ارتفاع سعر الدولار في إيران بعد إلغاء الجولة الجديدة من المفاوضات بين طهران وواشنطن

ارتفاع سعر الدولار في إيران بعد إلغاء الجولة الجديدة من المفاوضات بين طهران وواشنطن
ملخص

"نورنيوز": تأجيل الجولة الرابعة بسبب "تغيير قواعد اللعبة لصالح أميركا"

مكتب رئيس وزراء إسرائيل: نتنياهو لم يُجرِ اتصالات مكثفة مع والتز بشأن إيران

ردًّا على تقرير صحيفة "واشنطن بوست"، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو لم يُجرِ اتصالات مكثفة مع مستشار الأمن القومي الأميركي المُقال، مايكل والتز، بشأن إيران، خلافًا لما ورد في التقرير.

وأضاف أن نتنياهو التقى والتز، والمبعوث الأميركي الخاص لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في لقاء وُصف بـ "الودي" في "بلير هاوس"، خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، قبل لقائه دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وبحسب البيان، فقد شارك والتز، إلى جانب نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، في لقاء آخر مع نتنياهو قبل مغادرة واشنطن، ولم يحدث سوى اتصال هاتفي واحد بعد ذلك بين نتنياهو ووالتز وويتكوف، ولم يكن موضوعه إيران.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد ذكرت أن تنسيقًا مكثفًا جرى بين والتز ونتنياهو حول استخدام الخيارات العسكرية ضد إيران، وهو ما أثار غضب ترامب وأدى إلى إقالة مستشار الأمن القومي من منصبه.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في البيت الأبيض أن ترامب كان مستاءً من ميل والتز نحو العمل العسكري، أكثر من الرئيس نفسه، خاصة بعد لقائه نتنياهو في فبراير الماضي.

ارتفاع سعر الدولار بعد إلغاء الجولة الجديدة من المفاوضات

بعد الإعلان عن إلغاء الجولة الجديدة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، ارتفع سعر الدولار في السوق الحرة ليصل إلى 87 ألف تومان.

كما ارتفع سعر كل قطعة من الذهب الكامل (سكّة ذهب تامة) بأكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون تومان، ليقترب من حاجز 76 مليون تومان.

تحديات أعمق تتجاوز التبريرات المعتادة وراء تأجيل المفاوضات بين طهران وواشنطن

قال موقع "نور نيوز"، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن تأجيل المفاوضات بين إيران وأميركا هو انعكاس للتعقيدات المتصاعدة في مسار الحوار بين الطرفين.

وأشار تقرير الموقع الإيراني إلى أن دخول المباحثات في التفاصيل الفنية كشف عن تضارب المصالح، وأجبر الطرفين على إعادة تصميم المسار الدبلوماسي في ظل التهديدات والضغوط والمبادرات.

وأضاف الموقع أن هذا التأجيل يعكس تحديات أعمق تجري في طبقات خفية من المحادثات، وأنها تتجاوز التبريرات اللوجستية المعتادة.

كما نوّه إلى أن الاجتماع المهم بين إيران و"الترويكا الأوروبية"، والذي كان من المفترض أن يسبق مفاوضات روما، قد تأجل هو الآخر، مما زاد من تعقيد الوضع.

وأشار التقرير إلى بيان وزارة الخارجية الفرنسية، والذي هدّدت فيه بإعادة فرض عقوبات أممية على إيران في حال فشل المفاوضات، معتبرًا أن هذا البيان يجب أن يُقرأ في سياق "دور باريس كشرطي سيئ"، لكنه يحتوي أيضًا على رسالة أوروبية ضمنية.

واختتم الموقع بالقول إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مارك روبيو، تكشف أن أحد أبرز نقاط الخلاف هو استمرار تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية ومستوى احتياطيه الحالي.

ويرى كاتب التقرير أن مستقبل المفاوضات يعتمد ليس فقط على الإرادة السياسية، بل على قدرة الطرفين على إعادة تصميم نموذج التفاعل في ظل حالة المواجهة؛ وهو أمر إن لم يتحقق، فقد يؤدي إلى العودة إلى دائرة التوترات السابقة.

"واشنطن بوست": إقالة مستشار الأمن القومي الأميركي بسبب تأييده الهجوم الإسرائيلي على إيران

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن سبب إقالة مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، من قِبل دونالد ترامب، يعود إلى تأييده لموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن شنّ هجوم على إيران.

ووفقاً للتقرير، فقد كان والتز يسعى إلى ترجيح كفة الخيار العسكري، بالتعاون مع إسرائيل.

دبلوماسي إيراني سابق: تأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات كان بطلب من الجانب الأميركي

قال الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية الإيرانية، علي‌ بمان إقبالي زارج، إن تأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات بين طهران وواشنطن تم بالتوافق بين الطرفين، لكن كان "بدرجة أكبر بطلب من الجانب الأميركي".

وأوضح أن "التغييرات الجارية حاليا في البيت الأبيض، وخاصة الحديث عن تعيين ويتكوف في منصب جديد، ربما كانت السبب الأهم في هذا التأجيل".

وأضاف، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية، أن "التفاوض في وقت لاحق، عندما يكون مناسبًا للطرفين، هو الخيار المطروح حالياً".

وأكد الدبلوماسي الإيراني السابق أن "شكل التعاون مع الصين وروسيا سيكون له دور كبير في تنفيذ أي اتفاق محتمل".

كما وصف العقوبات الأميركية ضد إيران بأنها "مثلث"، أحد أضلاعه العقوبات التي لا يمكن رفعها إلا بموافقة الكونغرس، مشيرًا إلى أن "الطبقة الصلبة من العقوبات ستأخذ وقتًا طويلاً لإزالتها، ومن غير المرجح حدوث تقدم سريع في هذا المجال".

باحث لـ"إيران إنترناشيونال": المفاوضات بين طهران وواشنطن وصلت إلى "طريق مسدود" حاليًا

قال الباحث في العلاقات الدولية، حسين آقايي، في تصريح لـ "إيران إنترناشيونال"، إن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة وصلت حاليًا إلى "طريق مسدود من حيث المحتوى، وحالة من الضبابية الفنية والتقنية".

ووصف الوضع الراهن بأنه "نقطة تحول" تحدد مستقبل هذه المحادثات، سواء بالاستمرار أو الفشل.

وأكد آقايي أن "طهران تحتاج إلى التوصل لاتفاق أكثر من واشنطن"، مشيرًا إلى أن إيران "يجب أن تسعى وراء أميركا" إذا أرادت حلاً.

وأوضح أن ترامب يدرك هذا الاحتياج، ولذلك يتبع استراتيجية مشابهة لما فعله زيلينسكي في ملف استغلال مناجم أوكرانيا، عبر الانسحاب التكتيكي وفرض شروط.

وقال: "إن ترامب يضع النظام الإيراني تحت ضغط، لأنه يعلم أن البديل عن التفاوض هو حرب قد تؤدي إلى سقوط هذا النظام".

رجل دين إيراني: من يقول إن التفاوض مع أميركا جاء بالإكراه يفتقر للقدرة على الفهم

قال الأمين العام لـ"جمعية رجال الدين المناضلين"، مصطفى بور محمدي، إن "من يقول إن التفاوض مع أميركا تم بدافع الإكراه والاضطرار، فهو يفتقر إلى القدرة على التحليل والفهم العميق، ولا يعرف المبادئ الدينية والتاريخية، ولا يهتم بمبدأ الحفاظ على كيان الإسلام والمجتمع الإسلامي".

وأضاف: "لماذا نُلقي باللوم في مشكلاتنا على أشياء خارجية؟ علينا أن نتحمل أيضًا مسؤولية جهلنا، وتقصيرنا، وتجاهلنا".

وأكد بورمحمدي أنه "إذا كان هناك من يعشق الشهادة، فهناك أيضًا شعب مسلم يريد أن يعيش ويواصل التمسك بدينه وإيمانه. وإذا وقع هذا البلد في أيدي غير الأكفاء، فلن يبقى من الدين والإيمان شيء".

وشدد على أنه "في موضوع المفاوضات، إرادة الشعب أهم وأعلى من رأي المسؤولين، ولا يمكن تجاهلها بسهولة".

برلماني إيراني: سنقبل بعض القيود النووية إذا رُفعت العقوبات

قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء‌ الدين بروجردي، إن التفاوض في المجال النووي هو "طريق ذو اتجاهين"، مؤكدًا أن "إيران مصمّمة على رفع جميع العقوبات وعودة الوضع الاقتصادي الطبيعي في البلاد".

وأضاف أن إيران، في مثل هذه الظروف، ستكون مستعدة لـ"قبول بعض القيود الكمية النووية".

ووصف بروجردي خارطة طريق طهران في الملف النووي بأنها "واضحة تمامًا"، قائلًا: "هذه المعرفة (النووية) لا يمكن فصلها بأي حال من الأحوال عن إيران، والأميركيون يعلمون ذلك جيدًا، وإذا لم يكونوا يعلمون، فمن الأفضل أن يعلموا".

وأكد أنه "إذا أرادت أميركا الاستمرار في استخدام الضغوط غير المنطقية فإن إيران ستكون مضطرة إلى استخدام جميع إمكاناتها للدفاع عن مصالحها الوطنية".

وكان مسؤولون أميركيون قد أكدوا مرارًا، في الأسابيع الماضية، ضرورة التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني.

وقال عضو مجلس النواب الأميركي، مايك لاولر، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، مؤخرًا: "على إيران أن تُنهي تمامًا جميع أنشطتها في تخصيب اليورانيوم ضمن إطار الاتفاق النووي".

قائد سابق بالحرس الثوري: المواجهة مع إيران ستكون عواقبها وخيمة على أميركا

كتب القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، محسن رضائي، على منصة "إكس": "لقد أظهرت إيران جديتها وإرادتها في التوصل إلى اتفاق، لكن ترامب وفريقه، المتأثرين بنتنياهو، لا يزالون يعيشون في حالة من الحيرة والاضطراب".

وأضاف: "طهران مستعدة لكل سيناريو، والمواجهة مع إيران ستكون لها عواقب وخيمة على الولايات المتحدة".

برلماني إيراني: حكومة رئيسي كانت تتفاوض.. دون أن تُطلع الشعب

قال عضو لجنة الشؤون الاقتصادية في البرلمان الإيراني، ميثم ظهوريان، إن حكومة إبراهيم رئيسي كانت تدخل في مفاوضات، لكنها لم تكن تُطلع الشعب عليها.

وأضاف: "كانت المفاوضات تجري في ذلك الوقت، لكن المجتمع لم يكن يعلم بها، ولذلك لم يكن الناس مشغولين نفسياً بأجواء التفاوض".

وأوضح هذا النائب في البرلمان أن التقدم أو التراجع في المفاوضات لم يكن له تأثير على سعر الصرف، لأن "الحكومة لم تكن تجعل المفاوضات قضية اجتماعية".

وتابع ظهوريان: "لم يكن الناس يعلمون أن أحدهم ذهب وعاد (للتفاوض)، وهذه الحالة من عدم المعرفة كانت تُسهم في ضبط التوقعات".