وزير الخارجية الأميركي: سنفرض مزيدا من العقوبات على إيران بسبب قمع الاحتجاجات

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "نحاول فرض مزيد من العقوبات على السلطات الإيرانية بسبب قمع الاحتجاجات". وأكد: "سنساعد الإيرانيين على إسماع أصواتهم للعالم".

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "نحاول فرض مزيد من العقوبات على السلطات الإيرانية بسبب قمع الاحتجاجات". وأكد: "سنساعد الإيرانيين على إسماع أصواتهم للعالم".

أعلنت قناة "سي إن إن" الأميركية في تقرير لها عن مساعي إيران لنيل مساعدة روسيا من أجل الحصول على المزيد من المواد النووية التي يمكن أن تقصر الفترة الزمنية التي تحتاجها إيران لصنع سلاح نووي.
وبحسب هذه التقارير فقد طلبت إيران المساعدة من روسيا من أجل الحصول على المزيد من المواد النووية وإنتاج الوقود النووي الذي يمكن أن يساعد طهران في توفير الطاقة للمفاعلات النووية وتقصير الوقت للحصول على قنبلة ذرية.
وأشارت "سي إن إن" إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان الكرملين قد وافق على مساعدة إيران في مساعيها أم لا.
وتعليقا على هذه التقارير، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسون، في تصريح لقناة "سي إن إن"، قالت إن واشنطن ستكون حازمة في مواجهة أي تعاون بين إيران وروسيا يتعارض مع معاهدة عدم الانتشار النووي "إن بي تي".
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أفادت وكالة أنباء "رويترز"، بناءً على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 في المائة وصل إلى 55 كيلوغراماً، وهو أكثر من الكمية المطلوبة لإنتاج قنبلة ذرية في حال تخصيبه بنقاء أعلى.
وذکرت وكالة "رويترز" أن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة على شكل سداسي فلوريد اليورانيوم وصلت الآن إلى 55.6 كيلوغرام، وهو ما يزيد بمقدار 12.5 كيلوغرام عن التقرير السابق الذي نُشر في نهاية مايو (أيار) الماضي.
يشار إلى أن سادس فلوريد اليورانيوم مركب يستخدم في عملية التخصيب في أجهزة الطرد المركزي.
وفي وقت سابق أيضا، أفادت بعض وسائل الإعلام عن احتمال مساعدة روسيا إلى البرنامج النووي الإيراني إزاء بيع المسيرات والصواريخ الباليستية.
كما اعتبر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع اليوم الجمعة في بيانهم الختامي بيع المسيرات الإيرانية إلى روسيا، بأنه انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الداعم للاتفاق النووي، مؤكدين دعمهم لجهود الأمم المتحدة لمحاسبة روسيا وإيران على انتهاك هذا القرار.

دعا خطيب وإمام أهل السنة في زاهدان، مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، في خطبة صلاة الجمعة اليوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، إلى إجراء استفتاء في إيران بحضور المراقبين الدوليين. وقال إن "الشعب الذي يتظاهر منذ 50 يوما في الشوارع لن تستطيعوا إرغامه على التراجع عبر القتل والاعتقالات".
وقال إسماعيل زهي إنه يجب على المسؤولين والحوزات العلمية في قم أن تسمع صوت الشعب الإيراني.
وفي معرض إشارته إلى استمرار الاحتجاجات، أضاف عبد الحميد أن "هؤلاء الناس، نزفوا الدم وسقط بينهم ضحايا، لا يمكنكم إرغامهم على التراجع".
وقال: "معظم الناس مستاءون من الأوضاع. وإذا لم تقبلوا هذه الحقيقة، قوموا بإجراء استفتاء بحضور مراقبين دوليين، واقبلوا النتيجة".
كما لفت مولوي عبد الحميد في خطبة صلاة الجمعة إلى التمييز ضد المرأة في إيران، وقال: "كان يجب تغيير القانون وتحديثه خلال هذا الوقت، لكن نفس القانون الذي تم اعتماده منذ 40 عامًا لم يتم تطبيقه بالكامل، وتواجه النساء اللائي هن اليوم في طليعة الاحتجاجات، الكثير من التمييز".
وأشار إسماعيل زهي إلى لقائه مع الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، وتوصيته بتعيين وزير من أهل السنة في الحكومة، وقال: "أخبرني نجاد بشكل واضح أن اختيار الوزير ليس بيده، بل بيد شخص آخر. وحتى لو قدمتُ وزيرا إلى البرلمان، فلن يتم التصويت له".
وقال خطيب أهل السنة إن الانتفاضة الشعبية الإيرانية وصرخات الشعب "ناجمة عن التمييز وعدم المساواة في حقوق النساء"، وتابع أنه "لم يتم احترام هؤلاء النساء وهناك من يتم تجويعهن وإذلالهن. ولكن عندما يتم حرمان المرأة من كل شيء ولا يهتم النظام إلا بغطاء شعرها، فإنها تقوم بحرقه".
وأكد إسماعيل زهي أن "النساء في إيران كرهت الحجاب"، واعتبر أن أداء النظام الضعيف هو "سبب كل هذه الكراهية والاستياء العام إزاء الدين".
وأشار مولوي عبد الحميد في جزء آخر من كلمته إلى انتزاع "الاعترافات القسرية" وفرض عقوبة الإعدام على المعتقلين، وقال: "تم توجيه العديد من التحذيرات للسلطة القضائية الإيرانية حول هذه الإعدامات التي تتعارض مع الإسلام. من أين أتيتم بهذه الأحكام، تعتبرون كل شيء حرابة وتسنون له عقوبة الإعدام".
وأضاف أن بث الاعترافات القسرية تؤجج غضب الناس واحتجاجاتهم.
وانتقد النظام الإيراني بسبب تحويل أجواء البلاد إلى "أجواء أمنية وتسليم الأمر للعسكريين" خلال السنوات الأخيرة، وقال للنظام: "استسلموا لمطالب الجمهور التي هي الأساس والركن".
كما أشار خطيب أهل السنة إلى "الخسائر الفادحة" التي تكبدها المواطنون المحتجون في زاهدان في الأسابيع الأخيرة. وحول مجزرة زاهدان في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، قال: "في غضون ساعات قليلة، تساوى عدد قتلانا مع قتلى جميع البلاد".
يذكر أنه في يوم الجمعة الموافق 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقيم تجمع في زاهدان بعد صلاة الجمعة احتجاجا على اعتداء قائد شرطة تشابهار على فتاة من البلوش، وقد واجهته القوات الأمنية بقمع دموي. وأطلق النشطاء المدنيون ووسائل الإعلام على هذا اليوم اسم "جمعة زاهدان الدامية".
وقد وصل عدد قتلى "جمعة زاهدان الدامية"، بحسب ما أعلنته "حملة النشطاء البلوش"، إلى 93 شخصًا على الأقل، وتوفي بعض هؤلاء في المستشفى في الأيام التالية.

أدان وزراء خارجية دول مجموعة السبع، اليوم الجمعة 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، في بيان مشترك، القمع الوحشي للاحتجاجات السلمية في إيران.
كما ندد وزراء خارجية مجموعة دول السبع بهجوم روسيا على المنشآت المدنية الأوكرانية باستخدام الصواريخ والمسيرات وقوات التدريب الإيرانية.
وأعرب وزراء خارجية دول مجموعة السبع في بيانهم الختامي، اليوم الجمعة، عن إدانتهم "الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة ضد المتظاهرين السلميين والأطفال" من قبل قوات الأمن الإيرانية، وطالبوا النظام الإيراني باحترام الشعب في التمتع بحرياته المشروعة.
وأكد وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان، دعمهم لـ"التطلعات الأساسية للشعب الإيراني لمستقبل تُحترم فيه حقوق الإنسان والأمن".
وأدانت الدول السبع أيضا "القتل العنيف" للشابة الإيرانية مهسا أميني، عقب اعتقالها على يد قوات "شرطة الأخلاق" في إيران، وأضافت: "نطالب السلطات الإيرانية باحترام التزاماتها بموجب القوانين الدولية، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".
وجاء في البيان أن الدول السبع تدافع عن "حق جميع الإيرانيين في الوصول إلى المعلومات" وتعرب عن أسفها إزاء القيود التي يفرضها النظام الإيراني على المجالات المدنية بما فيها تقييد الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وكذلك القيود المفروضة على الصحافيين واستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان.
كما طالبت هذه الدول إيران بالإفراج عن أولئك الذين تم اعتقالهم بشكل ظالم، بمن فيهم المحتجون والأطفال والصحافيون ونشطاء حقوق الإنسان الذين تم اعتقالهم مؤخرا.
ورفضت الدول السبع في البيان المشترك نهج النظام الإيراني في الاحتجاز غير العادل للمواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب وطالبوا طهران بوضع حد لهذا النهج الذي يأتي لمصالح سياسية.
كما أشار وزراء خارجية مجموعة الدول السبع إلى إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ الحرس الثوري الإيراني قرب طهران، وأعلنوا عن دعمهم للجهود الدولية الرامية لمحاسبة إيران في هذا الخصوص، وقالوا: "نطلب من إيران الوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية دون تأخير".
وأدان البيان "استمرار أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط". وقال: "تشمل الأنشطة الإيرانية الصواريخ الباليستية وكروز والطائرات المسيرة ونقل هذه الأسلحة المتطورة إلى الحكومات والجماعات غير الحكومية".
وقال وزراء خارجية مجموعة دول السبع إن انتشار التسلح في المنطقة "يزعزع الاستقرار" ويؤدي إلى تصعيد التوترات، وجاء في البيان: "نطالب إيران بوقف دعمها لعناصر العنف، الحكومية منها وغير الحكومية، وقواتها بالوكالة، والالتزام الكامل بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار رقم 2231".
وفي الختام، أشار بيان دول مجموعة السبع إلى مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.
وشدد البيان على عزم هذه الدول الواضح لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، وكتبوا أن مجموعة الدول السبع ستواصل العمل مع بعضها البعض ومع الشركاء الدوليين الآخرين لمعالجة التوترات النووية الإيرانية والتعاون غير الكافي لطهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكدوا أنه على الرغم من عدة أشهر من المفاوضات المكثفة، لم تتخذ إيران بعد القرارات اللازمة لإحياء الاتفاق النووي، وأنه يجب على طهران "تغيير مسارها والوفاء بالتزاماتها القانونية والسياسية في مجال منع انتشار الأسلحة النووية دون تأخير".

في الأسبوع السابع من الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام، نزل العديد من المتظاهرين اليوم الجمعة إلى الشوارع، ورفعوا شعارات مناهضة للنظام وخامنئي.
وقوبلت الاحتجاجات اليوم أيضا بإطلاق نار كثيف من عناصر الأمن على المحتجين.
وتفيد التقارير الواردة بأن الأوضاع في مدينة خاش، التابعة لمحافظة سيستان-بلوشستان، جنوب شرقي إيران، حرجة للغاية وأسفرت الاحتجاجات هناك عن سقوط قتلى ومصابين.
وكغيرها من الجُمع السابقة، خرج أهالي مدينة زاهدان، اليوم بعد صلاة الجمعة إلى الشارع ونظموا تجمعات احتجاجية بهذه المدينة.
كما طالب خطيب الجمعة لأهل السنة في زاهدان، عبد الحميد إسماعيل زهي، بإجراء استفتاء شعبي برعاية أممية وانتقد عمليات الإعدام والاعترافات القسرية التي يتم انتزاعها من المعتقلين.
ومن جهة أخرى، تزامن اليوم الجمعة مع مراسم أربعينية كنعان آقائي، ومحمد حسن تركمان، وشيرين علي زاده، ومحمود كشوري، الذين لقوا مصرعهم في الاحتجاجات بيد القوات الأمنية الإيرانية.
الاحتجاجات في سيستان-بلوشستان
نظم المواطنون في مدن محافظة سيستان-بلوشستان، بما فيها سراوان وزاهدان وخاش، مسيرات احتجاجية بعد الانتهاء من صلاة الجمعة.
ورفع المحتجون في زاهدان شعار "الموت للحرس الثوري"، و"الموت لخامنئي"، و"من زاهدان إلى طهران، روحي فداء لإيران"، و"سأقتل من قتل أخي".
مدينة خاش
وأفادت التقارير الواردة بأن القوات الأمنية الإيرانية في خاش فتحت النار من فوق سطح مبنى قائمقامية المدينة على المحتجين، بعدما تجمعوا أمام المبنى.
وعقب إصابة عدد من الأهالي في خاش بجروح إثر إطلاق النار من قبل عناصر الأمن، نظم عدد من المحتجين تجمعا أمام الطوارئ الطبية.
ووثقت مقاطع فيديو من الاحتجاجات العارمة في مدينة خاش، إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن باتجاه المتظاهرين في شوارع المدينة.
وأضرم المحتجون في مدينة خاش النار في سيارة للقوات الأمنية الإيرانية.
مدينة سراوان
ونظم أهالي مدينة سراوان أيضا تجمعات بعد صلاة الجمعة، فيما أطلقت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم.
احتجاجات ألبرز
وفي الأثناء، أقامت أسرة وأقارب كنعان آقائي، أحد قتلى الاحتجاجات في كرج شمالي إيران، مراسم أربعينية له، وحضرت على مرقده في مقبرة "بهشت سكينة"، ولكن القوات الأمنية الإيرانية انتشرت في هذه المراسم وخلقت أجواء من الرعب وطالبت أسرته بمغادرة المكان.

أعلن نائب رئيس نقابة الصيادلة الإيرانيين، علي فاطمي، عن شح بعض الأدوية البسيطة في الصيدليات، خاصة في مجال أدوية الأطفال. وقال إن البلاد لا تزال تعاني من نقص الأمصال والمضادات الحيوية.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء "إيسنا"، وصف فاطمي نقص أدوية الأطفال بشكل رئيسي في الشراب، وقال: "لعلاج حمى الأطفال، لا يوجد في الصيدليات ما يكفي من شراب دايفنهيدرامين، وأسيتامينوفين، وإيبوبروفين، وأسيتامينوفين للأطفال الصغار جدًا إذ يجب استخدام عقار الاسيتامينوفين".
ويبدو أن هذا النقص يعود إلى تنفيذ خطة "دارويار" وتحديد سعر الأدوية.
وقد قال فاطمي في وقت سابق عن عيوب هذه الخطة ونقص الأدوية: "إن الزيادة في السعر الذي قدمته منظمة الغذاء والدواء للمضادات الحيوية لم ترض المنتجين ودفعتهم إلى تقليص إنتاجهم".
من ناحية أخرى، أشار هذا المسؤول إلى وجود نقص في أدوية سعال الأطفال، وعزا النقص المستمر في الأدوية في البلاد إلى عدم تحديد الاحتياطيات الاستراتيجية من الأدوية في إيران.
وبحسب فاطمي، فإن نقص الأدوية ليس فقط في مجال المضادات الحيوية، بل حتى الأدوية البسيطة جدًا مثل قطرات المحلول الملحي لغسيل الأنف، والتي تستخدم للأطفال، لا توجد في الصيدليات.
ووصف نائب رئيس نقابة الصيادلة مشكلة نقص الأمصال بالمستمرة، وقال: "الأمصال لا تزال من العناصر التي لدينا نقص فيها، ويتم توفيره للصيدليات على شكل حصص".
وكان فاطمي قد أعلن بالفعل عن تقنين توفير الأمصال في الصيدليات في منتصف سبتمبر (أيلول)، وقال إن المخزون الاستراتيجي من الأدوية في إيران وصل إلى الصفر.
وفي غضون ذلك، قال عضو لجنة الصحة والعلاج في البرلمان، همايون سميح نجف آبادي، في مايو (أيار) الماضي، إنه بالإضافة إلى الأدوية الخاصة، فإن الأدوية الشائعة جدًا نادرة أيضًا.
وفي شهر أبريل (نيسان) الماضي، أكد رئيس منظمة الغذاء والدواء، بهرام دارايي، أن سعر الأدوية المستوردة في العام الماضي ارتفع 6 أضعاف، كما تضاعف سعر الأدوية المحلية.