الرئيس الإيراني المنتخب "يشكر" الحوثيين باليمن على "الدعم العسكري لفلسطين"

قدم الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، شكره إلى الحوثيين في اليمن على "دعمهم للشعب الفلسطيني".

قدم الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، شكره إلى الحوثيين في اليمن على "دعمهم للشعب الفلسطيني".
وذكرت تقارير إعلامية إيرانية، أمس الأحد 14 يوليو (تموز)، أن بزشكيان وصف قرار زعيم أنصار الله، الجناح العسكري للحوثيين في اليمن، بدعم فلسطين، بأنه قرار "شجاع"، وذلك في اتصال هاتفي مع مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، الذي يمثل هذه الجماعة.
وبدأ الحوثيون في اليمن، وهم من بين الجماعات التي تدعمها إيران، بمهاجمة السفن في البحر الأحمر، بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب في غزة، تحت شعار "دعم الشعب الفلسطيني".
وكان ادعاء "أنصار الله" الأولي هو مهاجمة السفن المملوكة لإسرائيل أو المرتبطة بها، لكن عدة حكومات حول العالم قالت إن سفنها استُهدفت أيضًا.
وتعرّض ما لا يقل عن 70 سفينة لهجوم بالصواريخ والطائرات المُسيّرة، وقُتِل أربعة من أفراد الطواقم وأُغرقت سفينتان، كما احتجز الحوثيون سفينة تجارية منذ أشهر.
وقد تعطلت حركة نقل وتبادل البضائع بالسفن التجارية في البحر الأحمر، والتي تصل قيمتها إلى تريليون دولار سنويًا، بسبب هجمات الحوثيين.
وأكد بزشكيان، في 11 يوليو (تموز) الجاري، عبر رسالة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، دعم إيران "الشامل" للجماعات التي يسميها النظام الإيراني "جماعات المقاومة".
وقبل ذلك بيومين، أكد في رسالة وجهها إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني، استمرار الدعم لهذه المجموعات الوكيلة لإيران في المنطقة.
وشدد مسعود بزشكيان، منذ انتخابه رئيسًا لإيران، على مسألة الاستمرار في دعم وكلاء نظام طهران في المنطقة.
وأكد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في وقت سابق، أن تغيير الرئيس في إيران لا يعني تغييرًا في دعم طهران لحزب الله والجماعات الأخرى التي تدعمها في المنطقة.


أعلنت وزارة خارجية جمهورية أذربيجان، أن سفارتها استأنفت أنشطتها في إيران بموقع جديد، وعاد سفيرها وموظفوها إلى طهران.
وبحسب بيان خارجية أذربيجان، اليوم الاثنين 15 يوليو (تموز)، فإن إيران "ستتخذ الإجراءات اللازمة أمام المبنى الجديد لحماية السفارة".
وتوصل وزيرا خارجية البلدين إلى اتفاق في مارس (آذار) الماضي، على هامش اجتماع منظمة الدول الإسلامية في جدة، يقضي بإعادة فتح سفارة جمهورية أذربيجان في طهران.
الجدير بالذكر أن سفارة جمهورية أذربيجان في إيران قد تعرضت لهجوم من قِبل شخص مسلح في 27 يناير (كانون الثاني) 2023، مما أدى إلى مقتل أحد موظفيها وإصابة اثنين آخرين.
وساءت العلاقات بين البلدين، على إثر هذا الهجوم، وأخلت أذربيجان سفارتها في طهران ليلاً، وأخرجت موظفيها من إيران، ولم تبقَ سوى القنصلية العامة لهذا البلد نشطة في تبريز.
وكانت حكومة باكو قد اعتبرت "تحديد هوية منفذي الهجوم الإرهابي على سفارتها في طهران ومعاقبتهم" شرطًا أساسيًا لتطبيع العلاقات مع إيران وإعادة فتح السفارة.
وقدمت السلطات الإيرانية، المدعو ياسين حسين زاده؛ باعتباره منفذ الهجوم على سفارة أذربيجان، وأكدت أن دافعه "شخصي"، وحكمت عليه بالإعدام.
ومع ذلك، قال المتحدث باسم وزارة خارجية أذربيجان، في فبراير (شباط) 2023، إن "الحملات ضد جمهورية أذربيجان التي أُطلقت في وسائل الإعلام الإيرانية" كانت حافزًا لمثل هذا الهجوم.
وشهدت العلاقات بين طهران وباكو العديد من التوترات في السنوات الأخيرة.
ويُشار إلى أن إيران أبدت عدم رضاها عن العلاقات بين جمهورية أذربيجان وإسرائيل، وقد أدانت باكو جهود طهران لدعم الجماعات الشيعية المعارضة لحكومة الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، واعتقلت عدة مجموعات؛ بتهمة التجسس لصالح وزارة الاستخبارات الإيرانية، ومحاولة إقامة حكم ديني في هذا البلد.

أوضح وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، الذي عيّنه الرئيس المنتخب، مسعود بزشكيان، "رئيسًا للمجلس التوجيهي للفترة الانتقالية للحكومة الجديدة"، آلية وعملية اختيار أعضاء الحكومة الرابعة عشرة.
وكان ظريف من الركائز الأساسية لحملة المرشح الإصلاحي السابق والرئيس الإيراني الحالي، مسعود بزشكيان، خلال الحملات الانتخابية.
وأشار ظريف، اليوم الأحد 14 يوليو (تموز)، إلى أنه لم يتم اختيار أي مسؤول لكي يشغل منصبًا معينًا، حتى الآن، مؤكدًا أن اللمسات النهائية لاختيار الوزراء لم تُوضع بعد.
وأعلن رئيس المجلس التوجيهي للفترة الانتقالية للحكومة الجديدة، تشكيل لجان المجلس الانتقالي للحكومة، وقال إنه في كل لجنة توجد نخبتان أكاديميتان ونخبتان غير أكاديميتين، وشخص من "جبهة الإصلاح" والأحزاب الأخرى، وستضم شخصين من المنظمات المتخصصة والنقابات والمنظمات الشعبية، وممثلاً واحدًا من القطاع الخاص، وشخصًا واحدًا من المقر المركزي والمحافظات، وشخصية نسائية واحدة، وفردًا واحدًا من المجموعات العرقية أو الأقليات الدينية.
وانتقدت البرلمانية السابقة، بروانه سلحشوري، عدم وضوح لجان المجلس الانتقالي المذكور من قِبل ظريف، وكتبت مخاطبة الرئيس الإيراني الجديد: "من الضروري تقديم أعضاء لجان المجلس ومجموعات العمل الخاصة بكم من أجل توضيحها، حتى يعرف الناس أن عملية اختيار الوزراء يجب أن تكون مبنية على معيار الجدارة واختيار الأصلح، ووفقًا لمبدأ عدم تضارب المصالح".
وكان خطيب أهل السُّنة في إيران، مولوي عبدالحميد، قد أكد، يوم الجمعة الماضي، أن قوة النظام لا تعتمد على السلاح، بل على العدالة وكسب قلوب الشعب، وطالب بزشكيان بتوظيف المستحقين والنساء في الوزارات.
وبعد الإعلان عن تولي ظريف رئاسة المجلس الانتقالي للحكومة الجديدة، نُشرت مقاطع فيديو لحضور مسعود بزشكيان اجتماعًا مع أعضاء البرلمان، خلال الأيام الماضية.
وبحسب ظريف، سيتم اقتراح جميع المرشحين لتولي المناصب والوزارات على الرئيس المنتخب من قِبل اللجان المعينة، لكي يختار أسماء معينة من بينهم ويعرضها على البرلمان.
واعتبر ظريف أن "الإيمان بالدستور، والحرص على النزاهة، والرؤية الوطنية بعيدًا عن النزعات العرقية والدينية والفئوية والمناطقية، والاتباع والولاء لخطاب الرئيس ونهجه"، هي بعض الخصائص والمعايير، التي يتم على أساسها "اختيار أعضاء مجلس الوزراء".
وذكر رئيس جبهة الإصلاح الإيرانية والأمينة العامة لحزب "اتحاد ملت إيران اسلامي" آذر منصوري، على حسابها بمنصة "إكس"، يوم أمس السبت، أن موقف الإصلاحين تجاه بزشكيان هو الدعم والرقابة والمساءلة.
الجدير بالذكر أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في إيران، والتي أُجريت يوم 28 يونيو (حزيران) الماضي، بلغت 39.92 بالمائة، شاملة الأصوات الباطلة، و38.2 بالمائة دون احتساب هذه الأصوات، التي عادة ما تكون عبارة عن ورقة بيضاء أو أسماء مرشحين لم يزكهم مجلس صيانة الدستور أو حتى كتابة شعارات ضد النظام.
وبحسب الإحصائيات النهائية لوزارة الداخلية، فقد بلغت نسبة المشاركة 49.8 بالمائة، في الجولة الثانية الحاسمة، التي أُقيمت يوم الخامس من يوليو الجاري.
وأضافت الداخلية الإيرانية أن مسعود بزشكيان حصل على 16 مليونًا و384 ألفًا و403 أصوات (ما يعادل 53.6 بالمائة) ليكون خليفة للرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، وجاء مرشح الأصوليين، سعيد جليلي، في المركز الثاني بحصوله على 13 مليونًا و538 ألفًا و179 صوتًا (ما يعادل 44.3 بالمائة).
وأعلن عضو الهيئة الرئاسية للبرلمان الإيراني مجتبى يوسفي، في وقت سابق، أن "مراسم تأدية الرئيس الجديد، مسعود بزشكيان، اليمين الدستورية ستُقام 30 يوليو الجاري، بحضور المرشد ومسؤولي النظام".

أعلن عضو مجلس إدارة النظام الطبي في طهران، محمد رضا أسدي، انتحار مساعدة طبيب في مستشفى بمدينة يزد بوسط إيران.
وذكر في منشور على حسابه بمنصة X)) للتواصل الاجتماعي، أن "نور فروغي نسب، مساعدة طبيب في قسم الأطفال بمستشفى صدوقي في مدينة يزد، وهي أم لطفل صغير، قد أنهت حياتها".
وأشار إلى "استمرار انتحار الأطباء"، قائلاً: "إن فروغي نسب لديها تاريخ من محاولات الانتحار، وأن المسؤولين المعنيين كانوا على علم بحالتها".
يذكر أن مساعد الطبيب هو طالب أو خريج طب يخضع لدورة علمية وتكميلية في المستشفى إلى جانب أطباء آخرين.
وترددت أنباء، في العام الماضي، عن انتحار مساعدة طبيب أخرى في قسم الأطفال، تُدعى مهتاب جمشيدي، وكانت طالبة في السنة الأخيرة بجامعة كرمان للعلوم الطبية، وأنهت حياتها في الشهر التاسع من الحمل.
وازدادت حالات الانتحار في المجتمع الطبي، خاصة بين المساعدين الطبيين، بشكل مثير للقلق منذ عدة سنوات.
وكان المتحدث باسم منظمة النظام الطبي الإيراني، رضا لاري بور، قد تحدث لوكالة أنباء "إيلنا"، في مايو (أيار) الماضي عن أسباب زيادة حالات الانتحار في المجتمع الطبي، وخاصة مساعدي الأطباء، قائلاً: "إن حجم العمل الممنوح للمساعدين الطبيين مرتفع للغاية، ومن ناحية أخرى، فإن ما يتقاضاه هؤلاء الأشخاص مقابل ما يقومون به، قليل جداً".
وبحسب قول لاري بور، فإن المواطن الذي لديه هذا الدخل لا يستطيع استئجار منزل بمفرده في طهران، ولا يمكنه تحمل تكاليف المعيشة، بما في ذلك ضرورياته اليومية.
وأشار إلى قلق هؤلاء الأشخاص على مستقبلهم المهني، وأكد أن كل هذه الظروف ناجمة عن "التوتر والقلق الذي يؤدي إلى الاكتئاب، وبعد المرور بهذه المراحل والشعور بالعجز، يقدمون على الانتحار".
وأعلن رئيس الجمعية العلمية للأطباء النفسيين في إيران، وحيد شريعت، في فبراير الماضي، انتحار 16 مساعداً طبياً في العام السابق.
وبحسب قول وحيد شريعت، فإن لدى وزارة الصحة إحصائيات أكثر دقة لحالات الانتحار، خاصة بين مساعدي الأطباء في إيران، لكنها تعتبر هذه الإحصائيات سرية ولا تعلن عنها.
وانتقد هذا النهج الذي تتبعه وزارة الصحة، وقال لوكالة أنباء "إيرنا": "المشكلة المهمة في البلاد هي أنه كلما حدثت مشكلة فإنهم، قبل القيام بأي شيء، يحافظون على سرية الإحصائيات أو ينكرونها بسرعة".
ووفقا لقول رئيس الجمعية العلمية للأطباء النفسيين في إيران، تظهر الملاحظات الميدانية أن معدل الانتحار ارتفع بشكل عام بين جميع سكان البلاد، وبين المساعدين الطبيين هذه الزيادة أعلى بكثير من عامة السكان.
وأكد أن هذه المسألة تثبتها إحصائيات انتحار المساعدين الطبيين التي نشرت في وسائل الإعلام والدراسات التي أجريت بين المساعدين الطبيين أنفسهم بشأن الأفكار الانتحارية.
وتظهر نتائج أبحاث جمعية الطب النفسي الإيرانية أن عدد حالات الانتحار في المجتمع الطبي الإيراني ارتفع بين 3.1 و5 مرات خلال السنوات الماضية.
إضافة إلى ذلك، فإن القلق من موجة الهجرة الجديدة بين الطواقم الطبية، والتي بدأت منذ سنوات، استمر في السنوات القليلة الماضية، لكن نطاقها وصل إلى القابلات والممرضات.
وفي الوقت نفسه، ترددت أنباء عن تزايد ظاهرة الانتحار بين الممرضات في إيران، وهو ما يُعزى إلى "الضغوط المتزايدة" في العمل، لكن العدد الدقيق لحالات الانتحار هذه غير معروف رسميًا، لكن العدد المتزايد مثير للقلق.
وأعلنت منظمة النظام الطبي، منذ وقت ليس ببعيد، شغور صفة "مساعد طبيب" في بعض المجالات المتخصصة، بما في ذلك طب الأطفال والتخدير وطب الطوارئ، وأعربت عن قلقها بشأن مستقبل المجتمع الطبي في إيران.

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع "انفجار غامض" في قاعدة للطائرات المُسيّرة بالقرب من مدينة كاشان، وسط إيران.
وأكدت القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي، أمس السبت 13 يوليو (تموز)، سماع دوي انفجار ثم حريق في قاعدة "الشهيد كريمي" بالقرب من مدينة كاشان، وهي إحدى قواعد الإنتاج الرئيسة ومراكز صيانة الطائرات المُسيّرة التابعة للحرس الثوري الإيراني.
ونقلت هذه القناة مقاطع فيديو من مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية، حيث سُمع دوي انفجارات وإطلاق نار في القاعدة المذكورة، ليلة الأربعاء الماضي، 10 يوليو الجاري.
ولم يتطرق تقرير القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي إلى احتمال مسؤولية تل أبيب عن هذا الانفجار، ولم يتم إجراء أي محادثة مع أي مسؤول في إسرائيل حول هذا الأمر.
وفي خضم الحرب مع حركة حماس في غزة، تقول إسرائيل إنها اشتبكت بالفعل مع إيران نفسها وست جبهات أخرى؛ وتحظى حماس، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، بدعم إيران وحلفائها في المنطقة.
وذكرت بعض المواقع الإخبارية الإيرانية، يوم الجمعة الماضي، نقلاً عن مقاطع فيديو نشرها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، أنه في ليلة الأربعاء 10 يوليو (تموز) تم تسجيل "إطلاق نار من مقر الدفاع الجوي" في محيط مدينة كاشان، وعلى طريق كاشان- قم السريع، أعقبه "انفجار واحد على الأقل".
وفي غضون ذلك، نفى مصدر إيراني مطلع، في حديث مع موقع "صابرين نيوز"، المقرب من الجماعات الوكيلة، التي تدعمها إيران في المنطقة، وقوع "انفجار" بتلك القاعدة.
وقال إن "ادعاءات وسائل الإعلام الصهيونية كاذبة"، وإن نشاط الدفاع الجوي على طريق كاشان- قم مرتبط بتمرين "دروب التقدم".
وأضاف هذا المصدر المطلع، الذي لم يذكر اسمه: "الأنظمة الدفاعية دائمًا لها تدريباتها المعتادة، وهذا ليس بالأمر الجديد".
ولم يصدر أي رد فعل من المسؤولين العسكريين والسياسيين الإيرانيين على هذه الأنباء.
هذا وقد وحققت إيران تقدمًا في إنتاج الطائرات الهجومية المُسيّرة، خلال السنوات الأخيرة.
ويتهم الغرب إيران بتزويد روسيا بطائرات انتحارية مُسيّرة لاستخدامها في جبهات الحرب ضد أوكرانيا.
وأكد ثلاثة مسؤولين إيرانيين، في مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء، الأسبوع الماضي، أن إنتاج إيران من الطائرات المُسيّرة والصواريخ في موقعين على مشارف طهران، قد زاد إلى حد كبير.
وكانت "رويترز" قد ذكرت أن الطائرات المُسيّرة والصواريخ المنتجة في قاعدتي "مدرَس" و"خجير" العسكريتين، شرق العاصمة طهران، يتم إرسالها إلى حزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن، لتعزيز هاتين المجموعتين المدعومتين من النظام الإيراني.
ووصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الحريق، الذي وقع في فبراير (شباط) 2022 في مستودع ثكنة ماهيدشت في محافظة كرمانشاه وأدى إلى تدمير مئات الطائرات المُسيّرة، بأنه خطة دبرتها ونفذتها إسرائيل.
وأكد بعض المسؤولين ووسائل الإعلام الإيرانية، في البداية، أن أصوات الهجوم الليلي على "ماهيدشت"، ناجمة عن البرق أو إجراءات التدريب.
وأعلنت مصادر إخبارية مقربة من النظام الإيراني، ومنها قناة العالم الإخبارية، بعد شهرين، أن إيران هاجمت مدينة أربيل في العراق في إبريل (نيسان) 2022، ردًا على الهجوم في ماهيدشت، ومن أجل "الانتقام" من إسرائيل.
وفي ذلك الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل، تم استهداف فيلا كريم برزنجي، وهو رجل أعمال كردي عراقي معروف ومقرب من عائلة بارزاني الحاكمة في المنطقة.

أعلن رئيس غرفة تجارة طهران، محمود نجفي عرب، انقطاع التيار الكهربائي عن مصانع الأدوية، وكذلك بعض الوحدات الصناعية، نظرًا لنقص إنتاج الكهرباء في إيران، بسبب الاستهلاك القياسي بعد الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة.
وذكرت وكالة أنباء "إيلنا"، اليوم الأحد، 14 يوليو (تموز)، أن صناعة الأدوية، كغيرها من الصناعات في البلاد، تتأثر باختلال توازن الكهرباء، وتعاني بشدة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، خلال هذه الأيام، حسبما أعلن رئيس غرفة تجارة طهران، محمود نجفي عرب.
وأشار رئيس غرفة تجارة طهران، في الوقت نفسه، إلى مشاكل توفير العملة الأجنبية لشركات الأدوية، وقال إن هذه الشركات تواجه تحديات، حتى في توفير الريال، ولا تستطيع توفير الموارد المالية اللازمة للتشغيل.
وأوضح أن وحدات الإنتاج في هذه الصناعة تظل يومين أسبوعيًا دون تشغيل؛ نظرًا لانقطاع التيار الكهربائي.
وكانت شركة توزيع كهرباء طهران، قد أعلنت، في وقت سابق، انقطاع الكهرباء في بعض الدوائر الحكومية والمشتركين ذوي الاستهلاك المرتفع للكهرباء، يوم الأربعاء الماضي، بسبب رفضهم خفض استهلاك الكهرباء.
وأصافت شركة الكهرباء أن هذه الدوائر الحكومية لم تلتفت إلى القرار الذي أصدرته الحكومة بشأن ضرورة تخفيض استهلاك الكهرباء بنسبة لا تقل عن 30 بالمائة خلال ساعات العمل، و60 بالمائة خارج ساعات العمل، وعلى هذا الأساس تعرضت لانقطاع التيار الكهربائي.
وفي الوقت نفسه، واجهت بعض المناطق في طهران، يوم الخميس الماضي، انقطاعًا غير مسبوق في التيار الكهربائي لمدة 5 ساعات.
كما أدى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والاستهلاك القياسي للكهرباء إلى إعلان العطلة في العديد من محافظات إيران.
وأعلنت وسائل الإعلام أنه "تم إعلان يوم الخميس 11 يوليو، عطلة في 15 محافظة من أجل منع انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد، وتقليل استهلاك الكهرباء في بعض الدوائر".
وارتفع متوسط درجات الحرارة في البلاد، خلال الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي، بمقدار درجتين، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب إعلان وزارة الطاقة الإيرانية، فقد ارتفعت كمية استهلاك الكهرباء في البلاد هذا الأسبوع أيضًا بنحو ستة آلاف ميغاوات مقارنة بالأسبوع السابق، ومقارنة بذروة الاستهلاك العام الماضي ارتفعت بنسبة 8 بالمائة.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء، مصطفى رجبي مشهدي، مرة أخرى احتمالية انقطاع التيار الكهربائي، مع استمرار عدم التوازن بين إنتاج واستهلاك الكهرباء في إيران وزيادة الاستهلاك اليومي.
كما أعلن مشهدي، يوم الجمعة 12 يوليو (تموز)، أن الاستهلاك الإجمالي للكهرباء بلغ 77514 ميغاوات، وقال إن "هذا الرقم لم يتم تسجيله أبدًا، وهذا العام وللمرة الخامسة استهلكنا أكثر من ذروة الاستهلاك في العام الماضي".
وأضاف أنه مع كل ارتفاع في درجات الحرارة بمقدار درجة واحدة في البلاد، يتم إضافة نحو 1800 ميغاوات إلى استهلاك الكهرباء، بسبب زيادة استخدام مبردات المياه وأجهزة تبريد الهواء.
وأشار مشهدي إلى أنه تم توزيع مولدات الديزل في المناطق التي تُجرى فيها امتحانات الالتحاق بالجامعات، وأكد أن "الكهرباء لن تنقطع عن هذه المناطق" بهذا الإجراء.
وتواجه إيران عجزًا قدره 14 ألف ميغاوات من الكهرباء في المواسم الحارة من العام، ويتزايد عجز الكهرباء في البلاد كل عام؛ بسبب التأخير المستمر في تطوير محطات الطاقة الكهربائية والهدر الكبير في الشبكة القديمة للكهرباء.
واستهدفت الحكومة الإيرانية إنتاج أكثر من 6000 ميغاوات من محطات الطاقة الكهربائية الجديدة؛ بينما تم تحقيق ألفي ميغاوات فقط، في العام الماضي.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الطاقة الإيراني، علي أكبر محرابيان، أن الخطوة "الأهم" التي تتخذها الحكومة لمعالجة العجز في الكهرباء هي تغيير ساعات العمل وضبط استهلاك الكهرباء لقطاع التبريد للمكاتب.
وأعلن نائب رئيس مجلس إدارة الشركات المنتجة للكهرباء، رضا رياحي، أنه إذا استمر الخلل في شبكة الكهرباء بهذه الطريقة، فلن يتم تلبية 33 بالمائة من احتياجات البلاد، خلال السنوات العشر المقبلة.