تباين تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول نجاح إطلاق الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية

بعد أسبوعين من وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية عملية إطلاق صاروخ "سيمرغ" القادر على حمل قمر صناعي بـ"الفشل"، أعلن أمير زاده، قائد سلاح الجو بالحرس الثوري عن"اختبار ناجح للدافعات والمحركات في المرحلة الأولى من عملية إطلاق الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية بالوقود الصلب".

وقال حاجي زاده في مؤتمر بقم اليوم، الخميس 13 يناير (كانون الثاني): "منذ عامين نفذنا أول عملية إطلاق بمزيج من الوقود السائل والصلب، وكان المحرك الأول بالوقود السائل والثاني والثالث بالصلب، واليوم من الممكن وضع العديد من الأقمار الصناعية في المدار بمحركات رخيصة".

ولم يخض في تفاصيل حول هذا الصاروخ الحامل للقمر الصناعي أو موعد الاختبار.

وفي فبراير (شباط) الماضي، أعلن مسؤولون إيرانيون إطلاق الصاروخ "ذو الجناح" الذي يعمل بالوقود الصلب، وقبل أسبوعين، في خضم محادثات فيينا، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية عن "الإطلاق الناجح" لصاروخ "سيمرغ" الحامل للأقمار الصناعية والذي يحمل ثلاث شحنات بحثية إلى الفضاء.

وبعد ساعات، كتب بعض المراسلين أن إطلاق الصاروخ لم يكن ناجحًا، وأن السرعة لم تكن كافية لتضع الحمولة في المدار.

وقال أحمد حسيني، المتحدث باسم وزارة الدفاع لشؤون الفضاء، في وقت لاحق إن الصاروخ لم يصل للسرعة الكافية لوضع الشحنة في المدار، مشيرا إلى أن الصاروخ "لم يتم تثبيته بعد" ولهذا تم وضع ثلاث شحنات رخيصة على الصاروخ، ولم يطلق القمر الصناعي الأصلي الباهظ الثمن.

يذكر أن الولايات المتحدة وعددا من الدول ترى في برنامج الأقمار الصناعية الإيراني غطاءً لتجارب صاروخية.

وبعد تقارير عن عمليتي إطلاق فاشلتين من قبل إيران، تحدث وزير الخارجية آنذاك محمد جواد ظريف، في فبراير 2019، عن احتمال قيام الولايات المتحدة بتخريب إطلاق هذه الأقمار الصناعية.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة لديها خطة سرية لعرقلة أهداف الصواريخ الإيرانية لسنوات عديدة، منذ إدارة أوباما.