أميركا وبريطانيا تفرضان عقوبات على مؤسسات ومسؤولين بإيران في اليوم العالمي للمرأة

فرضت الحكومتان الأميركية والبريطانية، في اليوم العالمي للمرأة، عقوبات جديدة على عدة مؤسسات ومسؤولين في إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وقمع انتفاضة الشعب الإيراني.

فرضت الحكومتان الأميركية والبريطانية، في اليوم العالمي للمرأة، عقوبات جديدة على عدة مؤسسات ومسؤولين في إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وقمع انتفاضة الشعب الإيراني.
وبالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا العظمى وأستراليا، فرضت وزارة الخزانة الأميركية في اليوم العالمي للمرأة، عقوبات على خمسة مسؤولين في إيران وثلاث شركات متورطة في قمع انتفاضة الشعب الإيراني، وذلك في مجموعة العقوبات العاشرة التي فرضتها.
ووفقًا لهذه العقوبات، يتم تجميد أصول هؤلاء الأشخاص والشركات في أميركا، ويحظر التداول معهم.
يذكر أن المسؤولين الخاضعين للعقوبات في هذه القائمة هم: عبد الرحيم موسوي، القائد العام للجيش، وحبيب شهسواري، قائد حرس محافظة أذربيجان الغربية، وعلي جهارمحالي، مدير عام سجون محافظة البرز، وداريوش بخشي، مدير سجن أورميه المركزي، ومهدي أميري، مساعد المدير العام للإشراف على الفضاء الإلكتروني في مكتب المدعي العام.
كما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركة "ناجي بارس" ومؤسسة "ناجي بارس أمين"، اللتين توفران خدمات الحماية والأمن بترخيص من قوة الشرطة، وشركة "انطباق كستر سبهر"، التي تصنع المعدات الأمنية لقيادة الشرطة الإيرانية.
وفي إشارة إلى الجولة الجديدة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في يوم المرأة العالمي على النظام الإيراني بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن: "إن الولايات المتحدة تتضامن مع النساء الإيرانيات اللاتي يقفن بلا خوف على الرغم من وحشية النظام".
وقال روبرت مالي، الممثل الخاص للولايات المتحدة للشؤون الإيرانية، ردا على هذه العقوبات: "هذه العقوبات تظهر أن العالم لم ينس الشعب الإيراني وسيواصل محاسبة من ينتهك حقوقه".
وقد فرضت وزارة الخارجية البريطانية عقوبات على خمسة أفراد ومنظمات من دول بينها إيران وسوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان بسبب "انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي".
كما أن "مقر الأمر بالمعروف"، وكذلك محمد صالح هاشمي كلبايكاني، سكرتير هذا المقر، مدرجان في قائمة العقوبات البريطانية.
يذكر أنه وفقا لهذه العقوبات البريطانية، سيتم تجميد أصول هؤلاء الأفراد في المملكة المتحدة ومنع سفرهم إلى هذا البلد.


أصدرت العشرات من الناشطات الإيرانيات في مجال حقوق المرأة، اليوم الأربعاء 8 مارس (آذار)، بيانا أدنّ خلاله التسميم المتعمد والمتسلسل للطالبات في مدارس إيران.
وطالبن الناشطات بتشكيل خلية أزمة عاجلة بمشاركة أطباء وإخصائيين إيرانيين مستقلين، وكذلك عدد من أسر الطالبات ومحامين مستقلين، إضافة إلى متخصصين تابعوا عن كثب هذه المأساة الإنسانية.
وجاء في البيان: "يجب تشكيل هذه اللجنة بدعم كامل من منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود، ونظراً لضرورة الوقت ومدى اتساع الكارثة وطبيعتها المنهجية ومن أجل منع المزيد من الضحايا واتضاح حقيقة الأمر، على النظام [الإيراني] إصدار ترخيص لحضور ممثلي هذه المنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى ذات الصلة، حتى نتمكن من العمل بسرعة ودقة وشفافية للوصول إلى المعلومات اللازمة واتخاذ الإجراءات الفورية".
كما طالبت هؤلاء الناشطات بعزل أو إقالة وزيري التربية والتعليم والصحة في إيران "لفشلهما في أداء الواجب، بما في ذلك حماية حياة وصحة الآلاف من الطالبات، وانعدام الشفافية، وخلق شعور بغياب الأمن بين الأسر وسوء الإدارة في حل هذه الكارثة الوطنية".
ومن الموقعات على البيان: آریا یکتا، وآسیه أميني، آلما بدروسیان، وسارا أمت علي، وشیرین عبادي، ولیلی بورزند، ومسیح علي نجاد، ومهدیه كلرو و نعیمه دوستدار.
وأكد بيان الناشطات أنه "يجب الاعتراف بالهجوم الكيماوي على مدارس البنات كعمل ضد الأمن القومي ويجب محاكمة المنفذين والمتورطين في الهجوم".
وأضاف البيان: "في أوضاع يتم فيها استهداف الطائرة الأوكرانية بشكل متعمد بأوامر من كبار القادة العسكريين في البلاد، بذريعة شن هجوم عسكري محتمل من قبل دولة أخرى، مما أدى إلى قتل 176 راكبًا في تلك الرحلة، فلا يمكن الثقة في نظام قضائي وأمني لمتابعة هذه الكارثة.
وعلى هذا الأساس، نأمل أن يفتح توثيق الأبعاد المختلفة لهذه الجريمة الطريق أمام التحقيق والمتابعة بشكل قانوني في المستقبل".
وختم البيان: "أظهرت الإجراءات السابقة للنظام الإيراني أنه يقوم بتوفير ظروف مواتية لمواليه، بشكل "مطلق التصرف" للقيام بالجرائم تحت حصانة قضائية، ولكي تقوم هذه العناصر ببث الذعر بين الناس وقمع الاحتجاجات دون أن التفكير بالعواقب القضائية المترتبة على جرائمهم.
إن النظام الإيراني ومن خلال توظيف هذه العناصر، مسؤول عن هذه العمليات".
كما شددت الموقعات على التزامهن لمتابعة هذا العنف الفاضح ضد المرأة، واستخدام جميع الأدوات المتاحة للإبلاغ عن هذه الهجمات الكيماوية ومتابعتها ومواجهتها.

أصدرت مجموعة من الناشطات الإيرانيات والأفغانيات البارزات، بينهن محاميات وناشطات حقوقيات ومدنيات، بيانا، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس (آذار)، أعلنّ خلاله عن انضمامهن إلى حملة ضد التمييز بين الجنسين في إيران وأفغانستان.
ودعت هؤلاء الناشطات دول العالم إلى الاعتراف بجرائم التمييز رسميا من أجل مواجهته والقضاء عليه.
وجاء في البيان: "نطلب من الحكومات الاعتراف بجرائم التمييز بين الجنسين الموجودة حاليًا في نظام إيران، وفي أفغانستان تحت سلطة طالبان، وذلك من أجل مواجهة أنظمة الفصل العنصري بين الجنسين في هذين البلدين وإنهائها بشكل نهائي".
وأضاف الموقعون على الرسالة: "غالبًا ما يتم وصف النظام الإيراني وطالبان بأنهما نظامي فصل عنصري جنسي؛ بسبب معاملتهما للنساء كمواطنات من الدرجة الثانية في القانون والسياسة، ولكن معايير الفصل العنصري في القانون الدولي، تطورت إلى حد كبير في القرن العشرين، بهدف معالجة الفصل العنصري".
ووقع البيان كل من شيرين عبادي، وفوزية كوفي، وشادي صدر، ووحيدة أميري، وآتنا دائمي، وآذر نفيسي، ونيّره كوهستاني، ورويا برومند، وآزاده بورزند، ومسيح علي نجاد، ونيلوفر أيوبي.
ومع ذلك، يمكن للأشخاص الآخرين أيضًا تسجيل توقيعهم من خلال الانضمام إلى هذه الحملة.
وجاء في هذه الرسالة المفتوحة: "مع إلقاء نظرة على تاريخ إدانة الأبارتيد في جنوب إفريقيا من قبل المجتمع الدولي، فإن النساء اللائي يعشن في إيران وأفغانستان يطالبن بردود مماثلة لإنهاء أنظمة الفصل العنصري بين الجنسين".
وأشارت الموقعات على الرسالة إلى الانتفاضة الشعبية ضد النظام داخل إيران، وأكدن: "من أجل التحقيق الكامل لأهداف الثورة التي قادتها النساء في إيران، ولدعم العصيان الشجاع للنساء الأفغانيات اللواتي حُرمن بوحشية من حقوقهن، يجب على المجتمع الدولي أن يتصدى بشكل مناسب لأضرار نظام قانوني يعامل فيه النساء على أنهن مواطنات من الدرجة الثانية، لا ينبغي أن يكتفي المجتمع الدولي بإدانة التمييز القائم في هذه الأنظمة، بل يجب عليه اتخاذ إجراءات مؤثرة وفعالة ومنسقة للاعتراف رسميا بهذه الجرائم".
وشددن على أن الأوضاع في النظام الإيراني وحكومة طالبان لا تتوقف عند حالات التمييز بين الجنسين، بينما تشن هذه الأنظمة "حربًا أكثر تطرفاً ومنهجية وهيكلية" ضد النساء بهدف قمعهن أكثر، ومن أجل استمرار سلطتهم على الشعبين.
ودعت الحملة إلى اتخاذ ثلاثة إجراءات محددة: أولاً، التعزيز والتركيز على تجارب النساء في إيران وأفغانستان، وثانيًا، إصدار بيان وقرار وغيرها من الردود السياسية لإدانة أنظمة التمييز بين الجنسين في البلدين، وثالثًا، توسيع نطاق التعريف القانوني لمعنى الفصل العنصري في القوانين الوطنية والدولية ليشمل أشكالا جديدة من التمييز على أساس الجنس.
وتأتي الحملة بعد أكثر من عام على فرض قيود واسعة على عمل ودراسة الفتيات والنساء في أفغانستان من قبل حركة طالبان.

بعثت مجموعة كبيرة من النشطاء السياسيين والأكاديميين الإيرانيين برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، طالبته بأن يهتم بأحداث التسمم الغامضة التي تطال تلميذات وطلابا في مدارس وجامعات إيران.
وتساءل 240 ناشطا وأكاديميا وفنانا في إيران، في هذه الرسالة: هل أنتم على علم بهذه الكوارث؟ وهل تشعر الأمم المتحدة بالمسؤولية عن مثل هذه الجرائم؟
وأكدت الرسالة على أن الهجمات الغامضة على المدارس الإيرانية "مستمرة منذ 3 أشهر وتسببت في الرعب للفتيات وعائلاتهن في جميع أنحاء إيران، ويقوم قادة النظام الإيراني بالتستر على مرتكبي هذه الجرائم المروعة ومنفذيها عن الناس."
وأضافت الرسالة: "يعتقد الكثير من الإيرانيين أن هجمات منظمة بهذا الحجم لا يمكن أن تحدث دون إمكانات حكومية ومشاركة الاستخبارات الإيرانية. وهم يعتقدون أن النظام الإيراني هو المسؤول عن هذه الجرائم، وقد لجأ إلى استخدام الأعمال الإرهابية ضد فتيات المدارس لبث الرعب وللانتقام من حركة "المرأة، والحياة، والحرية".
ووقع الرسالة كل من: الناشط السياسي إلان توفيقي، وعالم الاقتصاد والأستاذ الجامعي أحمد علوي، والحقوقية الفائزة بجائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، ومؤلف الأغاني أردلان سرفراز، والموسيقار أسفنديار منفردزاده، والخبير بالطاقة النووية بهروز بيان، والباحث في معهد التاريخ الاجتماعي الدولي تورج أتابكي، والناشط السياسي حسن يوسفي أشكوري، والكاتب والباحث في مجال اللغة داريوش آشوري، والناشط السياسي جينوس برشكي، والحقوقي قاسم شعلة سعدي، والناشطة بمجال حقوق المرأة منصورة شجاعي.
كما أصدرت مجموعة من رجال الدين المجددين، اليوم الأربعاء 8 مارس (آذار)، بيانا أدانوا فيه الهجمات الكيماوية الأخيرة على مدارس البنات في إيران، وأشاروا إلى احتمال تورط عناصر النظام المعروفين بـ"قوات الزي المدني"، أو عناصر موالية أخرى مثل مجموعات"مطلقي التصرف" في هذه الهجمات.
وحظي البيان بتوقيع شخصيات مثل: حسن يوسفي أشكوري، وعبد العلي بازركان، وعبد الله ناصري، وصديقة وسمقي، ورضا علي جاني، واتهموا النظام الإيراني بالتأخير في مواجهة الهجمات، وقالوا إن ذلك دليل على ضلوع النظام وأنصاره في الهجمات الكيماوية.

أعلنت منظمة "هرانا"، التابعة لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، عشية اليوم العالمي للمرأة 8 مارس (آذار)، أن أوضاع المرأة في إيران "خطيرة"، ونشرت إحصائيات ضحايا القمع في البلاد.
وبحسب "هرانا"، فإن وحدة الإحصاء التابعة لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران جمعت تفاصيل إحصائية بناء على تقارير نشرتها "هرانا" ومؤسسات أو وسائل إعلام أخرى خلال الفترة من 9 مارس 2022 إلى 7 مارس 2023، "لكن عدة عوامل تمنع مجموعات التوثيق من أن ترصد وتحلل النطاق الكامل للانتهاكات المرتكبة ضد المرأة في المجتمع الإيراني."
وتظهر الإحصائيات التي جمعتها هذه المنظمة الحقوقية أنه منذ بداية انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في سبتمبر (أيلول) 2022، والتي لا تزال مستمرة، لقيت 66 امرأة على الأقل مصرعهن خلال الاحتجاجات وأصيب عدد غير معروف.
وبحسب "هرانا"، بعد احتجاجات عام 2022 التي عمت البلاد، تم اعتقال 3953 امرأة على الأقل، من بينهن 1019 امرأة تم تحديد هويتهن من قبل "هرانا"، و160 امرأة ممن تم تحديد هويتهن كن طالبات من جامعات مختلفة.
وكتبت "هرانا" أيضًا أنه في فترة العام الماضي، تم توبيخ 2003 امرأة على الأقل بطرق مختلفة لعدم ارتداء الحجاب، بما في ذلك تحذيرهن من قبل دوريات الإرشاد أو استدعائهن من قبل مسؤولي الشرطة.
خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، قُتل ما لا يقل عن 15 امرأة وسبعة رجال لأسباب تتعلق بـ"الشرف".
كما يذكر هذا التقرير أنه خلال العام الماضي، تم إعدام ما لا يقل عن 14 امرأة في سجون مختلفة وحكم على اثنتين بالإعدام.
في فترة هذا التقرير، تم الإعلان عن 92 حالة من حالات إغلاق النقابات والمنظمات بسبب عدم الالتزام بالحجاب من قبل المالك أو الموظفين.
كما تم الإعلان عن 62 تقريرًا عن التمييز في البيئات الاجتماعية بسبب جنس المرأة. وفي الفترة نفسها، تم الإعلان عن 38 حالة قتل نساء و 14 حالة اعتداء شديد تعود جذورها إلى العنف المنزلي.
كما تم الإعلان عما لا يقل عن 12 حالة انتحار، أربع منها كانت عبر حرق النفس. وبحسب "هرانا"، "حدثت الحالات المبلغ عنها أساسًا بسبب عدم وجود ضمانات لقوانين متساوية".
مهاجمة الطالبات بالمواد السامة
في جزء آخر من تقريرها، كتبت "هرانا": "خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، رأينا هجمات منظمة بمواد سامة على المدارس، وكان معظمها مدارس البنات. منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) 2022 ، تم الإعلان عن ما لا يقل عن 290 هجومًا على المدارس، مما أثر على 7068 طالبةً على الأقل. ويعود هذا العدد من الطالبات إلى 103 مدارس فقط أعلنت إحصائيات بهذا الخصوص.
وجاء في التقرير أيضاً أنه تم تسجيل حالات تسمم مشتبه بها في 99 مدينة على الأقل من أصل 28 محافظة بالبلاد. وكان أكبر عدد من الهجمات المسجلة في 4 مارس (آذار) بواقع 81 هجوما.
وبحسب "هرانا" كانت المحافظات التالية قد شهدت أعلى عدد من الهجمات بالغازات السامة علي المدارس: محافظة طهران 33 هجوماً، وقم 28 هجوماً، وأردبيل 26 هجوماً، ومحافظة كوهغيلويه وبوير أحمد 21 هجوماً، ومحافظة خوزستان 20 هجوما.
وبعد مرور ما يقرب من أربعة أشهر على بداية حالات التسمم المشتبه بها في مدارس معظمها للبنات في إيران، والتي انتشرت الآن إلى مهاجع طالبات الجامعات وحتى مترو الأنفاق، تقول سلطات النظام الإيراني إنه لم يتم العثور على أي دليل في هذا الصدد، وهناك تصريحات غامضة ومتناقضة حول الموقوفين فيما يتعلق بالتسمم.

استمرارا للاحتجاج على تسمم الطالبات في مدارس إيران تجمعت مجموعة من أهالي الطالبات في الأهواز، أمام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة خوزستان، للاحتجاج على التسمم بالمدارس.
وردد المتظاهرون هتافات مثل "لا نريد نظاماً يقتل الأطفال"، و "الموت لطالبان سواء في أفغانستان أو إيران".
وتجمّع المعلمون والمواطنون المحتجون، الثلاثاء، أمام المديرية العامة للتربية والتعليم في عشرات المدن تلبية لدعوات الاحتجاج.
وطالب المتظاهرون في هذا التجمع بتوفير الأمن في المدارس ورددوا شعارات مثل "الموت للنظام قاتل الأطفال".
في غضون ذلك، أعلن المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين أنه عقب تجمع المعلمين وأهالي الطلاب أمام المديرية العامة للتربية في سنندج احتجاجًا على الهجمات الكيماوية على المدارس، تم اعتقال 6 أعضاء من مجلس إدارة معلمي سنندج، وأصيب اثنان من المعلمين بالرصاص.
كما هاجمت القوات الأمنية تجمع المعلمين في أصفهان، وشيراز، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على التجمع في رشت.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية عن اعتقال عدة أشخاص في ست محافظات هي: خوزستان، وأذربيجان الغربية، وفارس، وكرمانشاه، وخراسان رضوي، والبرز، بتهمة تسميم الطالبات.
وبالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية، قال مجيد مير أحمدي، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، إن "بعض حالات تسمم الطالبات كانت ذات طبيعة غير جنائية وتم إرشادهم (الجناة)".
كان لهذه التصريحات انعكاس واسع واعتبرها مستخدمو الفضاء الافتراضي بمثابة إقرار من النظام الإيراني بتورط القوات المناصرة للنظام أو قوات الأمن في هذه الهجمات.
ومع ذلك، وبعد الانعكاس الواسع لهذه التصريحات، قال أمير أحمدي: "كنت أقصد بعض الطلاب الذين تم تحذيرهم".
قبل ذلك أيضاً، حددت جماعات المعارضة الإيرانية وبعض الشخصيات السياسية داخل البلاد، المؤسسات الأمنية على أنها سبب تسميم الطالبات وهدفها ترهيب المواطنين، وخاصة النساء وطالبات المدارس بعد الانتفاضة الإيرانية.
لكن وزارة الداخلية أرجعت تسميم الطالبات في مدينة لارستان في محافظة فارس إلى معارضي النظام، ولم تقدم أي تفسير بشأن المعتقلين في مدن أخرى.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم قيادة الشرطة، سعيد منتظير المهدي، إن رجلين يبلغان من العمر 50 و 22 عامًا وثلاث سيدات، إحداهن تلميذة فاشلة تبلغ من العمر 21 عامًا، اعتقلوا في مدينة لارستان بمحافظة فارس.
وبحسب الإحصائيات التي جمعتها "إيران إنترناشيونال"، استهدفت أكثر من 50 مدرسة، يوم الثلاثاء، وأكثر من 120 مدرسة، يوم الإثنين، وأكثر من 80 مدرسة ثانوية، يوم الأحد، بهجمات كيماوية في أنحاء إيران.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت أن حوالي 10% من حالات تسمم الطالبات كانت حقيقية، وأن الطالبات الأخريات كن يعانين من "الخوف الاجتماعي".