كما أعلنت وسائل إعلام إيرانية ارتفاع التضخم وتسجيل أرقام قياسية جديدة في قطاع السكن في البلاد.
وعن سوق السكن بطهران، أكدت هذه الوسائل أن الصيف الحالي، وعلى عكس العام الماضي، سجلت جميع المناطق الـ22 بطهران ارتفاعًا في أسعار بيع السكن لديها من 1 إلى 12%.
وكتب موقع "رويداد 24" بناء على إحصائيات البنك المركزي الإيراني: "في حدث نادر، قفزت أسعار المساكن في جميع مناطق طهران البالغ عددها 22 منطقة، وعلى عكس الفترات السابقة، لم تشهد منطقة واحدة حتى انخفاضًا في أسعار السكن".
وأعلن البنك المركزي أن تغيير متوسط سعر المساكن في طهران في يوليو الماضي كان بنسبة 5.8%.
وفي وقت سابق، كتب موقع "تجارت نيوز" أنه من أجل شراء منزل بمساحة 50 مترًا في طهران، يجب أن يكون لدى المشتري مبلغ أولي 1.7 مليار تومان، ويمكن توفير 480 مليون تومان عبر قروض بنكية لشراء السكن.
وعلى هذا الأساس، يمكن شراء غرفة واحد بمساحة 12 مترا بمبالغ قروض السكن للزوجين الإيرانيين.
ارتفاع أسعار الإيجار رغم قرار السلطات الإيرانية
وفيما يتعلق بأسعار الإيجارات، أظهر تقرير البنك المركزي، ومراجعة مؤشر إيجارات المساكن في يوليو الماضي أن هذا المؤشر قد ارتفع بنسبة 47.4% في طهران، وبنسبة 52.3% في جميع المناطق الحضرية مقارنة بالشهر نفسه العام السابق.
وارتفع هذا المؤشر في يوليو الماضي في طهران وجميع المناطق الحضرية بنسبة 4.5%.
ويأتي هذا الارتفاع في الإيجارات وأسعار شراء المنازل في طهران بعدما أصدرت السلطات الإيرانية الثلاث قرارا يقضي بعدم ارتفاع الأسعار الإيجار أكثر من 25% في طهران، و20% في باقي المناطق الحضرية.
وبهذا الخصوص، كتب موقع "رويداد 24": "في العامين الماضيين، ارتفع إيجار المساكن في طهران بنسبة 83.3%، في حين كان من المفترض أن يرتفع بنسبة 45% كحد أقصى، مما يشير إلى ارتفاع إيجار المساكن بنسبة 37.7% أكثر من السقف المحدد من قبل المؤسسات المعنية".
وأضاف الموقع الإيراني أيضًا أنه بناءً على مقارنة أسعار المساكن في مدن مختلفة من البلاد مع العاصمة طهران، فقد يحدث في بعض الحالات أن يرتفع مبلغ الوديعة لمنزل في طهران عن إجمالي مبلغ منزل آخر في مدينة أخرى.
وفي يونيو (حزيران) الماضي وتزامنا مع تقارير عن ارتفاع الإيجارات في طهران 14 ضعفًا خلال السنوات العشر الماضية، دعا اجتماع المجلس التنسيقي للسلطات الثلاث، حكومة رئيسي إلى تنفيذ خطة الحكومة السابقة بشأن سقف الإيجارات.
ووردت في السنوات الأخيرة تقارير عن هجرة بعض سكان المدن الكبرى إلى الضواحي بسبب ارتفاع أسعار المساكن والإيجارات.
وفي الأثناء، كتبت صحيفة "فرهيختكان" أنه مع كثافة الهجرة القسرية لسكان مدينتي طهران وكرج إلى الضواحي، أخذت ضواحي كرج تزدحم بطريقة غير مسبوقة.
ووفقًا لدراسة أجرتها جامعة الخوارزمي بطهران، فقد ارتفع عدد المستأجرين والأشخاص المحتاجين للسكن في إيران خلال الأعوام 2011 إلى 2021، من 18% إلى نحو 40%.