الحرس الثوري يعتقل أفراد عائلة مذيعة في "إيران إنترناشيونال" لإجبارها على الاستقالة

قامت قوات الحرس الثوري الإيراني في طهران باعتقال أفراد من عائلة إحدى المذيعات العاملات في شبكة "إيران إنترناشيونال"، وذلك بهدف ممارسة الضغط عليها لوقف تعاونها مع القناة. وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن والد المذيعة ووالدتها وشقيقها الأصغر محتجزون حالياً في مكان مجهول.

وقد تلقت هذه المذيعة اتصالًا هاتفيًا من والدها، صباح السبت 21 يونيو (حزيران) 2025، طلب فيه منها إنهاء تعاونها مع "إيران إنترناشيونال". وخلال المكالمة، كان بالإمكان سماع أصوات عناصر أمنية تُملي عليه ما يجب أن يقوله.
قال والد المذيعة في الاتصال: "طلبت منك مئة مرة أن تستقيلي، ماذا تنتظرين بعد؟ عليك أن تستقيلي الآن".
وفي بيان رسمي، أدان متحدث باسم "إيران إنترناشيونال" بشدة ما وصفه بـ"العمل الإرهابي الجديد للنظام الإيراني باختطاف أفراد عائلة إحدى الصحافيات بهدف إجبارها على الاستقالة". وأضاف: "هذه الخطوة المروعة تمثل عملية احتجاز رهائن ترمي إلى كسر إرادة زميلتنا من خلال استهداف أحبّائها".
وأشار البيان إلى أن هذه الممارسات تمثل تصعيدًا خطيرًا في حملة النظام الوحشية لكتم الأصوات المعارضة وتدمير الصحافة المستقلة، مؤكداً أن الضغط على عائلات موظفي الشبكة ليس بالأمر الجديد، إذ إن العديد منهم يتعرضون منذ سنوات للمضايقات والتهديدات والمراقبة الأمنية.
وفي هذا السياق، أوضح البيان أن هذا التحول يشير إلى مرحلة جديدة ومقلقة من التصعيد، حيث قد يواجه الأشخاص المرتبطون بوسائل إعلام مستقلة أو منظمات دولية خطر الاختطاف وسوء المعاملة.
كما ورد في البيان أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية كانت قد أكدت في وقت سابق أن إجراءاتها لحماية صحافيي "إيران إنترناشيونال" كانت "في الوقت المناسب".
وقد دعت "إيران إنترناشيونال" الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها، إلى جانب المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والهيئات المعنية بحرية الصحافة، إلى إدانة هذا العمل الترهيبي، وممارسة أقصى الضغوط الممكنة على النظام الإيراني للإفراج الفوري وغير المشروط عن أفراد عائلة المذيعة.
وختم المتحدث باسم الشبكة بيانه بالتأكيد على أن "إيران إنترناشيونال" لن تتراجع أمام محاولات إسكاتها، وستواصل التزامها بتقديم أخبار دقيقة ومستقلة إلى الشعب الإيراني.