"فوربس": إسرائيل تستعد لشن ضربات بعيدة المدى على المنشآت النووية الإيرانية

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب‌زاده، في مقابلة مع وسيلة إعلام أرمنية خلال زيارته إلى يريفان إن "الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة ممكن إذا قبلت واشنطن بثلاثة شروط أساسية”.

واضاف خطيب‌زاده: “إذا تخلّت الولايات المتحدة عن سياستها القديمة المتمثلة في عدم احترام حقوق الشعوب الأخرى، بما في ذلك إيران؛ وإذا اعترفت بحق إيران في الأنشطة النووية السلمية وفقاً لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)؛ وإذا قدمت ضماناً ملموساً لرفع العقوبات، فأعتقد أن الاتفاق سيكون قريباً جداً”.

ذكرت وكالة فارس، التابعة للحرس الثوري، نقلًا عن مصدر سياسي في طهران لم تُذكر هويته، أن "الرأي العام في إيران يُدرك بشكل متزايد مع مرور الوقت أن الطرف الأميركي ليس جادًا في التوصل إلى اتفاق".
وأضاف هذا المصدر أن التهديد بتدمير المنشآت النووية الإيرانية ستكون له عواقب وخيمة.

وأشارت وكالة فارس إلى أن "الولايات المتحدة لا تسعى من خلال المفاوضات إلى اتفاق عادل وواقعي، بل تهدف إلى إضعاف إيران والضغط عليها".

وكان ترامب قد صرّح بأنّه في حال التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، يجب أن تتمكّن الولايات المتحدة من الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية وأن يكون لها الحق في "تدمير" أي بنية تحتية تختارها.

ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء نقلا عن مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة تعد مشروع قرار لتقديمه إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي تم إعداده بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وفي هذا القرار، سيتم إعلان إيران "في حالة عدم امتثال" بسبب فشلها في الالتزام بالتزاماتها المتعلقة بالضمانات بموجب الاتفاقيات مع الوكالة.

أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن عدداً من الوزارات في إسرائيل عقدت اجتماعات سرّية وغير علنية، بهدف مناقشة أبعاد هجوم محتمل على إيران، بالإضافة إلى تقييم مدى الجاهزية للتعامل مع ردّ محتمل من جانب طهران على مثل هذه الهجمات.

ذكرت مجلة فوربس، في تقرير لها عن استعدادات إسرائيل لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، أن إسرائيل قد تحاول تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية باستخدام طائرات إف-35، مما يُمهد الطريق لهجمات بطائرات إف-15 وإف-16.

وأشارت المجلة أيضًا إلى أن إسرائيل "قد تُكرر عملية كوماندوز مشابهة لهجوم 8 سبتمبر/أيلول 2024؛ وهي عملية تسلل فيها كوماندوز إلى موقع صاروخي في سوريا بطائرة هليكوبتر وفجّروه".

علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على التقرير الذي يفيد بأن السعودية حذرت إيران من أجل قبول عرض ترامب لتجنب هجوم إسرائيلي.

وقال بقائي إن هذه التقارير "كاذبة تمامًا".

أفادت هيئة حماية الدستور ومكافحة الإرهاب الفيدرالية في النمسا في تقرير لها بأن: "إيران، من أجل تحقيق وترسيخ طموحاتها في مجال القوة السياسية الإقليمية، تسعى لإعادة التسلح على نطاق واسع، بما في ذلك السعي للحصول على السلاح النووي".

وفي المقابل، قامت وزارة الخارجية الإيرانية باستدعاء القائم بالأعمال النمساوي، وذلك ردًا على تقرير جهاز الاستخبارات النمساوي الذي أشار إلى أن طهران تسعى للحصول على سلاح نووي.

علق رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، على التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلاً إن أي إجراء عدائي ضد طهران سيُقابل بـ"ردّ حاسم ومدمر ومتوازن".

وقال عزيزي، اليوم الجمعة: "لا يوجد تهديد قادر على كسر إرادة الشعب الإيراني، ولن يكون. على أميركا أن تدرك أن أمن إيران هو خط أحمر بالنسبة لنا".

وأضاف أن تحليلات ترامب حول إيران "قائمة على الأوهام" وتتجاهل قدرة الردع التي تملكها إيران.

وتابع أن إيران تسعى، مع الحفاظ على مصالحها الوطنية، إلى الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني ومواجهة العقوبات خلال المفاوضات، مؤكداً أن "إيران لن تتخلى أبداً عن حقوقها المشروعة".

نفت وكالة "تسنيم"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، ما تم تداوله بشأن وجود محادثات سرّية تقود إلى "اتفاق مؤقت" بين إيران والولايات المتحدة.

وذكرت الوكالة أن "الأنباء المتداولة حول اتفاق مؤقت غير صحيحة"، وأنه "حتى الآن لم يُطرح أي عرض من هذا القبيل لا من قبل الولايات المتحدة ولا من قبل إيران".

تحدث خطيب جمعة قم، هاشم حسيني بوشهري، عن المفاوضات مع الولايات المتحدة، قائلا: "الأميركيون يقولون إنهم لن يسمحوا لإيران بالتخصيب، ونحن نعلن بوضوح أمام الشعب أن الحكومة والشعب ومرشدنا لا يسمحون بأن يتوقف التخصيب في هذا البلد".

وأضاف: "لسنا متفائلين كثيرًا بالمفاوضات، ولا متشائمين كثيرًا أيضاً، وحتى الآن لم يتحقق التقدم المتوقع".