نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر إيراني مطلع على سير المفاوضات بين طهران وواشنطن أن هذه المحادثات لا تقتصر فقط على البرنامج النووي لطهران، بل تشمل أيضًا برنامج الصواريخ الإيراني
نقلت وكالة "تسنيم"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، عن "مصدر مطلع" أن المحادثات الأخيرة مع واشنطن "لم تتطرق مطلقًا إلى موضوع إخراج اليورانيوم من البلاد أو التفاوض حوله".
وأضاف المصدر: "لم تطرح الولايات المتحدة أي مطالب تتعلق بالتخصيب الصفري، ولم يكن موضوع التخصيب أساسًا من القضايا الخلافية".
قال أحمد علوي، الخبير الاقتصادي، في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، إن الاقتصاد الإيراني يواجه عشر أزمات كبرى ويقترب من الانهيار، مما دفع النظام إلى القبول بالتفاوض مع الولايات المتحدة.
وأشار علوي إلى التضخم الجامح، والانهيار الحاد لقيمة العلملة الإيرانية، وإلغاء الدعم الحكومي للعملة، موضحًا أن النظام قد استنزف موارده المالية ولم يعد قادرًا على تمويل الميليشيات الحليفة له في المنطقة أو دعم قوات القمع داخليًا.
وأكد أنه حتى لو نجحت هذه المفاوضات، فإن جذب الاستثمارات الأجنبية لن يتحقق، لأن ذلك مشروط بإنهاء الصراع بين إيران وإسرائيل.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير عن استمرار المحادثات بين طهران وواشنطن، أن "هذه المفاوضات قد تغير الأمن الإقليمي والعالمي، من خلال تقليل خطر هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية بدعم أميركي، ومنع إيران من إنتاج سلاح نووي، مما يخفض من احتمالات نشوب نزاع".
وأضافت الصحيفة: "أي اتفاق قد يفتح الباب أمام تغييرات اقتصادية وسياسية كبيرة داخل إيران عبر تخفيف العقوبات الأميركية وتمهيد الطريق لدخول الاستثمارات الأجنبية".
وأشارت الصحيفة إلى أن استمرار تخصيب اليورانيوم من قبل إيران يبقى من القضايا الخلافية في هذه المحادثات، موضحة أن هذا الملف تسبب في انقسامات داخل فريق مستشاري دونالد ترامب.
ووفق التقرير، فرغم أن ترامب جعل من منع إيران من الحصول على سلاح نووي هدفًا رئيسيًا، فإن "مسؤولي إدارته أرسلوا رسائل متضاربة بشأن المعنى الدقيق لهذا الهدف".
ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري، في سياق تناوله للجولة الثالثة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، أن اتفاق الطرفين على عقد لقاء جديد يُعتبر "إشارة إلى مزيد من التقدم في المفاوضات".
وأضاف "أكسيوس": "للمرة الأولى، ناقش الطرفان بشكل جدي التفاصيل الفنية لاتفاق نووي محتمل، خاصة فيما يتعلق بالقيود التي تعتزم الولايات المتحدة فرضها على البرنامج النووي الإيراني، والعقوبات التي تطالب إيران برفعها من قبل الولايات المتحدة".
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول رفيع في الحكومة الأميركية قوله إن المفاوضات الأخيرة بين طهران وواشنطن، التي جرت في مسقط، كانت "إيجابية وبنّاءة".
وأضاف المسؤول: "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه، لكن تم تحقيق تقدم أكبر على طريق التوصل إلى اتفاق".
ووفقًا لهذا المسؤول الأميركي، فإن الجولة الثالثة من المفاوضات جرت بشكل "مباشر وغير مباشر" واستمرت أكثر من أربع ساعات.
وأعرب عن شكره للمسؤولين العُمانيين على "تسهيل" المحادثات، معلنًا أنه وفقًا لاتفاق الطرفين، ستُعقد جولة جديدة من المفاوضات "قريبًا" في أوروبا.
قال آرش حسن نيا، الصحافي الاقتصادي، في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، إن الأزمات الاقتصادية العميقة دفعت النظام الإيراني إلى طاولة المفاوضات، موضحًا: "خلال السنوات الأخيرة، شهدنا تضخماً مرتفعاً للغاية ونمواً اقتصادياً سلبياً، ولكن أخطر مؤشر اقتصادي كان الانهيار الحاد في حجم الاستثمارات".
وأضاف: "مجموع هذه المؤشرات السلبية دفعت النظام الإيراني إلى استنتاج أنه من دون رفع العقوبات وتسوية القضايا الخارجية، فإن الاقتصاد الإيراني لن يكون قادراً على الاستمرار".
وأكد حسن نيا أن "الخوف من الانهيار الاقتصادي كان الدافع الرئيسي وراء سعي النظام الإيراني للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة".
صرح وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، بأن "المفاوضات هذه المرة كانت أكثر ابتكارا بكثير من الماضي. وأنه ما زالت هناك خلافات، لكن من الواضح أن الجانبين دخلا في المفاوضات بشكل جدي.
وأضاف عراقجي أن الجولة المقبلة من المفاوضات ربما تكون يوم السبت المقبل، وأن عمان ستحدد التفاصيل والمكان. مشيرا إلى أن الجولة المقبلة من المفاوضات "ستكون بحضوري وويتكوف وبرفقة خبرا"ء.
وزير الخارجية الإيراني: الجولة القادمة ستكون بحضوري وويتكوف وبرفقة خبراء
صرح وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، بأن "المفاوضات هذه المرة كانت أكثر ابتكارا بكثير من الماضي. وأنه ما زالت هناك خلافات، لكن من الواضح أن الجانبين دخلا في المفاوضات بشكل جدي.
وأضاف عراقجي أن الجولة المقبلة من المفاوضات ربما تكون يوم السبت المقبل، وأن عمان ستحدد التفاصيل والمكان. مشيرا إلى أن الجولة المقبلة من المفاوضات "ستكون بحضوري وويتكوف وبرفقة خبرا"ء.
وذكر وزير الخارجية الإيراني أن خبراء اقتصاديين حضروا اجتماع اليوم لأول مرة، ومن المرجح أن يتم إضافة خبراء من منظمة الطاقة الذرية اعتبارا من الاجتماع المقبل.
لكنه أكد مجددا أن "القضايا النووية فقط هي التي ستطرح في المفاوضات وأن أجندة المفاوضات لن تتغير".
ولفت عراقجي: "أجواء المفاوضات كانت جادة وأظهر الجانبان رغبتهما في التقدم، لكن في بعض الأحيان الإرادة وحدها لا تكفي وقد تكون الخلافات خطيرة لدرجة لا يمكن التوصل معها إلى نتيجة"، مضيفا: "التجارب السابقة ستساعدنا على التقدم بشكل أسرع. أنا راضٍ عن سير المفاوضات وسرعتها".
وختم عراقجي تصريحاته حول الجولة الثالثة من المفاوضات النووية في عمان بالقول: "بعض الخلافات خطيرة وبعضها له تعقيداته الخاصة، لكننا نأمل أن نتحرك إلى الأمام بسرعة"، مشيرا إلى أنه يأمل أن تنجح المفاوضات، "لكن هذا الأمل حذر للغاية".
قال وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي: "في محادثات اليوم بين الولايات المتحدة وإيران، أكد الجانبان رغبتهما المشتركة في التوصل إلى اتفاق قائم على الاحترام المتبادل والالتزامات الدائمة".
وأضاف الوزير العماني: "تمت مناقشة المبادئ الأساسية والأهداف والاهتمامات الفنية".
وأكد وزير الخارجية العماني: "هذه المحادثات ستستمر الأسبوع المقبل ومن المقرر عقد اجتماع رفيع المستوى يوم السبت القادم".
أعلن التلفزيون الإيراني أن الجولة الثالثة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة قد انتهت.
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني أن: "المحادثات الفنية ومحادثات الخبراء دخلت مرحلة بحث التفاصيل ومطالب الطرفين، وستعود الوفود الفنية إلى بلدانها من أجل إجراء مشاورات".