"الإيكونوميست": ترامب منح الاستبداد الإيراني شرعية دولية بالتفاوض معه

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن موعد ومكان الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة لا يزالان قيد البحث، وسيتم الإعلان عنهما من قبل الوسطاء العمانيين بمجرد التوصل إلى اتفاق نهائي.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، لوكالة “إرنا”: “لم يُحدد موعد نهائي بعد، لكن المقترح العُماني لإجراء المحادثات مطلع الأسبوع المقبل لا يزال قيد الدراسة”.

وكان من المقرر أن تُعقد المحادثات في 3 أيار/مايو في روما، لكنها تأجلت. وأكد بقائي أن طهران ما زالت ملتزمة بـ”حوار قائم على النتائج” بهدف رفع العقوبات وضمان “الحقوق النووية للبلاد”.

ذكرت صحيفة “كيهان” في افتتاحية لها أن الهجوم الصاروخي الذي شنّه الحوثيون على تل أبيب يمكن أن يعزز موقع إيران في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذه الهجمات، في ظل الحرب النفسية المصاحبة لمسار التفاوض، تُسهم في إضعاف التهديدات الأميركية، وإفشال مساعي بنيامين نتنياهو لتعطيل مسار المحادثات.

واعتبرت كيهان هذا الهجوم دليلاً على قدرة الجمهورية الإسلامية وحلفائها في المنطقة على الرد.

قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، إن شبكة الإرهاب التابعة لإيران واسعة النطاق في كل من أوروبا والولايات المتحدة.

وفي مقابلة بودكاست نشرتها شبكة “سكاي نيوز”، أشار إلى أن إيران وضعت عدة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين على قائمة الاغتيالات، لكن هدفها الرئيسي والأكثر قيمة لا يزال دونالد ترامب.

كما تطرق بولتون إلى محاولات اغتيال معارضي نظام الجمهورية الإسلامية في الخارج، وإلى استهداف شخصيات مثل الكاتب سلمان رشدي، مؤلف كتاب “آيات شيطانية”.

وأشار المسؤول الأميركي السابق أيضاً إلى توقيف عدد من الإيرانيين في بريطانيا بشبهة تنفيذ أعمال إرهابية.

وحول مفاوضات طهران مع واشنطن، قال بولتون إن إيران تسعى لكسب الوقت من خلال إطالة أمد المفاوضات، كي تتمكن من التعافي من الضربات الأخيرة التي تلقتها قواتها بالوكالة.

وأضاف أن إسرائيل ترغب حالياً في شن هجوم على إيران وتدمير برنامجها النووي.

أفادت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين في اليمن أن الغارات الجوية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 38 آخرين.

وكانت الطائرات الإسرائيلية قد قصفت عصر الثلاثاء البنية التحتية العسكرية للحوثيين في صنعاء، بما في ذلك المطار الرئيسي، ومصنع إسمنت، ومحطات لتوليد الكهرباء.

وقبل ذلك بأقل من 24 ساعة، مساء الاثنين، شنت إسرائيل هجمات على عدة مواقع تابعة للحوثيين، من بينها ميناء الحديدة ومصنع "باجل" للإسمنت.

وأعلنت وسائل الإعلام الحوثية مساء الاثنين أن تلك الهجمات أدت إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 39 آخرين.

أصدر بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، ويسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيليان، بياناً مشتركاً بشأن الهجمات على أهداف تابعة للحوثيين.

وجاء في البيان: "كل من يهاجم إسرائيل، دمه على عنقه. هجوم الحوثيين لن يُقابل بضربة واحدة، بل سيتلقون عدة ضربات".

وأكد نتنياهو وكاتس: "نحن من يقرر متى، وكيف، وبأي أهداف نرد. هذا القرار يعود لنا، ويشمل أيضاً الداعم الرئيسي للحوثيين، أي إيران".

وشدد البيان على أنه "لولا الدعم المتواصل والمباشر من طهران، لما تمكن الحوثيون من تنفيذ هجومهم الصاروخي الإجرامي ضد إسرائيل".

وخاطبوا إيران قائلين: "أنتم أيضاً، مثل الحوثيين، ستدفعون الثمن كاملاً لهذه الهجمات".

وكان الحوثيون قد شنوا أول من أمس الأحد هجوماً صاروخياً على مطار بن غوريون في تل أبيب.

وردت إسرائيل مساء الاثنين باستخدام 20 طائرة مقاتلة لإسقاط أكثر من 50 قنبلة على مواقع الحوثيين في ميناء الحديدة ومصنع "باجل" للإسمنت.

كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية عصر الثلاثاء، وللمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء، منها المطار الرئيسي، ومصنع إسمنت، ومحطات كهرباء.

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن إسرائيل تلقت رسائل تفيد بإمكانية قيام دونالد ترامب، بزيارة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل خلال رحلته المرتقبة إلى الشرق الأوسط.

وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة: "هذه الزيارة ليست مؤكدة على الإطلاق، لكن تتم مناقشتها ونحن بالتأكيد نأخذ هذا الاحتمال في الحسبان".

وكان مسؤول إسرائيلي قد صرّح لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" يوم الاثنين بأنه لا علم له بأي استعدادات لزيارة ترامب إلى البلاد.

أوضح وزير الدولة لشؤون الأمن في بريطانيا، دان جارفيس، عملية اعتقال 8 أشخاص، بينهم 7 إيرانيين، في عملية مكافحة الإرهاب أمام البرلمان البريطاني.

وقال دان جارفيس: "أشار بياني في شهر مارس إلى ردّ الحكومة على التهديد غير المقبول الذي نواجهه من جانب النظام الإيراني، كما تناول الإجراءات التي نتخذها لضمان امتلاك الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الأدوات اللازمة لتعطيل وإضعاف الأنشطة الإيرانية الخبيثة داخل الأراضي البريطانية.
وأضاف الوزير البريطاني: "سنلاحق الشبكات الإجرامية والعملاء الذين يعملون مع النظام الإيراني ويستخدمون لتنفيذ خططها"، مشيرا إلى أنه قد تم تكليف جوناثان هال، المفتش المستقل لقوانين مكافحة الإرهاب، بناءً على طلب وزير الداخلية، بمراجعة أجزاء من إطار مكافحة الإرهاب التي يمكن استخدامها لمواجهة التهديدات الحكومية الحديثة، بما في ذلك التهديدات الصادرة عن إيران.

وأكد جارفيس أن "وزارة الخارجية تتشاور مع أقرب حلفائنا لشرح الإجراءات التخريبية التي تم اتخاذها وتدرس أيضًا الخيارات الممكنة للاستجابات المستقبلية مع تقدم التحقيق".

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في ما يخص الملف النووي الإيراني، إن تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية هو حق قانوني لكل دولة.

وكان الكرملين قد أعلن قبل ساعات أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث يوم الثلاثاء مع مسعود بزشكيان، رئيس الحكومة الإيرانية الرابعة عشرة، حول مسار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.

وأضاف الكرملين أن بوتين شدد خلال الاتصال على أن روسيا مستعدة لتسهيل الحوار من أجل التوصل إلى "اتفاق عادل" بين إيران وأميركا.

وفي الجولات السابقة من المفاوضات بين طهران وواشنطن خلال الأسابيع الماضية، أجرى ممثلو إيران والولايات المتحدة زيارات إلى روسيا.

قال محمد البخیتی، أحد كبار قادة الحوثيين، في مقابلة مع قناة "العربية" تعليقاً على الهجوم في صنعاء، إن "إسرائيل تجاوزت الخط الأحمر ويجب أن تنتظر الرد".

وأضاف: "التصعيد سيُقابل بالتصعيد. معركتنا مع أميركا وبريطانيا وإسرائيل ستستمر حتى يتوقف العدوان على غزة. لم نهاجم بعد العديد من المواقع الإسرائيلية".

وكانت الطائرات الإسرائيلية قد شنت عصر اليوم الثلاثاء، وللمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، غارات على البنية التحتية العسكرية للحوثيين في صنعاء، مستهدفة مطار صنعاء الرئيسي، ومصنعاً للإسمنت، ومحطات توليد الكهرباء، ما أدى إلى توقف تام لنشاط المطار.

كما شنّ الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين هجوماً بـ20 طائرة حربية، أسقطت أكثر من 50 قنبلة على مواقع للحوثيين في ميناء الحديدة ومصنع باجل للإسمنت.

وذكرت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 39 آخرين.

وجاءت هذه الهجمات الإسرائيلية رداً على إطلاق الحوثيين صواريخ على مطار بن غوريون في تل أبيب.

أفاد موقع "نور نیوز"، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، نقلًا عن مصدر "مطلع"، أن الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد يوم الأحد 11 مايو (أيار) في مسقط، عاصمة سلطنة عمان.

وأوضح الموقع أن هذه الجولة تأتي بعد ثلاث جولات مكثفة من المشاورات خلال الأشهر الماضية، وأنها "تركّز بشكل مباشر على القضايا الإنسانية وبعض الهواجس الأمنية للطرفين".

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الطرفين على هذه الجولة المرتقبة.

وكانت الجولة السابقة من المفاوضات قد أُلغيت رغم إعلان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عنها في وقت سابق.

وكان الصحافي باراك راويد من موقع "أكسيوس" قد نقل عن ستيف ويتكوف، ممثل الولايات المتحدة في المفاوضات مع طهران، أن الولايات المتحدة تسعى لعقد الجولة الرابعة من المحادثات النووية مع إيران نهاية هذا الأسبوع.

ونقل عن ويتكوف قوله: "إذا لم تُعقد هذه الجولة، فسيكون السبب الوحيد هو سفر الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط".