وقال نتنياهو، يوم الاثنين 15 سبتمبر (أيلول)، إن إطلاق شعارات مثل "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل" في إيران ليس أمرًا عفويًا، بل لأن قادة النظام الإيراني يعتبرون "إسرائيل خط الدفاع الأمامي للحضارة الأميركية في الشرق الأوسط".
وأضاف: "هذه التهديدات والشعارات لا تزال مستمرة، لكنّ خطرها تراجع بشكل كبير، لأنه جرى التصدي لها بعزم مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
نتنياهو: ترامب أرسل رسالة قوية للعالم
وخلال المؤتمر الصحافي ذاته، أشاد نتنياهو بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، استهداف منشآت نووية إيرانية أثناء الحرب الأخيرة، معتبرًا أنّه "لم يكن فقط قرارًا حكيمًا من الناحية العسكرية فحسب، بل كان أيضًا رسالة واضحة إلى العالم بأن الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها وحلفائها".
وأكد نتنياهو مجددًا قوة التحالف بين بلاده والولايات المتحدة، قائلاً: "إن أميركا ليس لديها حليف أفضل من إسرائيل، ومن الواضح أيضًا أنّ إسرائيل ليس لديها صديق أوفى من الولايات المتحدة".
واعتبر نتنياهو زيارة روبيو بمثابة "دعم واضح من الولايات المتحدة لإسرائيل في مواجهة التهديدات الإرهابية والأكاذيب الظلامية ضدها".
كما وصف الرئيس ترامب بأنّه "أفضل صديق لإسرائيل في تاريخ البيت الأبيض".
وخلال زيارته مع روبيو لحائط المبكى، يوم الأحد 14 سبتمبر، شبّه نتنياهو التحالف بين إسرائيل وأميركا بأنّه "راسخ مثل حجارة هذا المكان المقدس".
الجدل حول البرنامج النووي الإيراني بعد الحرب الأخيرة
تزايدت خلال الأيام الأخيرة التكهنات بشأن مصير البرنامج النووي الإيراني ورد المجتمع الدولي عليه، خصوصًا بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، يوم الأحد 14 سبتمبر، أنّ جهاز "الموساد" الإسرائيلي على علم بمكان تخزين كميات من اليورانيوم المخصّب داخل إيران، والتي لم تُستهدف بعد، وأنّه "قد يتدخل" عند الضرورة.
وبحسب التقرير، فإنّ الموساد يراقب الأمر عن كثب إلى أن تسمح طهران للمفتشين الدوليين بالوصول إلى هذه المخزونات.
أما مجلة "تايم" الأميركية فأكدت أن إيران أصبحت في وضع جيوسياسي "أضعف بكثير مما كانت عليه قبل الحرب"، مضيفة أنّها "لم تعد تملك القدرة على خوض مواجهة عسكرية واسعة". كما رأت أنّ إسرائيل تستطيع من خلال "عمليات محدودة" أو ما يُسمى "جز العشب" إضعاف إيران دون الحاجة إلى تدميرها بالكامل.