قال الخبير في شؤون الأمن القومي، شایان سمیعی، إن أحد أسباب إقالة مايك والتز من منصبه، كمستشار للأمن القومي الأميركي، كان تنسيقه مع رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بشأن شن هجوم عسكري على إيران، وذلك استناداً إلى تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
وأوضح سميعي، في حديثه لقناة "إيران إنترناشيونال" أن والتز، الذي خدم سابقاً في الكونغرس وفي فريق الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي، يُعتبر شخصية مخضرمة في العلاقات الدولية، لكن ما أدى إلى سقوطه في إدارة ترامب كان تواصله وتنسيقه مع نتنياهو.
وأضاف سميعي أن والتز كان يعتقد بضرورة إزالة المخاطر الدولية واحدة تلو الأخرى، بما في ذلك من خلال عمل عسكري ضد إيران. لكنه أشار في المقابل إلى أن ترامب يسعى إلى تحقيق مجد شخصي وكتابة اسمه في كتب التاريخ أكثر من اهتمامه بصياغة سياسة خارجية حازمة.
وتابع: "ترامب لم يضع بعد سياسة دولية واضحة لنفسه، لأن إدارته تضم مجموعات مختلفة ذات توجهات متباينة".
ورأى سميعي أن غياب والتز قد يتيح لترامب فرصة أكبر للمضي في دبلوماسية أكثر تفاعلية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، ليس بديلاً أفضل من والتز.
وختم سميعي قائلاً: "كلما غيّر ترامب المزيد من الشخصيات الرئيسة في حكومته خلال بداية ولايته الرئاسية، زادت صعوبة صياغة سياسة موحدة ومتماسكة".