طلاب جامعة طهران يدعون للانضمام إلى الاحتجاجات
ذكرت نشرة "أمير كبير" أن عددًا من طلاب جامعة طهران كتبوا في بيان دعمًا لاحتجاجات أصحاب المحال التجارية: "ليس هذا وقت المشاهدة، بل هو وقت الوقوف، وقت النهوض".

احتجّ تجّار طهران في عدة مناطق من العاصمة الإيرانية، من بينها سوق الذهب، ولاله زار، ومجمّع علاء الدين، وتقاطع سيروس، يوم الاثنين 29 ديسمبر (كانون الثاني)، لليوم الثاني على التوالي
وردّد التجّار المضربون في تجمعاتهم شعارات احتجاجية، من بينها «الموت للديكتاتور»
بحسب معلومات مواقع العملات والذهب، بلغ سعر الدولار الأميركي، يوم الاثنين، قرابة 140 ألف تومان
تحوّلت هذه الاحتجاجات إلى عنف نتيجة تدخل قوات الأمن، حيث تم إطلاق الغاز المسيل للدموع في عدة نقاط بالعاصمة الإيرانية
ذكرت نشرة "أمير كبير" أن عددًا من طلاب جامعة طهران كتبوا في بيان دعمًا لاحتجاجات أصحاب المحال التجارية: "ليس هذا وقت المشاهدة، بل هو وقت الوقوف، وقت النهوض".
أشارت تقارير واردة إلى "إيران إنترناشيونال" إلى أنه استمرارًا للاحتجاجات التي انطلقت من سوق طهران وعدد من المدن الأخرى، واصل المواطنون احتجاجاتهم مساء الاثنين 29 ديسمبر (كانون الأول) رغم حلول الظلام، مرددين شعارات ضد خامنئي ومعبّرين عن دعمهم لعائلة بهلوي.
وفي طهران، هتف محتجون في محطة مترو سعدي بشعار: "رضا شاه، طابت روحك"، بينما في ملارد، بمنطقة مارليك، ردد المواطنون شعارات مثل: "هذه هي المعركة الأخيرة، بهلوي عائد" و"الموت للديكتاتور".
وفي الوقت نفسه، سادت أجواء أمنية مشددة في طهران وبعض المدن الأخرى، مع نشر مجموعات من العناصر الأمنية والقوات الخاصة لقمع المحتجين.
كما أصدرت بعض النقابات المهنية وفرق طلابية دعوات لتنظيم تجمعات احتجاجية غدًا الثلاثاء.
حظيت صورة لأحد المحتجين في طهران، جلس أرضاً في مواجهة عناصر أمنية تستقل الدراجات النارية، والمكلفة بقمع الاحتجاجات، بتفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بين الإيرانيين.
وتُظهر الصورة المحتج جالساً على الأرض بالتزامن مع اندفاع العناصر الأمنية لقمع تجار محتجين، وقد غطّى رأسه بمعطفه.
وواصل تجار طهران من قطاعات مهنية مختلفة، إضرابهم واحتجاجاتهم لليوم الثاني على التوالي، يوم الاثنين 29 ديسمبر (كانون الأول)، بتنظيم تجمعات ومسيرات احتجاجية، مرددين شعارات من بينها "الموت للديكتاتور" و"هذه هي المعركة الأخيرة، بهلوي عائد".
وفي المقابل، أقدمت القوات الأمنية على إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق التجار والمحتجين.

في ظل استمرار احتجاجات تجار طهران وبعض المدن الأخرى على تردي الأوضاع الاقتصادية، أعرب عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، أحمد بخشايش أردستاني، عن قلقه من تحوّل المطالب الاقتصادية إلى سياسية واتساع رقعة الاحتجاجات.
وقال إن استمرار الاضطراب في السوق سيؤدي إلى ارتفاع أسعار أخرى، مضيفاً: "هذا الوضع يخلق حالة من السخط، وقد يدفع الناس إلى النزول إلى الشوارع. لذلك ينبغي على البرلمان والحكومة اتخاذ إجراءات لمنع الوصول إلى هذه المرحلة. آمل ألا يزداد هذا المناخ توتراً".
وأضاف: "في علم السياسة، هناك مبادئ تُظهر أن أي فئة متضررة اقتصادياً تتحول في نهاية المطاف إلى فئة معارضة سياسياً، ولا سيما في مجتمعات مثل إيران والصين وروسيا. من الأفضل أن تبقى المطالب ضمن الإطار المهني، حتى يمكن معالجة المشكلات إذا أُريد لها أن تُحل".
ويذكر أن الاحتجاجات المتواصلة لليوم الثاني على التوالي في سوق طهران، واجهت قمعاً من قبل القوات الأمنية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، يوم الاثنين 29 ديسمبر (كانون الأول)، وردّد المحتجون شعارات من بينها "الموت للديكتاتور" و"هذه هي المعركة الأخيرة، بهلوي عائد".
أعلن أصحاب أعمال وناشطون في سوق طهران، عقب اليوم الثاني من الاحتجاجات على تدهور الوضع الاقتصادي والارتفاع المتواصل في سعر الدولار في إيران، عبر دعوة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، عزمهم تنفيذ إضراب وتنظيم تجمع في الساعة العاشرة صباح غد الثلاثاء 30 ديسمبر (كانون الأول).
أكد نائب مسؤول الاتصال والإعلام في مكتب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في حديث لموقع "خبر أونلاين"، استقالة محافظ البنك المركزي، محمد رضا فرزين، مشيراً إلى أن "بزشكيان قد يوافق على هذه الاستقالة".
وخلال اليومين الماضيين، تداولت وسائل إعلام أنباء متضاربة بشأن استقالة فرزين أو إقالته أو الإبقاء عليه في منصبه.
وكانت منصة "همشهري أونلاين" قد نقلت في وقت سابق عن علي شريعتي، وهو ناشط إعلامي محسوب على التيار المعروف بالإصلاحي، أن لجنة الاختيار طلبت في 23 ديسمبر الجاري من عدد من الشخصيات الاقتصادية تقديم برامج لاختيار خليفة لفرزين.
في المقابل، نُشرت أنباء أخرى تحدثت عن رفض الاستقالة و"الإبقاء على فرزين محافظاً للبنك المركزي بقرار من رؤساء السلطات"، غير أن رئيسي تحرير وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية، وموقع "مشرق" الحكومي، نفيا صحة هذه المعلومات.
وأعلن المركز الإعلامي للسلطة القضائية في 28 ديسمبر الجاري أن الخبر المتداول بشأن قرار رؤساء السلطات الإبقاء على فرزين غير صحيح، مؤكداً أن "هذا الملف يندرج ضمن صلاحيات رئيس الجمهورية".
وتأتي هذه التطورات في وقت أدت فيه معدلات التضخم وارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية خلال الأشهر الأخيرة إلى تصاعد المخاوف من تفاقم الأوضاع الاقتصادية في إيران.
أظهر مقطع فيديو وارد من طهران أن محتجين على الأوضاع الاقتصادية وصفوا عنصراً أمنياً بـ "الكاذب" عندما حاول إلقاء كلمة، ورددوا هتاف "الموت للديكتاتور". وفي المقابل، قام العنصر الأمني بتهديد المحتجين وطالبهم بوقف الهتافات.
أظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أن أصحاب محال بيع أجهزة الكمبيوتر في سوق طهران انضمّوا إلى الاحتجاجات، يوم الاثنين 29 ديسمبر (كانون الأول)، على خلفية ارتفاع الأسعار وحالة عدم الاستقرار التي يشهدها السوق.
أشار مساعد الشؤون الأمنية في وزارة الداخلية الإيرانية، علي أكبر بورجمشيديان، إلى تقلبات سوق العملات، قائلاً: "برأيي، إن جزءًا كبيرًا من المشكلات وتقلبات سوق الصرف متأثر بالأجواء النفسية السائدة في السوق".
وأضاف أن "العدو يسعى بشدة إلى استغلال الأجواء التي جرى خلقها".
وأكد بورجمشيديان: "يجب على المواطنين ألا يتأثروا بإيحاءات العدو".
كما قال مساعد الشؤون الأمنية في وزارة الداخلية: "يجب أن تواصل السوق عملها بهدوء، وعلى المواطنين أيضًا ألا يقلقوا".

أظهر مقطع فيديو أنّ عناصر الأمن الإيراني قاموا بإطلاق الغاز المسيل للدموع، يوم الاثنين 29 ديسمبر (كانون الأول)، بشارع "كاركر" في طهران، ضد المحتجين على الأوضاع الاقتصادية المتردّية.