مجموعة "عدالة علي" تخترق التلفزيون الإيراني أثناء خطاب الرئيس

أعلنت مجموعة "عدالة علي" للقرصنة الإلكترونية، اليوم السبت، أنها اخترقت التلفزيون الإيراني، تزامنا مع ذكرى تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية يوم 11 فبراير (شباط).

أعلنت مجموعة "عدالة علي" للقرصنة الإلكترونية، اليوم السبت، أنها اخترقت التلفزيون الإيراني، تزامنا مع ذكرى تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية يوم 11 فبراير (شباط).
وقد قامت مجموعة "عدالة علي" باختراق مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أثناء بث خطاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حفل ذكرى "ثورة 1979"، وبثت صورا مع رسالة: "اسحبوا أموالكم من البنوك"، و"الموت لخامنئي"، مع دعوة للمشاركة في "مظاهرات 16 فبراير" الحالي.
وفي مقطع فيديو بثته مجموعة "عدالة علي" ومدته أكثر من 40 ثانية، يشير ملثم إلى أن "الموارد المالية للشعب الإيراني تتعرض للنهب من قبل النظام اليراني" ويطلب من المواطنين "سحب أموالهم من بنوك النظام".
وفي إشارة إلى الدعوة للمشاركة في احتجاج جديد، يوم 16 فبراير الحالي، والتي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ينتهي هذا الفيديو بشعاري: "الموت لخامنئي"، و"الموت للجمهورية الإسلامية".
وكانت "عدالة علي" قد أعلنت أن الغرض من هذا الإجراء إحياء ذكرى سيد محمد حسيني، ومحمد مهدي كرمي، اللذين تم إعدامهما في الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، ونشر الدعوة لمظاهرة 16 فبراير.
يذكر أن مجموعة "عدالة علي" كانت قد اخترقت نشرة أخبار الساعة التاسعة للتلفزيون الإيراني، يوم 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وعرضت صورة الفتيات الأربع القتلى، مع شعار "المرأة، الحياة، الحرية" على شاشة التلفزيون الوطني.
وفي يوم 27 يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، تم اختراق العديد من القنوات التلفزيونية الإيرانية.
يشار إلى أن القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام والسلطات في إيران يتحدثون عن المشاركة الواسعة للمواطنين في مسيرة 11 فبراير المؤيدة للنظام، في حين أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي نشروا صوراً لعدد قليل من المشاركين في هذه المسيرة.

زعمت وزارة المخابرات، وجهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، في إعلان مشترك نُشر مساء أمس الجمعة، أنه تم إلقاء القبض على "المتورطين الرئيسيين" في الهجوم بطائرات مسيرة على مركز تابع لوزارة الدفاع في أصفهان.
وكرر هذا الإعلان التصريحات السابقة لسلطات النظام الإيراني، مضيفاً أن "تدخل" إسرائيل في هذا الهجوم قد تأكد، ولكن بسبب "استمرار التحقيق"، سيتم نشر المعلومات الإضافية لاحقًا.
هذا ولم تذكر ذراعا المخابرات الإيرانية عدد المعتقلين وهوياتهم في بيانهما المشترك الذي نشر بالتزامن مع الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس النظام الإيراني.
وأشار هذا الإعلان إلى "فشل" هجوم الطائرات المسيرة الأخير، مؤكداً على رد فعل إيران المضاد تجاه إسرائيل.
وكانت إحدى المنشآت العسكرية الإيرانية في مدينة أصفهان قد تم استهدافها مساء يوم 28 يناير (كانون الثاني) الماضي بهجوم بطائرات مسيرة، وادعى مسؤولون في إيران أن هذا الهجوم لم يسفر عن أي إصابات ولم يخلف الكثير من الأضرار.
وعقب نشر هذا الخبر، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أن الهدف من الهجوم كان أحد "مجمعات الورش التابعة لوزارة الدفاع".
وبعد يوم من ذلك، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة في الولايات المتحدة، أن الهجوم على منشأة عسكرية في أصفهان يوم 28 يناير الماضي، كان من فعل إسرائيل.
يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تُنسب فيها هجمات على مراكز عسكرية ونووية في إيران إلى إسرائيل.
ففي نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول)، بثت إيران جزءًا من "اعتراف" أشخاص زعموا أنهم أعضاء في كومله، وهي مجموعة كردية مقرها في كردستان العراق، وبعد أن دربتهم الموساد، خططوا لمهاجمة مرافق الطيران في أصفهان.
وبعد نشر هذه التقارير عقب هجوم الطائرات المسيرة، وصف أمير سعيد إيرواني، ممثل إيران في الأمم المتحدة، رسميًا، هذا الهجوم بأنه "إرهابي" وحمّل إسرائيل مسؤوليته، وأكد على "الرد الحاسم" للنظام الإيراني.
وعلى الرغم من تصريحات السلطات الإيرانية بأن أضرار هذا الهجوم كانت "طفيفة"، فقد وصفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية، هذا الهجوم بأنه "ناجح للغاية".

نشر موقع مركز واشنطن للأبحاث تقريرا حول عيوب المعارضة في انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الجمهورية الإسلامية، وحاول التقرير التركيز على الإجابة عن تساؤل محوري هو: ما أسباب ضعف المعارضة الإيرانية رغم الانتفاضة الشعبية العارمة والرفض الواسع للنظام؟
وأشار التقرير إلى أن هذا الضعف يأتي في حين "يتردد صدى شعار (المرأة، الحياة، الحرية) في إيران والعالم منذ حوالي 5 أشهر، ورغم تشكيل تضامن غير مسبوق لإحداث التغيير في إيران".
وفي السياق، قال بعض المحللين إن تغيير النظام في إيران سيحدث بسرعة، لكن مطالبة الشعب بإسقاط النظام لا يمكن أن تتحقق إلا عند تشكيل نوع من القيادة المركزية، أي القيادة الوطنية، التي تتكون من مجموعات وأفراد معارضة. لكن بعد ما يقرب من 5 أشهر، لم تستطع قوى المعارضة الإيرانية خلق قيادة ومشاركة ذات مغزى في ساحة الانتفاضة.
ويمكن تقسيم مجموعات المعارضة في إيران إلى 6 مجموعات عامة، هي: المجموعات العرقية، والقوميون، والملكيون، واليساريون، والمسلمون التقدميون، والمجاهدون. ولكن حتى داخل هذه الجماعات نفسها، هناك درجة عالية من التنوع الآيديولوجي.
وتتكون المعارضة الإيرانية أيضًا من العديد من الشخصيات المؤثرة التي ليست بالضرورة متحالفة مع أي من الأحزاب والجماعات المذكورة، لكنها في الوقت نفسه ضد نظام الجمهورية الإسلامية.
ومن بين هؤلاء، يمكن رؤية أسماء شخصيات مثل رضا بهلوي، وحامد إسماعيليون، وعلي كريمي، وشيرين عبادي، ونازنين بنيادي، ومولوي عبد الحميد إسماعيل زاهي، ويمكن أيضًا إدراج أسماء العديد من الكتاب والمثقفين والفنانين والناشطين المشهورين في هذه القائمة.
وهناك الكثير من الأصوات المناهضة للنظام الإيراني لدرجة أنها لا تعد ولا تحصى. كل هذه المجموعات، رغم أنها متفقة على معارضة النظام، منذ فترة طويلة، لكنها في الداخل ومع بعضها البعض تعاني من نقص في التنسيق. إن اختلاف هذه المجموعات في تنظيم الوضع المعقد الحالي وتكييف الاستراتيجيات مع الظروف القائمة هو عقبة في طريق التضامن.
وعلى الرغم من أن جماعات المعارضة في إيران كانت دائمًا مُجمعة على المطالبة بإسقاط النظام، إلا أنه يبدو أن لديهم اختلافًا في الرأي حول كيفية حدوث هذه الإطاحة، وأصبح هذا الاختلاف في الرأي أكثر بروزًا في الاحتجاجات الأخيرة في إيران.
اثنان من أوجه القصور الرئيسية للمعارضة
اتخذت المعارضة إجراءات متأخرة، في تنظيم وقيادة الاحتجاجات الأخيرة في إيران، وكانت متخلفةً عن الحراك الشعبي بعدة خطوات. وهذه الظاهرة تؤكد على عيبين طويلي الأمد للمعارضة الإيرانية:
1- الخلافات داخل الجماعات والأحزاب وفيما بينها تسبب عدم التنسيق في الإجراءات داخل إيران وخارجها.
2- مثل هذه الخلافات تحبط أي عمل لفصائل المعارضة لتشكيل قيادة في إيران قادرة على دفع الحراك الشعبي في هذا البلد.
يعود هذا النقص- كما يرى التقرير- في التنسيق إلى عدة أسباب: من ناحية، فإن جماعات المعارضة الإيرانية مقيدة بآيديولوجيتها الخاصة. على سبيل المثال، تعتبر منظمة مجاهدي خلق نفسها التنظيم الوحيد الذي يمكن أن يكون قائدا للثورة الإيرانية المستقبلية، ونتيجة لذلك، لا ترى ضرورة الاتحاد مع القوى الأخرى أو حتى محاولة التنسيق معها في الاحتجاجات.
ويضيف التقرير: "هذا على الرغم من حقيقة أن هذا التنظيم لم يكن في جعبته أي شيء خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران، ولا يوجد دليل على أنه تم رفع شعار واحد لصالح هذه المجموعة خلال الاحتجاجات الأخيرة".
ومن ناحية أخرى، فإن بث الفرقة بين المعارضة الإيرانية- حسب التقرير- هو جزء من استراتيجية نظام الجمهورية الإسلامية لتقليص نفوذ المعارضة. كما أن إثارة الخلافات بين هذه المجموعات من الأساليب المعتادة للنظام لتحقيق هدف "فرق تسد".
وخلال الاحتجاجات الأخيرة، لجأ النظام الإيراني أيضًا إلى رواية تصف المتظاهرين بـ"الانفصاليين" وبذلك عزل بعض جماعات المعارضة، بما في ذلك الجماعات العرقية، عن بقية المجموعات.
كما يروج النظام لرواية كاذبة تقلل من رغبة الشعب الإيراني في الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية إلى إلغاء الحجاب الإجباري.
وعلى الرغم من أن جماعات المعارضة العرقية متحدة، إلا أن التنسيق على نطاق واسع مع جماعات المعارضة الأخرى يبدو بعيد المنال بعض الشيء في الوقت الحاضر.
القيادة الوطنية والحركة الاحتجاجية الجديدة
ورغم ما قيل، فإن فصائل المعارضة تدرك أهمية العمل الموحد وضرورة تشكيل تحالف، وقد أقرت به وشددت عليه في الآونة الأخيرة. ومع ذلك، فإن إظهار التضامن الوطني في حد ذاته لا يكفي لتشكيل قيادة وطنية (وهو مطلب لتحقيق الحرية).
أساليب إنشاء القيادة الوطنية
حسب اقتراح بعض الخبراء، يجب أن تنبثق القيادة الوطنية بشكل عفوي وعضوي من قلب الانتفاضة الوطنية، لكن بعض الخبراء الآخرين يرون أن القيادة يجب أن تنبع من قرار وتخطيط وإرادة النخب الديمقراطية (المرتبطين بالحراك الشعبي).
وعلى الرغم من أن هذين الرأيين قد نوقشا كثيرًا في الأشهر القليلة الماضية، إلا أن الكاتب يعتقد أن الطريقة الثانية أكثر استقرارًا واستمرارية، والتي للأسف لا تبدو عملية للغاية في الوضع الحالي لإيران.
يوجد في انتفاضة اليوم في إيران العديد من القادة الذين لم يتمكنوا في بعض الأحيان من خلق الانسجام في مجموعاتهم وفروعها؛ ناهيك عن أنهم يستطيعون توفير تحالف على المستوى الوطني.
لكن تأسيس قيادة وطنية في إيران- حسب التقرير- يعتمد على الاتفاق الجماعي للعديد من الأحزاب والأفراد الذين يريدون أن تنتقل إيران إلى الديمقراطية.

انتشرت الانتفاضة الشعبية في أجزاء مختلفة من إيران بترديد وكتابة الشعارات، وزيارة أضرحة القتلى من المتظاهرين وأشكال أخرى من العصيان المدني، بالتزامن مع مظاهرة حاشدة في زاهدان، وخاش، وغاليكش، وعقد الاجتماع التاريخي الأول لشخصيات بارزة معارضة للنظام الإيراني في أميركا.
وقد أرسل متابعو "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو من بلدة أكباتان في طهران، تظهر أنه في ليلة 11 فبراير (ذكرى انتصار ثورة 1979)، كان المتظاهرون المحتجون ضد روح الله الخميني وعلي خامنئي يرددون شعارات أمام عدد قليل من مؤيدي هذا النظام.
ويظهر مقطع فيديو آخر أرسل من طهران أنه في ليلة 11 فبراير، بالتزامن مع احتفالات النظام ، كان المتظاهرون يهتفون "الموت للقاتل خامنئي"، و"الموت للديكتاتور".
وفي مقاطع فيديو أخرى تلقتها "إيران إنترناشيونال" تظهر أنه في مساء يوم الجمعة 10 فبراير، ردد المواطنون في مناطق مختلفة من طهران وبعض المدن شعارات احتجاجية من منازلهم بالتزامن مع احتفالات النظام بذكرى ثورة 1979.
كما تظهر مقاطع الفيديو المرسلة إلى "إيران إنترناشيونال" من شيراز، وكرج، وسنندج، أنه في ليلة 11 فبراير، هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للنظام الإيراني وعلي خامنئي.
وفي مقطع فيديو آخر تم إرساله يظهر أن المتظاهرين في "مشهد" رددوا، ليلة 11 فبراير، هتافات مناهضة للنظام الإيراني، وعلي خامنئي، أمام القوات الأمنية بمكبرات الصوت.
واستمرت كتابة الشعارات ورفع اللافتات وإعلانات الاحتجاج في أماكن مختلفة. وتم إرسال مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" يظهر محتجين شبانا يكتبون شعارات على جدران المدينة تتعلق بالدعوة إلى مظاهرات في 16 فبراير، أو يثبتون ملصقات احتجاجية.
وتم إرسال مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" من كامياران كردستان، يظهر أنه في يوم الجمعة 10فبراير، كتب المواطنون المحتجون على جدران المدينة شعارات "المرأة، الحياة، الحرية، والرجل، الوطن، الإعمار"، و"الموت لمبدأ ولاية الفقيه"، و"الموت لخامنئي".
كما تظهر مقاطع الفيديو المرسلة إلى "إيران إنترناشيونال" أن المحتجين في طهران كتبوا على جدران المدينة شعارات "المرأة، الحياة، الحرية" و"الانتفاضة" ليوم 16 فبراير.
وقد تواصل تكريم القتلى في الانتفاضة الشعبية. وأرسل أحد مشاهدي "إيران إنترناشيونال"، يوم الجمعة، 10 فبراير(شباط)، مقطع فيديو يعرض توزيع النذور، قائلاً: "من أجل البيعة مع شهداء طريق الحرية والمضحين، نوزع بعض المواد الغذائية على المحتاجين على أمل حرية إيران".

أعلنت شخصيات بارزة معارضة للنظام الإيراني في اجتماعها المشترك بالعاصمة الأميركية أنها اجتمعت لساعات من أجل صياغة ميثاق للتضامن وحرية إيران، وأنه من المتوقع تقديم هذا الميثاق قريبًا.
وخلال اجتماع "مستقبل الحركة الديمقراطية الإيرانية" الذي عقد أمس الجمعة في جامعة جورج تاون بواشنطن العاصمة، تحدث رضا بهلوي، وعبد الله مهتدي، وحامد إسماعيليون، ومسيح علي نجاد، ونازنين بنيادي، وشيرين عبادي، وكلشيفته فراهاني، وعلي كريمي، شخصيًا، أو عبر الفضاء الافتراضي، وأعلنت مسيح علي نجاد في هذا الاجتماع أن محتويات ميثاق التضامن والتنظيم من أجل حرية إيران قد نوقشت مع خبراء لساعات وستعرض قريبا.
وقال رضا بهلوي إن رسالة الحاضرين في هذا الاجتماع لأبناء وطنه والعالم هي: "نأمل في اليوم الذي يتم فيه تحرير إيران، أن يعرف كل مواطن إيراني من أي توجه فكري أو ديني أو عرقي أو سياسي أو جنسي أن الجميع سيقفون معًا أمام القانون على قدم المساواة تمامًا وبحرية كاملة لبناء إيران".
وأكد أنه "ليس هدفنا أن نصبح مجلس قيادة، هدفنا المساعدة في تشكيل مثل هذا المجلس".
كما أكد رضا بهلوي أنه لا داعي للدعوة للانضمام إلى جبهة معارضي النظام الإيراني، قائلاً إن المشاركة تأتي على أساس المبادئ المشتركة.
وقال عبد الله مهتدي، الأمين العام لحزب كومله بكردستان الإيرانية الذي كان حاضرا الاجتماع عبر الفيديو: "من اجل تحرير أرضنا من قبضة النظام الإيراني من زاهدان إلى كردستان، إلى طهران ومدن إيران الأخرى، يجب أن نكون متحدين ومتضامنين دائما".
وأشار مهتدي إلى أن النظام الإيراني يعدم ويقمع أبناء كردستان منذ عقود من خلال تقديم "رواية كاذبة" عن كردستان وبكل أنواع "الوصمات" ضد أبناء هذه المنطقة، قائلاً: "خلال أسابيع قليلة فقط من انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، انهار الحصن الزائف للنظام وأصبحت كردستان رمزًا للتضامن والوحدة لكل إيران".
وأكد رضا بهلوي أننا لا نتنافس و"لا ندعي القيادة". وأضاف: "بناءً على سيناريوهات متعددة، كل تركيزنا هو الضغط على نظام الجمهورية الإسلامية".
وأشار إلى أن ظروف إيران الأليمة جعلت العديد من التيارات تشعر، منذ فترة طويلة، بالحاجة الملحة لإنقاذ البلاد.
وأكد أن "الجمهورية الإسلامية لن تمنح أبدًا الحق في إجراء انتخابات حرة. والآن ينصب تركيزنا على انهيار الجمهورية الإسلامية.
وأشار رضا بهلوي إلى أن الوضع يجب أن يسير في الاتجاه الذي سيضطر فيه "خامنئي وعصابته" إلى تسليم السلطة.
كما قال حامد إسماعيليون: "لقد شاركنا ميثاق التضامن مع الشعب الإيراني، ونأمل أن يشعر النشطاء خارج البلد أيضا بأنهم تحت هذه المظلة".
وأضاف: "نتوقع أن تنكشف الحقيقة بعد الجمهورية الإسلامية وتلتئم جراح أرضنا".
ووصف إسماعيليون المزاعم حول وقف الانتفاضة بأنها "ساذجة للغاية" وأضاف: "تدفق الاحتجاجات قد يهدأ لكنه سيعود بموجة أعلى والموجة القادمة ستكون أكثر قوة".
وقالت شيرين عبادي، المحامية الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي حضرت الاجتماع عبر الفيديو: "الآن ليس الوقت المناسب لمناقشة نموذج النظام المستقبلي. إيران لديها مجموعات عرقية وديانات وثقافات مختلفة، وعلينا أن نقف مع شعار "المرأة، الحياة، الحرية" لإنهاء هذا النظام، مع الأخذ في الاعتبار هذه التعددية والوحدة لإيران".
وأضافت عبادي: "رأيتم الإصلاحيين والأصوليين في هذا النظام، صوتنا ولم نصوت، أي عام كان أفضل من العام السابق؟ الآن ليس الوقت مناسبا للصراع مع بعضنا بعضا والقول إن الجمهورية أو الملكية أفضل. دعونا نترك الخلافات لصندوق الاقتراع".
كما حذرت نازنين بنيادي في هذا الاجتماع من زيادة وحدة الأنظمة الاستبدادية، وشددت على ضرورة توحيد معارضة الدول المختلفة ضد الأنظمة الديكتاتورية من أجل زيادة الضغط العالمي على هذه الأنظمة.
وقالت بنيادي: "عندما ترون زيادة صادرات النفط الإيرانية إلى الصين، يجب أن ندرك أن هذه الزيادة في الدخل الحكومي ستؤدي إلى زيادة القمع".
كما ألقت كلشيفته فراهاني كلمة بالفيديو في هذا الاجتماع وقالت: "أنا وعلي كريمي لسنا سياسيين، لكننا صوت الشعب الإيراني، نحن انعكاس لصوتكم فقط".
وقالت فراهاني، في رسالة مشتركة مع علي كريمي، بعثا بها إلى اجتماع شخصيات بارزة معارضة للنظام الإيراني في أميركا: اليوم القاسم المشترك لجميع المجموعات هو الانتقال من النظام الإيراني. وأضافا في هذه الرسالة: "الناس محتجزون كرهائن لدى النظام منذ 44 عامًا".
ودعت الرسالة المشتركة لكلشيفته فراهاني وعلي كريمي إلى ترك اختيار نوع الحكم بعد نظام الجمهورية الإسلامية للشعب، واصفةً الأولوية بأنها "انهيار الملالي".
وأكد كل من فراهاني وكريمي: "إن إثارة قضية شكل ونوع النظام لمستقبل إيران هو نوع من الخيانة للقتلى والسجناء. سنترك خيار الغد للشعب".

نقلت مصادر لوكالة "رويترز" للأنباء أن البرازيل رفضت طلبا إيرانيا برسو سفينتين حربيتين في ريو دي جانيرو، بعد ضغوط أميركية.
وأضافت الوكالة أن هذا الإجراء جاء بينما يخطط الرئيس البرازيلي لويس إناسيو لولا داسيلفا لزيارة واشنطن والاجتماع مع نظيره الأميركي جو بايدن.
وتابعت "رويترز" أن قرار البرازيل يعكس بادرة على تقارب العلاقات مع إدارة بايدن بعد تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والبرازيل في عهد الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.
كما جاءت هذه الخطوة على الرغم من معارضة لولا داسيلفا طويلة الأمد للعقوبات الأميركية على طهران ومناصرته لسياسة خارجية حيادية تجاه إيران.
ووفقاً لمقال في الصحيفة الرسمية الحكومية في البرازيل، فقد سمحت البرازيل في 13 يناير (كانون الثاني) برسو السفينتين الإيرانيتين في ميناء ريو دي جانيرو بين 23 و30 يناير.
وقالت وزارة الخارجية البرازيلية إن هذا الموعد أرجئ وتم الآن السماح للسفينتين بالرسو بين 26 فبراير (شباط) الحالي والثالث من مارس (آذار) المقبل.
وصرح مسؤول أميركي مطلع على القضية أن وجود سفن حربية إيرانية قبل اجتماع لولا مع بايدن اليوم الجمعة "كان أمراً مزعجاً أردنا تجنبه".
وقال المسؤول: "كان هناك الكثير من المحادثات خلف الكواليس حول هذا الأمر على عدة مستويات مختلفة"، مضيفاً أنه من الجيد أن الموعدين لن يتزامنا الآن.
وأكد مصدر عسكري برازيلي أن الحكومة، وعبر وزارة الخارجية، غيّرت المواعيد ومنعت السفينتين الإيرانيتين من الرسو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البرازيلية، إنه "من الخطأ افتراض" أن واشنطن مارست ضغوطا على البرازيل.
وكتبت "رويترز" أن الولايات المتحدة لم ترد حتى الآن على طلب الوكالة بإدلاء تعليق في هذا الخصوص.
