وسألت قناة "إيران إنترناشيونال" جمهورها عما يتمنونه للعام المقبل، فتضمنت إجاباتهم أمنيات متنوعة، لكن شرط تحقيقها جميعًا، بحسب آرائهم، هو إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية والقضاء عليه.
تحقيق السعادة والسلام والرخاء
وتمنى عدد آخر من المواطنين، في رسائلهم، "السعادة والسلام" للإيرانيين، ورأوا أن تحقيق هذه الآمال مرهون بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.
وأكدوا، أن نظام الجمهورية الإسلامية، يمارس الاحتلال والقسوة والقمع والسرقة والطغيان.
وأشاروا إلى رغبتهم في الإطاحة بالنظام الاستبدادي الحالي، وإجراء انتخابات حرة بحضور مراقبين دوليين، وإقامة نظام علماني وديمقراطي.
وتمنى بعض المواطنين، عودة رضا بهلوي إلى إيران؛ بهدف تشكيل حكومة جديدة وتنظيم البلاد.
وتناول عدد آخر من متابعي"إيران إنترناشيونال"، في رسائلهم، الحاجة إلى حرية التعبير، والتقدم، والتنمية، وحرية المرأة، والتحرر من الحجاب الإجباري، والاقتصاد القوي، وعودة المرح والسعادة إلى حياة الناس اليومية.
التعاطف مع الأسر المطالبة بتحقيق العدالة وإنهاء قتل المتظاهرين
وأشار عدد كبير من المواطنين، في رسائلهم، إلى مقتل المتظاهرين الإيرانيين في السنوات الماضية، خاصة خلال الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، وقالوا إنه لن ترتاح قلوب الأهالي والأمهات المطالبين بتحقيق العدالة إلا بقطع "أيادي الملالي والحرس الثوري والقادة الحاليين للنظام، وإقصائهم من إدارة البلاد".
وزار عدد من العائلات المطالبة بتحقيق العدالة، في الأيام الماضية، قبور قتلى الانتفاضة الشعبية وغيرهم من ضحايا النظام، وأحيوا ذكراهم وتمنوا "الحرية للشعب الإيراني في العام المقبل".
وأكدت هذه العائلات أنه مع هلاك هؤلاء القتلة سيأتي الربيع الحقيقي للإيرانيين، من خلال نشر محتوى وصور وفيديوهات لمقابر القتلى على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
وبعد مرور عام على مجزرة نوفمبر 2019 الدموية، دعت مجموعة من عائلات قتلى الاحتجاجات وضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها صواريخ الحرس الثوري الإيراني، وكذلك السجناء السياسيون، في رسائلهم بمناسبة عيد النوروز، إلى إنهاء "الاستبداد والظلم" في إيران وإرساء "الحرية والسلام" للجميع.
الوحدة لتحقيق الأحلام
وأكد عدد كبير من المواطنين، في رسائلهم إلى "إيران إنترناشونال"، خلال الأيام الماضية، ضرورة "توحيد الإيرانيين"، خاصة القوى المعارضة للنظام من أجل تحقيق أحلامهم.
وفي هذا الصدد، قال مواطن: لكي تنتصر انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، يجب أن يكون لدينا تخطيط واحتجاجات هادفة"، ولتحقيق هذا الهدف، آمل أن يتم تشكيل معارضة موحدة وائتلاف قوي في العام المقبل.
وقال أحد متابعي "إيران إنترناشيونال": "أعلم أن رغبتي في تدمير نظام الجمهورية الإسلامية ومحاكمة قادة النظام لن تتحقق على الأقل خلال السنوات الخمس المقبلة".
وأضاف: "لا أحد من السياسيين في العالم لديه العزم على تغيير النظام في إيران، لأن مصلحتهم في بقاء نظام الجمهورية الإسلامية، وليس الإطاحة به".
وأكد عدد من المعارضين البارزين للنظام الإيراني، خلال السنوات الماضية، ضرورة اعتراف الحكومات الغربية بإرادة الشعب الإيراني في الإطاحة بالنظام.
الأمل في تحقيق حرية المرأة والاقتصاد القوي والتنمية
وتمنى مواطنون آخرون، في العام الجديد، عودة الإيرانيين الذين اضطروا للهجرة ومغادرة البلاد؛ بسبب ضغوط وقمع النظام.
واحتلت أمنية وفاة المرشد علي خامنئي، وإبعاد رجال الدين عن المناصب الحكومية، ومحاكمة قادة النظام وعملائه، والسلام والاستقرار في إيران والشرق الأوسط، جزءًا آخر من رسائل المواطنين.
وقال محمود مهرابي، السجين السياسي المسجون في سجن أصفهان المركزي منذ أكثر من عام، في رسالة تلقتها "إيران إنترناشيونال": "لا أستطيع أن أبارك عيد النوروز إلا عندما تظهر السعادة الحقيقية بين الناس".
وشدد مهرابي على أن "التغيير من حالة اليأس إلى السعادة" لن يتحقق إلا على أيدي المواطنين أنفسهم.
ووصف المسؤولين في إيران بأنهم أشخاص لا فن لهم سوى ترميم السجون والمقابر، وتمنى حلول عيد النوروز والأيام التي يتولى فيها الوطنيون الحكم في إيران.
وقال أحد مشاهدي "إيران إنترناشيونال": "لم نكن سعداء كما ينبغي منذ عدة سنوات. الشعب الإيراني طيب للغاية ولا يستحق كل هذا العذاب والمعاناة".
وأضاف "آمل مع رحيل الملالي، خاصة علي خامنئي، أن نتمكن من الوصول إلى حياة هادئة وصحية".
وقال مواطن آخر: "آمل أن يأتي يوم لا يُقتل فيه أحد في إيران ولا في أي مكان في العالم بسبب تعبيره عن رأيه، ولا تسمح أي سلطة دينية لنفسها بفرض أفكارها على الآخرين بالقوة والطغيان".
وقالت امرأة في منتصف العمر أيضًا في رسالتها: "أتمنى أن يرى أطفالنا أخيرًا لون السعادة والحرية في العام الجديد. آمل ألا تظل رغبة أحد دون تحقيق".
وقال أحد المتابعين، في رسالته: "عندما تتحقق أحلامي بإيران حرة، سأرفع رأسي".. مضيفًا: "إذا أصبحت بخير، سأقدم الحلوى للمدينة بأكملها".