ردَّا على إجراء مماثل.. الخارجية الإيرانية تعلن طرد دبلوماسيَّين ألمانيَّين

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء 1 مارس (آذار)، عن طرد دبلوماسيَّين ألمانيَّين من طهران واعتبارهما "عنصرين غير مرغوب فيهما".

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء 1 مارس (آذار)، عن طرد دبلوماسيَّين ألمانيَّين من طهران واعتبارهما "عنصرين غير مرغوب فيهما".
وتم الإعلان عن هذا الإجراء المتبادل من قبل النظام الإيراني بعد أسبوع من إعلان الحكومة الألمانية عن طرد اثنين من موظفي السفارة الإيرانية في برلين، احتجاجا على حكم الإعدام الصادر بحق جمشيد شارمهد، وهو مواطن إيراني- ألماني.
وجاء في البيان أن ألمانيا تعتبر هذين الموظفين "عنصرين غير مرغوب فيهما" وطالبتهما بمغادرة هذا البلد.
الآن، وبحسب وكالة أنباء "إيرنا"، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، عن طرد دبلوماسيين ألمانيين، لكنه لم يذكر، مثل ألمانيا، هوية ورتبة هذين الشخصين.
ومع ذلك، كتبت وكالة أنباء "إيرنا" نقلاً عن كنعاني، أن الدبلوماسيين الألمانيين طُردا "بعد تدخل الحكومة الألمانية في الشؤون الداخلية والقضائية لإيران".
وحُكم على جمشيد شارمهد، وهو مواطن ألماني من أصل إيراني، بالإعدام من قبل القضاء في إيران، يوم الإثنين 21 فبراير (شباط) بتهمة "الإفساد في الأرض من خلال التخطيط لأعمال إرهابية وتوجيهها".
يذكر أن العلاقة بين برلين وطهران أصبحت متوترة في أعقاب الدعم الشعبي المتكرر من قبل مسؤولين ألمان رفيعي المستوى للاحتجاجات الشعبية في إيران، وإدانة عنف النظام ضد المتظاهرين.
وبحسب ما قاله ناصر كنعاني، فإن إيران "تعمل بقوة ضد الطلب المفرط". كما اتهم ألمانيا بـ"تجاهل المعايير الأساسية والسيادة الوطنية لبلدنا".
وليس من الواضح ما الذي يعنيه هذا المسؤول الإيراني بـ"الطلب المفرط"، لكن وزيرة الخارجية الألمانية قالت في وقت سابق إن "إيران حرمت شارمهد من الوصول إلى قنصليته وحقه في اختيار محام، ولم تُطلع الحكومة الألمانية على الإجراءات القضائية ومواعيد جلسات المحاكمة".
ويوجد حاليًا ما لا يقل عن 20 مواطنًا أجنبيًا، بعضهم يحمل جنسية مزدوجة مثل جمشيد شارمهد، في السجون الإيرانية.
وقد استخدمت طهران، مرارًا وتكرارًا، هؤلاء المعتقلين كـ"رهائن" وتلقت مبالغ كبيرة مقابل الإفراج عن بعضهم.
ويصف النشطاء السياسيون مثل هذه الإجراءات بأنها "دبلوماسية الرهائن".


من جديد ظهرت حالات تسمم في مدراس العاصمة الإيرانية طهران، حيث أصيبت طالبات في مدرسة "يارجاني" الابتدائية، ومدرسة "13 أبان" الثانوية بالتسمم، اليوم الأربعاء 1 مارس (آذار)، فيما ألقى نواب ومسؤولون في النظام الإيراني باللوم في هذا الحادث على "المعارضين وإسرائيل والأعداء".
وتشير التقارير ومقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، اليوم إلى تسمم طالبات في مدرسة "يارجاني" للبنات في ميدان 17 نارمك.
في الوقت نفسه، تم نشر تقارير وصور لثانوية "13 أبان" بمنطقة تهرانسر، والتي تظهر أن طالبات هذه المدرسة الثانوية قد تسممن أيضًا.
وهتفت طالبات هذه المدرسة "الموت للديكتاتور"، و"المرأة، الحياة، الحرية"، أثناء مغادرتهن المدرسة.
كما نُشرت يوم أمس (الثلاثاء) ولأول مرة أنباء عن تسمم طالبات في مدارس طهران.
في البداية، تم تأكيد تسميم طالبات مدرسة "خيام" الثانوية للبنات في مدينة برديس التابعة لمحافظة طهران، وبعد ذلك، وصل التسمم المتسلسل إلى طالبات مدرسة "راه زينب" في المنطقة 13 بطهران.
من ناحية أخرى، في 28 فبراير (شباط)، شوهدت لأول مرة آثار هذه التسممات المتعمدة في الجامعات، وتوجهت طالبات في جامعة "آزاد" الإسلامية، فرع بروجرد، إلى المستشفى بسبب التسمم.
وتأكيدا لهذه الحادثة أعلن مكتب محافظ لورستان، اليوم الأربعاء، أن "قلة من الطالبات توجهن إلى المستشفى وهن يعانين من أعراض مثل الدوار"، و "بعد الإجراءات اللازمة، خرجن من المستشفى دون أي مشاكل".
بالإضافة إلى ذلك، كان يوم الأربعاء يومًا مليئًا بالأخبار عن قصة "حوادث التسمم المتسلسلة" وبعد ثلاثة أشهر من الإنكار، عقد البرلمان أخيرًا اجتماعاً للتعامل مع هذه الأزمة.
وأعلنت المتحدثة باسم لجنة الصحة في البرلمان الإيراني، زهراء شيخي، في هذا الاجتماع أنه حتى 27 فبراير (شباط)، تم الإبلاغ عن إصابة ما مجموعه 1200 طفلة ومراهقة بالتسمم في المدارس، 799 منهن في قم، وحوالي 400 طالبة في بروجرد.
وقالت شيخي إنه بناءً على التحقيقات، تم استبعاد التسمم المعوي للطالبات، لكن هناك تسممًا عن طريق الاستنشاق: "على الرغم من وجود فرضيات مختلفة، إلا أنه لا توجد نتائج نهائية حتى الآن. لذلك، في التحقيقات، لم يعرف بعد السبب الرئيسي للتسمم".
وأوضحت النائبة أيضًا: "وفقًا للتقارير، كان تسمم الطالبات عابرًا في الغالب".
وأضافت: "ظهرت عليهن أعراض التسمم بين 15 و 45 دقيقة، ولم تكن هذه الأعراض مستقرة".
ومثل الأزمات الأخرى في البلاد؛ ألقى نواب ومسؤولون آخرون ووسائل إعلام تابعة للنظام مسؤولية هذه التسممات المتعمدة والمتسلسلة على "الأعداء".
واتهمت الصحف الحكومية، دون قبول مسؤولية النظام في الحادث، المعارضة بإثارة الخوف وبث الإشاعات.
ووصفت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، ردود الفعل على تسميم الطالبات بـ"حفل تنكري"، واتهمت المعارضة ووسائل الإعلام بـ"تسميم الأجواء".
من ناحية أخرى، من خلال اختيار عبارة "مشروع التسميم" لعنوان صفحتها الأولى ونشر صور لرضا بهلوي، ومسيح علي نجاد، ومريم رجوي، وصفت صحيفة "همشهري" مسلسل تسمم الطالبات بأنه جزء جديد من "الحرب المركبة لأعداء النظام الإيراني".
وزعمت هذه الصحيفة أن "أعداء الثورة يحاولون بث الخوف في نفوس الناس من خلال استغلال مشروع تسميم الطالبات".
من ناحية أخرى، زعم أحمد راستينه، عضو اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني والمتحدث باسمها، أن حوادث التسمم "هي استمرار لأعمال الشغب التي نشأت في بلادنا وتسعى إلى تدمير الأمن النفسي لمجتمعنا".
وقال راستينه: "إن يد الأجانب والعدو في زعزعة استقرار أجواء المجتمع تتجلى في هذه الظاهرة؛ ليس لدي شك في أن منظمة المنافقين (مجاهدي خلق) أو غيرها من الجماعات المناهضة للثورة متورطة في هذا الأمر".
وأضاف: "يُزعم أن هذه القضية قامت بها بعض الجماعات الدينية لإجبار الفتيات على البقاء في المنزل... لكن كل القوى الثورية والمجتمع الإيراني المتدين والمتحضر يدينون بشدة هذه الظاهرة".
هذا ودعت مسيح علي نجاد، الصحافية والناشطة السياسية، ردا على استمرار تسميم الطالبات و"باسم ثورة المرأة، الحياة، الحرية"، طالبت التلميذات والطلاب في الجامعات عدم حضور الفصول الدراسية، يوم السبت المقبل 4 مارس (آذار)
وقالت إن هذه التسممات تأتي انتقاماً من الفتيات لخلعهن وحرقهن "الأوشحة القسرية".
كما كتب ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، على "تويتر"، عن تسميم الطالبات: "مرتكبو الهجمات المنظمة على مدارس البنات في إيران هم نفس الذين قتلوا "فرخ رو بارسا" في اليوم التالي لمأساة عام 1979 لجريمة توسيع تعليم المرأة ".
لكن الأمين العام لاتحاد الجمعيات الطلابية الإسلامية، حسين تاريخي، ادعى أن هذه التسممات المتسلسلة معقدة ومن الواضح أنها لا تسعى إلى تحقيق هدف "معاقبة الطالبات وإهانة مكانتهن".

كتبت وكالة "أسوشيتد برس" أنها اطلعت على تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوضح أن مفتشي هذه المنظمة وجدوا جزيئات يورانيوم مخصب بنسبة 83.7 % في منشآت فوردو. كما أفادت "رويترز" أن الوكالة تتفاوض مع إيران حول منشأ هذه الجسيمات.
جدير بالذكر أن هذا المستوى من التخصيب يقترب من مستوى صنع الأسلحة النووية.
وبحسب تقرير الوكالة، فإن اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 83.7 % الذي تم اكتشافه في "فوردو" كان على مستوى جُسيم ولم تنشئ إيران مخزونا بتركيز أعلى من 60 %.
وأشار تقرير الوكالة إلى أن مفتشيها اكتشفوا في 21 يناير، مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز IR-6 في موقع "فوردو" تم تركيبها بطريقة مختلفة عما تم الإبلاغ عنه سابقًا، بعد ذلك، أظهرت العينات أن جزيئات اليورانيوم المخصبة تصل إلى 83.7 %.
وقال تقرير الوكالة إن المسؤولين الإيرانيين ذكروا أن هذه الجسيمات ربما تكون قد نتجت عن "تقلبات غير مقصودة" في مستوى التخصيب.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، رفض ممثلو إيران في الأمم المتحدة التعليق على هذا الأمر، لكن تقرير الوكالة أشار إلى أنه بعد اكتشاف هذه الجسيمات، سيزيد من كثافة وعدد أنشطة التحقق على موقع "فوردو".
في غضون ذلك، أعرب وزيرا خارجية ألمانيا وإسرائيل عن قلقهما باجتماع في برلين بشأن اكتشاف جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83.7 % في إيران.
وأعربت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، عن قلقها إزاء هذه الأنباء، قائلةً: "لا يوجد مبرر مدني مقبول لاستخدام مثل هذا المستوى العالي من التخصيب".
كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن هناك خيارين للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني: استخدام آلية الزناد وإعادة العقوبات تلقائيًا ضد النظام الإيراني، ووجود "خيار عسكري موثوق" .
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي "حسب معلوماتنا ومعرفتنا، الآن هو الوقت المناسب للعمل على هذين الخيارين".
في غضون ذلك، قال مساعد وزير الدفاع الأميركي، كولن كول، للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي إن إيران يمكن أن تنتج المواد الانشطارية اللازمة لصنع قنبلة نووية "في غضون 12 يومًا"، بينما في عام 2018، كانت إيران بحاجة إلى 12 شهرًا لمثل هذا العمل.
كما رد بوب مينينديز، السيناتور الديمقراطي، على نبأ قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 84 %، وقال لـ "إيران إنترناشيونال": "لا أعرف ما الذي يجب أن يحدث للحكومة الأميركية حتى تفهم أن النظام الإيراني لا يغير طريقه، بل بالعكس يكثف من أفعاله".
وفي مقابلة مع آرش علايي، مراسل "إيران إنترناشيونال"، أعرب مينينديز عن أمله في أن تؤدي أنباء تخصيب إيران لليورانيوم بنحو 84 % إلى تغيير إدارة بايدن لسياستها فيما يتعلق بالنظام الإيراني.
وأكد مينينديز: "من خلال سلسلة من الإجراءات والرسائل الواضحة، ينبغي أن نظهر للنظام الإيراني أن ما يفعله سيكون له عواقب عليه".
لكن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قال عن تقرير تخصيب اليورانيوم بنحو 84 % من قبل النظام الإيراني: ما تم العثور عليه لا يتعدى جزيئات صغيرة جدًا لا يمكن رؤيتها حتى تحت المجهر.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: إذا أرادت إيران زيادة تخصيبها فإنها ستعلن نيتها كما فعلت من قبل، ولا داعي للتكتم في هذا الصدد.

دعا ممثلو 54 دولة في العالم، من خلال بيان مشترك، إلى "تعليق فوري" لإصدار وتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة عن النظام القضائي ضد المواطنين في إيران.
وأشار هذا البيان الذي وقعته الدول المشاركة في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إلى إصدار أحكام الإعدام بحق المتظاهرين في إيران، ودعم طلب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان باحترام أرواح ومطالب الشعب الإيراني.
ومن بين الدول التي وقعت على هذا البيان: ألبانيا، وأستراليا، والنمسا، وبلجيكا وبلغاريا، وكندا، وكولومبيا، وكوستاريكا، وتشيلي، وكرواتيا، والدنمارك، والتشيك، وأميركا، وأوروغواي، وسلوفاكيا، والسويد، وسويسرا، وأوكرانيا، وفرنسا، وألمانيا، والمجر، وإسرائيل، وإيطاليا، وأيسلندا، وهولندا، ورومانيا.
وجاء في البيان: "نشعر بقلق عميق بشأن استخدام عقوبة الإعدام في إيران". ووفقًا للتقارير، تم إعدام مئات الأشخاص، بمن فيهم المراهقون، بين عامي 2022 و 2023.
وبحسب تقرير لمنظمات حقوق الإنسان، فإن إيران لديها أعلى معدل إعدام في العالم، وفي كثير من الحالات ترفض تقديم تقرير رسمي وعام عن تنفيذ هذه الأحكام.
وأكد هذا البيان أن النظام الإيراني أصدر، في الأشهر الأخيرة، أو سعى إلى إصدار أحكام بالإعدام بحق عشرات الأشخاص الذين شاركوا في المظاهرات التي عمت البلاد بعد وفاة مهسا أميني.
وفي حين تم حتى الآن إعدام أربعة متظاهرين (محسن شكاري، ومجيد رضا رهنورد، ومحمد حسيني، ومحمد مهدي كرمي) من قبل النظام الإيراني، أضافت الدول الموقعة على البيان: "نحن قلقون بشأن طبيعة الجرائم التي تم تطبيق عقوبة الإعدام عليها".
وأشارت هذه الدول إلى "سرعة المحاكمة، وانعدام الشفافية، والتقارير الموثوقة التي تفيد بأن المتهمين لم يتمكنوا من الاتصال بمحامين من اختيارهم وتعرضوا للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة اللاإنسانية".
وأضاف الموقعون على البيان: "يجب ألا تستخدم أي حكومة عقوبة الإعدام لمعاقبة الأشخاص الذين يشاركون في المظاهرات، وإثارة الخوف في نفوس الناس بهدف تهدئة المعارضة".

استمرارا لزيارته إلى عدة دول أوروبية؛ قال ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، اليوم الثلاثاء 28 فبراير (شباط)، أمام عدد من أعضاء البرلمان البلجيكي من مختلف الأحزاب: "الانتقال من النظام الإيراني يجب أن يتم في أسرع وقت ممكن".
وأضاف: "كلما تم الانتقال من الجمهورية الإسلامية بشكل أسرع قلّت المشاكل أكثر، وكلما أسرعت عمليات رفع العقوبات أسرعنا في استقطاب المستثمرين الأجانب والدخول في مسار إعادة بناء بلدنا وتعزيز الصناعات".
وأفاد مراسل قناة "إيران إنترناشيونال" في بروكسل أن زيارة بهلوي إلى بلجيكا حظيت بترحيب حار من قبل وسائل الإعلام البلجيكية.
وجاءت زيارة نجل آخر شاه لإيران بدعوة من دريا صفائي، من حزب يمين الوسط البلجيكي.
وخلال لقائه مع البرلمانيين البلجيكيين، رد رضا بهلوي على أسئلة البرلمانيين حول التضامن والوحدة بين القوى المعارضة للنظام الإيراني ومفاوضاته في دول مختلفة.
ولفت بهلوي في الاجتماع إلى "الميثاق" الذي ستتم صياغته للتضامن والحرية بين معارضي النظام الإيراني، وقال إن من يشارك في إعداد هذا الميثاق موجود داخل إيران، واعتبر أن تحركاته مرتبطة بالنشطاء في الداخل الإيراني.
كما أكد بهلوي على تطور خطوات الوحدة بين معارضي النظام الإيراني، وأعرب عن أمله للمشاركة في الجلسات المقبلة للبرلمان البلجيكي مع عدد أكبر من المعارضين.
وأشار إلى السجناء السياسيين، بمن فيهم السجناء مزدوجي الجنسية ومنهم مواطنون من بلجيكا، الذين تحتجزهم طهران بتهم واهية.
وأوصى بهلوي البرلمانيين في بلجيكا بإجراء مباحثات مع الأعضاء السابقين في منظمة مجاهدي خلق بهذا الخصوص.
وتساءل عما إذا كانت هذه المنظمة ستنظم إلى هذا الميثاق أم لا؟
وأكد أنه كشخص ديمقراطي وعلماني، لا ينوي التخلي عن أي جماعة ما لم تسحب نفسها جانبا.
وعلق الباحث في دراسات السلام والأمن الدولي، دامون غلريز، لـ"إيران إنترناشونال" على اجتماعات رضا بهلوي، قائلا: "هذه الاجتماعات يمكن أن تكون مفيدة وبناءة في الأجواء الإعلامية".
يذكر أن بهلوي وبعد مشاركته قبل أيام في مؤتمر ميونيخ الأمني، أجرى لقاءات مع برلمانيين وساسة في باريس ولندن وناقش معهم التطورات في إيران.

بعد مرور يومين على تحطم قارب يقل لاجئين من إيران وأفغانستان وعدة دول أخرى في البحر الأبيض المتوسط، لا تزال عمليات البحث عن المفقودين مستمرة.
وتم حتى اللحظة، إنقاذ 79 لاجئًا أحياء، وتم العثور على جثث 63 من الغرقى، بينهم 20 شخصًا من أفغانستان.
وبحسب التقارير الواردة، فقد كان القارب الخشبي يقل 250 لاجئًا من إيران وأفغانستان وسوريا وباكستان والصومال، نجا 79 منهم فقط.
وغادر القارب مدينة "إزمير" في تركيا متوجها إلى أوروبا، لكن في الساعات الأولى من يوم الأحد 26 فبراير (شباط)، تحطم إثر ارتطامه بالصخور قبيل وصوله إلى ساحل مدينة "كروتوني" جنوب إيطاليا، واختفى العشرات من الركاب.
ولا تزال قوات الإنقاذ مستمرة في عمليات البحث عن المفقودين، فيما تم نقل الجثث التي تم العثور عليها إلى ملعب بالمدينة، وتحاول السلطات التعرف على هوياتهم والاتصال بأسرهم.
وأشار مراسل قناة "إيران إنترناشيونال" إلى ما تركه الحادث من مشهد أليم على سواحل إيطاليا، وأضاف أن الشاطئ مليء بأحذية الأطفال والنساء والرجال، مما يبدو أنهم مهاجرون من مختلف الأطياف غادروا بلادهم أملاً في حياة كريمة.
وقال عامل الإنقاذ المحلي، سالفاتور ساله، الذي تواجد في محل الحادث بعد دقائق من وقوعه: "رأيت أمهات يصرخن، وآباء يعانقون أبناءهم القتلى ظنا بأنهم أحياء".
وتابع أنه كلما انكشف الصباح تزايدت أعداد المتوفين أكثر، ورجال الإنقاذ المحليين كانوا بمفردهم في تلك الدقائق الأولى، وفريق خفر السواحل وصل بعد 20 دقيقة لمساعدتهم.
وكشفت عمليات تحديد هويات اللاجئين الناجين والضحايا حتى الآن أن 20 شخصا من المتوفين و28 من اللاجئين الناجين هم من أفغانستان.
وبعث زعماء الاتحاد الأوروبي وسلطات الدول المختلفة، في اليومين الماضيين، رسائل تعزية منفصلة على هذا الحادث.
فيما أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، عن "أسفها العميق" لوفاة طالبي اللجوء على هذا القارب. وألقت باللوم على المتاجرين بالبشر، ووعدت بالحد من مرور المهاجرين عن طريق البحر لمنع مثل هذه الكوارث.
وعلى الرغم من تعاطفها، فإن تصريحات ميلوني أثارت غضب المواطنين ونشطاء حقوق الإنسان لأن حكومتها سنت قوانين جديدة قيدت بموجبها أنشطة المنظمات غير الحكومية وسفن الإنقاذ لمساعدة اللاجئين.
وبموجب هذه القوانين، لا يُسمح للعديد من سفن الإنقاذ بالذهاب إلى جنوب إيطاليا، مما أدى إلى تباطؤ عمليات البحث عن الجثث والتعرف على الضحايا.