أكد موقع "نور نیوز"، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اليوم الاثنين 19 مايو (أيار)، أن "أوروبا ستخسر في حال قيام القوى الأوروبية بتفعيل "آلية الزناد" ضد إيران".
وأضاف: "تحاول أوروبا، من خلال التهديد بتفعيل آلية الزناد وإبراز القدرات الصاروخية الإيرانية، أن تمارس ضغوطًا مضاعفة على واشنطن وطهران، لكي تعود إلى طاولة المفاوضات. هذه الإجراءات، التي بدلًا من تخفيف التوتر أدّت إلى تعقيد أجواء الحوار، أثارت أيضًا رد فعل تحذيري من إيران".
ويمكن أن يؤدي تفعيل "آلية الزناد" في إطار القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن إلى إعادة فرض جميع العقوبات الأممية على طهران.
إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، هدّد اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الأسبوعي قائلاً: "على الدول الأوروبية أن تدرك أن آلية الزناد سيف ذو حدين، وسنقوم بخطوات مقابلة".
ويوم الأحد، قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيرانية، بشأن غياب الأوروبيين عن المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة: "حاليًا الأوروبيون بعيدون عن حواراتنا مع أميركا".
وأضاف: "بالطبع هذا ليس مرغوبًا لدينا، لكن يبدو أنهم لا يمتلكون تفاهمًا فيما بينهم بشأن هذا الموضوع".
وفي 16 مايو (أيار) الجاري، عُقد اجتماع لممثلي إيران مع ممثلي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في القنصلية الإيرانية في إسطنبول.
وشارك في هذا الاجتماع كاظم غريب آبادي ومجيد تخت روانجي، نائبا وزير الخارجية للشؤون السياسية والقانونية والقضائية الدولية.
وقال غريب آبادي بعد انتهاء الاجتماع: "إيران والدول الأوروبية الثلاث عازمون على الحفاظ على الدبلوماسية واستخدامها بشكل أمثل، وسنجتمع مرة أخرى لمواصلة المحادثات إذا اقتضت الحاجة".
حتى الآن، عُقدت خمسة اجتماعات بين إيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والتي، بحسب دبلوماسيين أوروبيين، "لم تسفر عن نتائج".
وقال وزير خارجية إيران في 14 مايو (أيار) بشأن الحوار مع الدول الأوروبية: "للأسف، الأوروبيون هم من وجدوا أنفسهم في عزلة خلال هذه المفاوضات بسبب سياساتهم الخاصة".