وأفادت وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري، بأن وزارة الاتصالات في إيران أرسلت الشكوى في رسالة بتاريخ 23 يونيو (حزيران) إلى لجنة لوائح الراديو التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات.
وتضمنت التقارير نسخة من الرسالة التي زُعم فيها أن "ستارلينك" تعمل في إيران دون الحصول على الترخيص المطلوب.
تأتي هذه الشكوى بعد تفعيل خدمة "ستارلينك" في إيران خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل الشهر الماضي، وهي الفترة التي فرضت خلالها السلطات الإيرانية انقطاعاً واسعاً لشبكة الإنترنت.
وفي 14 يونيو، أكّد مؤسس "ستارلينك" إيلون ماسك عبر منصة "X" أن "الأشعة مفعّلة"، مشيراً إلى أن خدمة الأقمار الصناعية كانت نشطة داخل إيران.
وقد تزايد دور "ستارلينك" في إيران بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، حيث تجاوز عدد مستخدميها الآن 100 ألف مستخدم، وفقاً لما ذكره بويا بير حسين لو، رئيس لجنة الإنترنت والبنية التحتية في جمعية التجارة الإلكترونية الإيرانية.
وقال بير حسين لو لوكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية في وقت سابق من هذا العام: "أكثر من 30 ألف مستخدم جدد يستخدمون الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، ما يشير إلى أن العدد الإجمالي لمستخدمي الإنترنت الفضائي يتجاوز 100 ألف".
ورغم أن الخدمة محظورة رسمياً في إيران، إلا أن جاذبيتها تكمن في توفيرها إنترنت غير خاضع للرقابة وسريع، وهو بديل للإنترنت المحلي الخاضع لرقابة شديدة وحجب واسع، حيث تصنّف إيران بين أدنى الدول في حرية الإنترنت، بحسب منظمة "فريدوم هاوس".
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، إن السلطات ستتخذ إجراءات قانونية ضد الأفراد والجهات التي تستخدم "ستارلينك".
وبحسب مشروع قانون جديد مقترح يتعلق بالتجسس، فإن استخدام أو توزيع معدات اتصالات غير مصرح بها، بما في ذلك خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية مثل "ستارلينك"، قد يُعاقب عليه بالسجن من ستة أشهر إلى عشر سنوات، وذلك حسب نطاق الاستخدام والنية.