وانتقد علائي، في مقابلة مصوّرة نُشرت أجزاء جديدة منها يوم الأحد 19 أكتوبر (تشرين الأول)، عجز أجهزة الاستخبارات الإيرانية، وكذلك جهل كبار القادة العسكريين إزاء أساليب إسرائيل.
وقال: "في ليلة الهجوم الإسرائيلي، قبل العملية، أدرك بعض القادة أن إسرائيل تنوي شنّ هجوم. وكان حسين سلامي يعلم بذلك أيضًا وذهب إلى مكتبه، لكنه في الوقت نفسه لم يكن يعرف ما هو تكتيك وتكنولوجيا وخطة عمليات إسرائيل".
وأكد علائي أن أجهزة الاستخبارات التابعة للنظام الإيراني لم تتمكن من معرفة التكتيك، الذي ستنفذه إسرائيل في عمليتها، مضيفًا أن تلك الأجهزة لم تكن مستعدة لمواجهة إسرائيل، "أو أنها لم تكن تملك ما يكفي من القوة أو القدرة".
وفي جزء آخر من تصريحاته قال: "أتمنى ألا تندلع حرب أخرى، لكن أسلوب إسرائيل في ضرب نظام اتخاذ القرار والسيطرة على القيادة ما زال قائمًا".
كما تحدث علائي عن "أساليب الاغتيال" الإسرائيلية قائلاً: "إن إسرائيل تختلف في أساليبها بهذا المجال"، وأضاف: "الآن لديهم طائرات مخصصة للاغتيالات داخل أجهزتهم".
وجدير بالذكر أنه في الساعات الأولى من الحرب، التي استمرت 12 يومًا، قضت إسرائيل على كبار القادة العسكريين في إيران، ما شكّل صدمة كبيرة له.
وليست هذه المرة الأولى، التي يدلي فيها علائي بتصريحات حول الحرب التي استمرت 12 يومًا، إذ قال سابقًا: "في رأيي، أقوى جهاز للموساد في العالم قد تم إنشاؤه داخل إيران، وهو لا يزال موجودًا".
وأضاف القائد الأسبق في الحرس الثوري: "من الطبيعي أنهم ركزوا أقمارهم الصناعية على إيران، وأعتقد أن إسرائيل نظّمت وأقامت أجهزة للتنصت على جميع شبكات الاتصالات في إيران، حتى الهواتف السلكية".
وفي شهر يونيو (حزيران) الماضي، وخلال الحرب، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية تفاصيل عن العملية الواسعة التي نفذتها إسرائيل في هجومها الأخير على إيران، وأشارت إلى الدور المحوري لجهاز "الموساد" في تصميمها وتنفيذها.
وبحسب تلك التقارير، فإن عملاء "الموساد" تمكنوا، خلال الأشهر السابقة، من التسلل إلى داخل الأراضي الإيرانية، وإنشاء قواعد في مناطق مفتوحة قريبة من منظومات الدفاع الجوي التابعة للنظام الإيراني.
وسبق أن أكد علائي، في مقابلة أخرى، أن تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تُظهر أن مسألة الحرب ما زالت على جدول أعمال واشنطن وتل أبيب، وأن المخاوف من احتمال اندلاع مواجهة جديدة ما زالت قائمة.