تحذير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الرقابة على المنشآت النووية الإيرانية

قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مقابلةٍ، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير قادرة على أداء دورها في مراقبة المنشآت النووية الإيرانية.


وفي مقابلة مع كريستين أمانبور من سي إن إن (CNN) على هامش قمة غلاسكو يوم الخميس، أوضح رافائيل غروسي حول المشاكل مع إيران، إنها لحقيقة أن الرقابة على برنامج إيران النووي قد ضعفت وجعلت مهمتنا (في إيران) أكثر صعوبة.
وأضاف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لها دور رقابي وتحقق في برنامج إيران النووي، وفي أي اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، ويجب أن توافق الوكالة على وضع البرنامج.
وأضاف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه إذا أراد المسؤولون الإيرانيون أن نقول إن كل شيء على ما يرام ولا يوجد انحراف في برنامجهم النووي، فينبغي أن نكون قادرين على القيام بكل ما هو ضروري في هذا الصدد. لكن في هذه المرحلة ليس لدينا مثل هذه القدرة.
وصرح رافائيل غروسي بأنه يجب أن يكون للوكالة الدولية للطاقة الذرية حق الوصول إلى كل برنامج إيران النووي.
وفي أعقاب قرار اتخذه البرلمان الإيراني في ديسمبر من العام الماضي، فرضت إيران قيودًا على وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشآتها النووية وعلقت التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي في مارس 2021.
وكجزء من هذا الإجراء، لم يُسمح للوكالة بالوصول إلى معلومات كاميرات المراقبة الخاصة بالمواقع النووية الإيرانية منذ شهور. كما منعت إيران استبدال بطاقة الذاكرة لكاميرات مجمع "تيسا" في كرج في سبتمبر من هذا العام.
واتفقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 13 سبتمبر على استبدال بطاقة تخزين البيانات الخاصة بكاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشآت النووية الإيرانية، لكن المسؤولين الحكوميين الإيرانيين يقولون إن تحقيقًا جنائيًّا جاريًا في المجمع، بعد هجوم تخريبي على منشأة كرج، وهذا المجمع لا يشمله الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وردًّا على سؤال حول الوضع الحالي للبرنامج النووي الإيراني مقارنة بوقت التوصل إلى الاتفاق النووي في عام 2015، قال رافائيل غروسي: "تمت إزالة العديد من الخطوط والقيود المفروضة على احتياطيات اليورانيوم المخصب والماء الثقيل وعدد أجهزة الطرد المركزي".
وأضاف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تعلمون، جاءت هذه التصرفات (عدم التزام إيران بالاتفاق النووي) ردًّا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 وفرض عقوبات على هذا البلد.
وأوضح رافائيل غروسي، لكن النقطة الإيجابية هي أن الجانبين يريدان الآن العودة إلى الاتفاق النووي.
وقال أيضًا إن الغرض من زيارته ولقائه مسؤولي إيران هو زيادة "الثقة السياسية" بين الجانبين.
ولم يتحدد موعد زيارة غروسي لطهران بعد، لكنه قال الأسبوع الماضي إنه يريد السفر إلى إيران قبل المحادثات بين إيران وأعضاء الاتفاق النووي المقرر إجراؤها في 29 نوفمبر، وكان قد أعرب عن أمله في أن يلتقي وزير الخارجية والرئيس الإيراني خلال زيارته المرتقبة لطهران.