وقد جاء ذلك عقب انتشار صورة على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران تحت عنوان رسالة مجلس صيانة الدستور حول أسباب استبعاد علي لاريجاني من الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وتظهر الصورة التي انتشرت في الفضاء الافتراضي، اليوم السبت، أن أسباب استبعاد علي لاريجاني من الانتخابات الرئاسية الماضية كانت مواقفه السياسية عام 2009، ودعمه للأشخاص المُستبعدين من الانتخابات، وعدم تمتعه بحياة بسيطة.
وجاء في الرسالة أن الأسباب الأخرى لاستبعاد لاريجاني هي إقامة أحد أبنائه في أميركا، وإقامة أحد أقربائه من الدرجة الأولى في بريطانيا، وتدخل أحد أبنائه في عقود البرلمان.
يشار إلى أن مجلس صيانة الدستور لم يرد حتى الآن على انتشار هذه الصورة، ولكن بعد ساعات من نشرها، ذكر موقع صحيفة "شرق" النص الكامل لاحتجاج لاريجاني على مجلس صيانة الدستور الذي بعث به للمجلس يوم 19 أكتوبر الماضي.
واعتبر لاريجاني في هذا النص، أن قضايا مثل إقامة ابنه في أميركا، وزيارات أسرته المتكررة، وعدم تمتعه بحياة بسيطة، جميعها قضايا "كاذبة" ولا أساس لها من الصحة.
كما نفى رئيس البرلمان الإيراني السابق، تدخل نجله في عقود الخدمات والبناء للبرلمان الإيراني، وكتب أن المتملقين للاستخبارات كانوا في عجلة من أمرهم على أن يتهموا نجلي "بالتعاون مع نجل غلام حسين كرباسجي" بينما لم يكن لكرباسجي ابن.
وبحسب هذه الرسالة فإن وجهات نظر لاريجاني حول الاتفاق النووي هي أسباب أخرى لاستبعاده من خوض الانتخابات.
يشار إلى أنه بعد استبعاد علي لاريجاني من الانتخابات الرئاسية الأخيرة، اتهم شقيقه، صادق لاريجاني وهو عضو في مجلس صيانة الدستور، الجهات الأمنية بإعطاء "تقارير خلاف الواقع" حول بعض المرشحين.
وكان مجيد أنصاري، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، قد قال في مقابلة له خلال الأيام الأخيرة إن علي لاريجاني، وإسحاق جهانغيري، تم استبعادهما من الانتخابات بسبب "عدم التزامهما بالإسلام".