات".

المحامية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، علقت على تصريح النائب الأول للقضاء الإيراني الذي دعا إلى إلغاء رخصة مزاولتها لمهنة المحاماة، قائلة إنها حصلت على رخصتها من الشعب، ومن التزامها بحقوق الإنسان، وليس من "سلطة قضائية قاتلة في إيران".

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرة أخرى، معارضته للاتفاق النووي مع إيران، محذرا من أن الاتفاق الجديد لن يمنع طهران من الوصول إلى أسلحة نووية.
وقال نتنياهو، اليوم الأحد 18 يونيو (حزيران)، في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي: "مهمتنا الأولى هي منع إيران من أن تصبح نووية".
وأضاف: "لقد أبلغنا أصدقاءنا الأميركيين مرارا، وأكرر اليوم أننا ضد الاتفاقات [مع إيران] وعلى رأسها، اتفاق إيران النووي، الذي يمهد طريق طهران للحصول على القنبلة الذرية ومئات الملايين من الدولارات".
وتابع نتنياهو أن "معارضته" لاتفاق إيران النووي لعبت دورا في ضمان عدم عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق.
وقال: "لقد أخبرناهم أيضا [الأميركيين] أن التفاهمات المحدودة التي يسمونها الاتفاقات الصغيرة ليست في خدمة الهدف".
كما أكد بنيامين نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية ستفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني سواء في المجال النووي أو من خلال استخدام الجماعات الموالية لها.
وتأتي تصريحات نتنياهو في الوقت الذي قال فيه رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، يولي إدلشتاين، إن "إسرائيل يمكن أن تقبل الاتفاق إذا توصلت إيران وأميركا إلى تفاهم مقبول يتضمن مراقبة صارمة لبرنامج إيران النووي".
