برلماني إيراني أصولي:غير المحجبات يسرقن الرجال من نسائهم

دافع النائب في البرلمان الإيراني حسين جلالي عن ممارسات النظام في فرض الحجاب الإجباري على النساء، وقال إن "عدم الحجاب يؤدي إلى سرقة الرجال من نسائهم كما أنه يخل بالصحة والسلامة الجنسية".

دافع النائب في البرلمان الإيراني حسين جلالي عن ممارسات النظام في فرض الحجاب الإجباري على النساء، وقال إن "عدم الحجاب يؤدي إلى سرقة الرجال من نسائهم كما أنه يخل بالصحة والسلامة الجنسية".

أشارت الناشطة والصحافية الإيرانية المعارضة، مسيح علي نجاد، أثناء لقائها بنواب البرلمان الهولندي، إلى تكهناتها بحدوث ثورة للنساء في إيران قبل 4 سنوات، وقالت: "نحن الآن نشهد ثورة في إيران وسننتصر، وسنتخلص عاجلا أم آجلا من شرور النظام الإيراني".
وقالت أيضا: إن استقرار نظام ديمقراطي علماني في إيران لا يصب بمصلحة الشعب الإيراني فحسب، بل سيكون في مصلحة شعوب أوروبا أيضا.
ووجهت علي نجاد خطابها إلى النواب قائلة: لو ترغبون بالتغيير في إيران يجب عليكم الاعتراف بمطالب الشعب الإيراني بتغيير النظام رسميا.
كما انتقدت علي نجاد في لاهاي المواقف الغربية الضعيفة حيال سياسة احتجاز الرهائن التي يعتمدها النظام الإيراني في التعامل مع الغرب وقالت: إذا لم يدفع الغربيون الأموال للنظام الإيراني مقابل تحرير مواطنيهم فإن النظام سيتوقف عن هذه الأساليب.
وفي جزء من كلمتها، قالت: تم استبعاد الإيرانيين من شبكات التواصل الاجتماعي لأن خامنئي و"رئيسي" أعلنا أن دخول هذه الشبكات جريمة، بينما هما حاضران في وسائل الإعلام. يجب على شركات التكنولوجيا طردهما".
وأكدت هذه الناشطة الإيرانية: نريدكم أن تقطعوا علاقاتكم مع أولئك الذين يقتلون الشعب الإيراني، موضحة: لا أعرف لماذا يتردد حلفاء الولايات المتحدة في وصف الحرس الثوري الإيراني بأنه تنظيم إرهابي. الحرس الثوري يسلم بوتين طائرات مسيرة، ويجب مواجهة الإرهاب بقوة.
وخلصت: إيران بدون نظام الجمهورية الإسلامية ستكون مفيدة لجميع العالم، إيران العلمانية ستعني عددًا أقل من طالبي اللجوء.

قال إمام أهل السنة في زاهدان، مولوي عبدالحميد، إن هيمنة النظرة الدينية على البلاد هي سبب الجمود السياسي في إيران، مضيفا أن إيران تتشكل من مختلف الأقوام والمذاهب، ولكن النظرة الدينية الحاكمة منذ 44 عاما فشلت في تحقيق المساواة والعدالة وواجهت فشلا ذريعا.
وأضاف مولوي عبدالحميد اليوم الجمعة 17 مارس (آذار) أنه "لو كان أحد المسؤولين ذا نظرة ضيقة فسيكون الشعب في مأزق أيضا"، مردفا: والمشكلة التي تورطت فيها البلاد هي أن نظرة الحاكم نظرة مذهبية، وذلك بينما المذهب فرع من الدين، وأن دائرة الدين أوسع من دائرة المذهب.
4 عقود من التمييز ضد أهل السنة
كما أشار إمام أهل السنة إلى 4 عقود من التمييز ضد أهل السنة، وقال إن المتميزين والنخبة من أهل السنة لا مكان لهم في المناصب الإدارية الإقليمية ولا في مناصب عليا، أو في السلطة القضائية أو القوات المسلحة ولا في مختلف مؤسسات السلطة.
كما لفت عبدالحميد إلى التمييز الذي يطال أتباع الشيعة أيضا ممن لا يلتزمون بالقضايا الدينية ولكنهم أكاديميون ومفكرون ومدراء أكفاء.
واستخدم إمام أهل السنة في زاهدان تعبير "قوس قزح" لوصف الشعب الإيراني بمختلف أطيافه وقومياته وأكد أن النظرة الدينية الحاكمة في البلاد فشلت في تحقيق المساواة له.
كما شدد أن الجمود السياسي والدولي والمشاكل التي تعصف بالبلاد ناجمة عن هذه النظرة الضيقة للسلطة ما أدى إلى أن تسير البلاد نحو أجواء أمنية تماما، موضحا: اليوم، تسود جميع إيران نظرة أمنية وعسكرية ولكن لا تتطور بلاد تكون نظرة حاكمها أمنية وعسكرية.
وقال عبدالحميد إن النظرة الأمنية والعسكرية "ترهق البلاد وتشل الاقتصاد"، مضيفا: يجب أن تكون نظرة النظام شاملة ووطنية، لا مذهبية لأنها ستفشل.
وشدد مولوي عبد الحميد على أنه "لا يمكن لحزب أو قوم أو مذهب خاص يحكم البلاد"، واعتبر الجمود الحالي في السياسة الإيرانية بأنها بسبب سلطة النظرة المذهبية الضيقة على البلاد وقال: "يجب توظيف الطاقات والنخبة الإيرانية والانتفاع بها في إطار المصالح الوطنية من أي عرق أو قوم أو لغة أو دين كانت تنتمي".
وقال إن إيران لا يمكنها أن تتخطى المآزق المحلية والدولية إلا بنظرة طموحة وشاملة [في الحكم].
كما أشار مولوي إلى قيمة العملة الوطنية ما قبل ثورة الخميني، واعتبر النظرة الدينية الضيقة الحاكمة في البلاد بأنها السبب في إلحاق الضرر بمبدأ دين الاسلام.
وفي جزء آخر من خطبته اليوم، أدان إسماعيل زهي مرة أخرى "التعذيب والقمع والقتل والاعتداء على حقوق الشعب"، وقال إن ظلم الآخرين "أسوأ" من الشرك والكفر بحسب الدين.

خرج أهالي مدينة زاهدان، في محافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران، اليوم الجمعة 17 مارس (آذار) إلى الشوارع أيضا رغم الأجواء الأمنية المشددة، للأسبوع الـ24 على التوالي ورددوا شعارات مناوئة للنظام الإيراني.
ومنذ جمعة زاهدان الدامية في 30 سبتمبر الماضي التي سقط فيها العشرات من المواطنين برصاص الأمن الإيراني، خرج أهالي زاهدان وبعض مدن المحافظة، بعد كل مرة يجتمعون فيها لأداء صلاة الجمعة وطالبوا بالإطاحة بالنظام في طهران.
كما نظم أهالي زاهدان اليوم الجمعة، احتجاجات عقب الانتهاء من الصلاة ورفعوا شعار: "أخي الشهيد سأثأر لدمك"، و"أيها الباسيجي والحرس الثوري أنتم دواعشنا"، و"هذا العام عام الدم سيسقط فيه خامنئي"، و"لا نريد جمهورية الإعدام".
وأظهر مقطع فيديو تلقته "إيران إنترناشيونال" من احتجاجات زاهدان اليوم أن المحتجين يهتفون: من زاهدان إلى طهران، روحي فداء لإيران.
كما خرج المحتجون في زاهدان الأسبوع الماضي إلى الشوارع ورفعوا شعار "الحرية"، وجاءت احتجاجاتهم رغم الحصار الأمني الذي فرضته القوات على المدينة والمتظاهرين.
وانتشرت قوات الشرطة العسكرية والعناصر الأمنية بالزي المدني، خاصة في الأسابيع الأخيرة بشكل مستمر ومكثف حول الشوارع المؤدية إلى المسجد المكي ومكان إقامة الصلاة في زاهدان.
وكثيرا ما انتقد إمام أهل السنة في إيران، عبدالحميد إسماعيل زهي هذه الأجواء الأمنية على المدينة واعتقال المتظاهرين.
وقال مولوي عبدالحميد في خطبة صلاة الجمعة اليوم إن هذه الأجواء الأمنية "أنهكت البلاد وشلت الاقتصاد"، وأضاف: اليوم، تسود جميع إيران نظرة عسكرية وأمنية ولا تتطور بلاد تكون نظرة حاكمها أمنية وعسكرية".

قال مسؤول إسرائيلي رفيع لقناة "إيران إنترناشيونال" إن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى بعض الدول الأوروبية ولقاءاته مع قادة هذه الدول هي "رسالة إلى أوروبا ورسالة مباشرة إلى النظام الإيراني" وأن طهران تلقت هذه الرسالة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي الذي رافق بنيامين نتنياهو في زيارته لألمانيا أن نتنياهو أوضح خلال لقائه مع المستشار الألماني أولاف شولتز، أنه لا توجد قيود على إسرائيل لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وسنفعل ما هو ضروري من أجل ذلك".
ومضى يقول إن نتنياهو طلب من شولتز مواجهة إيران بمزيد من القوة والجدية.
وبحسب هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن إسرائيل "ستقوم بما عليها أن تفعله، ولو بمفردها" في مواجهة التهديد النووي الإيراني.
وكشف المسؤول الإسرائيلي: "إن تطوير البرنامج العسكري النووي الإيراني تأخر 7 سنوات بسبب عمليات الموساد داخل إيران، لكن طهران الآن تجاوزت الخطوط الحمراء".
كما قال المسؤول الإسرائيلي بخصوص بيع نظام "سهم-3" المتطور المضاد للصواريخ الباليستية لدول أوروبية بما في ذلك ألمانيا: "وافقت الولايات المتحدة على بيع هذا النظام لألمانيا".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن خلال زيارته لبرلين، أنه سيفعل كل ما بوسعه لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وفي الوقت نفسه، توجه أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن المقرر أن يزور بغداد مطلع الأسبوع المقبل.
وفي الأثناء، قال مصدر مطلع في مكتب مستشار الأمن القومي العراقي لـ«ميدل إيست نيوز» إن شمخاني سيتوجه إلى بغداد في زيارة رسمية لتوقيع اتفاقية أمنية مهمة مع العراق.
من جهة أخرى، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، أمس الخميس، في مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو، مرة أخرى، موقف الحكومة الألمانية من حماية أمن إسرائيل كإحدى أولويات السياسة الخارجية الألمانية.

بينما يستمر نشر المزيد من التفاصيل عن الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات بينهما، أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، وصحيفة "وول ستريت جورنال" أن إيران وافقت على وقف إرسال أسلحة إلى الحوثيين اليمنيين.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر "مطلع": "عندما اجتمع ممثلو إيران والسعودية والصين لإحياء العلاقات بين طهران والرياض، اعترف علي شمخاني ممثل إيران في الاتفاق بأن بلاده تدعم الحوثيين في اليمن ووافق على توقف طهران عن إرسال السلاح للحوثيين".
كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وسعوديين، أن الجمهورية الإسلامية وافقت على وقف إرسال شحنات أسلحة إلى ميليشيات الحوثي في اليمن، كجزء من الاتفاق مع السعودية.
وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقريرها إلى أن صمت الحرس الثوري الإيراني بشأن اتفاق طهران- الرياض يثير القلق، حيث لم يتبين إذا ما كان الحرس الثوري الإيراني سيلتزم بتعهدات السلطات السياسية الإيرانية أم لا.
من جهة أخرى، قال مصدران في بيت المرشد لوكالة "رويترز" إنّ نظام الجمهورية الإسلامية في العامين الماضيين، حاول بشدة استعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية وإنهاء عزلته السياسية والاقتصادية.
وأضاف المصدران أن المرشد علي خامنئي نفد صبره في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيال بطء وتيرة المحادثات الثنائية، واستدعى فريقه لمناقشة سبل تسريع العملية، وهو ما أفضى إلى تدخل الصين.
وكانت وسائل إعلام إيرانية وسعودية قد أعلنت، يوم 10 مارس (آذار) الحالي، عن الاتفاق بين البلدين على استئناف العلاقات الثنائية، وكتبت أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال زيارة علي شمخاني، أمين مجلس الأمن القومي الإيراني إلى بكين.
وفي ختام هذه المفاوضات، وقع على البيان الثلاثي في بكين كل من: علي شمخاني، وعضو مجلس الوزراء مستشار الأمن القومي للمملكة العربية السعودية، مساعد بن محمد العيبان، ووانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية للحزب وعضو المجلس الحكومي لجمهورية الصين الشعبية.
وبحسب النص الذي نشرته وسائل الإعلام الإيرانية والسعودية من هذا البيان، فقد اتفقت طهران والرياض على "استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين على الأكثر".
