إسرائيل تشن هجومًا على ست قواعد جوية في مختلف أنحاء إيران

أعلنت وزارة الخارجية في سنغافورة أن أربعة من مواطنيها تم إجلاؤهم من إيران بالتعاون مع حكومتي عمان وماليزيا، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.

ووفقًا لصحيفة ستريت تايمز السنغافورية، فقد تم نقل عائلة مكوّنة من ثلاثة أفراد من طهران إلى مسقط، بينما نُقل مواطن سنغافوري آخر برفقة مجموعة من الماليزيين ورعايا دول أخرى إلى عشق آباد في تركمانستان.

من جهته، صرّح خيري عمر، سفير ماليزيا في طهران، الذي أشرف على عملية إجلاء شملت 24 شخصًا، أن المجموعة ضمّت 17 ماليزيًا، 6 مرافقين إيرانيين، ومواطنًا سنغافوريًا، وقد وصلوا بسلام إلى كوالالمبور بعد رحلة برّية تجاوزت ألف كيلومتر حتى الحدود التركمانية.

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ هجمات على ستة قواعد جوية إيرانية في غرب وشرق ووسط إيران، مؤكدًا تدمير 15 طائرة ومروحية حربية خلال العملية.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن طياري قاذفات B-2 هبطوا بسلام في ولاية ميزوري، بعد تنفيذهم بنجاح مهمة قصف المنشآت النووية الإيرانية. وعبّر في رسالته عن شكره لأداء هؤلاء الطيارين، قائلاً: “شكرًا على تنفيذ المهمة بشكل ممتاز!”

قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، كان على علم بالهجوم الأميركي على المواقع النووية الإيرانية قبل ما لا يقل عن 24 ساعة من تنفيذه".

وأضاف هذا المسؤول أن إسرائيل لا تتوقع تصعيدًا كبيرًا من جانب إيران، مشيرًا إلى أنه "من المتوقع أن يستمر الوضع على النحو الذي جرى يوم الأحد".

وأوضح أن إسرائيل مستعدة لإنهاء الهجمات إذا وافقت إيران على تفكيك برنامجها النووي، مضيفًا: "الأمر يعتمد على إيران، لا علينا. إذا تم التوصل إلى اتفاق في النهاية، فإن إسرائيل ستكون راضية عن النتيجة، وسنكون سعداء بإنهاء ذلك فورًا".

قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، إن "العالم اليوم أصبح أكثر أمانًا واستقرارًا مما كان عليه قبل 24 ساعة"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع إيران، لكن إذا ردّت طهران، فسيكون ذلك أكبر خطأ ترتكبه على الإطلاق".

وشدّد روبيو على أن تغيير النظام في إيران ليس هدفًا للولايات المتحدة، مضيفًا أن "عرض واشنطن لا يزال مطروحًا على الطاولة".

وفي حديث آخر مع شبكة "سي بي إس"، قال روبيو إنه "لن يتضح خلال الأيام القليلة المقبلة ما إذا كانت إيران قد نقلت جزءًا من موادها النووية قبل الضربات أم لا"، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه "لا توجد حاليًا أي عملية عسكرية مخططة ضد إيران".

نفى حبيب ‌الله عباسي، مدير العلاقات العامة في مكتب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الشائعات التي تم تداولها بشأن استقالة الرئيس، مؤكدًا أنه "يواصل أداء مهامه القانونية بكل طاقته".

وأضاف عباسي: "الأعداء يصنعون الإنجازات الزائفة باستخدام الفوتوشوب وينشرون رسائل مزورة، لكن رغم أنف الحاقدين، فإن الحكومة تقف إلى جانب الشعب".

قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثرِي، إن البرلمان توصّل إلى قرار بضرورة إغلاق مضيق هرمز، لكنه أوضح أن القرار النهائي بهذا الشأن يعود إلى المجلس الأعلى للأمن القومي.

وفي تصريح أدلى به لوكالة "نادي الصحفيين الشباب"، أكد كوثري أن هذا الموضوع مدرج على جدول الأعمال، وسيُنفَّذ في أي وقت يُرى فيه ضروريًا.

وكان المسؤولون ووسائل الإعلام الرسمية في إيران قد أعادوا طرح التهديد بإغلاق مضيق هرمز منذ 13 يونيو (حزيران) الجاري، أي منذ بدء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.

ويُعدّ مضيق هرمز ممرًا استراتيجيًا يربط الخليج العربي ببحر عُمان، وهو من أهم الممرات المائية في العالم. يمرّ عبره يوميًا أكثر من 21 مليون برميل نفط، وما يقرب من ثلث صادرات الغاز الطبيعي المسال في العالم.

كما تعتمد إيران على هذا المضيق في تصدير نفطها واستيراد بضائعها.

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في مقابلة مع قناة CNN، إن قرار دونالد ترامب بشنّ هجوم على المواقع النووية الإيرانية كان «تاريخيًا»، وأضاف أن هذه الخطوة «قد تغيّر مسار الشرق الأوسط نحو مستقبل أفضل بكثير».

وأوضح هرتسوغ أن «البرنامج النووي الإيراني قد تضرر بشدّة»، مؤكّدًا أن «تغيير النظام ليس الهدف الرسمي من الحرب، لكن إن حصل، فسيكون أثرًا جانبيًا مباركًا للغاية».

وأعرب رئيس دولة إسرائيل عن أمله في أن يفتح الهجوم الأميركي بابًا جديدًا للسلام في المنطقة، بما في ذلك بين إسرائيل والفلسطينيين.

دخل الانقطاع الواسع للإنترنت في إيران يومه الرابع على التوالي، وسط استمرار شبه تام لحالة "الأوف لاين"، رغم تحسن نسبي في الاتصالات خلال الساعات الماضية.

وأظهرت بيانات جديدة صادرة عن "نت بلاكس" أن نسبة الوصول إلى الإنترنت في إيران لا تزال دون ثلث المعدل الطبيعي قبل بدء هذه القيود.

قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديميتري مدفيديف، إن "عددًا من الدول مستعدة لوضع رؤوسها النووية مباشرة تحت تصرف إيران".

وأضاف أن "البُنى التحتية الحيوية لدورة الوقود النووي الإيراني لم تتضرر، أو لحقت بها أضرار طفيفة فقط".

وتساءل: "ما الذي حققه الأميركيون من هجماتهم الليلية على ثلاثة مواقع نووية في إيران؟".

وأكد مدفيديف أن "تخصيب المواد النووية- ويمكننا الآن أن نقولها بوضوح: إنتاج الأسلحة النووية الإيرانية مستقبلاً- سيستمر".