وفاة أبو الحسن بني صدر أول رئيس إيراني في باريس

توفي أبو الحسن بني صدر، أول رئيس للجمهورية الإيرانية، في باريس يوم السبت 9 أكتوبر، عن عمر يناهز 88 عامًا.
وقالت أسرة بني صدر في بيان أصدرته صباح السبت إنه توفي في مستشفى في باريس بعد صراع طويل مع المرض.
وقال البيان: "بأسف لا ينتهي وقلب مليء بالأسى نعلن للشعب الإيراني أن "السيد أبو الحسن بني صدر، الرئيس المنتخب للشعب الإيراني بعد ثورة فبراير 1979 توفي في 9 أكتوبر 2021 بعد صراع طويل مع المرض في مستشفى سالبتري في باريس ."
ولد أبو الحسن بني صدر في 22 مارس 1933 في باغشة بهمدان، والده آية الله السيد نصرالله بني صدر ووالدته أشرفي فاتح.
غادر إيران عام 1981 ولم ينجح في العودة إلى البلاد.
كان بني صدر، الذي كان يبلغ من العمر 45 عامًا أيام الثورة، من القلائل الذين استقبلوا آية الله الخميني في مطار باريس قبل أشهر قليلة من الثورة.
وقال في إحدى مقابلاته الأخيرة مع راديو "فردا" بمناسبة الذكرى الأربعين لثورة 1979 إن "سقوط الجمهورية الإسلامية ليس محتملاً، إنه مؤكد".
كما نصح بمقاطعة الانتخابات في إيران، قائلاً: "الانتخابات في إيران بالإضافة إلى أنها ليست فقط حرة، فهي مصحوبة بإذلال الناخبين، لأنه لا حرية في الترشح ولا حرية في التصويت".
يذكر أن بني صدر انتخب كأول رئيس للجمهورية الإيرانية في 25 يناير 1980، ولكن بعد ذلك اختلف مع الحزب "جمهوري إسلامي" والبرلمان الأول، وأخيرًا، في يونيو(حزيران) 1961، قدمت التيارات المقربة من حزب "جمهوري إسلامي" خطة للبرلمان للإطاحة بأبو الحسن بني صدر.
ووافق البرلمان على عدم الكفاءة السياسية لبني صدر وإقالته، وأيد روح الله الخميني هذا الحكم.
اختبأ بني صدر لفترة ثم غادر إيران مع مسعود رجوي زعيم منظمة مجاهدي خلق.
وواصل، خارج إيران، نشر صحيفة "انقلاب إسلامي"، التي كان رئيس تحريرها في إيران.
في فرنسا، كان بني صدر، إلى جانب مسعود رجوي، عضوًا في المجلس الوطني للمقاومة، لكنه قال إنه غادر المجلس بسبب علاقات منظمة مجاهدي خلق بالعراق.
هذا وكان أبو الحسن بني صدر قد أدلى بشهادته أمام محكمة اغتيال معارضي النظام الإيراني في مطعم ميكونوس وقدم معلومات لهذه المحكمة حول كيفية التخطيط والتنفيذ لاغتيال معارضي النظام الإيراني في الخارج.