رئيس مركز أبحاث البرلمان الإيراني: 62% من مساحة إيران متضررة من الجفاف

قال بابك نكاهداري، رئيس مركز أبحاث البرلمان في إيران، إن كمية الأمطار انخفضت بمقدار 50 ملليمترًا خلال الخمسين عامًا الماضية، وأعلن أن 61.7% من تربة البلاد تتأثر بالجفاف.

قال بابك نكاهداري، رئيس مركز أبحاث البرلمان في إيران، إن كمية الأمطار انخفضت بمقدار 50 ملليمترًا خلال الخمسين عامًا الماضية، وأعلن أن 61.7% من تربة البلاد تتأثر بالجفاف.
وأشار رئيس مركز أبحاث البرلمان، في المؤتمر الدولي السابع لتغير المناخ، إلى أن تغير المناخ لا يقتصر على قطاع بعينه، ولكنه يشمل جميع القطاعات، مضيفًا: "إن العواقب الوخيمة لتغير المناخ تؤثر على قضايا مثل الأمن الغذائي والنظم البيئية وأمن الطاقة... إلخ".
وأضاف أن متوسط درجة الحرارة ارتفع بمقدار أربع درجات كل عقد خلال الخمسين عامًا الماضية، قائلًا: "التغيرات المناخية يمكن أن تلحق أضرارًا بنسبة 23 تريليون دولار في الاقتصاد بحلول عام 2050".
وتابع نكاهداري: نشهد في القطاع الصحي وفاة كبار السن بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ومن ناحية أخرى وبسبب قلة الأمطار قلصنا إنتاج الأرز والبطاطس والنباتات السكرية، ونحن نواجه العديد من القضايا العابرة للحدود مثل العواصف الترابية التي تأتي من بلدان أخرى.
ووصف هاشم أميني، الرئيس التنفيذي لشركة هندسة المياه والصرف الصحي الإيرانية، في وقت سابق من الشهر الماضي، الفترة الحالية بأنها السنة الرابعة على التوالي من الجفاف في البلاد، وقال إنه على الرغم من توقعات هيئة الأرصاد الجوية بشأن "هطول أمطار عادية وغير عادية"، فقد شهدنا انخفاض هطول الأمطار هذا الخريف.
وأضاف: إن موارد المياه المتجددة في البلاد كانت 130 مليار متر مكعب قبل نحو 10 سنوات، لكنها انخفضت هذا العام إلى نحو 100 مليار متر مكعب.
وبحسب قول أميني، فإنه مع انخفاض موارد المياه السطحية، سيزداد استخراج موارد المياه الجوفية، ومع تفاقم التوازن السلبي للطبقات الجوفية، سنشهد زيادة في الهبوط الأرضي في أماكن مختلفة.
وقال محمد رضا كاويانبور، رئيس معهد أبحاث المياه، اليوم، الإثنين، إنه "ليس من الصواب إخفاء ظاهرة سرقة الأمطار"، وأضاف أنه بسبب نقص الموارد المائية دخلت جميع الدول إلى هذا المجال، وتحاول استغلال هذه القدرة لحل مشكلة المياه.
وسبق أن رفض بعض المسؤولين في مجال المياه والبيئة الحديث عن "سرقة الأمطار".
وقال أحد وظيفه، رئيس المركز الوطني لإدارة أزمات المناخ والجفاف التابع لهيئة الأرصاد الجوية، في هذا الصدد، "سرقة الأمطار ليس أكثر من مجرد قصة، إنها شائعة تثير قلق الرأي العام أكثر".
وحذر، في فبراير من العام الماضي، من أن 90% من مساحة إيران تتأثر بالجفاف.
ووفقًا لقوله، فقد تراكم الجفاف في إيران، وخلال العقدين الأخيرين، كانت قلة الأمطار في بعض المحافظات أكثر من كمية الأمطار.
وقد تلقت "إيران إنترناشيونال" وثائق حول هبوط الأراضي في مناطق مختلفة من إيران، والتي تظهر أنه مع تزايد خطورة الهبوط، تتعمد إيران إخفاء المعلومات في هذا المجال عن الجمهور.
وكانت إحدى هذه الوثائق رسالة "سرية للغاية" من علي جاويدانه، رئيس منظمة رسم الخرائط في البلاد، إلى وزير الجهاد الزراعي، والتي تم إرسالها في 23 يناير الحالي، وتشير إلى هبوط 550 كيلو مترًا مربعًا من طهران والمناطق المحيطة بها.
وبحسب تصريحات السلطات الرسمية، فإن 49% من سكان البلاد؛ أي 39 مليون نسمة، معرضون لخطر الهبوط الأرضي.
وتشير إحصائيات عام 2016 إلى أن إجمالي عدد الوحدات السكنية الواقعة في مناطق هبوط الأرض يُقدر بنحو أربعة ملايين و240 ألف وحدة.
ويوجد في محافظتي طهران وخراسان جنوبي، أكبر عدد من السكان المعرضين لخطر الهبوط الأرضي، والوضع في مدينة أصفهان هو الأكثر خطورة.


دخل التصعيد في المنطقة مرحلة جديدة بعد الإعلان عن مقتل 3 جنود أميركيين، وإصابة أكثر من 30 جنديًا آخر بهجوم نفذته الجماعات المسلحة التابعة لإيران في العراق على قاعدة أميركية في الأردن.
وتوعدت الولايات المتحدة الأميركية بالرد الحاسم على هذه الهجمات ومن يقف وراءها، كما دعا سياسيون أميركيون وممثلون في مجلسي النواب والشيوخ، الإدارة الأميركية إلى إظهار "القوة" في التعامل مع إيران، منتقدين الرئيس بايدن؛ بسبب ضعف سياسته تجاه طهران وكلائها في المنطقة.
ورغم أن خبر مقتل الجنود الأميركيين تداولته وسائل الإعلام في ساعات مبكرة من مساء أمس، الأحد، فإن هذا الحدث قد غاب كليًا عن الصحف الإيرانية الصادرة، اليوم، الاثنين، وإن كانت آثاره ملحوظة على الصعيد الاقتصادي على الأقل.
فبالتزامن مع الإعلان عن مقتل الجنود الأميركيين، واتهام بايدن لإيران بالضلوع في هذا الهجوم عبر دعم ميليشياتها في العراق، سجل التومان الإيراني تراجعًا ملحوظًا أمام العملات الأجنبية؛ حيث تم تداول الدولار الواحد اليوم، الاثنين، بأكثر من 57 ألف تومان.
هذا التراجع الملحوظ يكشف عن مدى هشاشة الأسواق الإيرانية، التي باتت تتأثر الأحداث السياسية، صغيرها وكبيرها، على الرغم من إنكار المسؤولين الإيرانيين ووسائل إعلامهم لهذه الحقيقة.
وزعمت صحيفة "إسكانس"، المقربة من الحكومة، مثلًا أن الدولار عاد إلى المستويات السابقة، التي كانت موجودة قبل أزمة الهجوم الصاروخي الإيراني على العراق وباكستان وسوريا، وهو ادعاء باطل؛ إذ إن الدولار كان حينها يباع بـ 51 ألف تومان، في حين أنه الآن يباع بـ 57 ألف تومان.
واتهمت صحيفة "جهان صنعت" الاقتصادية، الحكومة بالتعمد في رفع أسعار العملات؛ لأنها المستفيدة الأولى من ذلك، وقالت إن الحكومة لا تضخ العملات الأجنبية في الأسواق بشكل متعمد؛ لكنها تتجاهل أن ارتفاع الدولار سيرافقه ارتفاع باقي الأسعار، وعندما تقرر الحكومة خفض سعر العملات الصعبة تبقى أسعار السلع كما هي ولن تتراجع، حسب ما جاء في الصحيفة.
من الملفات الأخرى التي قد لا تكون منفصلة عن هذه التطورات هي الموقف الصيني الجديد تجاه أعمال الحوثيين؛ حيث ذكرت صحيفة "آرمان ملي" أن الصين بعثت برسالة إلى إيران تطالبها بوقف أعمال الحوثيين في زعزعة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة كلام مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية؛ حيث قال: إن الصين أوضحت لإيران أن أي ضرر يصيب مصالح الصين من الأحداث في البحر الأحمر، سيؤثر سلبًا على العلاقات بين طهران وبكين.
وذكرت الصحيفة أن الصين لم تتخذ موقفًا من الحرب الأوكرانية، لكنها الآن أصبحت تقف مع الولايات المتحدة الأميركية؛ للعمل على إعادة الاستقرار والأمن إلى منطقة البحر الأحمر.
ونقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في الصحف الإيرانية الصادرة اليوم:
"كيهان": هجمات "محور المقاومة" ستستمر حتى "محو إسرائيل"
دافعت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، عن كل من الحوثيين وحزب الله والميليشيات الأخرى، وقالت إن "محور المقاومة" اليوم بات موحدًا في السير نحو أهدافه، ولا يهم من هو في المواجهة، ومن يكون في خط الدعم، في إشارة إلى أن إيران تكتفي بلعب الدور الأخير، وعدم التورط مباشرة في الحرب مع الغرب وإسرائيل مخولة المهمة للجماعات المسلحة التابعة في الدول العربية.
وزعمت الصحيفة أن الجميع في هذا المحور متحد ومنسجم، والنصر لطرف واحد يكون نصرًا للاطراف الأخرى ضمن هذا المحور، مضيفة أن الأعمال والهجمات من أجل "محو إسرائيل" ستستمر وستشتد في المستقبل.
وتجاهلت الصحيفة التقارير، التي أوردتها وسائل إعلام إيرانية، حول مطالبة الصين لطهران بوقف أعمال الحوثيين العدائية في البحر الأحمر، وقالت إن الصين لا ترغب في أن تكون في جانب الولايات المتحدة الأميركية.
"جمهوري إسلامي": الصين تتخذ "موقفًا أنانيًا" من إيران والحوثيين
عارضت صحيفة "جمهوري إسلامي"، الصين بشكل مباشر، واعترضت على سلوكها وسياساتها تجاه إيران ووكلائها في الشرق الأوسط.
وكانت الصحيفة أكثر صراحة في الحديث عن الصين؛ حيث أشارت إلى مطالبة بكين لإيران بإنهاء أعمال الحوثيين، ووصفت هذا الأمر بأنه موقف "أناني" من بكين تجاه طهران، مدعية أن الحوثي يعمل بشكل مستقل عن إيران، وهي الرواية التي لا يتوقف مسؤولو طهران عن ترديدها.
وطالبت الصحيفة الصين بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب، بدلًا من ممارسة الضغوط على الحوثيين في اليمن، وكتبت: "نحن لا ندري ما الذي قاله المسؤولون الإيرانيون لنظرائهم الصينيين، لكننا لا نقبل بأي شكل من الأشكال أن تحدد الصين سياساتنا الخارجية".
"آرمان ملي": إيران في موقف صعب بعد مطالبة الصين لها بوقف هجمات الحوثيين
قال الكاتب والمحلل السياسي، حسن بهشتي بور، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي": إن إيران تعتمد بشكل كبير في صادراتها على الصين، ودون وجود علاقة اقتصادية مع بكين، فإن مصالح طهران ستتضرر بشكل كبير ومِن ثمَّ فإنها لن تستطيع رد طلب الصين.
وبسؤاله: هل تستطيع إيران فعلًا وقف أعمال الحوثيين؟ أجاب الكاتب بالقول: إن طهران لا ترغب في وقف أعمال الحوثيين، لكنها في الوقت نفسه لا تستطيع إيقافها، وعلى هذا الأساس فهي في موقف صعب للغاية الآن، حسب رأي الكاتب.
كما رأى بهشتي بور أن الأدلة والشواهد تظهر أن الحرب، التي كانت تدور عبر الوكلاء، أصبحت اليوم تتحول إلى حرب مباشرة.

صدمة تعيشها وسائل إعلام التيار الإصلاحي، ومَن لا يزالون مصرين على إمكانية "إصلاح" الأوضاع في ظل النظام الحالي، بعد قرار مجلس صيانة الدستور إبعاد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني من انتخابات مجلس خبراء القيادة.
صحيفة "هم ميهن" وصفت عدم تزكية روحاني، الشخصية ذات الحضور الكبير في المشهد السياسي والعامل تحت عباءة النظام منذ أكثر من 4 عقود بالخبر "الصادم"، مشيرة إلى المناصب الأمنية والسياسية التي شغلها روحاني في مسيرته السياسية ليواجه في نهاية المطاف بالرفض من قِبل دائرة السلطة.
صحيفة "سازندكي" أيضًا عبرت عن صدمتها من عدم تزكية روحاني، مؤكدة أن هذا القرار سيضاعف أشكال المقاطعة للانتخابات القادمة، وعنونت في صفحتها بالقول: "ضد المشاركة"، معتبرة أن هذا القرار سيساعد الداعين إلى عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، بعد أن ساهم في خلق اليأس والإحباط في نفوس المواطنين.
المستقبل السياسي لـ "روحاني" هو أحد المواضيع الذي لا تزال وجهات النظر تختلف حولها بين من يرى أن عدم تزكيته سيكون بصالحه؛ لأنه حفظ ماء وجهه؛ حيث إنه في حال تمت الموافقة عليه فإنه لن يحظى بدعم شعبي، ولن يصوت له أحد؛ بسبب فشله في حكومته السابقة، ومِن ثمَّ فإن هزيمته كانت مؤكدة.
محللون آخرون يرون أن روحاني كان يسعى لكي يلعب دورًا شبيهًا بدور هاشمي رفسنجاني في عام 1989 عند وفاة المرشد السابق؛ حيث لعب رفسنجاني الدور الأبرز في اختيار المرشد الجديد (خامنئي)، وعلى هذا الأساس كان روحاني ينوي أن يؤثر على اختيار المرشد القادم لإيران في ظل زيادة التقارير حول الوضع الصحي السيئ للمرشد علي خامنئي، واحتمالية أن يقوم مجلس خبراء القيادة في دورته القادمة باختيار المرشد الجديد.
وعلق على ربيعي، المتحدث السابق باسم حكومة روحاني، على رفض تزكية رئيس البلاد السابق، وتساءل بالقول في مقاله بصحيفة "اعتماد" الإصلاحية: هل سيمضي النظام في تضييق الحلقة حتى يتم التخلص ممن هم في المركز أيضًا؟
في شأن آخر سخرت صحيفة "آفتاب يزد" من ضعف أداء وزير الخارجية الإيراني باللغة الإنجليزية، وأشارت إلى مقطع فيديو متداول يظهر فيه عبداللهيان وهو يتلعثم في قراءة نص مكتوب بالإنجليزية، مقارنة ذلك بمطقع آخر لبائع بلوشي متجول، وهو يتحدث الإنجليزية بسلاسة وإتقان.
ودعت الصحيفة، وزير الخارجية الإيراني، إلى عدم تكرار مثل هذا المشهد، وكتبت في صفحتها الأولى: "يا سيد عبداللهيان تكلم بالفارسية من فضلك.. أفضل".
ونقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"جمله": رفض المرشحين البارزين وإفراغ الساحة لـ "رئيسي"
انتقدت صحيفة "جمله" الإصلاحية تطرف مجلس صيانة الدستور، وتخليه عن أبسط معايير التنافس الحر والعادل بعد القرارات الأخيرة ورفض تزكية المرشحين البارزين أمثال الرئيس السابق حسن ورحاني، ووزراء معروفين بأدوراهم الأمنية والقضائية في تاريخ الجمهورية الإسلامية.
ولفتت الصحيفة كذلك، إلى قرار مجلس صيانة الدستور برفض جميع المتقدمين للترشح لانتخابات مجلس خبراء القيادة في محافظة خراسان جنوبي إيران، باستثناء الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي، الذي سيكون فوزه بمقعد في هذا المجلس أمرًا مؤكدًا.
وسخرت الصحيفة من هذا القرار قائلة: "يبدو أن رئيسي لن ينجح في أي انتخابات، إلا إذا تم إقصاء جميع منافسيه"، في إشارة من الصحيفة إلى الانتخابات الرئاسية السابقة التي فاز بها "رئيسي" بعد أن تم إقصاء المرشحين الاكثر حظًا، مثل: نائب الرئيس السابق إسحاق جهانغيري، ورئيس البرلمان السابق علي ولايتي، والرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.
وعلقت الصحيفة على ذلك بالقول: يبدو أن التيار الحاكم يدرك أن "رئيسي" فاقد لأي شعبية أو قدرة خطابية على إقناع الناخبين؛ لهذا أفرغوا الساحة له من أي منافس محتمل.
"ستاره صبح": آلاف الإيرانيين يحولون ممتلكاتهم إلى عملات صعبة ويغادرون البلاد
أشارت صحيفة "ستاره صبح" في تقرير اقتصادي لها حول استمرار خروج الاستثمارات من إيران إلى الدول الأخرى في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية والانسداد التي تعيشه إيران في كافة المجالات؛ ما دفع بالآلاف من المواطنين إلى بيع ممتكلاتهم ومنازلهم والخروج من البلد.
الصحيفة قالت إن الأشهر الثلاثة الأخيرة وحدها سجلت خروج 9 مليارات دولار من الأموال من إيران، أي أن كثيرًا من المواطنين باعوا بيوتهم وسياراتهم وممتلكاتهم وحولوها إلى عملة صعبة وغادروا البلد، لافتة إلى أن العام الماضي أيضًا شهد خروج 10 مليارات دولار، لكن يبدو أن وتيرة خروج الاستثمارات من إيران زادت وتيرتها هذا العام، كما جاء في الصحيفة.
ونوهت الصحيفة إلى حرب غزة وأعمال الحوثيين المدعومين من إيران، وقالت إن هذه التطورات وضعت إيران أمام خطر الحرب، وهو ما رفع سعر الدولار الواحد إلى 56 ألف تومان، كما أن البورصة تستمر في تسجيل الخسائر.
"جهان صنعت": إيران ستتحول إلى دولة مستوردة للطاقة بسبب طريقة الحكم والسياسة الخارجية الخاطئة
بدورها قالت صحيفة "جهان صنعت": إن إيران وعلى الرغم من امتلاكها موارد طبيعية هائلة، فإنها وبسبب القطيعة والعزلة الدولية التي تعيشها لا تستطيع أن تلعب أي دور في تحديد أسعار الطاقة على الصعيد الدولي.
وكانت الصحيفة متشائمة أكثر من ذلك؛ حيث رأت أن استمرار طريقة الحكم الحالية ستحول إيران في القريب العاجل إلى دولة مستوردة لموارد الطاقة.
وأضافت: الحكم السيئ الحالي والسياسات الخارجية الخاطئة وضعت البلاد في حالة السقوط والزوال.

إعدام المتظاهر محمد قبادلو والآثار السلبية التي تركها هذا الحدث على الشارع الإيراني دفع صحيفة "سازندكي" إلى أن تكون صورة قبادلو مع عنوان "الإعدام" في صدر صفحتها الأولى في عدد اليوم، الأربعاء 24 يناير (كانون الثاني)، دون أن تتجرأ كثيرا إلى نقد الحكم وسرعة تنفيذه.
الصحيفة اكتفت بإيراد الملاحظات والانتقادات التي قدمها أمير رئيسيان، محامي قبادلو، حيث طعن في الحكم وانتقد بشدة سرعة الإجراء والتنفيذ، مؤكدا أن هذه الإجراءات غير قانونية وتعد بمثابة "القتل".
صحيفة "توسعه إيراني" أشارت إلى إعدام هذا المتظاهر وتزامن ذلك مع قرار الحكومة خفض حصة المواطنين من الوقود المدعوم، وتساءلت بالقول: ما هي دلالات هذين القرارين؟
من الملفات الأخرى التي حظيت باهتمام الصحف الإيرانية اليوم هو موضوع الانتخابات البرلمانية القادمة، وكذلك انتخابات مجلس خبراء القيادة (المجلس المسؤول عن اختيار المرشد)، وأشارت إلى دور مجلس صيانة الدستور في رفض تزكية العديد من المرشحين الراغبين في خوض المنافسة الانتخابية.
صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، قالت إن "المتطرفين" الإصلاحيين هم الذين يقاطعون الانتخابات، موضحة أن هؤلاء المقاطعين لم يعاودوا طرح فكرة المشاركة "المشروطة"، وإنما أصبحت استراتيجيتهم تتمثل في "مقاطعة الانتخابات" بشكل نهائي.
المقاطعون، وهم في تزايد، يبررون مواقفهم بالقول إن السطلة أصبحت راغبة ومصرة على تسليم الحكم وإدارة البلد بيد تيار واحد هو التيار الأصولي، وهمشت الآخرين عبر رفض تزكيتهم.
وأثناء إعداد هذا التقرير أفادت وسائل إعلام رسمية أن مجلس صيانة الدستور (الذي يسيطر عليه المرشد) رفض تزكية الرئيس السابق حسن روحاني للترشح لعضوية مجلس خبراء القيادة.
هذا القرار من شأنه أن يثير أزمة في الانتخابات القادمة، حيث سيعمل تيار روحاني على مقاطعة الانتخابات، بعد أن كان سلك في الفترة الأخيرة موقفا ضبابيا من العملية الانتخابية المرتقبة.
صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية نقلت كلام الناشط الإصلاحي، حسين نقاشي، الذي قال إن "الإصلاحيين لن يشاركوا في انتخابات فارغة من أي معنى وغير تنافسية وبعيدة عن الانصاف والتأثير".
في شأن آخر انتقدت صحيفة "هفت صبح" اكتفاء المسؤولين الإيرانيين بالحديث عن ضرورة الصبر أمام الأزمة الاقتصادية، حيث أشار وزير الصناعة قبل أيام إلى ارتفاع الأسعار في قطاع السيارات، وقال: "ليتحمل الناس وليصبروا قليلا فإن الأسعار ستتحسن". وعلقت الصحيفة على هذا الكلام وقالت: "الصبر.. ما أعجبه من حل"!
صحيفة "جهان صنعت" أشارت إلى التراجع الملحوظ في أسواق البورصة الإيرانية، أمس الثلاثاء، حيث خسرت 26 ألف وحدة، وبلغ المؤشر الإجمالي للسوق مليونين و129 ألف وحدة بنهاية تداولات 23 يناير (كانون الثاني).
وتزامن تراجع البورصة مع تراجع في قيمة العملة الإيرانية وارتفاع أسعار الذهب، حيث وصل سعر كل دولار أميركي إلى أكثر من 55 ألف تومان، كما وصل سعر العملات الذهبية إلى 32 مليونا و752 ألف تومان يوم الثلاثاء 23 يناير (كانون الثاني).
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"ستاره صبح": إيران أمام خيارين مكلفين في سياستها الخارجية
الخبير في العلاقات الدولية، مهدي مطهرنيا، قال لصحيفة "ستاره صبح" إن خطر المواجهة مع طهران دوليا بات ممكنا في ظل هيمنة الأجواء السلبية تجاه إيران، فمحور المقاومة أصبح بمثابة مجموعات تعمل بالنيابة عن النظام الإيراني.
وعلى هذا الأساس فإن إيران بات ينظر إليها على أنها "مركز تيار متمرد في الشرق الأوسط"، وفي الوقت نفسه تعتبر طهران دعم هذه المجموعات هو تطبيق لفكرة "تصدير الثورة".
وقال الكاتب إن إيران، التي دافعت سابقا عن مبادئ القضية الفلسطينية ومحور المقاومة، باتت الآن أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما الاستمرار في دعم هذا المحور وقبول الصراع مع الولايات المتحدة وتحمل تكاليفه أو تغيير نهجها على صعيد سياساتها الخارجية.
الكاتب يعتقد أن الخيارين مكلفان، لكنه يشدد بأن السلطة يجب أن تختار الطريق الذي يحمّل المواطنين تكلفة أقل.
وأكد مطهرنيا في ختام مقابلته مع الصحيفة أن "إيران اليوم تعيش في عزلة دولية".
"دنياي اقتصاد": احتمالية عودة ترامب إلى البيت الأبيض ترفع أسعار الدولار في إيران
قالت صحيفة "دنياي اقتصاد" تعليقا على تراجع العملة الإيرانية أمام العملات الأجنبية، وكتبت في تقريرها اليوم، الأربعاء 24 يناير (كانون الثاني)، أن الدولار يسير باتجاه صعودي منذ 34 يوما، لافتة إلى تأثير احتمالية عودة ترامب إلى البيت الأبيض على وضع العملة الإيرانية.
وذكرت الصحيفة أن الطلب على الدولار في إيران خلال الفترة الأخيرة بات متزايدا، وهو ما يمكن أن يأخذنا إلى قضية الانتخابات في الولايات المتحدة الأميركية، ففرضية أن يعود الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد رفعت سعر الدولار في إيران!
وشهدت إيران في عهد ترامب أقسى عقوبات أميركية والتي أثرت بشكل غير مسبوق على الوضع الاقتصادي، حيث انهارت العملة الإيرانية من 4 آلاف تومان للدولار الواحد لتصل في نهاية عهد ترامب قريبا من 30 ألف تومان، وقد سلك ترامب في حملاته الانتخابية أخيرا نهجا يوحي بأنه سيعود إلى سياساته السابقة تجاه طهران، وهو ما أثر سلبا على وضع العملة في السوق الإيرانية.
"توسعه إيراني": دلالات إعدام المتظاهر قبادلو ورفع أسعار الوقود
صحيفة "توسعه إيراني" قالت إن السلطة السياسية في إيران تعودت خلال السنوات الماضية أن تسلك نهجا مسالما مع الشارع قُبيل الانتخابات والمناسبات التي ترغب في تضخيمها، ودعوة الناس إلى المشاركة فيها، مثل مسيرات ذكرى الثورة الإيرانية.
وأضافت الصحيفة: هذا العام نرى أن السلطة قد تخلت عن هذا النهج، وأقدمت على قرار خفض حصة الوقود المدعوم، وكذلك إعدام المتظاهر محمد قبادلو، وهي ممارسات قرنت بالأحداث المؤلمة في السنوات الماضية حيث فجرت أزمة الوقود عام 2019 مظاهرات عارمة اجتاحت إيران.
الصحيفة خلصت إلى أن السلطة أصبحت لا تهتم بقضية مشاركة الناس في الانتخابات، لهذا فهي لم تتردد في القيام بمثل هذه الأعمال عشية الانتخابات وذكرى الثورة في إيران.

رغم الدعوات العالمية لوقف تنفيذ الحكم؛ نفذت السلطات الإيرانية فجر اليوم الثلاثاء 23 يناير (كانون الثاني) حكم الإعدام ضد المتظاهر محمد قبادلو البالغ من العمر 23 عاماً.
وكان محامي قبادلو قد وصف في وقت سابق الإعدام المحتمل بأنه عمل من أعمال "القتل"، كونه يفتقر للإجراءات القانونية اللازمة. وحُكم على قبادلو بالإعدام بتهم منها: "الحرابة" و"الإفساد في الأرض".
صحيفة "شرق" نقلت اليوم كلام أحد الخبراء القانونيين، قبل ساعات من تنفيذ حكم الإعدام، والذي قال للصحيفة إن قرار إعادة ملف قبادلوا إلى إدارة تنفيذ الأحكام يُعد عمليا "غير قانوني".
وفي مساء يوم الاثنين 22 يناير (كانون الثاني) حذر محامي المتظاهر محمد قبادلو من خطر إعدامه خلال ساعات، موضحًا أنه حصل على وثيقة تثبت أن القضاء في طهران أصدر أمرًا إلى دائرة تنفيذ الإعدام ليتم شنقه خلال الساعات القادمة من يوم الثلاثاء 23 يناير (كانون الثاني).
على صعيد آخر تطرقت بعض الصحف إلى التوتر العسكري بين باكستان وإيران قبل أيام، والذي تم الإعلان عن احتوائه بعد تحركات دبلوماسية لتدارك هذا التصعيد غير المسبوق بين الجارتين.
الخبير السياسي نادر أحمد وند قال لصحيفة "سازندكي" إنه وعلى الرغم من الإعلان عن انتهاء هذه الأزمة إلا أن مسبباتها لا تزال باقية، ومن المحتمل أن تعود في حال وقوع أحداث أمنية على الحدود بين البلدين، معتقدا أن العلاقات الأمنية بين إيران وباكستان لن تعود إلى سابق عهدها بعد التطورات الأخيرة.
في شأن داخلي آخر هاجمت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد، الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، الذي انتقد التضييق والإقصاء في موضوع الانتخابات البرلمانية، حيث رفض مجلس صيانة الدستور- المسيطر عليه من قبل خامنئي وتياره- معظم المرشحين الإصلاحيين.
الصحيفة طالبت بمحاكمة روحاني على ضعف أداء حكومته السابق والمشكلات التي خلقها للإيرانيين، وقالت: "لو تمت محاكمة روحاني سابقا لما طال اليوم لسانه بهذا الشكل".
الكاتب محمد مهاجري أيضا رد على صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، والتي دعت المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات بغض النظر عن المرشحين ومن يفوز فيها، وقال في مقال بصحيفة "اعتماد" الإصلاحية: "نحن في إيران وليس كوريا الشمالية.. الناخب ينتخب المرشح بأمل أن يعمل هذا المرشح لتحسين وضعه، ولا معنى آخر للانتخابات غير ذلك".
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
هم میهن: غياب الاستراتيجية الواضحة في الهجمات الصاروخية على باكستان والعراق
انتقدت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية الاستراتيجية التي اعتمدتها إيران في الهجوم على العراق وباكستان، منوهة إلى أنه لم يتم تحقيق أي مكاسب من هذه الهجمات سوى أنها "طولت قائمة أعداء إيران".
وتساءلت الصحيفة بالقول: ما هي الاستراتيجية التي اعتمدتها إيران في الهجوم على باكستان حتى تستبعد ردود الفعل والتبعات التي ستترتب على ذلك؟ كما تساءلت الصحيفة عما إذا كانت الخارجية الإيرانية على علم مسبق بهذه الهجمات لكي تجهز نفسها للانتقادات وردود الفعل الدولية والإقليمية.
المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية، نوذر شفيعي، قال للصحيفة إن إيران كانت تستبعد أي نوع من الاصطكاك والمواجهة مع باكستان، مشددا على ضرورة أن تركز إيران على الداخل في معالجة الثغرات الأمنية.
وأضاف الكاتب: على إيران وبدل الهجوم على الأراض الباكستانية أن تعزز من الأمن على حدودها الشرقية وتبسط سيطرتها على تلك المناطق.
"تعادل": قرار خفض حصة الوقود للمواطنين يعني رفع الأسعار في قطاع الطاقة
أشارت صحيفة "تعادل" في تقرير لها إلى أن قرار السلطات تقليل حصة المواطنين من بطاقات الوقود المدعوم من 150 ليترا إلى 100 ليتر في الشهر فقط هو خطوة يعتبرها مراقبون أنها مقدمة لما بعدها من الإجراءات في قضية البنزين.
وأصبح الآن بمقدور المواطنين الاستفادة من الوقود غير المدعوم بسعر 3000 تومان لليتر الواحد مقابل 1500 تومان لليتر المدعوم.
الخبير الاقتصادي هادي حق شناس قال في مقال بالصحيفة إن هذه الخطوة من قبل الحكومة هي بمثابة رفع لأسعار الوقود، فالحكومة كانت دائما تسعى لزيادة أسعار الوقود لكنها تخشى من ردود الفعل في الشارع.
وأضاف حق شناس: "الوقود يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، فالوقود والدولار عندما ترتفع أسعارهما ينعكس ذلك بشكل سريع على باقي القطاعات".
وقال إنه يجب أن نتوقع بعد هذا القرار موجة جديدة من الغلاء تضرب كافة القطاعات الصغيرة والكبيرة وفي المدن والقرى، فحتى طبق البيض في القرى النائية سوف يرتفع، حسب تعبيره.
"آفتاب يزد": هيكل الاقتصاد الإيراني فاسد وينتج الفساد
صحيفة "آفتاب يزد" أشارت إلى اجتماع وزير الداخلية يوم أمس بعدد من مسؤولي الصحف ووسائل الإعلام الإصلاحية حيث طلب منهم "خلق الأمل" بين الإيرانيين وتشجيعهم على المشاركة في الانتخابات، وعدم التركيز على الفساد والمشكلات.
الصحيفة انتقدت مثل هذه المواقف، وقالت إن الصحف ووسائل الإعلام حتى لو توقفت عن الحديث عن الفساد فإن هذا الفساد لن ينتهي، لأن الهيكل الاقتصادي برمته فاسد والنظام الاقتصادي والتشريعي في إيران ينميان الفساد في البلد.
وقال مدير تحرير الصحيفة، منصور مظفري، إن فضيحة فساد الشاي الأخيرة كانت واحدة من عشرات الملفات المشابهة، مؤكدا أن جميع القطاعات مثل قطاع العملات الصعبة والسيارات والعقارات والكهرباء والهواتف والبورصة كلها تفوح بالفساد.

لايزال مقتل المستشارين العسكريين الإيرانيين يحتل الأهمية الكبرى في تغطية الصحف الإيرانية الصادرة، اليوم، الإثنين؛ حيث اختلفت طريقة نظرها إلى هذه الأحداث وتبعاتها.
بعض الصحف مثل "جمهوري إسلامي" طرحت فكرة أن يكون الروس هم من يسربون المعلومات عن تحركات القادة الإيرانيين إلى إسرائيل، ومِن ثمَّ يسهل الوصول إليهم وتصفيتهم بشكل دقيق.
واتهمت الصحيفة روسيا، وقالت إن سجلها مليء بالغدر والخيانة لإيران، وإن الروس وبعد انحسار الحرب في سوريا بدأوا بمحاولة الانفراد بالقرار وحاولوا تحقيق مصالحهم بعيدًا عن إيران.
في سياق غير بعيد أشارت صحيفة "آسيا" إلى تعقيدات الملف الفلسطيني- الإسرائيلي، والمواقف الدولية التي تجمع على أن أفضل الحلول لهذا الصراع المستمر منذ عقود هو التوصل إلى صيغة حل الدولتين.
ولا تجهل الصحيفة، بطبيعة الحال، الموقف الإيراني الرافض لهذه الفكرة، وهو ما دفع بالصحيفة إلى عدم الخوض في التفاصيل، لكنها عنونت فقرتها حول الموضوع بـ "الصراع الذي له حل واحد"، في إشارة إلى حل الدولتين.
وتناولت صحيفة "إسكانس" أيضًا التوترات الإقليمية، وقالت ليس من الخطأ أن نصف هذا التصعيد المستمر منذ أشهر بأنه بداية "الحرب العالمية الثالثة"، وإن اختلفت مظاهرها وشكلها.
وأوضحت الصحيفة أنه لولا وجود رادع للأسلحة النووية، لرأينا ربما حروبًا شاملة على غرار الحربين العالميتين: الأولى والثانية، والمراقبون للشأن الدولي يعتقدون بالفعل أن محور روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية بات في مواجهة مع محور الغرب.
ونقلت صحيفة "مواجهة" تصريحات وزير الخارجية الإيراني، الذي أدان مقتل المستشارين العسكريين لإيران في سوريا، وأكد أن طهران ستستمر في إرسال المستشارين العسكريين إلى سوريا لـ "محاربة الإرهاب" و"تأمين الأمن في المنطقة".
وتخلت الصحف المقربة من النظام، مثل "كيهان"، عن شعارات الثأر والانتقام، بعد أن تراكمت على إيران الضربات والخسائر في صفوف قادتها العسكريين، دون أن تملك أوراقًا عملية للرد على هذه الأحداث.
ورجحت الصحيفة الحديث عن الهجمات الصاروخية وعبر الطائرات المُسيَّرة التي تقوم بها الميليشيات التابعة لإيران في سوريا والعراق على مواقع أميركية هنا وهناك، مدعيةً أن هذه الهجمات تشكل ضربات موجعة على الولايات المتحدة الأميركية.
ونقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"جمهوري إسلامي": إلى متى تريد السلطة في إيران حُسن الظن بروسيا بشكل مطلق؟
شددت صحيفة "جمهوري إسلامي" على ضرورة أن يراجع المسؤولون الأمنيون في إيران خطط عملهم والأطراف التي تحيط بهم، لافتة إلى أن مقتل مستشاري إيران العسكريين الكبار في سوريا يكشف عن وجود خلل أمني واضح ينبغي العمل على إصلاحه ومعرفة نقاط الضعف في هذا الموضوع.
وتساءلت الصحيفة بالقول: "مَن يقدم لإسرائيل هذه المعلومات الدقيقة عن مكان هؤلاء المستشارين وعددهم وساعات اجتماعهم؟"، مضيفة أنه بالإضافة إلى ضرورة البحث عن المندسين في الداخل الإيراني ينبغي كذلك النظر في العملاء الأجانب من الأفراد المحليين أو الروس، فمن المحتمل أن يكون هؤلاء هم من يقدم هذه المعلومات الدقيقة.
وسردت الصحيفة قائمة بحالات الخيانة التي ارتكبتها روسيا بحق إيران، وتساءلت بالقول: "إلى متى تريد السلطة الإيرانية الحالية أن تستمر في حُسن ظنها المفرط والمطلق تجاه روسيا؟".
"ستاره صبح": خطر حرب إقليمية واسعة يتزايد والهجمات على باكستان والعراق عمل غير مدروس
رأت صحيفة "ستاره صبح" أن دخول الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا إلى الصراع في منطقة البحر الأحمر وبدء عملياتهم ضد الحوثيين ينذر بخطر اندلاع حرب إقليمية واسعة، وهي ستكون أكبر وأعنف حرب في المنطقة.
وقالت الصحيفة: إن أحد الاحتمالات القوية لهذا الصراع أن تبدأ إسرائيل هجومًا شاملًا على حزب الله، وهو ما يعد خطرًا على إيران، فعلى الرغم من تأكيد إيران عدم رغبتها لمحاربة إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بشكل مباشر، فإن خطأً استراتيجيًا واحدًا قد يجر البلاد إلى هذه الحرب.
ولفتت الصحيفة كذلك إلى هجوم إيران على باكستان والعراق، وقالت إن هذه الهجمات لم تكن مدروسة ولا منطقية؛ فواشنطن وتل أبيب تريدان من إيران ارتكاب مثل هذه الأعمال؛ لكي تتأثر دول الجوار بتصرفات إيران وأن تكون هناك ردود فعل متقابلة ضد إيران.
"هم ميهن": الانتخابات في إيران لا تمثل الديمقراطية وحكم الشعب
انتقد الناشط السياسي البارز صادق زيبا كلام، في مقال بصحيفة "هم ميهن" الإصلاحية، طريقة الحكم والإدارة السياسية في إيران معتقدًا أنها أصبحت بعيدة كل البعد عن الشعارات والقيم التي أدت إلى إنهاء النظام السياسي السابق وتشكيل النظام الجديد عام 1979.
وأوضح الكاتب، الذي كان من المتضامنين سابقًا مع شكل النظام الجديد بعد الثورة، أن الثورة الإيرانية في نهاية العقد السابع من القرن الماضي ادعت أنها جاءت بشكل جديد من الحكم يختلف عن القطبين العالميين آنذاك: الغرب الليبرالي والشرق الشيوعي، وأن التداول على السلطة سيكون عبر الانتخابات حرة نزيهة.
ويضيف الكاتب: لكن شكل الانتخابات الذي جاءت به الجمهورية الإسلامية غير موجود في دول العالم التي تمارس أقل نسبة من الديمقراطية، ففي الانتخابات الإيرانية يوجد مجلس صيانة الدستور، الذي يرفض كل من لا يريده ثم يقول للمواطنين انتخبوا من بين هؤلاء الذين اخترتهم لأنهم أناس صالحون.
وختم الكاتب بالقول: إن هذا النوع من الانتخابات لا يمكن بأي شكل من الأشكال اعتباره ديمقراطية أو حكم الشعب.