طهران ترد على تحذير القوى الأوروبية الثلاث: لا نسعى إلى إضاعة الوقت في التفاوض مع أميركا

طهران ترد على تحذير القوى الأوروبية الثلاث: لا نسعى إلى إضاعة الوقت في التفاوض مع أميركا
ملخص

محافظون أميركيون يبدأون نشاطهم بهدف زيادة الضغط على النظام الإيراني

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: لن نُبدي أي ليونة بشأن التخصيب داخل الأراضي الإيرانية

قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية : “العديد من الأخبار المتعلقة بالمفاوضات مصدرها جهات إسرائيلية، وهي تُنشر بشكل متعمّد بهدف تقويض مسار المفاوضات”.

وأضاف: “يجب الحفاظ على التخصيب داخل إيران دون شك، ولسنا مخوّلين بإبداء أي ليونة في هذا المجال”.

بقائي يدعو الدول الأوروبية إلى اعتماد نهج بنّاء في الملف النووي الإيراني

دعا إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، القوى الأوروبية إلى تبنّي “نهج بنّاء” بشأن الملف النووي الإيراني، مؤكدًا خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الاثنين: “لم نسعَ أبدًا إلى إضاعة الوقت في التفاوض مع الولايات المتحدة”.

تصريحات بقائي تأتي في أعقاب تقرير نشرته جيروزاليم بوست مساء الأحد، نقلًا عن مصادر مطلعة، أفاد بأن مسؤولين رفيعي المستوى من بريطانيا وفرنسا وألمانيا حذروا إدارة ترامب من أن إيران تتعمّد إطالة أمد المفاوضات النووية، بهدف تجنّب تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي.

ووفقًا للتقرير، أبلغت هذه الدول الولايات المتحدة بضرورة تحديد جدول زمني واضح للمفاوضات، محذّرة من أن غياب هذا الإطار الزمني سيفسح المجال أمام إيران لمواصلة إطالة المباحثات عمدًا، بهدف خلق حالة من التباين بين واشنطن والعواصم الأوروبية بشأن آلية إعادة فرض العقوبات (snapback). ويُذكر أن أمام بريطانيا وفرنسا وألمانيا مهلة حتى شهر أكتوبر لاتخاذ قرار بإعادة فرض العقوبات الأممية إذا تبيّن أن إيران لا تفي بالتزاماتها.

ورغم عقد عدة جولات تفاوضية بين طهران والدول الأوروبية دون التوصل إلى نتائج ملموسة، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “إيران مستعدة لمواصلة الحوار مع الأوروبيين”.

وفي ما يتعلق بشكوى فرنسا ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية، علّق بقائي بالقول: “في أفضل الأحوال، هذا مجرد استغلال سياسي لأداة قانونية وقضائية، ولا أعتقد أنه سيكون مجديًا.”

برلماني إيراني: التفاوض مع أميركا حقق أكبر المكاسب حتى الآن رغم اتهامات بالمماطلة

قال سالار ولایتمدار، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان: «دخلنا المفاوضات استنادًا إلى قواعد محددة وضعناها لأنفسنا، ولذلك فقد جنت المفاوضات حتى الآن أكبر قدر من المكاسب بالنسبة لنا.»

تأتي هذه التصريحات في وقت يرى فيه كثير من المحللين أن الهدف من مفاوضات إيران هو كسب الوقت.

وكانت صحيفة جيروزاليم بوست قد أفادت في وقت سابق، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن مسؤولين رفيعي المستوى من بريطانيا وفرنسا وألمانيا حذروا إدارة ترامب من أن إيران تتعمد المماطلة في سير المفاوضات النووية بهدف الحيلولة دون تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي.

كما قال هذا النائب في البرلمان: «وقف التخصيب في إيران هو من أحلام وأوهام الأعداء، وقد دفن كبارهم هذه الأمنية معهم، وهؤلاء سيلقون المصير ذاته.»

وأضاف: «لدينا إطار محدد في مسألة التخصيب، ولن نخرج عنه مطلقًا.»

ترامب: أجرينا محادثات جيدة جدًا مع إيران

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأحد 25 مايو، إن بلاده أجرت «محادثات جيدة جدًا مع إيران»، واصفًا الأمر بأنه «مهم جدًا». وأضاف: «علينا أن نرى ما الذي سيحدث، لكنني أعتقد أن من المحتمل أن تكون هناك أخبار جيدة بشأن إيران؛ تمامًا كما حدث مع حماس بشأن غزة".

وفي حديثه للصحفيين في نيوجيرسي، قال: "نريد أن نرى إن كان بالإمكان إنهاء هذا الوضع، وكذلك حل مسألة إسرائيل. لقد كنا في حوار معهم، ونحاول إنهاء هذا الوضع بأسرع ما يمكن. أما في ما يتعلق بالموضوع النووي، فقد أجرينا محادثات جيدة جدًا مع إيران. لا أعلم إن كنت سأعلن أخبارًا جيدة أو سيئة خلال الأيام المقبلة، لكن لدي شعور بأنني قد أحمل لكم أخبارًا جيدة."

وأضاف الرئيس الأميركي: «لا أستطيع أن أقول ما الذي سيحدث غدًا، لكن يمكنني القول إن المحادثات مع إيران تسير بشكل جيد جدًا.»

وأعرب ترامب عن تفضيله التوصل إلى نتيجة من خلال الحوار، لأنه لا يحب أن يُقتل الناس.

وقال: «حقًا أتمنى أن يحدث هذا، لأنني لا أحب أن تُلقى القنابل ويُقتل الكثير من الناس. أنا حقًا أريد أن يحدث ذلك، وأعتقد أن هناك احتمالًا جيدًا لحدوثه.»

بريطانيا وفرنسا وألمانيا: إيران تتعمد المماطلة لتفادي تفعيل آلية الزناد

نقلت صحيفة جيروزالِم بوست عن مصادر مطلعة أن مسؤولين كبارًا في بريطانيا وفرنسا وألمانيا حذّروا إدارة ترامب من أن إيران تتعمّد المماطلة في مسار المفاوضات النووية بهدف تفادي تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات الأممية.

ووفقًا للتقرير، قالت المصادر: «الأوروبيون أبلغوا الولايات المتحدة بأنه يجب تحديد جدول زمني واضح للمفاوضات؛ وإلا فإن المسؤولين الإيرانيين سيعملون عمدًا على إطالة العملية، بهدف منع تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات (snapback) وخلق مواجهة بين أميركا وأوروبا.»

وتملك بريطانيا وفرنسا وألمانيا مهلة حتى شهر أكتوبر لإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران، إذا ما تبيّن أن إيران لا تفي بالتزاماتها.

قُبيل زيارة بزشکیان.. رئيس البنك المركزي الإيراني يتوجه إلى سلطنة عُمان

أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في إيران أن محافظ البنك المركزي، محمد رضا فرزين، توجه إلى العاصمة العُمانية مسقط، على رأس وفد للقاء نظيره العُماني.

وتأتي هذه الزيارة قُبيل زيارة الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، إلى عُمان، التي تقوم بالوساطة في المفاوضات بين طهران وواشنطن.

ويُذكر أن البنك المركزي الإيراني يخضع للعقوبات الأميركية، وقد كثّفت واشنطن ضغوطها عليه في إطار سياسة "الضغط الأقصى"، التي أعاد الرئيس دونالد ترامب، تفعيلها ضد طهران، من خلال توجيه وزارتي الخزانة والخارجية الأميركيتين للعمل على تصفير صادرات النفط الإيراني.

ومنذ ذلك الحين، فرضت إدارة ترامب عقوبات جديدة، وألغت إعفاءات سابقة؛ بهدف تقويض مصادر الدخل الرئيسة للنظام الإيراني، والتي تُستخدم في تمويل برنامجيه النووي والصاروخي، وكذلك في دعم وكلائه بالمنطقة.

مستشار خامنئي: صلابة النظام أبطلت تأثير لغة التهديد الأميركية

قال علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني، علي خامنئي، إن تهديدات واشنطن ضد النظام تلاشت، بعد خطاب خامنئي الأخير بشأن مطلب الولايات المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم داخل إيران بالكامل.

وكتب شمخاني على منصة "إكس": "بعد الخطاب الأخير للمرشد، وتأكيده على السياسات المستقلة لإيران في برنامجها النووي السلمي، خمدت أصوات التهديد من واشنطن تمامًا. الصلابة والمنطق القوي أبطلا مفعول لغة الضغط".

وكان خامنئي قد قال في خطابه، يوم الثلاثاء الماضي: "على الطرف الأميركي، الذي يشارك في هذه المفاوضات غير المباشرة، أن يتجنب الهراء. وقولهم بأنهم لن يسمحوا لإيران بالتخصيب، هذه وقاحة زائدة عن الحد".

وجاء ذلك بعدما صرّح ممثل دونالد ترامب في المفاوضات مع إيران، ستيف وِيتكوف، في مقابلة مع شبكة "ABC" الإخبارية، قائلاً: "لدينا خط أحمر واضح جدًا، وهو التخصيب داخل إيران. فلا يمكننا قبوله حتى بنسبة واحد في المائة".

وأضاف: "من وجهة نظرنا، يجب أن يبدأ أي اتفاق من (تصفير) التخصيب. لا يمكننا القبول بذلك، لأن التخصيب يفتح الطريق إلى امتلاك السلاح النووي".

ويُذكر أن خامنئي كان قد صرّح، في فبراير (شباط) الماضي، بأن التفاوض مع الولايات المتحدة "ليس عقلانيًا ولا حكيمًا ولا شريفًا".

ناشط إيراني: على طهران ألا تغادر طاولة المفاوضات.. فالعقوبات ملأت جيوب المتشددين

قال الناشط الإصلاحي الإيراني، جواد إمام، لصحيفة "اعتماد": "على طهران ألا تغادر طاولة المفاوضات. الذين يضربون الطاولة هم أولئك الذين لا يتقنون لغة الدبلوماسية".

وأضاف: "ما جلبته العقوبات للشعب هو الفقر والعَوَز. المتشددون وتجار العقوبات يعتبرونها نعمة، لأنها ملأت جيوبهم، أما بالنسبة للشعب، فلم تحمل العقوبات سوى الفقر، والتضخم، والفساد، والمحسوبيات، وغير ذلك".

الرئيس الإيراني يزور سلطنة عُمان.. الثلاثاء المقبل

أعلنت سلطنة عُمان، أن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، سيقوم بزيارة إلى مسقط، يوم الثلاثاء المقبل.

وقالت مسقط، يوم الأحد 25 مايو (أيار)، إن هدف هذه الزيارة هو "تعزيز العلاقات الودية وزيادة التعاون الثنائي بين الجانبين".

ويُذكر أن سلطنة عُمان تقوم بالوساطة في المفاوضات بين طهران وواشنطن.

وبعد الجولة الخامسة من المفاوضات، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن "الطرفين يعتزمان دراسة المقترح العُماني"، والذي لم تُكشف تفاصيله بعد.

وفي جولة المفاوضات الخامسة، التي عُقدت يوم الجمعة الماضي، في العاصمة الإيطالية روما، غادر المبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط وكبير المفاوضين الأميركيين، ستيف ويتكوف، مكان المفاوضات قبل عراقجي، الذي أجرى محادثات مع وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي.

عراقجي: إذا تم تفعيل آلية الزناد.. فإن ردّنا سيكون قاسيًا

نقل المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، عن وزير الخارجية، عباس عراقجي، الذي حضر جلسة هذه اللجنة، قوله "إنّه في حال اندلاع حرب في المنطقة، فإنّ جميع الدول ستتضرر، وسيكون تأثير ذلك شاملاً على المنطقة بأسرها".

ونقل رضائي عن عراقجي، قوله في معرض رده على بعض التهديدات بشأن تفعيل آلية الزناد: "إنّه إذا تم تفعيل هذه الآلية، فإنّ ردّنا سيكون قاسيًا".