زيادة المدن "الحمراء" في إيران بالتزامن مع بداية الموجة الثامنة لكورونا في البلاد

أعلن وزير الصحة الإيراني، بهرام عين اللهي، السبت 25 مارس (آذار)، زيادة مراجعة المراكز الطبية عقب انطلاق "الموجة الثامنة" من كورونا في البلاد.

أعلن وزير الصحة الإيراني، بهرام عين اللهي، السبت 25 مارس (آذار)، زيادة مراجعة المراكز الطبية عقب انطلاق "الموجة الثامنة" من كورونا في البلاد.
ودون الإشارة إلى تفاصيل حالة كورونا في إيران، طلب بهرام عين اللهي من الأشخاص الذين تم تطعيمهم منذ 6 أشهر إعادة حقنهم للوقاية من الإصابة بهذا المرض.
وكان عين اللهي قد قال، يوم 20 مارس (آذار) الحالي، إن "الموجة الثامنة من كورونا دخلت البلاد في الأيام الأخيرة من العام الإيراني الماضي".
وبحسب التقارير، فقد زاد عدد المدن الحمراء (شديدة الخطورة) في البلاد، مؤخرا، بالتزامن مع رحلات النوروز. وبحسب آخر تحديث لوزارة الصحة، فقد تم الإعلان عن 13 مدينة حمراء، و48 مدينة برتقالية، و194 مدينة صفراء، حتى يوم أمس الجمعة.
كما أعلنت الوزارة، أمس الجمعة، عن تحديد 738 مريضًا جديدًا مصابًا بكوفيد-19 في البلاد، وأن 17 شخصًا قد لقوا حتفهم بسبب هذا المرض خلال 24 ساعة.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد بلغ إجمالي عدد المتوفين من كورونا في إيران 145 ألفًا و172 شخصًا. وفي وقت سابق، خلال فترة ذروة انتشار كورونا في البلاد، كانت بعض المصادر المستقلة قد أعلنت أن العدد الفعلي لضحايا فيروس كورونا كان 3 إلى 4 أضعاف الرقم الرسمي.

أعلنت القيادة الإلكترونية للولايات المتحدة الأميركية عن تعاونها لمدة 3 أشهر مع ألبانيا من أجل مواجهة القرصنة الإلكترونية التي ينفذها النظام الإيراني. وقد بدأ هذا التعاون في أعقاب هجومين شنتهما وزارة المخابرات الإيرانية على البنية التحتية التكنولوجية لألبانيا، العام الماضي.
وخلال فترة الـ3 أشهر هذه، والتي بدأت بالهجوم الإلكتروني الإيراني الثاني على ألبانيا، في سبتمبر (أيلول) 2022، كانت قوة المهمة الإلكترونية الوطنية للولايات المتحدة (CNMF) موجودة في ذلك البلد، حيث نفذت عملية "مطاردة" بهدف تحديد التهديدات السيبرانية وتوفير أمن البنية التحتية للشبكة.
وفي وقت سابق، أفادت الأنباء أن ألبانيا تخطط، بالاعتماد على المادة الخامسة من معاهدة الناتو، لتعبئة جميع الدول الأعضاء في هذه المنظمة، بما في ذلك الولايات المتحدة، لمواجهة إيران.
وفي بيان نُشر على موقع القيادة الإلكترونية الأميركية، أكد ناثانييل فيك، سفير الولايات المتحدة للفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية، أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع ألبانيا لتأمين مستقبلها الرقمي وستضمن أن يكون هذا التقارب قوة للابتكار والإنتاجية والتمكين".
كما دعا الدول الشريكة الأخرى إلى محاسبة طهران على هجماتها الإلكترونية الخبيثة ضد البنية التحتية الألبانية.
وبعد إجراء هجومين إلكترونيين من قبل إيران ضد ألبانيا- مما أدى إلى تعطيل بعض البنية التحتية العامة والحكومية على الإنترنت، بما في ذلك نظام المعابر الحدودية في البلاد- تعهد مجلس الأمن القومي الأميركي باتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة النظام الإيراني على هذا السلوك السيبراني المهدد.
وبعد ذلك بوقت قصير، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على بعض الأفراد والمؤسسات الإيرانية المتورطة في هذه الهجمات، بما في ذلك وزارة المخابرات، ووزير المخابرات الإيراني إسماعيل خطيب.
وفي أعقاب هذه الهجمات، قطعت تيرانا علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، وأمرت بطرد موظفي سفارة إيران لدى ألبانيا.
هذا وأكدت الولايات المتحدة أن قوة المهام الإلكترونية الوطنية التابعة لها أجرت 44 عملية في 22 دولة و70 شبكة مختلفة منذ عام 2018.
وتقول الولايات المتحدة إنها في هذه العملية ستدمج أجهزة استشعار في شبكات الإنترنت، بمعرفة الدول، للحصول على رؤية أفضل للتهديدات العابرة للحدود.

قال مسؤول إسرائيلي رفيع، رافق رئيس وزراء إسرائيل في رحلته إلى لندن، لـ"إيران إنترناشيونال"، إن بنيامين نتنياهو أخبر ريشي سوناك، رئيس وزراء المملكة المتحدة، بأنه إذا قامت إيران بتخصيب 90 في المائة، فإن إسرائيل سترد حتى دون مساعدة الولايات المتحدة.
وبحسب ما قاله هذا المسؤول الإسرائيلي، فقد قال نتنياهو: "الهجمات العسكرية على المنشآت النووية في إيران ليست الحل الوحيد لإسرائيل، وهذه الدولة تدرس حلولاً أخرى لوقف إيران".
وفي السنوات الماضية، حدثت العديد من عمليات التخريب والتفجيرات في المنشآت النووية الإيرانية، والتي نُسبت إلى إسرائيل.
وأضاف هذا المسؤول الإسرائيلي أن إسرائيل تطالب بدعم عسكري أميركي وعقوبات أوروبية لمنع إيران من التقدم نحو تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المائة.
وتتمتع إسرائيل وبريطانيا بتعاون استخباراتي مهم ومتقدم للغاية مع بعضهما البعض، وقد منع هذا التعاون حتى الآن العديد من الهجمات الإرهابية للنظام الإيراني على الأراضي الأوروبية.
وبعد روما وبرلين، واصل نتنياهو رحلاته الدبلوماسية أمس الجمعة 24 مارس (آذار) بزيارة إلى لندن لإقناع الدول الغربية بمعارضة العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وبحسب مكتب رئيس الوزراء البريطاني، فقد ناقش قادة البلدين خلال هذا الاجتماع "القلق البالغ لبريطانيا وإسرائيل من أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار".
كما اتفق رئيسا الوزراء على التعاون مع بعضهما البعض في مواجهة "خطر انتشار الأسلحة النووية".
وقبل زيارة نتنياهو إلى لندن، كتب موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن هذه البلاد حذرت الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية من احتمال شن هجوم عسكري على إيران بسبب تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 60 في المائة، وخلال الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الأميركي إلى إسرائيل، طلب منه نتنياهو تسريع تسليم طائرات التزود بالوقود "KC-46".
وفي غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي لـ"إيران إنترناشيونال" إن رحلات نتنياهو الأخيرة إلى بعض الدول الأوروبية ولقاءاته مع قادة هذه الدول هي "رسالة لأوروبا ورسالة مباشرة للنظام الإيراني" وأن النظام الإيراني "تلقى" هذه الرسالة.

تتواصل ردود الفعل على تصاعد المواجهات بين إيران والقوات الأميركية على الأراضي السورية. فيما قال جو بايدن إن الولايات المتحدة سترد "بقوة" لحماية مواطنيها. وفي الوقت نفسه أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد قتلى المسلحين التابعين لإيران وصل إلى 19 قتيلاً.
كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح اليوم السبت، ارتفاع عدد المسلحين التابعين للنظام الإيراني في الضربات الجوية للتحالف الدولي المناهض لداعش بقيادة الولايات المتحدة في دير الزور بسوريا إلى 19 قتيلا.
وقبل ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في لقاء مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، عن هذه الهجمات المضادة: "في الطريق إلى كندا، أفاد فريقي للأمن القومي أن مجموعة مسلحة تدعمها إيران شنت هجومًا بطائرة مسيرة على إحدى منشآتنا، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف قواتنا ولسوء الحظ توفي أحد أفرادنا".
وأضاف بايدن: "أمرت فريق الأمن القومي بالرد الفوري، وصباح الخميس شنت القوات الأميركية سلسلة غارات جوية في سوريا استهدفت الأفراد المسؤولين عن الهجوم على منشآتنا".
وتابع: "الولايات المتحدة بلا شك لا تبحث عن مواجهة إيران، لكنها مستعدة للرد بقوة لحماية المواطنين الأميركيين. وهو ما حدث تحديدا في الضربات الجوية صباح الخميس".
وقال المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، في تعليق حول الهجمات: "نحقق في الأضرار التي لحقت بمراكز استقرار هذه الجماعات والخسائر المحتملة للمسلحين. وقد تم تنفيذ هذه الهجمات بدقة بهدف حماية المجموعات الأميركية. الولايات المتحدة قامت بعمل عسكري متناسب وهادف لتقليل الخسائر وتجنب أي تصعيد".
ومضى بالقول: "لن تكون أي جماعة في مأمن إذا ما هاجمت قواتنا. كما ستواصل قواتنا في سوريا مهمتها في حماية قوات التحالف وهزيمة داعش بشكل كامل".
من جانبه قال السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام، ردا على هجمات القوات التابعة لإيران على القواعد الأميركية في سوريا: "إن إيران مهتمة بمصافيها النفطية أكثر من أي شيء آخر. يجب على أميركا استهداف مصافي إيران والبنية التحتية للنفط والغاز في هذا البلد مقابل كل هجوم على الأميركيين".
كما أكد مايكل ماكول، وهو عضو جمهوري آخر في الكونغرس الأميركي، أن الإجراءات الرادعة للولايات المتحدة ضد نظام الجمهورية الإسلامية ليست "فعالة" بالمستوى المطلوب.
ورد اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بحدة على هذه الهجمات. من بينهم، بوب مينينديز، الذي وصف نظام الجمهورية الإسلامية بأنه "تهديد للولايات المتحدة وشركائها في المنطقة"، كما قال راند بول إن "أي حرب دون إذن" يجب أن تنتهي اليوم.
وفي المقابل، أعلن بيان الجماعات الموالية لإيران في سوريا عن مقتل وجرح عدد من عناصر هذه الجماعات خلال الهجمات الأميركية. البيان لم يذكر مزيدًا من التفاصيل، لكنه حذر من أن الهجمات الأميركية ستواجه برد صارم.
كما أطلقت جماعات مسلحة تابعة لإيران في سوريا عدة صواريخ وطائرات مسيرة على قواعد أميركية شرقي سوريا مساء أمس الجمعة.
تجدر الإشارة إلى أن اشتباكات يومي الخميس والجمعة تعد من أشد المواجهات بين المسلحين المدعومين من إيران والتحالف الدولي المناهض لداعش منذ عام 2019 في سوريا.

أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، مايكل ماكول، على ضرورة اتخاذ إجراءات ردع أميركية أقوى ضد النظام الإيراني في أعقاب الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ من قبل القوات التابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا على مواقع القوات الأميركية.
وصرح النائب الجمهوري، مايكل ماكول، في بيان، أنه قبل هذا الهجوم الجديد، هاجمت القوات التي تعمل بالوكالة لإيران القوات الأميركية في سوريا 78 مرة منذ بداية عام 2021، لكن إدارة جو بايدن ردت ثلاث مرات فقط.
وأعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي عن تعازيه لأسرة المقاول الأميركي الذي قُتل في غارة بطائرة مسيرة في سوريا، قائلاً: "أدين بشدة هجوم الطائرات المسيرة على القوات الأميركية في شمال شرق سوريا".
وأضاف ماكول: "ردعنا ضد إيران غير فعال، حتى في الوقت الذي أصبحت فيه طهران على بعد أشهر قليلة فقط من امتلاك سلاح نووي. يجب أن نستعيد ردعنا ضد هذا البلد وإلا سنشهد المزيد من العواقب المدمرة".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أن هجوما بطائرة مسيرة "إيرانية الأصل" على مواقع عسكرية أميركية في سوريا أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة خمسة جنود ومقاول آخر.
وردا على ذلك، استهدفت الولايات المتحدة مواقع القوات التابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا. وفي هذا السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة بمقتل ما لا يقل عن 14 من رجال الميليشيات المدعومة من إيران في هجمات أميركية.
كما قالت وزارة الدفاع الأميركية إن 10 صواريخ على الأقل أطلقت، يوم الجمعة، على قاعدة للقوات الأميركية بالقرب من دير الزور، لكن هذه الهجمات لم تسفر عن إصابات أو أضرار.

استهدفت ميليشيات مدعومة من إيران، قاعدة تابعة للقوات الأميركية شرق سوريا، بعدة صواريخ وطائرات مسيرة. وجاءت هذه الهجمات ردا على الهجوم الانتقامي للقوات الأميركية على مواقع المسلحين التابعين لطهران، والذي أسفر عن مقتل ثمانية منهم.
وكانت اشتباكات يومي الخميس والجمعة من أهم المواجهات بين هؤلاء المسلحين والتحالف الدولي المناهض لداعش منذ عام 2019 في سوريا. وقد قتل مقاول أميركي وأصيب ستة جنود ومقاولين أميركيين آخرين في هجوم بطائرة مسيرة، نفذته ميليشيات تابعة لإيران على إحدى قواعد قوات التحالف في دير الزور.
وردًا على هذا الهجوم، استهدفت القوات الأميركية مستودع أسلحة ومركز مراقبة لقوات المليشيات في شرق سوريا بطائرتين من طراز F-15. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل في هذا الهجوم ثمانية من عناصر المليشيات الموالية لإيران.
وفي أعقاب الهجوم الأميركي استهدفت ميليشيات مدعومة من إيران، مساء الجمعة، قاعدة تابعة للقوات الأميركية في حقل غاز كونيكو شرقي دير الزور بسوريا.
من جهة أخرى، أفادت قناة "العالم" الإخبارية التابعة لمؤسسة إذاعة وتلفزيون إيران، نقلاً عن مصادر محلية، عن استهداف القاعدة الأميركية في حقل "العمر" النفطي بسوريا، وقد سمع بعد ذلك دوي عدة انفجارات.
كما أفادت قناة "الجزيرة"، نقلاً عن مسؤول أميركي، أن قاعدتين للقوات الأميركية في شرق سوريا تم استهدافهما بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة، وأصيب أميركي واحد على الأقل في هذه الهجمات.
وأضاف هذا المسؤول الأميركي: إن سلاح الجو الأميركي أسقط طائرتين من أصل ثلاث طائرات مسيرة أطلقت على قاعدة للتحالف الدولي ضد داعش شرقي سوريا.
وأكدت "رويترز" نقلاً عن مسؤولين أميركيين، نبأ إصابة جندي أميركي في هجمات الجمعة شرقي سوريا.
في غضون ذلك، أعلن مقر القيادة المركزية الأميركية، سنتكوم، أن 10 صواريخ استهدفت قاعدة عسكرية أميركية في شمال شرق سوريا، وأن هذا الهجوم لم يتسبب في خسائر بالأرواح أو الأموال للقوات الأميركية.
وأضافت القيادة المركزية أن أحد الصواريخ التي أطلقت على قاعدة التحالف الدولي ضد داعش سقط على بعد خمسة كيلومترات من هذه القاعدة وأصاب منزلا سكنيا. وفي هذا الهجوم، أصيبت امرأتان وطفلان وتعرض منزلهم لأضرار بالغة.
وقال جو بايدن، الذي سافر إلى كندا، في مؤتمر صحفي، إنه أمر برد سريع على هجوم الميليشيات التابعة لإيران على القوات الأميركية: "لا تخطئوا. أؤكد أن أميركا لا تسعى للمواجهة مع إيران. لكن كونوا مستعدين، لأننا سنتصرف بقوة لحماية مواطنينا".
من ناحية أخرى، نفى المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، احتمال زيادة الاشتباكات في المنطقة، لكنه قال إن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن قواتها في الشرق الأوسط.
وأعرب المتحدث باسم البنتاغون عن ثقته في أن الطائرة المسيرة التي استهدفت المنشآت الأميركية في سوريا أمس كانت إيرانية، قائلا: "نحن لا نبحث عن صراع مع إيران، واجبنا في سوريا هو ضمان التدمير الكامل لداعش".
وأكد: "نحتفظ بالحق في الرد المناسب في حالة استهداف قواتنا".
كما حذرت الجماعات المرتبطة بإيران في سوريا، عبر بيان موقع من اللجنة الاستشارية الإيرانية، من أنها سترد بحزم على المزيد من الهجمات الأميركية على مواقعها.
وأشار البيان إلى مقتل وجرح عدد من أفراد هذه الجماعات خلال الهجمات الأميركية، لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
