العراق لا يقبل لقاحات كورونا الإيرانية من المسافرين

أعلنت شركة الطيران الإيرانيّة "هُما"، في أحدث اشتراطات السفر إلى العراق، أنه على المسافرين الإيرانيين أن يتم تطعيمهم ضد کورونا باللقاحات "المعتمدة من بغداد".

أعلنت شركة الطيران الإيرانيّة "هُما"، في أحدث اشتراطات السفر إلى العراق، أنه على المسافرين الإيرانيين أن يتم تطعيمهم ضد کورونا باللقاحات "المعتمدة من بغداد".
وأضافت "هُما" أن المسافرين الذين تزيد أعمارهم على 12 عامًا يمكنهم السفر إلى العراق بعد 14 يومًا فقط من تلقي أحدث اللقاحات المعتمدة من بغداد، بما في ذلك فايزر، موديرنا، أسترازنكا، جونسون، سينوفارم وسينوفاك، بشرط أن يكون اختبار كورونا سلبيًّا في غضون 72 ساعة.
ومن بين اللقاحات المذكورة، لا يوجد اسم للقاحات المنتجة في إيران.
وحتى الآن، لم يحصل أيٌّ من اللقاحات المنتجة في إيران على الموافقة الدولية، وتوقفت طهران عن استيراد اللقاحات الأجنبية منذ نوفمبر من العام الماضي.
وفي شهر مارس أعادت إيران 820 ألف جرعة من لقاح أسترازنكا المستورد من بولندا إلى البلاد لأنه "أميركي المنشأ".
واعترف بهرام دارايي، رئيس إدارة الغذاء والدواء الإيرانية، في يناير الماضي، بعدم وجود موافقة دولية على لقاحات كورونا إيرانية الصنع، قائلاً إن الأدلة العلمية لم يتم إعدادها بعد بناءً على وثائق من هيئات دولية مثل منظمة الصحة العالمية.
وقال وزير الصحة الإيراني بهرام عين اللهي في ذلك الوقت: "نحن ننتظر الموافقة على لقاحاتنا المحلية حتى لا تكون هناك حاجة للسفر إلى دول أخرى للتطعيم بحقن أسترازنكا".
ولم يوضح الوزير كيف سينتظر موافقة منظمة الصحة العالمية على اللقاحات الإيرانية إذا لم تكن وثائق المجتمع الدولي قد أعدت بعد.

عادت الصحف الإيرانية للنشر من جديد، بعد عطلة امتدت أسبوعين كاملين، بمناسبة بداية العام الإيراني الشمسي 1401 (بدأ في 21 من مارس/ آذار الماضي) ودخول البلاد في قرن جديد حسب التقويم الفارسي.
وغطت الصحف الصادرة اليوم الأحد 3 أبريل (نيسان) 2022، قضايا عدة بعضها کان معهودا والآخر مستجد حدث خلال الأسبوعين الماضيين في ظل غياب تغطية الصحف.
وتحدثت الصحف عن واقع الاقتصاد الإيراني وما ينتظره من احتمالات في العام الجديد في ظل التطورات السياسية وتعقيدات الملف النووي وما يتصل به من قضايا.
وعنونت "صحيفة "ابتكار" الإصلاحية بهذه المناسبة: "الآمال والمخاوف في العام الجديد"، ونقلت عن محللين قولهم إن العام الإيراني الجديد قد يكون أكثر استقرارا بالنسبة للاقتصاد الإيراني مقارنة مع العام الماضي وذلك نظرا إلى زيادة نسبة صادرات إيران من النفط واقتراب أطراف الاتفاق النووي من التوصل إلى صيغة للعودة إليه، كما لفتت إلى ضرورة حل بعض القضايا العالقة الأخرى لضمان تحسن الأوضاع الاقتصادية لإيران.
أما صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد، علي خامنئي، فقد اعتبرت في مقال لها أن القرن الجديد (حسب التقويم الإيراني) سيكون قرنا لأفول نجم الولايات المتحدة الأميركية وتألق إيران وصعودها.
وفي سياق منفصل اهتمت عدة صحف بموضوع مونديال كأس العالم في قطر بعد أن ضمت المجموعة الثانية منتخبي إيران والولايات المتحدة، الغريمين اللدودين، إلى جانب إنجلترا والمنتخب الفائز من مباراة الملحق الأوروبي، ما أعطى لهذه المجموعة نكهة خاصة عجنت الرياضةَ بالسياسة.
وعنونت الصحف بعناوين مختلفة حول الموضوع، ورأته "ابتكار" صدفة غريبة، وكتبت "آفتاب يزد" عن الموضوع: "مجموعة سياسية". وقريبا من ذلك عنونت صحيفة "إيران" الحكومية قائلة: "إيران في أكثر المجموعات سياسةً في مونديال كأس العالم".
وفي شأن آخر، علقت صحيفة "مردم سالاري" في مانشيت اليوم حول حادثة إشعال النار في مجسم للمرشد الإيراني الأول روح الله الخميني، في ساحة "المرجعية" بمدينة قم، مشيرة إلى حجم ردود الفعل الواسعة على الحادثة، لاسيما وأنها تقع في اليوم المخصص للاحتفال بيوم "الجمهورية الإسلامية" (الأول من أبريل/ نيسان). وقد ندد الحرس الثوري بالحادثة متوعدا الأعداء بالثأر والانتقام والهزيمة.
وبعد يومين من حرق مجسم روح الله الخميني في ساحة "المرجعية" بمدينة قم، أقدم مجهولون على إشعال النار ليلة الجمعة في مجسم المرجع الديني بروجردي أحد مراجع الشيعة الكبار في ساحة المرجعية نفسها.
والآن يمكننا قراءة تفاصيل بعض الأخبار في بعض صحف اليوم:
"ابتكار": الحكومات الإيرانية لم تستطع تقديم شيء خلال القرن الماضي سياسيا وإداريا
تحدث الكاتب والمحلل السياسي، محمد علي وكيلي، في افتتاحية صحيفة "ابتكار" عن الأخطاء التي وقعت في السياسة الإيرانية خلال القرن الماضي، وهي أخطاء تركت تأثيرا سلبيا على الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي للناس حسب الكاتب. وشدد على ضرورة التخلي عن صفات غلبت على المشهد السياسي في إيران خلال القرن المنصرم وهي الكذب والنفاق والحسد على حد تعبيره.
وذكر وكيلي في مقاله أن الحكومات الإيرانية خلال القرن الشمسي المنصرم لم تستطع أن تقدم شيئا على صعيد السياسة والإدارة. وبالرغم من كثرة الشعارات إلا أن المشاكل والأزمات الاجتماعية تضاعفت وازدادت في هذا القرن بشكل ملحوظ.
وأضاف الكاتب أن "النظام السياسي في إيران وبالرغم من تخطيه للدكتاتورية واستقرار نظام ديمقراطي إلا إنه على صعيد الإدارة لا يزال يعتمد النهج الدكتاتوري والاستبدادي".
"جمهوري إسلامي": تآكل شعبية النظام أقلق الحريصين على "الجمهورية الإسلامية"
سردت صحيفة "جمهوري إسلامي" مختصرا عن أحداث القرن الماضي وأسباب حدوث الثورة وآمال الشعب الذي قام بالثورة، وأوضحت أنه وبالرغم من "وصول البلاد إلى حالة من الاستقلال أمام الأجانب إلا أنه وعلى صعيد العدالة والرفاه الاقتصادي والحريات وحقوق المواطنة، فإن البلاد لم تحقق النتائج المرجوة كما أن التقدم على صعيد القدرات الدفاعية والصناعية ليس بالمستوى المطلوب".
وقالت الصحيفة إن إيران ولكي تصل إلى طريقة حكم ناجحة لا بد من إعادة النظر في أساليب الحكم، بحيث تعتمد سياسة متوازنة في التعامل مع الغرب والشرق وتطبق الدستور في قضايا حقوق المواطنة والحريات المشروعة، والعدالة، واحترام إرادة الشعب.
ونوهت الصحيفة إلى تآكل شعبية النظام خلال العام، مستشهدة بانتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة وقبلها رئاسة البرلمان؛ حيث شهدا عزوفا كبيرا من المواطنين عن المشاركة في الانتخابات بحيث اقلق ذلك الحريصين على نظام الجمهورية الإسلامية.
"نقش اقتصاد": التعنت الروسي واشتراط شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب تسببا في وقف المفاوضات
لفتت صحيفة "نقش اقتصاد" إلى المفاوضات النووية الإيرانية في فيينا بعد توقف مسار جولاتها الثمان، ونقلت عن خبراء قولهم إن عاملين أساسيين كانا وراء وقف المفاوضات في فيينا، وهما "التعنت الروسي" و"اشتراط إيران شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية".
وذكر الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي، عبد الرضا فرجي راد، للصحيفة أن الإدارة الأميركية تسعى إلى الحصول على ضمانات من جانب إيران لكي تقوم بشطب الحرس الثوري من المنظمات الإرهابية، معتقدا أن بايدن يسعى لإرضاء إيران من جانب وطمأنة المنتقدين له في الداخل الأميركي من جانب آخر.
"عصر إيرانيان": "إدارة" العالم الافتراضي ضرورة منطقية
أيدت صحيفة "عصر إيرانيان" الأصولية والمقربة من الحرس الثوري استمرار البرلمان بالمضي قدما في مشروع "تقييد عمل الإنترنت"، ورأت أن فرض الرقابة والإشراف على العالم الافتراضي وإدارة الحكومة له ضرورة يفرضها العقل والمنطق.
وعنونت الصحيفة في المانشيت: "إيران البلد الوحيد الذي لا يملك قوانين بالنسبة للعالم الافتراضي"، ناقلة عن برلمانيين قولهم إن المصادقة على هذا القانون سوف تحول دون وقوع المواطنين كضحايا للعالم الافتراضي وحالات النصب والاحتيال.

في سابقة تعد الأولى من نوعها، انخرط المنتخب الوطني الإيراني لركوب الدراجات للسيدات في "بطولة الطريق الآسيوي"، أول من أمس الجمعة. بعد أن اضطرت اللاعبات إلى استعارة ملابس منتخب الرجال الذي كان في طاجيكستان أيضا.
وقد اضطرت المتنافسات إلى استعارة ملابس منتخب الرجال بسبب عدم وصول حقائب سفرهن.
يشار إلى أن اللاعبات استطعن تحقيق الميدالية البرونزية في سباق "ضد الساعة" بالبطولة، رغم المعوقات التي تعرضن لها.
وقال مصدر مطلع لـ"إيران إنترناشيونال" إن فريق الدراجات الوطني الإيراني سافر جواً إلى طاجيكستان على متن رحلة تابعة لشركة "فلاي دبي" وتسلمت الرياضيات حقائبهن بتأخير 3 أيام. وقال المصدر المطلع إن سبب التأخير هو صغر حجم الطائرة.
يشار إلى أن لاعبة واحدة فقط ارتدت ملابسها في هذه البطولة لأنها حملت ملابسها في حقيبة ظهر. لكن بقية اللاعبات اضطررن إلى ارتداء ملابس رجالية فضفاضة مستعملة، مما أثر نفسيا على معنويات اللاعبات.

تناولت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس 17 مارس (آذار)، باهتمام موضوع إطلاق السلطات الإيرانية سراح السجينين البريطانيين نازنين زاغري راتكليف، وأنوشه آشوري، بعد اتفاق بين طهران ولندن بإطلاق سراحهما مقابل الإفراج عن مبلغ 530 مليون دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.
وهبطت الطائرة التي تقل نازنين زاغري وأنوشه آشوري في مطار "بريز نورتون" في مدينة أوكسفوردشير بالمملكة المتحدة صباح اليوم الخميس، بعد أن قضى السجينان عدة سنوات في سجون إيران، وأفرج عنهما أمس الأربعاء.
ولم تتردد الصحف الأصولية الصادرة اليوم في التصريح بأن إطلاق سراح السجينة زاغري وأنوشه آشوري تم بعد استلام إيران مبلغ 530 مليون دولار. الأمر الذي يسيء إلى السمعة القانونية لإيران إذ أنها سوف تتهم بالمتاجرة بقضايا إنسانية وتتعامل بطريقة تشبه طرق القراصنة واللصوص والسراق.
وحول الموضوع كتبت صحيفة "حمايت"، التابعة للقضاء الإيراني: "الورقة المحترقة مقابل 530 مليون دولار"، مدعية أن إطلاق سراح السجينين تم بعد قضاء عقوبتهما القانونية، وهو ما يتناقض مع القول بأن إطلاقهما جاء بعد حصول إيران على أموال لها في بريطانيا.
كما كتبت "آرمان ملي" عن الموضوع وعنونت بالقول: "إطلاق سراح زاغري والأموال الإيرانية المجمدة"، أما "كيهان"، المقربة من المرشد، فأغفلت إطلاق سراح السجينين وعلاقة ذلك بحصول إيران على الأموال مقابل إطلاق سراحهما، وقالت: "بريطانيا تضطر لدفع أموال إيران البالغة 530 مليون دولار".
ومن القضايا التي ناقشتها صحف إيران اليوم هو موضوع الاتفاق النووي وعودة التفاؤل من جديد إلى الواجهة، بعد تأكيد تراجع موسكو عن شروطها السابقة، وكتبت "صحيفة "جمهوري إسلامي" المعتدلة عن هذا الموضوع وقالت: "تراجع روسيا عن شروطها حول الاتفاق النووي"، وقالت "مردم سالاري": "تزايد الأمل بإحياء الاتفاق النووي"، فيما عنونت "تجارت" الاقتصادية بالقول: "مفاوضات فيينا قريبة من خط النهاية".
وبالاقتراب من نهاية العام الإيراني الجاري (ينتهي في 20 مارس/ آذار الجاري) اختلفت صحيفتا "جمهوري إسلامي" و"كيهان" عند تقيمهما لأحداث هذا العام فصحيفة "كيهان" الأصولية تتحدث عن عام من "الإنجازات والمفاخر" وتعنون في مانشيت عددها اليوم: "الإنجازات الكبرى للعام الحالي.. كيف عاد الأمل إلى الناس؟"، أما "جمهوري إسلامي" فعنونت خلاف ذلك وكتبت: "عام الأحداث المرة".
والآن نقرأ بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"تجارت": اقتصاد إيران أصبح "مريضا" والاتفاق النووي لن يحل المشاكل
قالت الخبيرة الاقتصادية، زهراء كريمي، لصحيفة "تجارت" إن الاتفاق النووي لن يكون قادرا على حل المشاكل والتحديات الاقتصادية بعيدة المدى لإيران، وإنما سيكون وسيلة للتغلب على المشاكل الاقتصادية قصيرة الأمد، على حد تعبيرها.
وشددت كريمي على ضرورة أن تجد الحكومة الإيرانية حلا شاملا وتقوم بإصلاحات جدية في الداخل الإيراني، معتقدة أن المشكلة الأولى التي يجب على طهران أن تعمل عليها هو العمل على إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، لأن الحكومة لن تكون قادرة على حل المشاكل الاقتصادية مثل أزمة التضخم، وارتفاع سعر العملات الصعبة، في ظل وجود العقوبات الاقتصادية.
وذكرت كريمي أن النظام الإيراني قد أدرك كما يبدو ضرورة رفع العقوبات عن الاقتصاد "المريض" لإيران، مشبهة حال إيران بمن يعاني مرضا في القلب والرئتين وفي نفس الوقت يعاني من صداع في الرأس.
وأوضحت أن رفع العقوبات وإحياء الاتفاق النووي هو شرط ضروري لتحسين الوضع الاقتصادي، لكنه يبقى شرطا غير كافي لتحسين الوضع الاقتصادي للبلد.
"آرمان ملي": الشعب فقد ثقته بالسلطات الحاكمة بشكل ملحوظ
قال المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، لصحيفة "آرمان ملي" إن الشعب الإيراني فقد ثقته بالسلطات الحاكمة بشكل ملحوظ، مشيرا إلى وجود مخاوف لدى الشارع الإيراني إزاء الأموال الإيرانية التي ستعود إلى الداخل بعد قرار العودة إلى الاتفاق النووي ونجاح المفاوضات في فيينا.
وشدد على ضرورة أن يتم إنفاق هذه الأموال في مجال التنمية وخلق فرص عمل، وتوفير الرفاه والاستقرار الاقتصادي للمواطنين الإيرانيين الذين تضروا كثيرا من العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
وأوضح مجلسي أن إيران قادرة على اعتماد دبلوماسية صحيحة وحل مشاكلها مع العالم لكي تستطيع تعويض أضرارها وخسائرها التي حلت بها بعد إبعادها من أسواق الطاقة العالمية.
"جمهوري إسلامي": عام الأحداث المرة
رأت صحيفة "جمهوري إسلامي" أن العام الإيراني الجاري والذي أوشك على النهاية يمكن تسميته بـ"عام الأحداث المرة"، وذلك بالنظر إلى ما تضمنه من أحداث سيئة سواء على صعيد إيران أو على صعيد العالم والمنطقة، فبالنسبة للداخل الإيراني شهدت البلاد استمرار جائحة كورونا وتضرر الكثير من المشاغل والمهن.
ومن الأحداث المرة التي عاشتها إيران في هذا العام، حسب الصحيفة، هي الانتخابات الرئاسية التي شابها عيوب ومساوي جراء تمييز مجلس صيانة الدستور وإقصاء مرشحين لصالح مرشح بعينه، وما نجم عن ذلك من عزوف كبير لدى الناخب الإيراني عن المشاركة في الانتخابات.
كما أن من الأحداث السيئة التي حملها عام 1400 الشمسي هو توقف المفاوضات النووية بعد وصول حكومة رئيسي الأصولية إلى الحكم، وانتهاء حكومة حسن روحاني التي كانت قد أوشكت على التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية.

حصول روسيا على ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة، وزيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان إلى موسكو، هما الموضوعان الرئيسيان اللذان تناولهما أغلب الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء 16 مارس (آذار)، بشكل واسع.
وتناولت الصحف تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي قال في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني إن "روسيا تلقت تأكيدات مكتوبة من الولايات المتحدة بأن العقوبات لن تمنع التعاون مع إيران في إطار الاتفاق النووي الإيراني".
وذكرت صحيفة "آفتاب يزد" تعليقا على هذا الموضوع أن روسيا قد فرضت مطالبها على الولايات المتحدة الأميركية ونالت ما كانت تطالب به، كما كتبت صحيفة "خراسان" الأصولية حول الموضوع وأوضحت أن زيارة عبد اللهيان قد انتهت برفع العقدة الجديدة التي وضعتها روسيا في مسار مفاوضات فيينا.
فيما أعربت صحيفة "جهان صنعت" عن أملها في أن تقود هذه التطورات إلى حصول نتائج في الملف النووي الإيراني، وعنونت بالقول: "ضوء أخضر أميركي – روسي للاتفاق النووي"، معتقدة أن موسكو وواشنطن قد وافقتا ضمنيا على إحياء الاتفاق النووي والعودة إليه.
أما صحيفة "إيران" الحكومية فقد لفتت إلى التوقيع على اتفاقية مشتركة بين موسكو وطهران لتحديد مبادئ التعاون بين البلدين، ولتجاوز تأثير العقوبات الغربية المفروضة على كل من إيران وروسيا.
على صعيد آخر أشارت صحيفة "كيهان" الأصولية إلى الهجوم السيبراني الذي تعرضت له مواقع حكومية إسرائيلية، موضحة أن هذا الهجوم السيبراني هو الأكبر من نوعه، ولفتت إلى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الذين لوحوا بتورط إيران في هذا الهجوم، معللين سبب ذلك هو توقيته حيث يأتي بالتزامن مع الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري ضد أهداف في أربيل العراق، بحجة نشاط الموساد الإسرائيلي فيها.
ومن المواضيع التي تناولتها صحف اليوم هو موضوع المواطنة البريطانية الإيرانية نازنين زاغري، والحديث عن قرب الإفراج عنها بعد تفاهمات بين طهران ولندن. وعنونت صحيفة "اعتماد" بالقول: "طهران ولندن على بعد خطوات من اتفاق لتبادل السجناء".
وعنونت "مردم سالاري" وقالت: "احتمالية إطلاق سراح نازنين زاغري"، لافتة إلى تصريح النائبة البريطانية، توليب صديق، التي قالت عن الموضوع: "يسعدني أن أقول إن جواز سفر نازنين زاغري قد أعيد إليها، وأنها الآن في منزل أقاربها في طهران".
أما صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، فقد رأت أن قبول بريطانيا دفع أموال إيرانية مجمدة لديها تقدر بـ530 مليون دولار، بأنه دليل على أن السجنية زاغري هي جاسوسة لبريطانيا، وكتبت في عنوان أحد تقاريرها "جاسوسة بـ530 مليون دولار".
والآن نقرأ بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"آرمان ملي": مفتاح العلاقات الإيرانية الروسية بيد واشنطن
قال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد شيرزاد، في المقال الافتتاحي بصحيفة "آرمان ملي" إن زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى موسكو توضح أن طهران لا تريد أن تخسر الدعم والحماية النسبية لروسيا من الاتفاق النووي، وفي نفس الوقت تحاول العمل على منع تأثير القضايا الروسية الأخرى على ملف إيران النووي.
بدوره قال الخبير في العلاقات الدولية، مهدي ذاكريان، للصحيفة إن تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حول حصول موسكو على ضمانات مكتوبة من واشنطن تؤكد أن مفتاح العلاقات بين إيران وروسيا بيد الولايات المتحدة الأميركية.
"اعتماد": موسكو ليست "العامل الخارجي" المعطل لمسار المفاوضات النووية
أجرت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية مقابلة مع السفير الروسي في طهران، لوان جاكاريان، الذي أكد عزم بلاده الاستمرار في الحرب ضد أوكرانيا حتى تحقيق أهدافها بشكل كامل، مطالبا مرة أخرى وسائل الإعلام الإيرانية بعدم استخدام مصطلح "الغزو الروسي"، والاكتفاء بعبارة "عمليات خاصة" لوصف ما تقوم به روسيا في أوكرانيا.
واتهم السفير الروسي لدى طهران الولايات المتحدة الأميركية بالمؤامرة ضد بلاده، وقال إن واشنطن وحلفاءها كانوا يبحثون عن حجة لفرض هذه العقوبات على موسكو، ولو لم تقم روسيا بهذه العمل العسكري لاختلقوا سببا آخر لتبرير عقوباتهم عليها، لأنهم لا يطيقون وجود دولة قوية ومستقلة لا تكون تابعة لهم، حسب تعبيره.
واستشهد السفير بإيران وروسيا والصين باعتبارهم دولا مستقلة عن أميركا، وهو ما يجعل الأخيرة تعمل على فرض العقوبات وإثارة المشاكل الاقتصادية علي هذه الدول.
وعن موضوع الملف النووي والحديث عن عرقلة روسيا لمسار المفاوضات في فيينا نفى السفير الروسي أن تكون موسكو هي "العامل الخارجي" المعطل لاستمرار المفاوضات، وقال إن على من يدعي وجود مثل هذا العامل أن يثبته ويبينه للجميع، مؤكدا أن روسيا مؤيدة لعودة الاتفاق النووي، وأن شروطها الأخيرة لم تكن جديدة وإنما قد طالبت بها سابقا.
"جهان صنعت": لا تغيير ملحوظ في العام الإيراني المقبل
بالاقتراب مع نهاية العام الإيراني الحالي (ينتهي في 20 مارس / آذار الجاري) تناولت صحيفة "جهان صنعت" في تقرير لها ما ينتظر إيران من تطورات في العام المقبل، وذكرت أنه لا ينبغي أن نتوقع حدوث تغييرات ملحوظة على الصعيد السياسي في العام المقبل، حيث ستضع إيران كامل أوراقها في جعبة روسيا والصين في القضايا الدولية، وتكون تابعة لهما في قرارها السياسي الخارجي، حسب رأي الصحيفة.
وعلى الصعيد الاقتصادي كذلك رأت الصحيفة أن جميع المؤشرات تبين أنه لا تغيير يذكر في حل الأزمات الاقتصادية خلال العام المقبل، ولا بوادر في تحقيق الوعود الانتخابية التي أعطها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حملته الانتخابية.

موضوعات عدة ناقشتها الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الثلاثاء 15 مارس (آذار)، تمحور أغلبها حول موضوع المفاوضات النووية، وزيارة وزير الخارجية الإيراني إلى روسيا ودلالاتها، والهجوم الصاروخي للحرس الثوري على أهداف في كردستان العراق، وانعكاسات ذلك على العلاقة بين طهران وبغداد.
وعن موضوع المفاوضات النووية كتبت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية في مانشيت اليوم: "الاتفاق النووي دون موسكو.. غير مقبول إطلاقا"، معتقدة أن طهران لن تقبل بإحياء الاتفاق النووي دون حضور روسيا، لأنها ترى أن تواجد موسكو في الاتفاق النووي سيضمن لها مصالح أكثر.
في المقابل نقلت صحيفة "شرق"، وهي صحيفة إصلاحية كذلك، عن الناشط السياسي الإصلاحي، سعيد ليلاز، قوله بأن الاتفاق النووي سيتم إحياؤه سواء أرادت روسيا ذلك أم لا.
لكن صحيفة "عصر إيرانيان" الأصولية شككت في احتمالية التوصل إلى اتفاق نووي، وتساءلت بالقول: "هل المفاوضات النووية على عتبة الفشل؟"، متهمة الإدارة الأميركية بالتعنت والمماطلة في العودة إلى الاتفاق.
كما غطت الصحف زيارة وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، إلى روسيا في هذا التوقيت، وعنونت صحيفة "خراسان" الأصولية بالقول: "زيارة ذات دلالة لعبد اللهيان إلى روسيا"، فيما رأت "سياست روز" أن هذه الزيارة تجسد معنى التنسيق في العلاقات بين موسكو وطهران، وإن البلدين يعملان معا لمواجهة الحرب النفسية التي تقوم بها واشنطن.
أما عن موضوع الهجوم الصاروخي للحرس الثوري الإيراني، في أربيل العراق، فقد تباهت به صحيفة المرشد "كيهان" وعنونت بالقول: "استمرار الصفعات الموجعة.. المواقع الإسرائيلية الأخرى في المرة القادمة"، وتحدثت "جمله" عن تفاصيل جديدة حول الهجوم الصاروخي، وذكرت أن 3 إسرائيليين قد قتلوا في هذا الهجوم الذي نفذه الحرس الثوري، فيما أصيب 7 آخرون بجروح بالغة.
اقتصاديًا انتقد عدد من الصحف عزم الحكومة رفع أسعار أجور العمال، وانعكاسات ذلك على أسعار الأسواق، حيث ذكرت "اعتماد" الإصلاحية أن الأسعار قد تتضاعف عدة مرات في العام الشمسي المقبل (يبدأ في 21 مارس/آذار)، كما عنونت "مستقل" وقالت: "في ظل تضخم بنسبة 40 في المائة فلا جدوى من زيادة نسبة الأجور".
والآن نقرأ بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"صداي اصلاحات": هل ستتجاوز إيران روسيا في المفاوضات؟
تساءلت صحيفة "صداي اصلاحات" عما إذا كانت إيران على استعداد لتجاوز الدور الروسي في المفاوضات النووية والدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية أم لا؟ مشيرة إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى موسكو والتي من المحتمل أن يناقش فيها خطوات روسيا الأخيرة، والتي اعتبرت محاولة منها في عرقلة مسار المفاوضات، حسب تعبير الصحيفة.
ونقلت الصحيفة كلام النائب البرلماني وعضو اللجنة الأمنية والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أحمد آوايي، قوله إن الوفد الإيراني المفاوض لديه الصلاحية في دخول المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية، وذلك حسب تقديرات هذا الوفد ورئيسه.
وأضاف البرلماني أن روسيا وضعت شرطا تؤدي عمليا إلى إفشال الاتفاق النووي وعدم إحيائه، موضحا أن إبرام الاتفاق سيكون في صالح إيران، في حين أن فشل الاتفاق النووي يصب في مصلحة روسيا والصين ودول الخليج، وأن طهران هي البلد الوحيد المتضرر من عدم عودة الاتفاق النووي، حسب الصحيفة.
" شرق": لا تراهنوا على الحصان الخاسر
قال المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، جاويد قربان أوغلي، في مقاله الافتتاحي بصحيفة "شرق" إن روسيا ستكون الدولة الخاسرة في الحرب مع أوكرانيا، مطالبا حكومة بلاده بعدم الرهان على روسيا في هذه المرحلة، واقترح الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية، والعودة إلى الاتفاق النووي، والإعلان عن أن العقوبات المفروضة على روسيا لا علاقة لها بالاتفاق النووي مطلقا.
"كيهان": مواقع إسرائيلية أخرى على قائمة المستهدفين مستقبلا
استمرارا لحفاوتها البالغة في هجوم الحرس الثوري على مواقع في أربيل العراق بحجة ضرب الموساد الإسرائيلي، ذكرت صحيفة "كيهان" الأصولية والمقربة من المرشد علي خامنئي، إن الضربات الموجعة سوف تستمر، وإن مواقع إسرائيلية أخرى ستكون على قائمة المستهدفين مستقبلا.
وتناولت الصحيفة أيضا موضوع المفاوضات النووية العالقة، وقالت إن الجانب الأميركي أكثر حاجة من إيران للتوصل إلى اتفاق، وذلك لعدد من الأسباب منها "أن لإيران اليد الطولى في هذه الجولة من المفاوضات، كما أن الدبلوماسية الإيرانية لم تعد تحصر نفسها في مفاوضات فيينا، بل تركز على الدبلوماسية مع دول المنطقة، والقضايا الاقتصادية الأخرى".
وتابعت كيهان بالقول: "كما أن طهران أصبحت تمتلك قوة ردع قوية ونفوذا استراتيجيا وقيادة لمحور المقاومة في سوريا والعراق وفلسطين واليمن ولبنان".
"مستقل": زيادة الأجور لا تساوي شيئا مقابل نسبة التضخم الحالية
أشار الخبير الاقتصادي، آلبرت بغزيان، في مقابلة مع صحيفة "مستقل"، إلى قرار الحكومة القاضي برفع نسبة أجور العمال في السنة الشمسية المقبلة، وأوضح أن قرار رفع الأجور وزيادة الرواتب يعد أمرا جيدا بحد ذاته، لكن ربط رفع الأجور برفع الأسعار، وتزامن ذلك مع ارتفاع كبير في نسبة التضخم في البلد لا يعد قرارا صائبا من الناحية الاقتصادية.
وذكر بغزيان أن التضخم في إيران قد تجاوز 40 في المائة، وإن النسبة المعلن عنها في رفع أجور العمال لا تتماشى مع نسبة التضخم الموجودة في البلاد، مشددا على ضرورة أن تقرن الحكومة قرار رفع الأجور بزيادة الرقابة على الأسواق، وعدم السماح للمستغلين باستغلال الوضع الراهن ومضاعفة أسعار السلع والمنتجات في الأسواق.
