المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: الولايات المتحدة لم تقدّم ردًا واضحًا بشأن الغاء العقوبات

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: الولايات المتحدة لم تقدّم ردًا واضحًا بشأن الغاء العقوبات
ملخص

عراقجي: لا أحد في إيران يقبل بعدم امتلاك حق التخصيب

1 / 6

الخارجية الإيرانية: واشنطن لم توضح موقفها بشأن الغاء العقوبات بعد خمس جولات تفاوضية

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الولايات المتحدة لم تقدّم حتى الآن أي توضيح بشأن كيفية الغاء العقوبات المفروضة على إيران، رغم مرور خمس جولات من المفاوضات بين طهران وواشنطن.

وقال بقائي، في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين، إن «من الضروري أن يكون واضحًا لدينا كيف وبأي آلية ستُرفع العقوبات المفروضة على الشعب الإيراني»، مضيفًا أن طهران لم تلحظ حتى الآن أي تغيير في موقف الولايات المتحدة تجاه مسألة العقوبات.

من جانبه، قال فداحسين مالكي، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، يوم الأحد: «حين نتحدث عن أمريكا، فإننا نتحدث عن دولة اقترن اسمها بنكث العهود وانعدام الثقة»، مشددًا على أن «أي اتفاق محتمل يجب أن يقترن فيه كل تنازل إيراني بخطوة عملية وملموسة في رفع العقوبات».

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد كشفت، نقلًا عن مصدر مطّلع في البيت الأبيض، أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أصدرت الأسبوع الماضي تعليمات بوقف جميع الأنشطة المتعلقة بفرض عقوبات جديدة على إيران.

وأفادت الصحيفة بأن هذه السياسة نُقلت أولًا إلى كبار مسؤولي مجلس الأمن القومي ووزارة الخزانة، قبل أن تُبلّغ إلى وزارة الخارجية.

ورفض البيت الأبيض التعليق بشكل مباشر على تقرير الصحيفة، لكن آنا كيلي، نائبة المتحدثة الصحفية، قالت في بيان إن «أي قرارات جديدة بشأن العقوبات سيتم الإعلان عنها من قبل البيت الأبيض أو الجهات الحكومية المعنية».

وأضاف التقرير أن بعض مسؤولي إدارة ترامب السابقة يرون أن هذا التوجيه يهدف فقط إلى إبطاء وتيرة فرض العقوبات الجديدة ومراجعتها بدقة في ظل حساسية المفاوضات الجارية، بينما عبّر آخرون عن قلقهم من أن بعض صانعي القرار لم يكونوا على علم بهذا التغيير، ما أدى إلى مفاجأتهم بتجميد العقوبات.

الخارجية الإيرانية ترد على تقرير الوكالة الذرية:تمت صياغته تحت تأثير وضغوط دول أوروبية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية،إسماعيل بقائي، إن محتوى التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني "في معظمه مكرر ويتضمن تهويلاً لبعض القضايا الفنية".

وأضاف بقائي، خلال مؤتمر صحفي يوم الإثنين: "هذه الأساليب لن تؤدي إلى نتيجة، وتجربة المجرب خطأ"، مشيرًا إلى أن التقرير "تمت صياغته تحت تأثير وضغوط بعض الدول الأوروبية"، معربًا عن أسفه لأن "بعض الدول الغربية، من خلال هذه التحركات، تُلحق الضرر بمصداقية منظمة دولية، وهو أمر لا يليق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية".

تأتي هذه التصريحات في وقت وصف فيه محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، تقارير الوكالة حول برنامج إيران النووي بأنها "سياسية"، واتهم المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، بالسعي لإرضاء بعض الدول من أجل تحقيق "طموحاته لتولي منصب الأمين العام للأمم المتحدة".

من جهتها، اعتبرت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الإيراني أن التقرير الأخير "يتجاوز الأهداف الفنية والرقابية"، ورأت أنه "تم إعداده كتمهيد لتفعيل آلية الزناد من قبل الأوروبيين".

في المقابل، أكدت هيئة تحرير صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تقريري الوكالة الأخيرة يُثبتان مجددًا أن إيران تواصل سعيها الحثيث لامتلاك سلاح نووي، وتواصل محاولات التستر على أنشطتها النووية.

وال‌استریت ژورنال: البيت الأبيض أصدر توجيهات بوقف فرض عقوبات جديدة على إيران

نقلت صحيفة وال‌استريت جورنال عن مصدر مقرّب من البيت الأبيض أن كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أصدرت الأسبوع الماضي تعليمات بوقف جميع الأنشطة المتعلقة بفرض عقوبات جديدة على إيران.

وبحسب التقرير، تم أولًا إبلاغ كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارة الخزانة بهذه السياسة الجديدة، قبل أن تُنقل التعليمات إلى وزارة الخارجية.

ورفض البيت الأبيض التعليق صراحة على قرار تعليق العقوبات عندما طلبت منه الصحيفة توضيحًا، لكن آنا كيلي، نائبة المتحدثة الإعلامية، قالت في بيان إن “أي قرار جديد يتعلق بالعقوبات سيتم الإعلان عنه من قبل البيت الأبيض أو الجهات المعنية في الحكومة”.

وأضاف التقرير أن “بعض مسؤولي إدارة ترامب يرون أن هذه السياسة تهدف فقط إلى إبطاء عملية فرض العقوبات الجديدة وتمحيصها بشكل أعمق وسط محادثات نووية حساسة، إلا أن هذه التوجيهات ربما فُسّرت بشكل مفرط في أحد مستويات التنفيذ”. كما عبّر آخرون عن قلقهم من أن الجهات الفاعلة الرئيسة في صنع السياسات لم تكن على علم بهذا القرار وفوجئت بتعليق العقوبات على هذا النطاق الواسع.

وزير الخارجية الإيراني: طهران تُعدّ ردّها على رسالة أميركية أُرسلت عبر عُمان

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن رسالة من الولايات المتحدة نُقلت إلى طهران عبر سلطنة عمان، وإن الرد الإيراني عليها قيد الإعداد.

وكان باراك راويد، مراسل موقع “أكسيـوس”، قد أفاد السبت بأن واشنطن اقترحت في هذه الرسالة الاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، بشرط أن توقف طهران عملية التخصيب بالكامل.

وبحسب التقرير، من بين الأفكار المطروحة تشكيل كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة، يضم إيران، السعودية، ودولًا عربية أخرى، وأميركا.

وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المقترح الأميركي لا يُعد مسودة كاملة لاتفاق، بل مجموعة من النقاط الأساسية، من أبرزها مطالبة إيران بالتوقف الكامل عن تخصيب اليورانيوم.

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية:سنقدّم بيانًا مشتركًا مع الصين وروسيا في مجلس المحافظين

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن التقرير المتعلق بأنشطة إيران النووية سيُنشر يوم الإثنين، وسيُتاح لجميع أعضاء الوكالة، بمن فيهم الصين وروسيا.

وأكد أيضًا أن إيران، بالتعاون مع هذين البلدين، أعدّت بيانًا مشتركًا لتقديمه في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

محلل إيراني: طهران تستعد منذ سنوات لمواجهة هجوم محتمل على منشآتها النووية

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن إيران قامت بتعزيز منظوماتها للدفاع الجوي، وإنشاء دفاع متعدد الطبقات؛ لمواجهة هجوم محتمل من قِبل الولايات المتحدة وإسرائيل.

ومع ذلك، يؤكد محللون أن هيكل القيادة لهذه الدفاعات متشتّت وغير منسجم.

وقال المحلل في الشؤون الدفاعية والأمنية، فرزين نديمي، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال": "إن الهجمات السابقة، التي شنّتها إسرائيل ضد إيران، كانت ذات طابع اختباري، وإذا نُفذ هجوم يهدف إلى تدمير جميع المنشآت النووية الإيرانية، فسيحتاج إلى تخطيط دقيق، وأخذ القدرة الدفاعية الإيرانية بالحسبان؛ وهو أمر تستعد له طهران منذ سنوات".

وأضاف أن شبكة دفاع جوي متكاملة قد تشكّلت تحت إشراف مقر "خاتم الأنبياء"، وتضم قدرات كل من الحرس الثوري والجيش الإيراني.

وبحسب نديمي، فإن إيران سعت، منذ أواخر العام 2010، إلى دمج منظوماتها الدفاعية في مشروع يُعرف باسم "نظام النبي الأعظم".

باحث إيراني: طهران بلا خيارات.. إما القبول بالمقترح الأميركي أو مواجهة مزيد من التصعيد

قال الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية، حسين آقايي، في تصريح لقناة "إيران ‌إنترناشيونال"، إن "الولايات المتحدة أرسلت مقترحًا دقيقًا ومقبولاً إلى إيران بشأن اتفاق محتمل"، مؤكدًا أن طهران بلا خيارات.. فإما القبول بالمقترح الأميركي أو مواجهة مزيد من التصعيد.

وجاء ذلك في تعليق له حول التطورات الأخيرة المتعلقة بتقديم التقرير السري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أشار إلى الزيادة الكبيرة في كمية اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة داخل إيران، وكذلك المواقف المتشددة من "الترويكا" الأوروبية.

وأشار آقايي إلى أنّه مع فتح جبهة ضغط جديدة على إيران، تسلّمت طهران هذه الورقة، التي تتضمن شروط الولايات المتحدة ومقترحاتها، وأن عليها الآن اتخاذ قرار في غضون أسبوعين كحد أقصى.

وكان آقايي يشير إلى تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض، الذي قال إن المبعوث الخاص السابق لإدارة ترامب لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قدّم اقتراحًا محددًا ومقبولاً بشأن الاتفاق النووي إلى إيران، وأعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن هذا المقترح قيد الدراسة، وسيتم الرد عليه خلال الأيام المقبلة.

ومن بين بنود المقترح الأميركي، تشكيل "كونسورتيوم" (تحالف إقليمي) لتخصيب اليورانيوم، والاعتراف بحق إيران في التخصيب، شريطة تعليق التخصيب بشكل كامل داخل الأراضي الإيرانية.

وأوضح آقايي أن جوهر الاقتراح الأميركي ليس مجرد تشكيل "كونسورتيوم"، بل هو ما يتعلق بمصير أجهزة الطرد المركزي داخل إيران، والمنشآت النووية في "نطنز" و"أصفهان" و"فوردو"، وهو ما يجب أن يتضح.

وأضاف أنّ إيران تنظر إلى حق التخصيب، والحفاظ على أجهزة الطرد المركزي والبنية التحتية النووية، كأدوات ردع، ولا ترغب في التفريط بها.

وتابع آقايي: "إذا كانت الشروط التي قرأناها في التقارير صحيحة، فهذا يعني أن الولايات المتحدة تراجعت عن مواقفها الأولى، وتسعى إلى اتفاق وسطي يمكن أن يكون مقبولاً لدى طهران. ومع ذلك، حتى في ظل هذه الظروف، هناك خطوط حمراء لإيران قد تخلق مشكلات".

وأكد آقايي أنه "إذا بقي الضغط الأميركي عند هذا الحد، فلن تقبل إيران باتفاق شامل".

ومع ذلك، وبحسب قوله، فإن طهران لا تملك خيارًا آخر: إما أن تقبل بالاتفاق المقترح من قِبل أميركا، أو عليها مواجهة مزيد من التصعيد.

برلماني إيراني: أي تنازل لأميركا يجب أن يقابله رفع فعلي للعقوبات

قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، فدا حسین مالكي، مشيرًا إلى المفاوضات مع واشنطن: "عندما نتحدث عن أميركا، فإن اسم هذا البلد مرتبط بالغدر وانعدام الثقة".

وأضاف: "لا يمكننا التوصل إلى اتفاق، إلا إذا كان كل جزء من التنازلات، التي نقدمها، يقابله رفع حقيقي وعملي لجزء من العقوبات".

محلل إيراني يحذّر: تقرير الوكالة الذرّية قد يدفع أوروبا لتفعيل آلية الزناد ضد طهران

ال المحلل السياسي، علي رضا نامور حقيقي، لقناة "إيران إنترناشيونال": "إن التقرير السري الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن أن يمهّد لتفعيل آلية الزناد من قِبل الأوروبيين، كما قد يؤدي إلى إدانة إيران في مجلس محافظي الوكالة؛ بسبب ما يتضمنه من انتقادات بشأن أنشطة إيران النووية".

وبحسب رأيه، فإن هذه التطورات يمكن أن توفر للولايات المتحدة أداة تفاوضية أقوى وأكثر تأثيرًا خلال المفاوضات.

وفي ما يتعلّق بالمقترح الذي قدمه الممثل الخاص لإدارة ترامب لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بشأن التوصل إلى اتفاق مع إيران، قال نامور حقيقي: "إن المقترحات، التي طرحتها الولايات المتحدة، وضعت طهران تاريخيًا في موقع إما المواجهة أو التفاعل مع الغرب".

وأكد المحلل السياسي الإيراني أنه لا تزال تفاصيل خطة ويتكوف غير واضحة، كمعرفة ما الذي تطلبه أميركا مقابل ما ستمنحه لإيران من مكافآت؛ في حين أن طهران تطالب بضمانات أمنية وقانونية واقتصادية لما بعد الاتفاق.

وأضاف: "بصورة عامة نعلم أن أميركا تريد من إيران تعليق تخصيب اليورانيوم، لكنها في المقابل تعترف لها بهذا الحق؛ كما فعلت في مرحلة بناء الثقة مع البرازيل وكوريا الجنوبية. فإذا غيّرت إيران خلال هذه الفترة استراتيجيتها، وتخلّت عن فكرة تدمير إسرائيل وطرد أميركا من المنطقة، فقد يصل الاتفاق إلى نتيجة".

وشدد نامور حقيقي على أنه إذا أصرت طهران على الاستمرار في التخصيب بأي وسيلة، فلن يُكتب لهذا الاتفاق النجاح.

كما حذّر قائلاً: "إذا لم يُبرم هذا الاتفاق، فإن المواجهات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية، إضافة إلى آفاق المستقبل، قد تُلحق ضررًا بوحدة أراضي البلاد وتنميتها".

محلل إيراني: حلّ الأزمة النووية مرهون بتراجع طهران عمليًا عن مواقفها

قال الخبير في شؤون الأمن القومي الإيراني، أمير حميدي، لقناة "إيران إنترناشيونال": "إن إيران لم توقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة فحسب، بل إنها زادت أيضًا حجم مخزونها من اليورانيوم، وفقًا للتقرير الرسمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وبحسب قول حميدي، فإن هذا الأمر أدى إلى تراجع الثقة الدولية إلى أدنى مستوياتها، وأيّ مقترح لحلّ هذه الأزمة لن يكون مجديًا ما لم تتراجع إيران بشكل عملي عن مواقفها.

وأضاف: "في غير هذه الحالة، ستظل المفاوضات في طريق مسدود، ومفتاح كسر هذا الجمود ليس في واشنطن، بل في طهران".