قال مركز الإعلام الفلسطيني إن ممثل حركة "حماس" في إيران، خالد القدومي، "أعرب عن أسفه" من بعض التصريحات الإعلامية، التي تحمّل فريق الحماية الفلسطيني مسؤولية "القصور الأمني"، الذي أدى إلى سهولة الوصول إلى هنية واغتياله في طهران، فجر الأربعاء الماضي.
ووصف القدومي، في مقابلته مع مركز الإعلامي الفلسطيني، هذه التصريحات بأنها "غير علمية وغير أخلاقية ومستغربة".
وذكر ممثل "حماس" في إيران أن السلطات الأمنية لا تزال تقوم بالتحقيقات حول ملابسات الحادث، وأن ما أدلى به المسؤولون من تصريحات يختلف تمامًا عما يقدمه بعض المحللين في وسائل الإعلام الإيرانية.
وأكد قدومي ضرورة الابتعاد عن هذه التصريحات المتعجلة "لأن مثل هذه التصريحات يمكن أن تعتبر رفعًا للمسؤولية عن البعض، في حين أن الحادث وقع في إيران، واستهدف أمنها وسلامة أراضيها وهيبتها".
أعلنت الخطوط الجوية السنغافورية أنها توقفت عن الطيران عبر المجال الجوي الإيراني، وتستخدم طرقًا بديلة.
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، استنادًا إلى بيانات موقع "فلايت رادار 24"، المعني بحركة الطيران العالمية، أن شركتي طيران تايوانيتين توقفتا عن استخدام المجال الجوي الإيراني أيضًا.
وبحسب هذا التقرير، فإن شركة الخطوط الجوية "جاينا إير"، أكبر شركة طيران في تايوان، وشركة "آوا إير" التابعة لهذا البلد، لم تستخدما المجال الجوي الإيراني لرحلاتهما إلى مدينة أمستردام الهولندية، اليوم الجمعة، بخلاف الأيام الماضية.

استدعت السلطات الإيرانية، كبرى غلامي، الباحثة الاجتماعية الأفغانية المقيمة في إيران بوثائق قانونية، إلى مكتب الجوازات، وتم ترحيلها في غضون ساعات قليلة، بعد تلقيها رسائل نصية تذكّرها بضرورة الالتزام بالحجاب الإجباري.
وبحسب أصدقاء غلامي، فإن ترحيل هذه الباحثة الأفغانية من إيران تم دون حضور عائلتها.
وذكرت قناة "أفغانستان إنترناشيونال" أن الشرطة الإيرانية استدعت غلامي إلى مكتب الجوازات؛ لعدم امتثالها للحجاب الإجباري على طريقة الجمهورية الإسلامية، ثم تم ترحيلها، وقال أصدقاؤها إن ترحيل غلامي ليس له أي مبرر قانوني؛ حيث كانت تقيم في إيران بوثائق قانونية.
وأكد عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وأقارب غلامي، أنه تم استدعاء هذه الباحثة المهاجرة إلى مكتب الجوازات، يوم أمس الخميس، الأول من أغسطس (آب)، بعد تلقيها رسائل نصية تذكّرها بضرورة الالتزام بالحجاب، ثم تم اعتقالها وترحيلها إلى أفغانستان خلال ساعات، دون حضور أسرتها.
وأعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن قلقهم بشأن مصيرها بأفغانستان، في ظل حكم حركة "طالبان"، من خلال إطلاق حملة مع هاشتاغ "نطالب برجوع كبرى" إلى إيران.
وكتبت الناشطة شيماء واعظي، على موقع (X): "كبرى الآن في الحافلة، ولم تتمكن حتى من التحدث أو توديع عائلتها وأحبائها. لديها جميع وثائق الإقامة ودرست في مرحلة الماجستير بجامعة الزهراء في طهران".
والجدير بالذكر أن هناك تاريخًا طويلاً من سوء المعاملة المنهجية والقسوة والعنف الممارس تجاه المهاجرين الأفغان في إيران، سواء من النظام أو المواطنين.
وقد ذكرت قناة "أفغانستان إنترناشيونال"، نقلاً عن عدد من المهاجرين الأفغان، أن هناك "سوء معاملة واسع النطاق" ضد الأفغان على أيدي السكان المحليين في شرق العاصمة طهران، وذلك قبل نحو شهر، بعد انتشار أنباء عن مقتل مواطن إيراني في صراع مع ثلاثة مهاجرين أفغان.
بعد الكشف عن تفاصيل ومعلومات جديدة حول الاختراق والخلل الأمني، الذي أحاط بمقتل إسماعيل هنية في طهران، تسعى وسائل الإعلام والخبراء المرتبطون بالنظام الإيراني إلى تبرير الانتقام المحتمل من خلال الترويج لسيناريو يفيد بأن الاغتيال تم عبر هجوم صاروخي نفذته إسرائيل.
وأكد سعد الله زارع، أحد كُتاب صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد، علي خامنئي، ومسؤولون آخرون في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني إن هنية قُتل بهجوم صاروخي إسرائيلي.
وقال زارعي للقنوات الإعلامية التابعة للمؤسسات الأمنية، إن إيران اتخذت الإجراءات الأمنية لحماية هنية، لكنه لم يتبع التعليمات اللازمة.
ووصفت وكالة أنباء فارس، التابعة للحرس الثوري الإيراني، تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، حول مقتل هنية بزرع قنبلة في مقر إقامته بطهران، بأنه "كذبة"، وذكرت أن "تحقيقات الخبراء أظهرت أن هنية قُتل بقذيفة، ولا يمكن إنكار دور إسرائيل في هذا الهجوم".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، قد ذكرت أنه تم تهريب عبوة ناسفة قبل أشهر من زيارة القيادي الكبير في حركة "حماس" الفلسطينية إلى طهران، وتم زرعها في مقر إقامته قبل نحو شهرين.

بدأت ماي ساتو، مقررة الأمم المتحدة الجديدة الخاصة لحقوق الإنسان في إيران، عملها يوم الخميس 1 أغسطس (آب)، وشكرت جاويد رحمن على جهوده في السنوات الست الماضية في هذا المنصب. وساتو هي خبيرة من الدرجة الأولى في القانون الجنائي، ومعروفة بين المدافعين عن حقوق الإنسان.
وأعلنت ساتو، الخميس 1 أغسطس (آب)، بدء عملها في هذا المنصب بنشر منشور في حسابها على منصة "X"، وأكدت "التزامها بالمشاركة في حوار بناء بهدف تعزيز قدرة البلاد على الامتثال لالتزامات حقوق الإنسان لجميع الإيرانيين".
وشددت في هذا المنشور على أنها "تتعهد بالتعامل مع كافة انتهاكات حقوق الإنسان بحيادية، واستخدام مصادر موثوقة في تقييماتها".
وانتهت مهمة جاويد رحمن، مقرر الأمم المتحدة السابق لشؤون حقوق الإنسان في إيران، يوم الأربعاء 31 يوليو (تموز) بعد 6 سنوات في منصبه.
وكانت ساتو واحدة من 11 مرشحًا لهذا المنصب، وكانت الاختيار المفضل من بين القائمة النهائية المكونة من ثلاثة أشخاص المقدمة إلى المجلس.
وقد عرض رئيس مجلس حقوق الإنسان، المغربي عمر زنيبر، المنصب رسميًا على ساتو، وقد قبلت المنصب.
وساتو هي المقررة الخاصة السابعة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في إيران. وستكون فترة ولايتها ثلاث سنوات، مع إمكانية تمديدها لثلاث سنوات أخرى. ولديها خلفية رائعة تركز على البحث في القانون وعلم الجريمة.
وساتو، الحائزة على جائزة "خبير الجريمة" الخاصة بالشباب في اليابان عام 2014، تعمل حاليا أستاذة مشاركة في جامعة "موناش" المرموقة في أستراليا.
وعملت سابقًا كباحثة وأستاذة مشاركة في الجامعة الوطنية الأسترالية، بالإضافة إلى محاضرة وأستاذة مشاركة في جامعة "ريدينغ"، ومسؤولة أبحاث أكسفورد-هاوارد، وزميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة أكسفورد، وكلاهما في المملكة المتحدة.
وعملت ساتو أيضًا كباحثة في معهد أبحاث سياسات الجريمة والعدالة في المملكة المتحدة، وزميلة ما بعد الدكتوراه في معهد "ماكس بلانك" للقانون الجنائي الخارجي والدولي في ألمانيا، وخبيرة دولية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا.
وقد توقعت المنظمات غير الحكومية ونشطاء حقوق الإنسان تعيين ساتو في هذا المنصب. وتتمتع ساتو بسمعة طيبة بين من عملوا معها.
وأشارت المجموعة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان، التي تشرف على عملية التعيين، إلى مهارات ساتو في المهمة الجديدة، وخبرتها الغنية في مجال حقوق الإنسان.
وسبق أن أشارت المجموعة إلى الأهمية التي توليها ساتو "للاستقلال والحياد والصدق والموضوعية" في هذه المهمة. وتناولت فهمها الواضح لهذه المهمة وتحدياتها.
وتقول كايلي مور غيلبرت، الباحثة الأسترالية التي سُجنت في إيران لبعض الوقت: "ماي ساتو مناصرة مخلصة ورحيمة بشكل لا يصدق لمناهضة عقوبة الإعدام، وقد فعلت الكثير في أستراليا وأماكن أخرى لرفع مستوى الوعي بقضية عقوبة الإعدام، بما في ذلك في إيران".
ووصف مور غيلبرت ساتو بأنها شخص محبوب، وقالت لـ"إيران إنترناشيونال": "أنا متحمسة جدًا لدور ساتو الجديد، وليس لدي أدنى شك في أنها سوف تتفوق وتتألق في هذا الدور المليء بالتحديات، بما في ذلك تسليط الضوء على عمليات الإعدام المروعة التي شهدناها".
وفي تقرير حصري صدر في يوليو (تموز) من هذا العام، أعلنت "إيران إنترناشيونال" انتهاء مهمة جاويد رحمن، وكتبت أن ماي ساتو ستصبح المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في إيران.
ذكر وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري كني، على حسابه بمنصة (X)، أنه دعا، في اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية الدول الإسلامية، إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي؛ لإدانة اغتيال إسماعيل هنية، في طهران.
وأكد أن هذه الدعوة وجدت ترحيبًا من الدول الإسلامية.
وأضاف أنه تحدث مع وزراء خارجية قطر والسعودية وتركيا ومصر وعُمان والأردن وروسيا والجزائر، فضلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بهذا الشأن.
