عراقجي: الجولة الرابعة من المفاوضات مع أميركا كانت صريحة وصعبة

قال عضو تكتل “المقاومة” في البرلمان الإيراني، قاسم روانبخش، مشيرا إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة: “نحن نتفاوض لرفع العقوبات، لكن ما هذه المفاوضات التي تُفرض خلالها المزيد من العقوبات في أربع جولات؟”

وأضاف: “لسنا من الذين ينقلبون على طاولة المفاوضات، لكن هذه التصريحات التافهة التي يطلقها ترامب وويتكاف هي من تقلب الطاولة.”

وتابع: “إذا كانوا يفرضون علينا عقوبات متتالية خلال المفاوضات ويمنعوننا من تصدير النفط، فعلينا بدورنا أن نفرض عقوبات على سفنهم في المنطقة ونمنعها من دخول المياه الخليجية لنقل النفط.”

قال نادرقلي إبراهيمي، عضو البرلمان الإيراني، في تعليقه على المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة: “حتى لو كانت أميركا تحمل وردة في يدها، فهي عدونا، ويجب ألا تخدعنا مظاهرها.”

وأضاف: “إذا كانت المفاوضات تؤدي إلى رفع العقوبات، فلتستمر، لكن إن لم تُرفع العقوبات، فنطالب بوقف المفاوضات وبتقديم طلب إلى المرشد لمراجعة نظرية السلاح النووي.”

ذكرت صحيفة “وطن امروز” الإيرانية في تقرير عن الجولة الرابعة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في عمان أن “المفاوضات تجري في ظل غياب أي مؤشرات على تقدم، ولا يبدو أن هناك إرادة من الجانب الأميركي للتوصل إلى اتفاق.”

وأضافت الصحيفة، مشيرة إلى ما وصفته بـ "رواية ثابتة بكلمات مكررة" تُطرح بشأن المفاوضات: “لا يزال من غير الواضح، بعد أربع جولات من التفاوض استمرت لأكثر من شهر، ما إذا كانت هناك خطوط عامة أو تفاصيل قد تم التوافق عليها بين الطرفين، والسؤال الأهم : هل تسير هذه المفاوضات أصلًا نحو اتفاق أم لا؟”

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان، خلال اجتماع مجلس الوزراء: "نحن نتفاوض لنثبت أننا لسنا أهل حرب. إيران لم تسعَ أبدًا إلى امتلاك سلاح نووي ولن تسعى إليه، لكنها لن تتنازل عن حقوقها النووية السلمية تحت أي ظرف من الظروف".

وأضاف أن الأنشطة النووية الإيرانية سلمية تمامًا، وتستند إلى فتوى المرشد.

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في اجتماع مجلس الوزراء: "نحن نتفاوض لإثبات أننا لسنا محاربين". "إن إيران لم تسع ولن تسعى أبداً إلى امتلاك الأسلحة النووية، ولكنها لن تتخلى عن حقوقها النووية السلمية تحت أي ظرف من الظروف".

وأضاف أن الأنشطة النووية الإيرانية سلمية تماما وتستند إلى فتوى المرشد.

حذر وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي من أن الاستخدام الفعال لآلية إعادة فرض العقوبات قد يؤدي إلى استبعاد أوروبا من عملية الاتفاق النووي وتصعيد التوترات.

وقال عراقجي إن دور الوساطة الأوروبية بين طهران وواشنطن تراجع خلال السنوات الأخيرة وتم اعتماد نهج المواجهة.
واستذكر الوزير بعض التعاون السابق بين إيران وأوروبا، وأعلن أن طهران مستعدة لبدء محادثات جديدة مع باريس وبرلين ولندن.
وبحسب قوله، فقد بدأت المحادثات التمهيدية على مستوى نواب وزراء الخارجية.

أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيد على حسابه بموقع "إكس" أن "أفكاراً مفيدة ومبتكرة" طرحت في الجولة الرابعة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة.

ووصف هذه الجولة من المحادثات بأنها "مفيدة"، وقال إن الجولة الخامسة من المحادثات ستعقد بعد أن يتشاور الجانبان مع كبار المسؤولين في بلديهما.

مع انتهاء الجولة الرابعة من المحادثات بين طهران وواشنطن، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، المحادثات بأنها "صعبة ولكنها مفيدة لفهم مواقف بعضنا البعض".

وقال الصحفي والمحلل السياسي جمشيد بارزيغار: "إن نتيجة الجولة الرابعة من المفاوضات لا تعتبر إيجابية بشكل عام، لأن الوعي بمواقف الجانب الآخر عادة ما يتم الحصول عليه في الجولة الأولى أو الثانية، وإذا استمرت المفاوضات فيجب أن يكون ذلك من أجل التوصل إلى حلول للاتفاق والتنفيذ".
وأكد بارزيغار أن نتائج المحادثات في عمان أو في المحادثات بين ويتكوف وعراقجي غير واضحة، وأضاف: "إذا نظرت إلى التطورات الأخيرة، وخاصة التصريحات التي أدلى بها ترامب والتي لاقت ترحيبا واسعا من أنصاره الجمهوريين، فسترى أنه لن يقبل بأقل من تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل".

وفي إشارة إلى مطالبة طهران غير المسبوقة بموافقة الكونجرس ومجلس الشيوخ الأميركي على الاتفاق، قال بارزيغار: "إذا تم التوصل إلى اتفاق لا يتم فيه تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، فلن يتم الموافقة على هذا الاتفاق من قبل الكونجرس ومجلس الشيوخ".

قال وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إن الجولة الرابعة من المفاوضات مع الولايات المتحدة في عمان كانت "أكثر جدية وصراحة" مقارنة بالجولات الثلاث السابقة.

وأضاف: "ابتعدنا عن النقاشات العامة ودخلنا في التفاصيل، ولهذا السبب أصبحت المفاوضات أكثر صعوبة".
كما أشار عراقجي إلى أنه "رغم صعوبة وصراحة المفاوضات، جرت مناقشات مفيدة" وأن الطرفين "أصبح لديهما فهم أفضل لمواقف بعضهما البعض".
وبحسب عراقجي، فإن مواقف الطرفين باتت أقرب إلى بعضها، وتُقيّم المحادثات على أنها "تمضي قُدُماً"، و"كلا الطرفين عازم" على الاستمرار.

وأوضح أنه تم الاتفاق على عقد الجولة القادمة، لكن بسبب انشغال الطرفين، "تم تفويض تحديد موعد الجولة المقبلة لوزير خارجية عمان"، ومن المحتمل أن تُعقد بعد أسبوع.
وعن المواقف العامة للمسؤولين الأمريكيين، قال عراقجي: "إن المواقف المتناقضة للأمريكيين في العلن لا تساعد في دفع المفاوضات إلى الأمام، وقد قلنا اليوم خلال المفاوضات إنه يجب تعديل هذا النهج".

وصف مسؤول أميركي في حديث لوكالة "أسوشييتد برس" الجولة الرابعة من المفاوضات مع إيران بأنها "مشجعة"، وقال: "نتطلع بشغف إلى الجولة المقبلة التي ستُعقد في المستقبل القريب".

وأضاف: "في الجولة القادمة من المفاوضات مع طهران، سيتم التطرق إلى الجوانب الفنية".