فنزويلا تبدأ في استيراد النفط الخام الإيراني الثقيل

بدأت فنزويلا في استيراد النفط الخام الإيراني الثقيل للاستهلاك في مصافيها، وفقًا لوثائق شركة النفط الحكومية، وذلك بعد أسبوع من زيارة وزير النفط الإيراني لكاراكاس.

بدأت فنزويلا في استيراد النفط الخام الإيراني الثقيل للاستهلاك في مصافيها، وفقًا لوثائق شركة النفط الحكومية، وذلك بعد أسبوع من زيارة وزير النفط الإيراني لكاراكاس.
ووفقًا لـ "رويترز"، تُظهر وثائق من شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة "بتروليوس دي فنزويلا" أن واردات النفط الخام الإيراني الثقيل تُوسع اتفاق التبادل بين طهران وكاراكاس، الذي أبرم العام الماضي.
وتمتلك فنزويلا نفسها احتياطيات ضخمة من النفط الثقيل، وقد تم إنشاء مصافيها بشكل أساسي لمعالجة النفط الخام الثقيل، وفي العامين الماضيين كانت تخفف وتعالج نفطها الثقيل عن طريق استيراد مكثفات الغاز من إيران.
ووفقًا لوثائق شركة النفط الفنزويلية الحكومية، تم تسليم ما لا يقل عن 200 ألف برميل من النفط الخام الإيراني الثقيل إلى ثاني أكبر مصفاة في فنزويلا في منتصف أبريل، وسيتم شحن 400 ألف برميل من الخام الإيراني الثقيل إلى ميناء خوسيه الفنزويلي هذا الأسبوع.
بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تفرغ الناقلة الفنزويلية "مكسيم غوركي" مليوني برميل من مكثفات الغاز في ميناء خوسيه، وتنتظر ناقلة "دريا" التي ترفع العلم الإيراني تفريغ حمولتها في المياه الفنزويلية.
وقد وقعت إيران وفنزويلا، وكلاهما يخضعان لعقوبات نفطية أميركية، اتفاقية مقايضة العام الماضي للسماح لشركات النفط الفنزويلية باستيراد مكثفات الغاز من إيران لتخفيف ومعالجة النفط الثقيل، وفي المقابل، سيتم تزويد شركة النفط الوطنية الإيرانية بالنفط الخام الفنزويلي.

أفادت وسائل إعلام بوجود نقص حاد في المعكرونة بعدد كبير من المتاجر في السوق الإيرانية؛ فيما قال مسؤول نقابي إن سعر الدقيق آخذ في الارتفاع وأن "الإجراءات القانونية" لتحديد سعره جارية.
وكان سعر كل عبوة من المعكرونة في مارس الماضي حوالي 7500 تومان، لكن ارتفع هذا المنتج فجأة يوم الثلاثاء إلى 12 ألف تومان ثم إلى 24 ألف تومان للعبوة.
وبالإضافة إلى مضاعفة سعر المعكرونة، هناك تقارير عن نقص حاد في هذا المنتج، وفي بعض المتاجر، يتم بيع 6 عبوات كحد أقصى من المعكرونة لكل شخص.
وبحسب وكالة أنباء "إيسنا"، فإن المعكرونة "التي حلت محل الأرز بالنسبة للطبقات الدنيا من المجتمع" أصبحت منتجًا صعب المنال وباهظ الثمن.
ووعد المسؤولون الحكوميون بحل مشكلة نقص المعكرونة، مؤكدين أن أسعار الطحين المرتفعة ستظل مقصورة على الدقيق للاستخدام الصناعي.
عباس تابش، مساعد وزير الصناعة الإيراني، الذي اشتهر بأمره السابق بـ"تصحيح الأسعار الليلة"، قال في تصريح له: "اعتبارًا من الغد، ستحل مشكلة نقص المعكرونة".
وارتفع سعر كل كيلوغرام من الدقيق للاستخدام الصناعي من 2700 تومان إلى 12 ألف تومان خلال أسبوع، ووصل الآن إلى 16 ألف تومان.
ومع ذلك، أعلن سكرتير جمعية مصانع محافظة خراسان، محمد سبانلو، أن الأسعار ستستمر في الارتفاع.
وقال لوكالة أنباء "إيسنا"، الخميس 5 مايو (أيار)، إن متوسط سعر الدقيق بأنواعه المختلفة "بحسب المؤشر الجديد" يبلغ نحو 18400 تومان للكيلوغرام الواحد، وأن "الإجراءات القانونية لتحديد سعر الدقيق من الجهات المختصة جارية".
وبعد ارتفاع أسعار الدقيق تضاعفت أسعار منتجات مثل المعكرونة والكعك والبسكويت.
ويقول المسؤولون الحكوميون إن زيادة الأسعار ستحدث فقط في الدقيق للاستخدام الصناعي ولن تشمل الخبز التقليدي.
وأكدت وكالة أنباء "إيرنا" أن سعر الخبز التقليدي لم يتغير، وأن المخابز الحرة فقط في محافظات طهران وقم وكرمنشاه هي التي رفعت السعر.
وفي الأيام الأخيرة، ارتفع سعر ما يسمى بالخبز الفرنسي بشكل حاد وتضاعف عدة مرات، وذكر رئيس نقابة الخبازين أن سبب هذه الزيادة هو ارتفاع سعر الدقيق من 67 ألف تومان إلى 630 ألف تومان للكيس الواحد.

وافق مجلس الشيوخ الأميركي على اقتراح السيناتور الجمهوري، تيد كروز، بفرض عقوبات تتعلق بالإرهاب على البنك المركزي الإيراني بأغلبية 86 صوتًا مقابل 12 صوتًا معارضًا.
وقال تيد كروز لمجلس الشيوخ قبل الموافقة على مشروع القانون، إن "إيران والصين هما أخطر أعداء الولايات المتحدة، لكن حكومة بايدن تتعامل معهما من موقف ضعف".
وأضاف أن "إيران هي الراعي الأكبر لإرهاب الدولة في العالم. وحكومة بايدن ترفض صراحة فرض عقوبات نفطية على إيران، ما يسمح لإيران ببيع أكثر من مليون برميل يوميًا والصين هي زبونها الرئيسي".
وقال تيد كروز إن "إدارة بايدن تجري محادثات لرفع العقوبات المتعلقة بالإرهاب ضد الحرس الثوري والبنك المركزي الإيراني".
وتابع كروز أن "الحرس الثوري مسؤول عن مقتل أكثر من 600 جندي أميركي ويحاول حاليًا بشكل حثيث اغتيال وزير الخارجية السابق ومستشار الأمن القومي الأسبق".
ووفقًا لمراسل "إيران إنترناشيونال"، فإن خطة مجلس الشيوخ الجديدة تدعو إلى تحديد المجالات الرئيسية للتعاون الدبلوماسي والطاقة والبنية التحتية والمصرفية والاقتصادية والعسكرية والفضائية بين إيران وبعض الدول حتى تتمكن الولايات المتحدة من استخدام العقوبات المتعلقة بالإرهاب ضد البنك المركزي والحرس الثوري لتقليل هذا التعاون.
وغرد تيد كروز على تويتر، يوم الثلاثاء: "ورد أن إدارة بايدن أجرت تقييمًا سريًا بأن فوائد إحياء الاتفاق النووي تقتصر على السفر، لكنها مع ذلك سمحت لإيران بمواصلة إحراز تقدم نووي. حكومة بايدن ملتزمة أيديولوجيًا بالتوصل إلى اتفاق لدرجة أنها ترفض نشر هذا التقييم".
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في مؤتمر صحافي، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تستعد لسيناريوهين: فشل محادثات فيينا ونجاحها.
في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "أكسيوس" إن المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين يناقشون سبل ممارسة مزيد من الضغط على إيران إذا لم يتم إحياء الاتفاق النووي.

بعد أنباء عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، كشفت تقارير إعلامية داخل إيران أن الزيادة في سعر المعكرونة أدت إلى "تقنين" شراء هذه السلعة في بعض المتاجر الإيرانية، حيث تم تخصيص ما بين 2 إلى 6 عبوات معكرونة لكل زبون.
ونقل موقع "خبر أونلاين" الإخباري عن بائع قوله، يوم الثلاثاء 3 مايو (أيار): "بعد عيد الفطر ستصبح المعكرونة أكثر غلاءً لذلك تدفق الناس لشرائها".
وأعلنت منظمة حماية المستهلك والمنتج في إيران يوم الاثنين أن سعر عبوة المعكرونة (نصف كيلو) وصل إلى 17 ألف تومان.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، كان يتم بيع نصف كيلوغرام من المعكرونة مقابل 6300 تومان، ويظهر السعر الجديد زيادة بنسبة 150 في المائة.
ويستمر الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية في إيران، بينما وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ارتفاع نسبة التضخم بأنه "خط أحمر لحكومته"، ودعا مرارًا إلى "ضبط الأسعار".
بينما قال خطيب صلاة عيد الفطر في طهران، كاظم صديقي، اليوم الثلاثاء، إن مجموعات من الناس تعاني من الغلاء الفاحش، ويتوقون لانتهاء هذا المأزق. كما دافع ضمنا عن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف قائلا: "الناس يطالبون السلطات بالسيطرة على الشبكات التي تسبب الإحباط وتشكك في نزاهتهم".
من جانبه قال عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني أحمد خاتمي: "كان ولا يزال لدينا غلاء فاحش ومرهق. نعلم أن الرئيس يبذل قصارى جهده للسيطرة على هذا الوضع، لكننا نتوقع إجراءات أكثر فاعلية. أعدكم بأن الغلاء لن يبقى على هذا النحو، وستتم السيطرة عليه من خلال الإجراءات التي تتخذها السلطات".

التقى وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، خلال زيارة لفنزويلا، برئيس البلاد، نيكولاس مادورو، ووزير النفط، وبحثا العقوبات النفطية على البلدين.
وبث التلفزيون الحكومي الفنزويلي لقطات عن لقاء وزير النفط الإيراني بالرئيس الفنزويلي في كاراكاس، يوم الاثنين.
ووصف مادورو على صفحته على "تويتر" الاجتماع، بـ"البناء"، مشيرا إلى أن موضوع اللقاء كان يهدف إلى تعميق التعاون و"الأخوة" بين البلدين في مجال الطاقة.
وذكرت "بلومبرغ" أن رحلة أوجي كانت تهدف إلى زيارة منشآت النفط الفنزويلية، وتوقيع عقود في مجال النفط.
ويأتي هذا اللقاء بعد أسابيع من سفر وفد أميركي إلى فنزويلا مع تصاعد أزمة الطاقة العالمية بسبب حرب أوكرانيا.
وبحسب بيان صادر عن وزارة البترول الفنزيلية، التقى جواد أوجي أيضًا بنظيره الفنزويلي قبل لقائه الرئيس، لمناقشة سبل وآليات تجاوز العقوبات الأميركية وحلفائها.
وتأتي الزيارة مع تعمق العلاقات الإيرانية - الفنزويلية خلال العقوبات الأميركية، ويقول المسؤولون في طهران الآن إن مبيعات النفط عادت إلى مستويات ما قبل العقوبات.
يذكر أن إيران أرسلت شحنتين من الوقود ومشتقات النفط إلى فنزويلا في عام 2020 في وقت تصعيد العقوبات الأميركية.
وصرح المسؤولون الإيرانيون، مرارًا وتكرارًا، بأنهم سيقفون إلى جانب فنزويلا فيما يتعلق بالعقوبات.

بعد أشهر من إصرار الحكومة على إنتاج لقاحات كورونا محليًا، أعلن مسؤولون في شركات اللقاحات الإيرانية خلال لقائهم مع البرلمانيين الإيرانيين أن اللقاحات سينتهي تاريخ صلاحيتها وشيكا بسبب عدم دعم الحكومة.
وأفادت وكالة أنباء البرلمان الإيراني "خانه ملت"، أول من أمس الخميس، أن اجتماع لجنة الدواء والغذاء التابعة للبرلمان انعقد بمشاركة مسؤولين من 7 شركات لإنتاج لقاحات كورونا.
وشدد رئيس اللجنة، عبد الحسين روح الأميني، على ضرورة الاستعداد لمواجهة فيروسات جديدة، ودعا حكومة إبراهيم رئيسي إلى دفع تكاليف الاحتفاظ باللقاح وعدم التخلي عن البنيته التحتية الإنتاجية.
وتابع روح الامينى أنه كان من المفترض أن تشتري الحكومة اللقاحات المحلية مسبقا، قائلا إنه ليس فقط لم يتم القيام بذلك، بل لم يتم أيضا تسديد ديون شركات اللقاح.
وكانت العديد من شركات اللقاحات الإيرانية، انتقدت في الأشهر الأخيرة، الاستيراد الواسع للقاحات كورونا.
ومن جهته فإن عباس أشتري، المشرف على إنتاج المنتجات البيولوجية في معهد "رازي"، كان قد انتقد في سبتمبر (أيلول) الماضي "كثرة" استيراد لقاح كورونا "الذي أدى إلى إهمال المسؤولين اللقاح المحلي"، داعيا الحكومة إلى دعم المنتجين المحليين للقاح.
وخلال اجتماع شركات إنتاج اللقاح الإيرانية مع لجنة الدواء والغذا التابعة للبرلمان الإيراني، قال علي رضا بيكلري، رئيس معهد باستور، إن المعهد أنتج نحو 17 مليون جرعة من اللقاح حتى الآن، وتم تسليم 12 مليونا منها، و"الباقي جاهز للتسليم، لكن الحكومة دفعت حتى الآن أقل من 30 في المائة من تكاليف الإنتاج".
من جهته، قال علي إسحاقي، رئيس معهد رازي لأبحاث اللقاح وإنتاج الأمصال، في الاجتماع، إنه من بين 5 ملايين جرعة من اللقاح تم تسليمها، تم دفع 8 في المائة فقط من المبلغ وأن ديون المعهد التي ينبغي دفعها لنا تصل إلى 800 مليار تومان.
وأضاف إسحاقي أن 4 ملايين جرعة من اللقاح موجودة في مستودعات المعهد، و"لم يتم تحديد مصيرها"، وأن مسؤولي المعهدا لا يعرفون مع من يجب أن يوقعوا العقد.
يشار إلى أن بقاء هذه الكمية الكبيرة من اللقاحات القابلة للحقن في مستودعات الشركات الإيرانية والتي تقترب من انتهاء صلاحيتها، بينما تسعى دول مختلفة الآن إلى إنتاج اللقاحات المستنشقة.
وبعد إنتاج لقاحات ضد كورونا من قبل شركات عالمية شهيرة، منع المرشد الإيراني في يناير (كانون الثاني) 2021 استيراد اللقاحات الأميركية والبريطانية، وشدد على ضرورة الإنتاج المحلي للقاح، ولكن مع تفاقم أزمة المرض خلال الأسابيع الماضية اعتبر خامنئي كورونا مؤخراً بأنها قضية "عاجلة وأولى" للبلاد وطالب بتوفير اللقاح بأي شكل ممكن.
وسبق أن وصف خامنئي مرض كورونا بأنه "مرض عابر"، وقال: "لا نعتقد أن هذا المرض خطير للغاية، وهناك أمراض أخطر من هذا، ويمكن حل العديد من المشاكل من خلال الدعاء والتوسل".
وأدى التباطؤ في استيراد اللقاحات إلى إيران بذريعة الإنتاج المحلي إلى تفاقم تفشي كوفيد-19 في إيران وشهدت البلاد أرقاماً قياسية جديدة لإحصاءات الوفيات والإصابات فيها، فيما حذر العديد من المسؤولين الصحيين في مختلف المدن الإيرانية من نقص الأدوية والمستلزمات العلاجية والطاقم الطبي لديها.
وعلى الرغم من الوعود بدعم الشركات المحلية في مجال إنتاج لقاح كورونا، انتقدت العديد من هذه الشركات مرارًا عدم دعم الحكومة وعدم وجود مشترين للقاحات.
وتزامنا مع هذه الانتقادات، أعلن مسؤولو الجمارك في مارس (آذار) الماضي، أن وزارة الصحة لم تطالب جمارك مطار الإمام الخميني بإصدار ترخيصات لثلاث شحنات من لقاح أجنبي لكورونا.
وبالتالي يأتي الحجم الكبير للقاحات المستوردة إضافة إلى اللقاحات المنتجة محليًا والتي لا يوجد لها عملاء، في حين أن إحصاءات الإصابة والوفيات بسبب كورونا في إيران تسير في انخفاض، كما انخفضت الرغبة لدى المواطنين في تلقي اللقاحات.
وقد أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أمس الجمعة عن وفاة 21 شخصا بسبب كورونا في إيران، كما انخفضت الإصابات إلى أقل من ألف مصاب يوميا.
