قائد القيادة المركزية الأميركية: وضعت أمام الرئيس ترامب مجموعة واسعة من الخيارات لمهاجمة إيران

قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، في إشارة إلى عملية المفاوضات النووية مع طهران، إن هدف هذه المحادثات هو التحرك نحو التقدم، مضيفة: "الخبر السار هو أن المفاوضات تبدو وكأنها تحقق تقدما حقيقيا، وهذا ما نريده جميعا".

وردا على سؤال حول انتهاء مهلة الشهرين للتوصل إلى هذا الاتفاق، قالت إن القرار في هذا الشأن يعود للرئيس وفريق التفاوض.

وأكدت بروس على الطبيعة الديناميكية للمفاوضات الدبلوماسية، وقالت: "في المفاوضات، هناك دائما محادثات تجري، وفي بعض الأحيان يتم تحقيق تقدم؛ ليس بالضرورة تقدما كبيرا، ولكن بما يكفي لإبقاء العملية مستمرة".

قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني: "حتى لو توصلنا إلى اتفاق بشأن الملف النووي فإن عداءنا مع إسرائيل لن ينتهي"، مضيفا أن "حربنا مع أميركا هي حرب إيمانية".

وأشار حسين سلامي إلى حزب الله قائلا: "حزب الله اللبناني رغم الضربات القوية التي تعرض لها أصلح نفسه وهو حاضر على الساحة كواقع حي".

أعلن "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" أنه منذ ديسمبر 2024، قام بكشف أربعة مواقع رئيسية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، تشمل مواقع إيوانكي ورادار جرمسار، والقاعدة الصاروخية في شاهرود، ومنشآت صاروخية متطورة في سمنان.

وأضاف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: "تصنيف صحراء سمنان (منطقة عسكرية) أعطى طهران غطاء لإخفاء تطوير الأسلحة النووية واختبارها وأنشطتها في عمق الصحراء، في ظل تدابير أمنية مشددة".

وتابع ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: "مئات الخبراء يعملون في مشروع الأسلحة النووية الإيرانية في صحاري سمنان وشاهرود ويزورون هذه المواقع باستمرار".

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقناة "فوكس نيوز" بأن إيران أصبحت "أكثر عدوانية" في المحادثات النووية. وأضاف: "إنه أمر مفاجئ ومخيب للآمال بالنسبة لي. لكننا سنلتقي مجددًا، وسنرى ما سيحدث".

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأن الجولة القادمة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة من المقرر أن تُعقد في عُمان يوم الأحد 15 يونيو.

وفي المقابل قال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية لشبكة "فوكس نيوز" إن إيران يبدو أنها تؤخر المحادثات دون تحقيق تقدم ملموس في حين تواصل جهودها النووية.

أشار قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) مايكل كوريللا إلى تصريحات دونالد ترامب بشأن استخدام العمل العسكري ضد إيران إذا فشلت المفاوضات النووية، وقال إنه قدم "مجموعة واسعة من الخيارات" لترامب ووزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيت.

وفي رده على سؤال خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، أكد كوريلا أن القيادة المركزية الأميركية مستعدة للقيام بعمل عسكري ضد طهران "بقوة حاسمة" إذا أمرها ترامب بذلك.

كتبت صحيفة "عرب ويكلي" في تحليل لها، مشيرة إلى تغيير في مواقف إيران، أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال زيارته إلى لبنان، تجنب بشكل لافت أي إشارة إلى نزع سلاح حزب الله أو وضع ترسانته تحت سيطرة الحكومة.

وأضافت الصحيفة أن هذا الصمت يشير إلى أن إيران، في الظروف الحالية، تعطي الأولوية لبقائها ودبلوماسيتها المحسوبة على التعبير الأيديولوجي، وتسعى لمنع هجوم عسكري إسرائيلي.

وأوضحت "عرب ويكلي" أن عبارات عراقجي المحسوبة في بيروت، وحذف اسم حزب الله بشكل واضح من البيانات الرسمية يشير إلى أن القاهرة نقلت تحذيرات جدية إلى طهران.

وتابعت الصحيفة أن هذه التحذيرات، على الأرجح، تضمنت معلومات رسمية، ربما من مصادر إسرائيلية أو أميركية، تؤكد أن الهجمات الإسرائيلية على إيران لم تعد مجرد تكهنات إعلامية، بل تهديد وشيك.

قال مايك هاكبي، سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، في مقابلة عبر بودكاست إن دونالد ترامب، خلال فترة رئاسته الأولى، قطع الموارد المالية للجماعات الوكيلة للنظام الإيراني.

وأضاف هاكبي أن سياسة الضغط الأقصى التي انتهجها ترامب أوصلت طهران تقريباً إلى حافة الإفلاس، وكانت في طريقها إلى الإفلاس الكامل.

وأوضح الدبلوماسي الأميركي أن ترامب يفضل تدمير إيران مالياً بدلاً من قصفها عسكرياً، مشيراً إلى أن رؤية ترامب تقوم على أن سحقها اقتصادياً أفضل من الحرب.

قال مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، إن رد طهران على العرض المكتوب من الولايات المتحدة في المفاوضات لم يُحسم بعد.

وأضاف أن إيران أعلنت بجدية أن فكرة "صفر التخصيب" غير مقبولة بالنسبة لها.

وأوضح روانجي أن "النقطة المؤكدة هي أن التخصيب يجب أن يتم داخل إيران. إذا كان هناك كونسورتيوم يقضي بإجراء التخصيب خارج الأراضي الإيرانية، أو أن يكون التخصيب خارج إيران بينما الأجزاء الأخرى داخلها، فهذا مرفوض من وجهة نظرنا".

وفيما يتعلق برفع العقوبات، قال: "كل ما يحدث يعتمد عليهم. ما يهمنا هو أن نشعر عملياً برفع العقوبات".

وحول احتمال إصدار قرار في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أضاف: "لقد أعددنا أنفسنا لأسوأ الاحتمالات، فإذا تم تمرير هذا القرار، فإن مضمونه يأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية".

تحدث دونالد ترامب، في حديثه مع الصحافيين عن مكالمته الهاتفية مع بنيامين نتنياهو ، قائلا: "كانت مكالمة جيدة وسلسة، وتحدثنا عن إيران وغزة".

وأضاف ترامب، وهو ينظر إلى دارا خسروشاهي، الرئيس التنفيذي لشركة أوبر: "أعتقد أن عليك التفاوض بشأن هذا الأمر. أظن أنني سأرسلك. يا لها من فكرة رائعة. ربما تكون هذه أفضل فكرة اليوم. دعونا نسمح لدارا بالنهوض والتفاوض."

ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن مجموعة مؤثرة من المتشددين الجمهوريين بدأت حملة ضغط خلف الكواليس ليس فقط لثني إدارة ترامب عن السعي إلى التوصل لاتفاق نووي مع إيران، ولكن أيضًا لإعطاء الضوء الأخضر لهجوم إسرائيلي على طهران.

ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤول استخباراتي وحليف لترامب قوله: "إن المذيع الإخباري المحافظ مارك ليفين حث الرئيس الأميركي على السماح للحكومة الإسرائيلية بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، خلال غداء خاص مع ترامب في البيت الأبيض الأربعاء الماضي".

وأضافت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن مصدر مطلع أن روبرت مردوخ، الشخصية الإعلامية الأكثر نفوذا في العالم، اشتكى إلى الأشخاص الموثوق بهم بشأن جهود ستيف ويتكوف للتوسط في اتفاق نووي مع إيران.