وزير الخارجية الإيراني:إعادة فتح السفارة السعودية في طهران قريبا

وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان أعلن عن "قرب فتح سفارة السعودية في طهران وتعيين سفير لإيفاده إلى الرياض قريبا".

وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان أعلن عن "قرب فتح سفارة السعودية في طهران وتعيين سفير لإيفاده إلى الرياض قريبا".

كتب الإمام السني البارز في إيران، مولوي عبد الحميد، في تغريدة، مشيراً إلى زيادة عدد الإعدامات في بلاده: "عمليات الإعدام التعسفية الأخيرة مروعة للغاية. العديد من المصاعب والمشكلات الحالية هي نتيجة سفك الدماء ظلماً وويلات المظلومين، وستكون عواقبها في الآخرة أثقل بكثير ولا تطاق".

القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، يصف في كلمة له انتفاضة الشعب الإيراني بـ"إثارة الشغب" وينسبها لـ"العدو"، وأضاف: "لقد هاجم العدو عمود النظام الحاكم لكسره، حيث إن المرشد خامنئي أساس النظام والشعب قاعدته".

أعلنت منظمات حقوقية عن إعدام سبعة سجناء إيرانيين في سجن قزال حصار ورجائي شهر بمدينة كرج بإيران، صباح اليوم الأربعاء 10 مايو.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرين منفصلين إعدام ثلاثة سجناء بتهم "الاتجار بالمخدرات" في سجن قزال حصار وأربعة آخرين في رجائي شهر بمدينة كرج بتهم "الاغتصاب".
وتم الإبلاغ عن هوية الأشخاص الثلاثة وهم "حسين بنجك وعبد الحسين إمامي مقدم (من كوهدشت) وبابك آقايي".
وبحسب هذه الأنباء، أُعدم أيضا أربعة أشخاص بتهمة "الاغتصاب" بسجن رجائي شهر في كرج.
ولم تنشر بعد مصادر رسمية أنباء بهذا الشأن.
يأتي إعدام هؤلاء الثلاثة في الوقت الذي تجمعت فيه، منذ مساء الثلاثاء، عائلات وأقارب بعض السجناء الذين كان من المقرر إعدامهم، أمام سجن قزال حصار.
وبحسب تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المحتجين الذين رفعوا شعار "يا حسين"، تعرضوا لإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الأمن وضباط السجن.
وقبل يومين فقط، في الإثنين من الأسبوع الجاري، أعدمت إيران رجلين، بتهمة "إهانة المقدسات" على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الثلاثاء 9 مايو (أيار)، إعدام 209 أشخاص في إيران خلال الأشهر الخمسة الماضية.
ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، هذه الإحصائية بأنها "مثيرة للاشمئزاز" ودعا إيران إلى وقف عمليات الإعدام.
وقال، في بيان، إن إيران أعدمت هذا العام ما معدله 10 أشخاص كل أسبوع، معظمهم أعدموا بسبب جرائم تتعلق بالمخدرات.
وأعرب تورك عن أسفه للعدد "المرتفع بشكل مروع" لعمليات الإعدام في إيران.
في الوقت نفسه، أفادت وكالة أنباء "هرانا" بأن عمليات الإعدام قد تسارعت في الأيام الأخيرة، بحيث تم إعدام 57 شخصًا في البلاد خلال 11 يومًا.
ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن إيران تنفذ عمليات الإعدام هذه بهدف ترهيب المجتمع وليس محاربة الجريمة.
وقد أثار تكثيف الإعدامات في الأيام الأخيرة، لا سيما إعدام المواطنين، يوسف مهرداد، وصدر الله فاضلي زارع، بتهمة "إهانة النبي" (سب النبي)، غضبًا واسع النطاق بين المواطنين الإيرانيين.
ووصفت المصادر الإخبارية للنظام الإيراني اتهاماتهم بأنها "سب النبي، وسب أم نبي الإسلام، والاستخفاف بالقرآن من خلال حرقه، وإهانة المقدسات".
ومع ذلك، تقول منظمات حقوق الإنسان إنهما كانا ينتقدان الخرافات الدينية فقط.
وقبل ذلك، يوم السبت، تم إعدام حبيب إسيود (حبيب فرج الله جعب)، وهو مواطن إيراني سويدي مخطوف.
وقد واجه إعدامه إدانة دولية واسعة النطاق، لكن إيران دافعت عن تحركها في هذا الصدد.
وفي هذا السياق، كتب حامد إسماعيليون، أحد أفراد عائلات المدعين في الرحلة 752 الأوكرانية ومعارض للنظام الإيراني، في تغريدة ردا على زيادة إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام في إيران: "احتجاجا على عمليات الإعدام المتزايدة، واحتجاجا على حكم إعدام الأبرياء الذين وقعوا في قبضة الظالمين؛ سنعود إلى شوارع العالم".

تعليقا على سؤال "إيران إنترناشيونال" حول الموجة الأخيرة من الإعدامات في إيران، أدانت وزارة الخارجية الكندية الإعدامات وطالبت النظام الإيراني بإلغاء هذه العقوبة.

منحت منظمة "فريدوم هاوس" الأميركية الداعمة للديمقراطية جائزتها لعام 2023 للنساء الإيرانيات المتظاهرات، تقديرا لالتزامهن ونشاطهن المستمر لتعزيز الحرية والديمقراطية في إيران.
وقال مايكل أبراموفيتز، رئيس "فريدوم هاوس" وهي منظمة أميركية مؤيدة للديمقراطية، في إشارة إلى قرار المنظمة تقديم جائزتها إلى المتظاهرات الإيرانيات: "بينما تناضل النساء الإيرانيات من جميع الفئات لأجل الحرية ضد انتهاكات حقوق الإنسان والقمع الرهيب، يجب على المجتمع الدولي دعمهن".
كما قدمت "فريدوم هاوس" هذه الجائزة السنوية إلى فلاديمير كارا مورزا، الناشط السياسي الروسي الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا بسبب محاربته للفساد وقمع نظام بوتين.
جدير بالذكر أن "فريدوم هاوس"، التي تعمل في مجال البحث ودعم الديمقراطية والحريات السياسية وحقوق الإنسان، تمنح جائزتها الخاصة كل عام لشخصيات بارزة عملت على نشر الحرية والديمقراطية.
وفي إشارة إلى جهود الولايات المتحدة لمساعدة الشعب الإيراني على الوصول إلى الإنترنت، وصف بلينكن مرافق الإنترنت هذه بأنها أداة أساسية للمتظاهرين الإيرانيين لتقديم المعلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان داخل البلاد.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي: مئات الآلاف من النساء الإيرانيات، بدعم من الرجال، يطالبن منذ شهور باحترام حقوقهن الدستورية على الرغم من تعرضهن لأقسى أشكال القمع.
وقالت نازنين بنيادي، التي كانت ضمن منظمي هذا الحفل، لمراسل "إيران إنترناشيونال": "يجب أن نركز على الحركة الثورية الإيرانية لتذكير دول وسلطات العالم بأن هذه الحركة والثورة لم تنته داخل إيران، وعلينا أن نقف إلى جانب الشعب الإيراني لتحقيق الديمقراطية العلمانية".
وردا على سؤال حول ما تتوقع أن يقوله وزير الخارجية الأميركي عن إيران في خطابه بحفل توزيع جوائز "فريدوم هاوس"، قالت بنيادي: "انتهى وقت الاستماع وحان وقت العمل. آمل ألا ينسى أن الشعب الإيراني يريد ديمقراطية علمانية ويجب علينا مساعدته".
