وزير الخارجية الإيراني: مطلبان لإيران من واشنطن لم يتم حلهما بعد في محادثات فيينا

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء 16 مارس (آذار)، أن مطلبين لإيران من الولايات المتحدة في محادثات فيينا لم يتم حلهما بعد، أحدهما الضمانات الاقتصادية.
وأضاف الوزير الإيراني في تصريح أدلى به إلى الصحافيين: "كانت لدينا 4 قضايا كخط أحمر في مفاوضاتنا النهائية، وقد تم حل قضيتين منها، وتوصلنا إلى نقطة الاتفاق".
وأشار عبد اللهيان إلى أن بلاده تستمر بتبادل الرسائل مع الجانب الأميركي بشكل غير رسمي وعن طريق إنريكي مورا.
وكان المسؤولون الإيرانيون قد تطرقوا إلى ما سموه بـ"الخطوط الحمر" في محادثات فيينا دون الخوض في التفاصيل.
وبعد انتشار تقارير حول بقاء الحرس الثوري الإيراني تحت العقوبات الأميركية، الأسبوع الماضي، كان وزير الخارجية قد قال: "أبطالنا الوطنيون غير قابلين للتفاوض".
علما أنه بعد شروط روسيا الجديدة في محادثات فيينا، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن محادثات فيينا ستتوقف "بسبب عوامل خارجية".
وعلى الرغم من هذا، قال المسؤولون الإيرانيون مرارا إن سبب وقف المحادثات هي عدم قبول شروط طهران من قبل أميركا.
كما قال وزير الخارجية الإيراني اليوم الأربعاء: هناك تصور لدى الرأي العام بأن روسيا قد أخذت اتفاق فيينا المحتمل كرهينة بسبب قضية أوكرانيا، لكن روسيا طمأنت أنه لا توجد صلة بينهما.
يشار إلى أن أمير عبد اللهيان قد عاد من زيارته إلى موسكو مؤخرا؛ وخلال الزيارة، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن واشنطن منحت موسكو "ضمانا كتابيا" بأن العقوبات الجديدة ضد روسيا لن تؤثر على تعاونها مع طهران.
ومع ذلك، قال مسؤولون أميركيون إنهم لن يعلقوا على تصريحات لافروف العامة، وأنه لا توجد ضمانات خارج الاتفاق النووي.
من جهة أخرى، وصف موقع "نور نيوز"، المقرّب من مجلس الأمن القومي الإيراني، زيارة أمير عبد اللهيان إلى موسكو بـ"الورقة الرابحة" لإيران، وكتب: "الدبلوماسية النشطة والتصرف الذكي للجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أنهى المخاوف الحقيقية والمصطنعة بشأن احتمال فشل محادثات فيينا بسبب طلب موسكو الجديد".
إلى ذلك، أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الأربعاء، إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي بشأن حصول موسكو على ضمانات من الولايات المتحدة، وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع إيران قريبًا.
وقال غروسي إنه يجب توضيح القضايا المتعلقة بالمواقع الإيرانية المشبوهة وفقًا لخارطة الطريق الموضوعة، مشيرا إلى أن خطر انهيار الاتفاق في الأيام القليلة الماضية وبعد تصريحات المسؤولين الروسي كان حقيقيا.