ونشرت القناة، يوم الاثنين 15 سبتمبر (أيلول)، أجزاءً من محادثات سرية لمسؤولين كبار في إسرائيل قبل بدء الحرب، التي استمرت 12 يومًا مع إيران.
وبحسب التقرير، فقد عُقدت جلسة مجلس الأمني الوزاري السرية في 12 يونيو في أحد الملاجئ قرب القدس.
وقال بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، في مستهل الاجتماع: "نحن في لحظة تاريخية. إذا لم نتحرك، ستحصل إيران على عشرات الآلاف من الكيلوغرامات من المتفجرات النووية. إذا لم نتحرك، فلن نبقى". وأضاف أن هدف الهجوم هو العلماء النوويون ومراكز قيادة النظام الإيراني.
وفي 9 سبتمبر الجاري، اعتبر حمزة صفوي، نجل يحيى رحيم صفوي المستشار الأعلى والمساعد العسكري لعلي خامنئي، أن اغتيال المرشد احتمال وارد، وقال إن النظام يجب أن يكون مستعدًا لإجراءات إسرائيل.
خطة إسرائيل لاستهداف منشآت إيران النووية
وأضافت القناة 13 أن أحد كبار قادة الجيش الإسرائيلي قال، في جلسة 13 يونيو، إن عملية بلاده صُممت لتدمير منشآت نطنز، وتعطيل جزء من برنامج التخصيب، وضرب منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران. وأضاف: "موقع فوردو لن يُدمّر إلا إذا هاجمت الولايات المتحدة، لأن واشنطن وحدها تمتلك القنابل المناسبة اللازمة".
وخلال الأشهر الأخيرة تصاعدت التكهنات حول مصير البرنامج النووي الإيراني، خاصة مخزونات اليورانيوم المخصب، عقب هجمات الولايات المتحدة على منشآت نطنز وفوردو وأصفهان في 22 يونيو الماضي. وقد تحدث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مرارًا عن "التدمير الكامل" لبرنامج طهران النووي بعد تلك الضربات.
ومع ذلك، نقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في 13 سبتمبر الجاري، عن مصدر دبلوماسي مقرّب من قصر الإليزيه، أن تقييمات إسرائيلية تفيد بأن المنشآت النووية الإيرانية لم تُدمر بالكامل في حرب الـ 12 يومًا، وأنها قابلة لإعادة التشغيل بمرور الزمن.
وتُظهر الوثائق أنه في الاجتماعات اللاحقة للمسؤولين الإسرائيليين تصاعدت الجهود لكسب تعاون واشنطن في شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب القناة 13، فقد أفاد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في إحدى هذه الجلسات أن نتنياهو ضغط هاتفيًا على ترامب لإرسال طائرات تموين والمشاركة في هجوم على فوردو.
كما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زمير، في إحدى الجلسات، إن الضربات الأولية حققت "إنجازات استثنائية" وأن إيران "أطلقت صواريخ أقلّ من المتوقع".
محاولة اغتيال خامنئي
نقلت القناة عن محاضر جلسات المسؤولين الإسرائيليين أن تل أبيب سعت لإيجاد فرصة لقتل خامنئي. وبحسب التقرير قال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، في جلسة إن "المرشد يجب أن يُعثر عليه". وأكد وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، أن تل أبيب سعت لتحقيق هذا الهدف، لكنه أقرّ بأن "الفرصة المناسبة" لم تتوافر.
وقال نتنياهو سابقًا في 16 يونيو عن احتمال استهداف المرشد الإيراني: "لن أدخل في تفاصيل لكي يبقى كل شيء مفتوحًا". وأعلن ترامب في 17 يونيو أنه يعرف مكان اختباء خامنئي لكنه "حاليًا" لا ينوي قتله. وكتب على منصته "تروث سوشال": "نحن على علم تام بمكان اختباء ما يُسمى بـ(المرشد الأعلى)؛ هو هدف سهل، لكنه في موقعٍ آمن حالياً. على الأقل في الوقت الراهن ليس لدينا نية لإزاحته".
وبحسب القناة 13، فقد ناقش المسؤولون الإسرائيليون أيضًا في اجتماعاتهم استهداف البنى التحتية المدنية في إيران مثل المصافي. وورد في التقرير أن كاتس قال في جلسة: "إذا هاجمت إيران منشآتنا، فلن نتردد في ضرب بنيتهم التحتية المدنية أيضًا".
خسائر إيران في حرب الـ 12 يومًا
أفادت القناة 13 بأنه خلال عمليات إسرائيل تم تدمير أكثر من 120 منصة إطلاق صواريخ إيرانية واستهداف مراكز قيادة. وفي المقابل، ردّت إيران على إسرائيل بأكثر من 500 صاروخ باليستي و1100 طائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل 31 شخصًا وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف في إسرائيل، واضطر أكثر من 13 ألفًا إلى ترك منازلهم.
وأضافت القناة أن نتنياهو ردًا على اقتراح بعض المسؤولين الأمنيين بإنهاء الحرب قال: "لا نهاية للحرب الآن. سنستمر حتى نحقق أهدافنا. نحن على مشارف النصر وشعبنا قوي".