تزامنا مع زيارة وزير الخارجية العراقي لطهران.. سفير إيران في بغداد: سنرد على أي تهديد أمني

تزامنا مع زيارة وزير الخارجية العراقي لطهران، نفى السفير الإيراني في بغداد الارتباط بين الهجوم الصاروخي الأخير للحرس الثوري ومشروع نقل الغاز من كردستان العراق لتركيا، لكنه هدد مرة أخرى بأن إيران سترد على أي تهديد أمني.
وأشار السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي، في حديث لقناة "كردست" التلفزيونية التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، إلى وجود أحزاب كردية معارضة للنظام الإيراني في إقليم كردستان العراق، وقال: "تحدثنا مرارا بصراحة مع المسؤولين الأمنيين في إقليم كردستان حول بواعث القلق الأمنية".
ونفى صلة الهجوم الصاروخي للحرس الثوري الأخير على أربيل بقضيتي الغاز والنفط، وأضاف: "لا ينبغي أن يصبح إقليم كردستان مكانا للاضطراب وتهديدًا لأمن إيران القومي".
وهدد مسجدي بأن إيران سترد على أي تهديد أمني، ليس فقط في كردستان العراق، بل في أي مكان آخر.
وبعد الهجوم الصاروخي للحرس الثوري على فيلا في أربيل في 12 مارس (آذار) الماضي، قال كريم برزنجي، صاحب الفيلا، والذي يدير أيضًا شركة نفطيّة، إن الهدف من الهجوم كان منع خط نقل الغاز من كردستان العراق إلى تركيا.
وقال مسؤولون في إقليم كردستان العراق في وقت لاحق، في إشارة إلى الهجوم الصاروخي للحرس الثوري، إن إيران غير راضية عن خط أنابيب الغاز الممتد من المنطقة إلى تركيا.
ونُشرت مقابلة إيرج مسجدي بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى طهران.
وقال حسين، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني، الأربعاء، إنه أجرى محادثات صريحة مع حسين أمير عبد اللهيان حول القضايا الأمنية.
وأضاف: "يجب أن نسلك طريق الحوار ونأمل أن تفتح طهران أبواب الحوار أيضًا".
كما قال إيرج مسجدي، في مقابلة مع هذه القناة التلفزيونية، إن إيران تدعم تشكيل حكومة عراقية مقبلة بالاتفاق.
يشار إلى أن إيرج مسجدي، عضو فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، هو سفير إيران في بغداد منذ عام 2016، وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية قبل أيام قليلة، أن سفيرا أخر سيحل محله قريبًا يدعى "محمد كاظم آل صادق".
وقبل أيام قليلة، التقى وفد برئاسة حسن دانايي فر، السفير السابق لإيران في العراق، برئيس مجلس الوزراء ورئيس الحزب الديمقراطي لإقليم كردستان العراق خلال زيارة إلى أربيل.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن أحد النقاط المحورية في محادثات دانايي فر في هذه اللقاءات، كان مناقشة الاتفاق بين الحزب الديمقراطي لإقليم كردستان العراق، بقيادة مسعود بارزاني، ومقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق.
وحصل التيار الصدري على 73 مقعدا من أصل 329 مقعدا في البرلمان، وشكل "ائتلاف إنقاذ الوطن" مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة السيادة السنية بقيادة رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي.
وفاز تحالف الفتح، المكون من جماعات تدعمها إيران، بـ17 مقعدًا فقط، واعرب عن غضبه من تحالف الصدر مع الجماعات الأخرى.
وفي أنباء أخرى، أفادت وكالة "إرنا" الإيرانية، مساء الأربعاء، أن سيارة أمجد محمد حسين الموسوي، المحامي والممثل القانوني لسفارة إيران في العراق، تعرضت لإطلاق نار في مدينة كاظمين، لكنه "نجا من محاولة الاغتيال هذه". ولم يتم التصريح بمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر.