برلمانية إيرانية: 27 ألف مواطن يموتون سنويا في إيران بسبب التلوث

رئيسة لجنة البيئة في البرلمان الإيراني، سمية رفيعي، قالت إنه ووفقا لإحصاءات وزارة الصحة يموت سنويا 27 ألف مواطن بسبب التلوث البيئي، منتقدة إجراءات السلطات المعنية في هذا الخصوص.

رئيسة لجنة البيئة في البرلمان الإيراني، سمية رفيعي، قالت إنه ووفقا لإحصاءات وزارة الصحة يموت سنويا 27 ألف مواطن بسبب التلوث البيئي، منتقدة إجراءات السلطات المعنية في هذا الخصوص.

قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، تعليقًا على تقارير عن إطلاق قمر "نور-3" الصناعي، من قبل الحرس الثوري الإيراني، إن "استمرار تطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني يشكل تهديدا للمنطقة وللأمن العالمي".
وادعى قائد القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، أن "إطلاق قمر (قاصد) الصناعي، ووضع القمر الصناعي (نور-3) في مدار 450 كيلومترا عن الأرض تم بنجاح".
وردا على سؤال مرتبط، قال ماثيو ميلر إن "الولايات المتحدة أثارت مخاوف بشأن تطوير تكنولوجيا الأقمار الصناعية من قبل إيران، لأن هذه التكنولوجيا توفر مسارا لتطوير برنامج الصواريخ في البلاد". مؤكدًا أن "الأقمار الصناعية لديها تكنولوجيا تشبه تقريبا التكنولوجيا المستخدمة في إنتاج الصواريخ الباليستية".
كما أضاف ميلر: "إن استمرار تطوير قدرات إيران الصاروخية الباليستية يشكل تهديدا خطيرا للمنطقة والأمن الدولي، وخطرا مهما يتماشى مع المخاوف بشأن انتشار الأسلحة النووية".
وأكد ميلر أن "الولايات المتحدة تواصل استخدام مجموعة متنوعة من أدوات منع الانتشار، بما في ذلك العقوبات، لمواجهة المزيد من التقدم في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني".

اعترف القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، بأن الحرس الثوري أجبر على استدعاء المتقاعدين لقمع المتظاهرين خلال الاحتجاجات الإيرانية التي اندلعت في أعقاب مقتل الشابة مهسا أميني على يد عناصر "شرطة الأخلاق".
كما خاطب سلامي مجموعة من منتسبي ومتقاعدي الحرس الثوري، قائلًا إن عددا من منتسبي ومتقاعدي الحرس الثوري ما زالوا في الميدان لمواجهة أعمال الشغب.. "يأتون إلينا، ثم يذهبون إلى الميدان، وهذا يعني أنهم ما زالوا في صفوف الحرس الثوري".
وفي العام الماضي، أبلغت قناة "إيران إنترناشيونال" في تقرير يستند إلى معلومات خاصة، عن أزمة نقص القوات القمعية لدى الحرس الثوري الإيراني.
ووفقا للتقرير، طلب الحرس الثوري الإيراني من المتقاعدين، وعائلاتهم، والمنتسبين لهم، وقوات الباسيج، تقديم أنفسهم لقمع الاحتجاجات الشعبية، لكنهم واجهوا رفضا منهم بعد أن أرسل الحرس الثوري الإيراني رسائل إلى المتقاعدين تطلب منهم المشاركة في الخطط المنظمة لقمع الاحتجاجات في الوضع الحساس الحالي".
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها الحرس الثوري الإيراني إلى المتقاعدين وعائلاتهم، وقوات الباسيج، لتنفيذ عملياته.
وقبل بضعة أشهر من الاحتجاجات الإيرانية أيضا، استخدم الحرس الثوري الإيراني المتقاعدين؛ لتنفيذ عملياته عبر الحدود.
ومن ناحية أخرى، في العام الماضي، ومع اختراق وكالة أنباء "فارس"، تم نشر ملف صوتي لاجتماع عدد من المديرين التنفيذيين الإعلاميين، التابعين للنظام الإيراني، مع نائب قائد منظمة الباسيج في إیران، قاسم قريشي، والذي أكد فيه "استنفاد القوى القمعية".
ووفقا لأحد المشاركين في الاجتماع، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، في اجتماع مع قائد الشرطة الإيرانية آنذاك، حسين أشتري: "تأكد من أن قواتك لن تتراجع أو تستسلم".
ودعا الاجتماع إلى زيادة رواتب القوات الخاصة التابعة لقيادة الشرطة، مضيفًا أن "الشرطة متعبة للغاية وغير سعيدة".
كما اعترف المشاركون أيضا بأن "الطلاب تجمعوا في 62 جامعة وكلية في إيران، وأغلقت الأسواق في 22 محافظة إيرانية بعد دعوات للإضراب".
وبحسب ما ورد، فقد قتل ما لا يقل عن 551 مواطنا محتجا، من بينهم 68 طفلا، وجرح المئات، واعتقل الآلاف، خلال الاحتجاجات الإيرانية.

تظاهر أهالي مدينة زاهدان، وخاش، وراسك، وتفتان، اليوم الجمعة 29 سبتمبر (أيلول)، ورددوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني. وأشارت التقارير إلى أن عناصر الأمن أطلقوا النار على المتظاهرين في مدينة زاهدان وأصابوا عددا منهم.
وأشارت مقاطع الفيديو والتقارير الواردة من زاهدان إلى أن "قوات النظام الإيراني أطلقت النار مباشرة على المواطنين في أجزاء مختلفة من المدينة، وأن المتظاهرين صمدوا في وجه القوات القمعية".
ووفقا لموقع "حال وش" المعني بحقوق البلوش في إيران، فقد أصيب ما لا يقل عن 19 مواطنا إثر إطلاق النار المباشر ضد أهالي زاهدان، من قبل قوات النظام الإيراني.
إلى ذلك، خرج أهالي زاهدان في الشوارع بعد صلاة الجمعة التي أقيمت قبل يوم من الذكرى السنوية الأولى لمجزرة الجمعة الدامية بمدينة زاهدان، وهم يرددون: "أيها الباسيجي والحرس الثوري أنتما دواعشنا".
وأشار المتظاهرون في زاهدان خلال مسيرات العام الماضي مرارا إلى عنف وجرائم الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج، وهما مؤسستان تابعتان للنظام الإيراني.
ومن بين هتافات المتظاهرين في زاهدان أيضا: "أخذوا خدانور سالمًا، وأحضروه جثة"، و"مقتل خدانور على يد المرتزقة".
يذكر أن "المواطن خدانور لجه اى (27 عاما) أصيب برصاصة في الكلى على يد قوات النظام الإيراني، بعد يوم من مجزرة الجمعة دامية، وتوفي في المستشفى بسبب رفض الطاقم الطبي معالجته". كما انتشرت، على نطاق واسع، صورة لتعذيبه من قبل قوات النظام الإيراني أثناء اعتقاله؛ قبل عام من مقتله. وفي هذه الصورة، كانت يداه مربوطتين إلى سارية علم النظام الإيراني، وسط فناء تابع لقوات النظام.
كما هتف مواطنو زاهدان في مسيرتهم الاحتجاجية: "البلوشي يموت، لكنه لا يقبل الذل". وبالإضافة إلى هذه الهتافات، تم نشر عدة فيديوهات لزاهدان، أظهرت قوات النظام الإيراني وهي تطلق النار على الأهالي.
وبالإضافة إلى المنطقة المحيطة بمسجد مكي، أطلقت قوات النظام الإيراني النار أيضا على الناس بمناطق أخرى في زاهدان مثل: السوق المشترك، وشيرآباد، وكشاورز، وخيام.
ووفقا لتقرير موقع "حال وش"، وروايات شهود عيان، أطلقت القوات المتمركزة أمام مسجد زاهدان النار، واستخدمت قنابل مسيلة للدموع.
ومع استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات النظام الإيراني، ردد الأهالي هتافات مثل: "لا تخافوا، لا تخافوا، نحن جميعا معا". و"أخي الشهيد، سأنتقم لك".
ووفقا لمصادر محلية، لا يزال مسجد مكي في مدينة زاهدان محاطا بقوات النظام الإيراني، ولا تزال الاشتباكات مستمرة، حتى كتابة هذا التثرير، مساء اليوم الجمعة.
وبالإضافة إلى زاهدان، فقد تم نشر عدة تقارير ومقاطع فيديو لمسيرات احتجاجية في مدن أخرى بمحافظة بلوشستان.

خلال صلاة الجمعة اليوم 29 سبتمبر (أيلول)، أشار مولوي عبدالحميد، خطيب أهل السنة في بلوشستان إيران إلى الجمعة الدامية في زاهدان، وقال إنه في ذلك اليوم لم يكن أحد يتوقع حدوث مثل هذا الحدث المأساوي. وأن عمليات القتل بهذا الحجم سببها تمييز النظام تجاه الأقليات العرقية والدينية.
وأقام المصلون صلاتهم بإمامة عبدالحميد إسماعيل زهي، قبل يوم من ذكرى مجزرة زاهدان الدامية في ظل أجواء أمنية مشددة، حيث حاصرت قوات الأمن جميع الشوارع والأزقة المؤدية إلى مسجد مكي، حيث تقام الصلاة.
وكتب موقع "حال واش" في تقرير له أن القوات الأمنية أغلقت كافة الشوارع والأزقة المؤدية إلى مسجد مكي، وكذلك المناطق المحيطة به، بما في ذلك شارع مدني، ولم تسمح لعدد كبير من المواطنين بأداء الصلاة.
كما نشر هذا الموقع المعني بأخبار بلوشستان، مقاطع فيديو من مدن أخرى في هذه المحافظة، مثل "خاش"، و"إيرانشهر"، و"تشابهار"، تشير إلى الوجود المكثف للقوات الأمنية عشية ذكرى جمعة زاهدان الدامية.
ووصف إمام أهل السنة في زاهدان، في خطبة الجمعة اليوم، مجزرة الثلاثين من سبتمبر (أيلول) الماضي بأنها حادثة مأساوية لكل من له "ضمير"، وقال إن مثل هذه الهجمات خلفت أكثر من 100 قتيل و300 جريح، وهو أمر قد لا يحدث في أي مكان بالعالم.
وقال خطيب أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة الجمعة بمدينة زاهدان: "طالب الناس طوال العام بمعاقبة من أجرموا يوم الجمعة الدامية". وأضاف: "قضاة ملف جمعة زاهدان الدامية لا يتمتعون بالاستقلالية اللازمة، وهناك ضغوط عليهم من مختلف السلطات".
وفي جزء آخر من الخطبة، أشار إمام جمعة أهل السنة في زاهدان إلى التمييز وعدم المساواة الموجود في المناطق التي توجد بها أقليات عرقية ودينية كبيرة مثل بلوشستان.
وذكر أنه منذ 44 عامًا، لا يتم توظيف السنة والبلوش بشكل ملحوظ، حتى في مؤسسات زاهدان.
وقال: "إن مجزرة الجمعة الدامية في زاهدان بهذا الحجم هي إحدى نتائج التمييز ونظرة الحكومة تجاه محافظة بلوشستان والسنة".
كما أشار إمام أهل السنة زاهدان في خطبته اليوم الجمعة إلى "فقر الناس والمشاكل الاقتصادية وانخفاض قيمة العملة المحلية وانعدام حرية التعبير والظلم في البلاد".
وشدد على أن "الكثير من المواطنين، وخاصة في المناطق والقرى المحرومة، لا يستطيعون شراء اللوازم المدرسية والزي المدرسي لأطفالهم، ولا يستطيعون توفير الطعام أيضا".

كتبت مجلة أتلانتيك تعليقا على تقرير قناة "إيران إنترناشيونال" بشأن "شبكة نفوذ إيرانية" في المؤسسات الأميركية الحساسة أن دفاع بعض الخبراء الأميركيين عن أعضاء هذه الشبكة واختزال نشاطهم بأنه "مجرد محاولة فتح باب الحوار مع إيران"، لا يقلل من التهم الخطيرة الموجهة إليهم.
وقالت "أتلانتيك" إن صحفيين مثل لورا روزين وإسفنديار باتمانجليتش قد اختزلوا مراسلات أعضاء شبكة النفوذ الإيرانية في مجرد جهودهم لإقامة حوار، في حين أن المخاوف المثيرة للقلق هي لهجة أعضاء هذه الشبكة في المراسلات وعدم مبالاتهم في أن يكونوا أدوات سياسية لنظام الجمهورية الإسلامية.
وأشار تقرير أتلانتيك: حتى المراقبون الذين اختصروا تفاعل ومراسلات أعضاء شبكة النفوذ الإيرانية في أميركا مع مسؤولي النظام الإيراني في جهودهم لإقامة حوار مع طهران، لم ينفوا صحة رسائلهم الإلكترونية مع المسؤولين في الحكومة الإيرانية.
كما كتبت مجلة أتلانتيك في تقريرها: وزارة الخارجية الأميركية تنسب تواصل أعضاء هذه الشبكة مع سلطات الجمهورية الإسلامية إلى ما قبل 10 سنوات وهذا لا يقلل من خطورة اتهاماتهم.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قد قال تعليقا على تقرير "إيران إنترناشيونال" يوم الثلاثاء الماضي إن تعاون أعضاء شبكة المحللين هذه مع الحكومة الأميركية مسألة قديمة وتعود إلى 10 سنوات قبل.
ويظهر التقرير الذي نشرته "إيران إنترناشيونال" أن ثلاثة من مساعدي روبرت مالي المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون إيران في إدارة جو بايدن، كانت لهم علاقة "وثيقة" و"غير تقليدية" مع نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.
ويستند هذا التقرير البحثي إلى الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين الدبلوماسيين الإيرانيين وأعضاء هذه الشبكة. وفي هذا التقرير، بالإضافة إلى أرين طباطبائي، تم ذكر علي واعظ، ودينا أسفندياري كأعضاء في الشبكة بتوجيه من وزارة الخارجية الإيرانية، وتم الكشف عن وثائق تعاملهم مع دبلوماسيين إيرانيين.وفي مقابلة مع "بي بي سي" الفارسية، قال واعظ، في معرض دفاعه عن أدائه، إنه إذا عاد مرة أخرى فسوف يقوم بترتيبات مماثلة مع الدبلوماسيين الإيرانيين.
