في ظل تصاعد الأجواء الأمنية بعد اندلاع المواجهات العسكرية مع إسرائيل، اتهمت السلطات الإيرانية شرائح من المجتمع، من بينها سائقو الشاحنات والممرضون وحمّالو البضائع، بتهم "التجسس" و"نشر الأكاذيب".
وكالة تسنيم، التابعة للحرس الثوري الإيراني، ذكرت في مقابلة مع نائب رئيس لجنة المادة 90 في البرلمان، أن الحمالين متورطون في تهريب معدات "تخريبية وقطع إلكترونية حساسة تابعة لإسرائيل" عبر الحدود إلى داخل إيران لصالح طائرات إسرائيلية مسيّرة.
من جهة أخرى، ومع استدعاء العديد من المواطنين وممارسة الضغوط عليهم، صرّح الأمين العام لنقابة الممرضين أن ما لا يقل عن ممرضين اثنين تم استدعاؤهما خلال الاشتباكات العسكرية التي استمرت 12 يومًا، بتهمة "نشر الأكاذيب"، منتقدًا أن مكافأة تضحيات الكادر الطبي كانت "استدعاءات أمنية".
وفي وقت سابق، اتهم نائب رئيس نقابة سائقي الشاحنات هذه الشريحة أيضًا بوجود "تقصير" أتاح لإسرائيل التغلغل الأمني داخل إيران.
وقد أعلن مسؤولون في السلطة القضائية والبرلمان خلال الأيام الماضية عن توسيع صلاحيات النظام في التعامل مع المواطنين والفئات المختلفة تحت ذريعة التجسس، وطالبوا باتخاذ إجراءات سريعة في هذا الخصوص.