وبحسب ما أفاد موقع "هرانا"، المعني بحقوق الإنسان في إيران، يوم الاثنين 15 سبتمبر (أيلول)، فقد استدعت السلطة القضائية كلاً من: عماد ستاري بور، وعلي علي زاده مقدم، ومحبوبة علي زاده مقدم، وأمير علي اقبالي مقدم، وأحمد رضا مسكني، وأمير حيطه، وسميه علي زاده مقدم، ومعصومة برزويي، وحميد كلاته عربي، وأمير حسين حكم آبادي؛ لتقديم دفاعهم الأخير.
ووفق التقرير، فإن التهم الموجهة إليهم تشمل: "الدعاية ضد النظام الإيراني"، و"العضوية في جماعة أو تجمع بهدف الإخلال بأمن البلاد"، و"الاجتماع والتآمر لارتكاب جريمة ضد الأمن القومي".
وصدرت هذه الاستدعاءات بتاريخ 6 سبتمبر الجاري، حيث طُلب من المتهمين المثول أمام النيابة خلال 10 أيام.
وكان هؤلاء المواطنون قد اعتُقلوا سابقًا من قِبل القوات الأمنية في 22 و26 يوليو (تموز) الماضي؛ بسبب مشاركتهم في تجمع احتجاجي ضد الانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء، ثم أُفرج عنهم لاحقًا بكفالة مالية.
وفي ذلك الوقت، خرج عدد من سكان سبزوار في تجمعات احتجاجية رافعين شعارات، مطالبين بمعالجة مشاكل الانقطاعات المستمرة للماء والكهرباء.
وخلال الأشهر الأخيرة، أثرت الانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين، كما أخلّت بعملية الإنتاج الصناعي والأنشطة الاقتصادية في البلاد.
مع ذلك، سعى النظام الإيراني إلى مواجهة المطالب الاحتجاجية للمواطنين إزاء هذه الأزمة عبر سياسات قمعية.
وسبق أن شهدت مدن شيراز وكازرون وعدة مدن أخرى، في 22 أغسطس (آب) الماضي، احتجاجات شعبية على الانقطاعات الواسعة للماء والكهرباء، وقد اعتقلت القوات الأمنية عددًا من المشاركين في تجمعات شيراز.
كما نظم عدد من عائلات المعتقلين في شيراز، بتاريخ 23 أغسطس الماضي، تجمعًا أمام مركز احتجاز الشرطة المعروف باسم "سروش".
ويأتي استدعاء المواطنين بينما تواصل السلطات الإيرانية دعوة المواطنين إلى الترشيد وتعديل أنماط الاستهلاك، في وقت تعجز فيه عن معالجة الأزمات البنيوية والإدارية في قطاعي الماء والكهرباء.
كما أن سياسات النظام، خلال العقود الماضية، تسببت في أضرار خطيرة للبيئة، من بينها جفاف نهر زاينده رود وبحيرة أرومية، ما أثار احتجاجات واسعة من الناشطين البيئيين.
وكان قرار بلدية أصفهان إقامة احتفال في مجرى زاينده رود الجاف قد واجه انتقادات كبيرة.
ومع تصاعد الاعتراضات، أعلن رئيس بلدية أصفهان، علي قاسم زاده، في 6 سبتمبر الجاري، أنه "احترامًا للنشطاء البيئيين والأشخاص القلقين على وضع زاينده رود"، تقرر نقل مكان إقامة الاحتفال من مجرى النهر إلى ساحة مجاورة في الحديقة.