محافظون أميركيون يبدأون نشاطهم بهدف زيادة الضغط على النظام الإيراني
قال قائد الحرس الثوري الإيراني في شرق أذربيجان، أصغر عباس قلي زاده: "يجب أن يكون لدينا معرفة كاملة بالمرشد الأعلى للعصر، ويجب أن نلاحظ أن طاعة القيادة هي ضمان النظام، وقوة البلاد تقوم على هذا".
وتابع: "إن كل مؤامرة للعدو، قوية كانت أم ناعمة، محكوم عليها بالفشل، وثورتنا ستكون دائما منتصرة في الميدان".
أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحافي، أن تخصيب اليورانيوم هو حق مشروع للنظام الإيراني، مؤكدًا على المواقف السابقة للمسؤولين في إيران.
وأضاف: "كما أكد قائد الثورة، ونؤكد نحن مرة أخرى، فإن تصريحات الأميركيين بشأن عدم السماح لإيران بالتخصيب النووي هي كلام فارغ وغير مقبول، وطهران ستواصل سياستها ومسارها في هذا الشأن".
انتقدت صحيفة "فرهیختكان" الإيرانية، ما وصفته بـ"التفاؤل المفرط" تجاه المفاوضات مع الولايات المتحدة، ووصفت مقترحات الطرف المقابل بأنها "مجرد حلوى على عصا".
وكتبت الصحيفة: "الولايات المتحدة لا ترغب حاليًا حتى في تقديم مقترح مكتوب، في حين أنها لم تلتزم باتفاق مكتوب سابق مثل الاتفاق النووي، لذلك لا ينبغي لإيران أن تعوّل على الوعود الشفهية وحدها في المفاوضات".
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، ردًا على سؤال حول كيفية التوصل إلى اتفاق في المفاوضات مع الولايات المتحدة، دون أن يُفصح عن التفاصيل: "هناك العديد من الطرق".
وفيما يتعلق بالتحذيرات الإسرائيلية بشن هجوم، أضاف بقائي: "الإيرانيون لن يكونوا مرنين أمام أي نوع من الضغوط. إذا تم استخدام لغة التهديد، فسيرد الإيرانيون بصوت واحد، ونحن بالتأكيد سندافع عن أمننا القومي".
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قائلاً: "استمرار المفاوضات حتى الآن يعني أن هناك مستوى من التفاهم المشترك، مفاده أن إيران لن تتنازل تحت أي ظرف عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق، قال بقائي: "إذا كانت هناك نية حقيقية، فهناك طرق، وليس طريقًا واحدًا فقط، بل الكثير من الطرق".
قالت كريستي نُوِم، وزيرة الأمن الداخلي الأميركية التي تزور إسرائيل، منذ أمس الاثنين، إنها أجرت محادثة صريحة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.
وفي هذا السياق، قال شهرام خَلَدي، الباحث في تاريخ الشرق الأوسط والعلاقات الدولية، في حديث لقناة "إيران إنترناشيونال": "واشنطن لا تتجاهل آراء إسرائيل بشأن الاتفاق مع طهران. لقد حرصت على إبقاء إسرائيل مسلحة حتى الأسنان".
وأضاف: "ما تمتلكه الولايات المتحدة ولا تمتلكه إسرائيل هو قاذفات القنابل الاستراتيجية، وهي الآن متمركزة في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي".
وتابع: "هذا الأسطول الضخم الذي تركه ترامب من جزيرة دييغو غارسيا حتى شرق البحر المتوسط في حالة تأهب، كلّف أميركا مليارات الدولارات. والإسرائيليون يدركون ذلك جيدًا. لكن ما تقوله إسرائيل هو أن مجرد التلويح بهذه العصا الغليظة لا يكفي لدفع إيران إلى قبول الشروط".
قال الدبلوماسي الإيراني السابق في نيويورك، كوروش أحمدي، في مقابلة مع موقع “انتخاب” الإخباري، إن الولايات المتحدة لن تتجه إلى الحرب مع إيران، لكنه حذّر من أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق بين اإيران والولايات المتحدة، فإن آلية الزناد (Snapback) ستُفعَّل حتماً.
وأضاف أحمدي: «إذا لم تتفق إيران مع أمريكا، فستواجه جدية الولايات المتحدة في وقف تصدير النفط الإيراني إلى الصين، كما ستُفرض عقوبات صارمة على مصافي التكرير الصينية». وتابع: «ستمنح أمريكا تخفيضات جمركية للصين حتى تتوقف تماماً عن شراء النفط من إيران، وهذا سيكون بداية الضغوط القصوى مجدداً على طهران».
وشدّد أحمدي على أنه «إذا لم يُتّخذ إجراء استراتيجي شامل مع أمريكا بهدف حل جذري للمشكلات، فذلك يعني معالجة زاوية واحدة من الأزمة بينما تستمر الضغوط من الزوايا الأخرى، مما يؤدي إلى انهيار أي اتفاق».
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المكالمة الهاتفية التي جرت يوم الخميس بين نتنياهو وترامب اتسمت بالتوتر، وقد شهدت خلافات حادة بين الطرفين حول كيفية التعامل مع إيران.
وأضافت القناة شبكة أن ترامب قال في الاتصال الأخير لنتنياهو إنه يفضل حلاً دبلوماسياً مع إيران، ويؤمن بقدرته على التوصل إلى اتفاق جيد.
نقلت وكالة أنباء تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني عن مسؤول كبير في فريق التفاوض التابع لإيران قوله إن الأخبار التي تفيد بأن سلطنة عمان اقترحت على طهران وقفا مؤقتا لتخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر غير صحيحة.
وفي وقت سابق، قال أحمد بخشيش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، لموقع "إيران ووتش"، إن عُمان أبلغت إيران بوقف عملية تخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر ثم استئنافها.
صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال حديثه عن المفاوضات الأخيرة مع الولايات المتحدة قائلاً: "ليس الأمر كما لو أن الشعب الإيراني سيموت جوعاً إذا لم تتفاوض أميركا معنا أو إذا فرضت علينا العقوبات".
وردّ مرتضى كاظميان، عضو هيئة تحرير قناة "إيران إنترناشيونال"، على هذه التصريحات واصفًا إياها بـ"الشعبوية" و"التوجه الجماهيري".
وأضاف: "بزشكيان يسير على خُطى محمود أحمدي نجاد".
قال رئيس هيئة تعبئة المعلمين في إيران، محمد رضا مرداني، إن إحدى استراتيجيات علي خامنئي هي "الرفض القاطع للدبلوماسية المفروضة وتجاهل رسائل إدارة ترامب ومطالبها التظاهرية".
وأضاف: "إن هذا الرفض أرسل رسالة واضحة للعالم حول استقلال إيران وسلطتها".
وأشار مرداني إلى أن "مراكز الأبحاث الغربية قامت بتحليل الاستراتيجيات الكبرى للقيادة في مواجهة التهديدات المعادية، وأقرت بأنها تمكنت من تغيير الحسابات الأميركية من خلال استخدام نهج ذكي يرتكز على الصبر الاستراتيجي".