وقال روبيو، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين 15 سبتمبر (أيلول)، في القدس: "إن تهديد إيران يتجاوز إسرائيل، ليصل إلى الدول الخليجية وحتى أوروبا.. بعض الصواريخ التي تسعى إيران حاليًا إلى تطويرها قادرة على استهداف دول أوروبية".
وأضاف أن الولايات المتحدة، ما لم تغيّر إيران مسارها، ستواصل سياسة "الضغط الأقصى"، التي تعتمدها إدارة دونالد ترامب ضد طهران.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعربت، في 12 سبتمبر الجاري، عن شكوكها حيال الاتفاق الأخير بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة، محذّرة من أنه إذا لم يتم التوصل في النهاية إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، فإن واشنطن "ستحاسب" طهران.
أما وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية فقد كتبت في 13 سبتمبر أن "اتفاق القاهرة ليس شيكًا على بياض"، مؤكدة أن أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران "مشروطة"، مضيفة أنه إذا اتخذ الغرب أي خطوات ضد طهران فإن الاتفاق مع الوكالة سيُلغى.
تفعيل "آلية الزناد"
قال وزير الخارجية الأميركي، خلال المؤتمر الصحافي ذاته: "لإن إيران نووية تحت حكم رجال دين متشددين، مزوّدة بأسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى، تمثّل خطرًا غير مقبول، ليس فقط على إسرائيل والولايات المتحدة، بل على العالم بأسره".
ووصف روبيو الاتفاق النووي لعام 2015 بأنه "اتفاق معيب"، معلنًا دعمه لخطوة فرنسا وبريطانيا وألمانيا نحو تفعيل "آلية الزناد"، قائلاً: "نرحب بإجراء شركائنا الأوروبيين لإعادة فرض العقوبات، لأن إيران انتهكت بوضوح حتى ذلك الاتفاق المعيب. هذا هو المسار الذي يجب أن يستمر، ونحن ندعمه بنسبة 100 في المائة".
ويُذكر أن إيران أمامها مهلة حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري؛ للتوصل إلى اتفاق مع الغرب، وتجنّب عودة عقوبات الأمم المتحدة.
وكانت قناة "العربية" الإخبارية قد ذكرت، في 12 سبتمبر الجاري، أنه على الرغم من الاعتقاد الأولي بأن اتفاق القاهرة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد يفتح الطريق أمام تسوية للملف النووي الإيراني، فإنه ترك العديد من القضايا عالقة بين الطرفين، في حين أن واشنطن غير راضية عن نتائجه.