ترامب: سأتوصّل إلى حل مع إيران مئة بالمئة… سواء بالعنف أو عبر الوسائل السلمية

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ثقته الكاملة بالتوصّل إلى حل مع إيران، سواء عبر الوسائل السلمية أو من خلال العنف.

وقال في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” بُثّت يوم الجمعة 16 مايو: “مئة بالمئة سأتوصّل إلى حل مع إيران. سنحلّ هذه المسألة بأي طريقة؛ بالعنف أو من دونه”.

وأضاف ترامب: “لطالما اعتبرتُ الشرق الأوسط منطقة رائعة للغاية. دول الشرق الأوسط تواجه خطراً كبيراً بسبب الجمهورية الإسلامية، وإيران هي التهديد الأكبر بالنسبة لها”.

وتابع: “إيران تجعل دول المنطقة تبدو ضعيفة، لكنني لا أراها كذلك، لأنني أعتقد أننا نملك أعظم جيش في العالم، ونعمل حالياً على تعزيزه بشكل غير مسبوق”.

وأردف الرئيس الأميركي: “أفضل بكثير أن تكون الحلول مع إيران غير عنيفة. أنا أعرف كثيراً من الإيرانيين؛ من نيويورك، من واشنطن، ومن أماكن مختلفة. إنهم أناس رائعون”.

وقال ترامب: “أعتقد أن إيران تسعى إلى اتفاق، وقد أخبرتهم أنكم إذا توصلتم إلى اتفاق فستكونون سعداء جداً”.

وتابع: “إيران لن يُسمح لها بالحصول على سلاح نووي. برأيي، هم يريدون اتفاقاً. لديهم احتياطيات نفطية هائلة تكفيهم لـ300 عام. لا أفهم لماذا تحتاج إيران إلى الطاقة النووية السلمية، وهي تجلس على واحدة من أكبر الثروات النفطية في العالم. لا يوجد سبب للذهاب نحو الطاقة النووية”.

وجدّد ترامب تأكيده قائلاً: “لو كنتُ رئيساً، لما كان لدى إيران المال الذي ترسله إلى حماس وحزب الله والحوثيين. نحن نعرف 28 مجموعة ميليشياوية، ولو كنتُ في الرئاسة، لكانت قد أفلست بسبب الإفلاس المالي”.

حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة أجراها مع شبكة فوكس نيوز بشأن المفاوضات مع إيران، من أن الوقت المتاح للتوصل إلى اتفاق بات محدوداً، مشيراً إلى أن إيران تسعى لإقامة علاقات تجارية مع الولايات المتحدة.

وقال ترامب: «لا يوجد وقت، لم يتبقَّ الكثير من الوقت على الإطلاق».

وأكد مجدداً: «يجب ألا تحصل إيران على سلاح نووي، لأنه إذا وصلت إليه في نهاية المطاف، فإن طبيعة النقاش ستتغيّر تماماً».

وكان ترامب قد حذّر في وقت سابق من أنه إذا فشلت المفاوضات، فإن الخيار العسكري ضد الجمهورية الإسلامية سيُوضع على الطاولة.

في تصريحات له على هامش زيارته لمعرض طهران الدولي للكتاب، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن إيران لم تتلقّ حتى الآن عرضًا مكتوبًا من الولايات المتحدة. وأوضح: "خلال المفاوضات، قدمنا أفكارًا مكتوبة للطرف المقابل، لكننا لم نتلقَ أي فكرة مكتوبة حتى هذه اللحظة".

وحول موعد الجولة المقبلة من المفاوضات، أشار عراقجي إلى أن "الطرف العماني هو من سيعلن عن زمان ومكان التفاوض".

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت سابقًا عن مصدر إيراني قريب من الفريق المفاوض أن طهران لم تتسلم بعد العرض الأميركي بشأن الاتفاق النووي، "لكن عمان تسلمته، وستقوم قريبًا بنقله إلى طهران".

وفي السياق نفسه، قال دونالد ترامب، اليوم الجمعة 16 مايو 2025، بعد عودته من جولة في الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة قدمت عرضًا رسميًا إلى إيران بشأن الاتفاق النووي. وأضاف: "لقد تلقوا عرضًا، لكن الأهم من ذلك أنهم يعرفون أنهم يجب أن يتحركوا بسرعة، وإلا فإن أمورًا سيئة ستحدث".

كما كتب عراقجي اليوم الجمعة على منصة "إكس": "لا يوجد أي سيناريو تتخلى فيه إيران عن حقها المكتسب في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية".

وأكد: "رغم ذلك، فإن إيران لا تزال مصممة وواضحة: احترموا حقوقنا وارفعوا عقوباتكم، وسنصل إلى اتفاق".

وتابع: "لطالما رحبنا بالحوار القائم على الاحترام المتبادل، ونرفض دومًا أي إملاء أو فرض".

في تغريدة على منصة "إكس"، دعت السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إلى دعم الولايات المتحدة لخيار توجيه ضربة عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني في حال رفضت طهران إيقافه.

وقالت: "يجب أن تشعر إيران بأقصى درجات الضغط من أجل وقف برنامجها النووي بالكامل".

وأضافت: "يشمل هذا فرض عقوبات غير مسبوقة، بما في ذلك معاقبة الصين بسبب شرائها للنفط الإيراني، وهو ما يبقي اقتصاد إيران على قيد الحياة. كما يجب حشد حلفائنا وشركائنا الإقليميين لتشكيل جبهة موحدة في مواجهة عدوان إيران. والأهم من كل ذلك، هو توضيح أن الولايات المتحدة ستدعم هجومًا عسكريًا على البرنامج النووي الإيراني إذا لم توافق إيران على وقفه".

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد هجمات بلاده على مواقع الحوثيين في اليمن: "الحوثيون مجرد ذراع عسكرية، وإيران تقف وراء هذه المجموعة وتمنحهم الإذن بمهاجمة إسرائيل"، مضيفا: "إننا لن نسمح للحوثيين بمهاجمتنا".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل شنت هجمات أشد على الحوثيين وستستهدف قيادة الجماعة وكل بنيتها التحتية العسكرية.

وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي أيضاً أن جيش بلاده سيقضي على زعيم الحوثيين، على غرار زعماء حزب الله وحماس.

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن طهران لم تتلق أي عرض مكتوب من الولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأضاف عراقجي، مخاطبا الولايات المتحدة: "احترموا حقوقنا وألغوا العقوبات، وعندها سيكون هناك اتفاق. تذكروا أنه لا يوجد سيناريو تتنازل فيه إيران عن حقها الذي اكتسبته بشق الأنفس في التخصيب للأغراض السلمية".

ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن "الرسائل التي نستمر في تلقيها نحن والعالم مربكة ومتناقضة".

عُقدت الجولة الخامسة من محادثات وفد إيران مع ممثلي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا اليوم الجمعة 16 مايو 2025 في مدينة إسطنبول.

وكان قد أُعلن سابقاً أن الجولات الأربع السابقة لم تُسفر عن نتائج ملموسة.

قال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، تعليقًا على المفاوضات مع طهران وسبب تغيير موقف إيران للتوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب، إن إيران تلقت ضربة موجعة بعد هجوم حماس.

وأشار إلى ضعف وانهيار القوات التابعة لإيران، وقال: "لقد فُرضت عقوبات على صادرات النفط الإيرانية إلى حد ما، ولكن ليس بالقدر الكافي، وطهران تشعر بضغط كبير".

وأضاف بولتون: "لهذا السبب، ترغب إيران في بدء عملية لمنع المزيد من الهجمات الإسرائيلية على منشآتها النووية".

وأشار إلى أنه لا توجد أي مؤشرات على تخلي طهران عن قرارها الاستراتيجي بامتلاك أسلحة نووية.

واعتبر بولتون هذه المفاوضات دبلوماسية تقليدية من جانب إيران لكسب الوقت.

وقال إن السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم كان خطأً فادحًا، وإن الدول العربية في منطقة الخليج سترحب بإنهاء البرنامج النووي الإيراني.

علّق ممثل المرشد الإيراني، علي خامنئي، في محافظة خراسان الرضوية، أحمد علم‌ الهدى، على زيارة دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، قائلاً: "هذا الرجل، الذي أتى بقدمه المشؤومة إلى المنطقة، جلب معه 149 مليار دولار من القنابل والصواريخ لقتل البشر".

وتساءل: "هل هذا ليس خطرًا على المنطقة، بينما نحن الذين ندافع عن أنفسنا نُعتبر خطرًا؟".

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في جزء من مقابلته مع قناة "فوكس نيوز"، إن إيران ترغب في إقامة علاقات تجارية مع الولايات المتحدة.

وأضاف ترامب أنه يستخدم التجارة كوسيلة لحل الأزمات وتحقيق السلام.

وقال ترامب، في هذه المقابلة، التي أُجريت قبل مغادرته أبوظبي، في ختام زيارته، التي استغرقت 4 أيام إلى الشرق الأوسط: "إيران تريد التجارة معنا، صدقوا أو لا. وأنا لا أمانع في ذلك. أنا أستخدم التجارة لحل الأزمات وتحقيق السلام".

وأضاف: "لكنني قلت للإيرانيين إنه في حال توصلنا إلى اتفاق، فسيكونون سعداء جدًا".