أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تمسّك بلاده بحقها في “الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بما في ذلك التخصيب”
قال قائد القوات البرية للجيش الإيراني، كيومرث حيدري، إن جميع الصواريخ المصنوعة محليًا "أصبحت ذكية".
وأوضح أن هذه الصواريخ الذكية تم إنتاجها بقدرة "مواجهة الحرب الإلكترونية"، بالاعتماد على "كفاءة المتخصصين في القوات البرية للجيش وبالتعاون مع وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة للقوات البرية".
وأضاف حيدري أن هذه الصواريخ قد تم اختبارها على مروحيات القوات الجوية للجيش.
قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في لقائه مع أعضاء كتلة المستقلين في البرلمان الإيراني إن المفاوضات مع الولايات المتحدة "تجرى بالتنسيق الكامل مع المرشد."
وأضاف أن "توجيهات خامنئي ستكون بمثابة المصباح الذي ينير طريق المفاوضين".
وتابع بزشكيان: "لن نتنازل إطلاقًا عن مبادئنا في المفاوضات مع أميركا، وفي الوقت ذاته لا نسعى للتوتر".
من جانبه، قال دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، بعد الجولة الرابعة من المفاوضات، إن إيران أدركت أنه جاد، ولهذا السبب فهي "تتفاوض بذكاء".
وأضاف أن إيران تتصرف حاليًا بشكل "عقلاني جدًا".
ذكرت صحيفة "خراسان" الإيرانية، أنه في أعقاب انتهاء الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية-الأميركية، انتشر مقترح تشكيل "اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، بأسهم مشتركة بين إيران والسعودية والإمارات، وحصة رمزية أميركية".
وعددت الصحيفة ميزات المشروع بالنسبة لإيران، على النحو التالي: "تثبيت حق إيران في التخصيب في إطار متعدد الأطراف ومشروع، ودخول استثمارات من صناديق الثروة الوطنية السعودية والإماراتية، وإنشاء سوق تصديرية موثوقة لخدمات التخصيب، وهو فرصة نادرة لترقية مبادرة الأمن الجماعي للمنطقة الخليجية من مستوى البيانات السياسية والاجتماعات الاستعراضية إلى مستوى تقني منظم وموثوق، كما تعمل مشاركة الشركاء العرب والحصة الرمزية للولايات المتحدة كدرع سياسي ضد العقوبات الأحادية أو الثانوية".
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي: "لقد دفعنا ثمناً باهظاً من أجل بلوغ المعرفة النووية"، مضيفا أن "التكنولوجيا النووية هي مفتاح التقدّم في جميع العلوم والتقنيات".
وتابع قائلاً: "الصناعة النووية مصدر قوة وثروة للشعب الإيراني، وهي ليست قابلة للمساومة أو التفاوض".
قال البرلماني الإيراني قاسم روانبخش: "لم يكن من المفترض أن تصبح المفاوضات مع الولايات المتحدة القضية الرئيسية وتظل البلاد تنتظر قرارات وتعليقات ترامب السخيفة".
وأضاف مخاطبا الرئيس الأميركي: "السيد ترامب المقامر، لقد فهم العالم أجمع منذ أكثر من 46 عاما أن أميركا لا تستطيع ارتكاب أي حماقة".
قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، بخشايش أردستاني: "إنّ إيران لن تتخلى مطلقًا عن تخصيب اليورانيوم، وفي أي اتفاق مع أميركا، سنُصرّ بالتأكيد على الاحتفاظ بعملية التخصيب داخل أراضي البلاد، إما بنسبة 20 في المائة أو على الأقل بنسبة 5 في المائة".
وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض في أول زيارة رسمية خارجية له. وكان ولي عهد #السعودية في استقباله بمطار الملك خالد، حيث رحّب بترامب ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والوفد المرافق لهما.
قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة: “حتى الآن لم تُطرح تفاصيل حول القيود المحتملة على التخصيب، وما ذكره عراقجي كان مجرد تحديد للإطار العام”.
وأضاف: “لقد أعلنا أنه كإجراءات لبناء الثقة، يمكننا قبول بعض القيود على مستوى وسعة التخصيب، وذلك لفترة محدودة”.
وردًا على سؤال حول توقيت ونسبة هذه القيود، قال تخت روانجي: “لم نصل بعد إلى تلك المرحلة. نحن في بداية الطريق، ولم ندخل بعد في تفاصيل تحديد الزمن أو النسبة”.
قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، علي لاريجاني، إن إيران ليست الملف الوحيد المطروح في خضم القضايا الدولية، بل هناك عدة قضايا أخرى مهمة، مضيفًا: "على سبيل المثال، من بين الهواجس لدول كبرى مثل الولايات المتحدة، مستقبل الصين في السنوات المقبلة".
واعتبر أن التعرفات الجمركية تمثل مسألة جدية، وقال إن الصين لم تكن في صراع أيديولوجي أو إقليمي مع أميركا، ولم تدعم فلسطين، ومع ذلك “يجب تسوية الحساب معها بشكل ما”.
وأضاف لاريجاني: “يظن البعض أن إيران تعاني بسبب دعمها لفلسطين”.
وأوضح أن “قضية فلسطين لم تكن لها علاقة بإيران، بل لها جذور تاريخية. وبالطبع قدمنا المساعدة للشعب الفلسطيني ونفخر بذلك”.
وأشار عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني إلى أن “الغربيين يعتقدون أن إيران تمرّ بوضع اقتصادي غير مناسب، ولذلك يجب زيادة الضغوط عليها، أي عمليًا توجيه ضربة إلى رصيدها الاجتماعي”.
وختم لاريجاني بالقول إن الغربيين يرون أن الظروف الحالية في إيران مناسبة لـ”تسوية الحساب معها”.
قال ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، في منشور على منصة “إكس”، تعليقًا على العقوبات الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب على شخصين وشركة في إيران، إنهم “شاركوا في أبحاث وتطوير متعلّقة بالأسلحة النووية”.
وأضاف روبيو أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعوة الرئيس الأميركي لممارسة أقصى ضغط على الأنشطة المرتبطة بانتشار السلاح النووي الإيراني، وتشكل ضمانة لعدم تمكّن طهران من امتلاك سلاح نووي على الإطلاق.